صانع التاريخ
عضو بلاتيني
التنافس الإيراني السعودي الذي أشعل المنطقة وانتهازية الأمريكان والإنجليز الذين يعدون لها خريطة جديدة بعد مرور مئة عام على سايكسبيكو غمرتنا بأحداث خارج دائرة المنطق وجعلتنا حائرين وغير قادرين على ديمومة الاستمرار في الكتابة ، لكن قضية تُثار اليوم بشأن حكم إعدام نمر النمر بين سني مرحب وشيعي غاضب مستنكر نراها فرصة مناسبة لكشف حقيقة الموقف كي لا ينجر السنة والشيعة في المنطقة إلى مزيد من التشرذم خاصة وأننا مقبلون على مرحلة ستكون بإذن الله خالية من السعودية ككيان سياسي كما نعرفه اليوم ومن نظام الملالي في إيران والذي سينهار رغم ما يبدو من انتصارات له بل وستتغير خريطة إيران وسيكون الشيعة أنفسهم هم المعول الرئيسي في تفتيت كيانها !!!
حتى نفهم حقيقة الموقفين الإيراني والسعودي من قضية نمر النمر علينا أن نعود إلى أصل الواقعة والذي كان منذ عام 2007 م ، ففي ذلك العام طالب نمر النمر بانفصال المنطقة الشرقية عن السعودية وهدد بالاستعانة بإيران ضد الحكم السعودي وذلك على خلفية أحداث البقيع الشهيرة ، ورغم ذلك لم تعمد السعودية لاعتقاله !!!
واستمر نمر النمر في تصعيده وتماديه مستندا للتراخي السعودي إزاءه تحت بند الخوف من إيران ، وبعد أحداث البحرين عام 2011 م هاجم النمر النظام السياسي البحريني بقوة واعترض على دخول قوات درع الجزيرة للبحرين ؛ وأيضا لم يُعتقل !!!
اعتقال نمر النمر لم يتم إلا بعد وفاة الأمير نايف بن عبد العزيز حين عبر وهو مُنتشٍ بقوته التي توهمها ومغترا بدعم إيراني تخيله عن فرحته بوفاة الأمير نايف وسبه سبا مُقذعا ، هُنا ثارت ثائرة الأسرة المالكة السعودية وعلى رأسها محمد بن نايف وريث المنظومة الأمنية فتم اعتقال نمر النمر لهذا السبب بمعنى أن المسألة مسألة كرامة شخصية وليست مسألة أمن وطني ، فلو كانت مسألة أمن وطني لتم اعتقال نمر النمر منذ عام 2007 م فانتبهوا أيها السنة ولا تطبلوا لحكم إعدام النمر ؛ فذلك الحكم لن ينفذ وإنما تم إصداره والترويج له تحت بند لعبة شد الحبل بين السعودية وإيران التي أحسنت استغلال الموقف مستندة ومع الأسف لضعف الأصوات الشيعية الشريفة والتي يُفترض فيها أن تستغل الموقف وتكشف حقيقة المزايدات الإيرانية !!!
إيران تعلم علم اليقين بأن السعوديين لن ينفذوا حكم الإعدام بنمر النمر ؛ فمَن خضع للإملاءات وأطلق سراح فتاة القطيف الصايعة لا يمكن أن يتجرأ أبدا على إعدام شخصية بحجم تأثير نمر النمر ، لكن الإيرانيين وأذرعتهم في المنطقة رفعوا أصواتهم بالنصرة المزعومة لنمر النمر كي يبدو إيقاف الملك السعودي لتنفيذ الحكم أمام الملأ على أنه خضوع للتهديدات الإيرانية وكسر أكثر لمكانة السعودية في المنطقة !!!
هُنا يبرز دور الأصوات الشيعية الشريفة والتي يجب عليها كشف حقيقة السياسات الإيرانية من حيث كونها تتاجر بقضايا الشيعة في المنطقة وتدعي مناصرتهم لتحقيق أغراض سياسية وليس خدمة لأتباع مدرسة آل البيت عليهم السلام ، فالنظام الإيراني الذي يدعي اليوم الوقوف مع شيخ شيعي قطيفي هو نفسه الذي انقلب على آية الله حسين علي منتظري ( الذراع الأيمن للخميني ) وقام بوضعه تحت الإقامة الجبرية 13 سنة حتى هده المرض ؛ ولما مات مُنِعَ أتباعه من إقامة جنازة مهيبة له كواحد من أبرز قادة الثورة الإيرانية ، وحسين علي منتظري مكانته كعالم ومرجع تفوق ألف مرة مكانة نمر النمر إضافة إلى أن منتظري إيراني وليس عراقيا ولا بحرانيا ؛ فكيف يمكن لمَن فعل هذا بمنتظري أن يمثل الآن دور الغيور على علماء الشيعة ومراجعهم ؟؟؟
كما أن النظام الإيراني نفسه الذي يمتطي صَهْوَةَ التشيع خدمة لمشروعه السياسي التوسعي قد قمع الشيعة في قلب طهران بعنف لم يحدث لا في العوامية ولا في القطيف ولا في دوار اللؤلؤة ، وهو يحتجز اليوم ودون محاكمة مهدي كروبي وحسين موسوي وهما من الشيعة المقلدين للخميني في زمانه والمؤمنين بثورته ، بل إن حسين موسوي وهو سيد حسب التصنيف الشيعي كان موضع ثقة الخميني ورئيسا لوزراء إيران في أحلك ظروفها إبان فترة العُدوان الإيراني على العراق ، فكيف يمكن لنظام يفعل مثل هذا بشيعة إيران أن يكون غيورا على شيعة قرويين بحارنة كأهل العوامية ؟؟؟
هذه هي حقيقة الصورة في قضية حكم إعدام نمر النمر ، فلا تتنازعوا يا سُنة ويا شيعة واستعدوا بالعقل والحكمة لإرساء سلام بينكم في مرحلة ما بعد الملالي وما بعد آل سعود ...
حتى نفهم حقيقة الموقفين الإيراني والسعودي من قضية نمر النمر علينا أن نعود إلى أصل الواقعة والذي كان منذ عام 2007 م ، ففي ذلك العام طالب نمر النمر بانفصال المنطقة الشرقية عن السعودية وهدد بالاستعانة بإيران ضد الحكم السعودي وذلك على خلفية أحداث البقيع الشهيرة ، ورغم ذلك لم تعمد السعودية لاعتقاله !!!
واستمر نمر النمر في تصعيده وتماديه مستندا للتراخي السعودي إزاءه تحت بند الخوف من إيران ، وبعد أحداث البحرين عام 2011 م هاجم النمر النظام السياسي البحريني بقوة واعترض على دخول قوات درع الجزيرة للبحرين ؛ وأيضا لم يُعتقل !!!
اعتقال نمر النمر لم يتم إلا بعد وفاة الأمير نايف بن عبد العزيز حين عبر وهو مُنتشٍ بقوته التي توهمها ومغترا بدعم إيراني تخيله عن فرحته بوفاة الأمير نايف وسبه سبا مُقذعا ، هُنا ثارت ثائرة الأسرة المالكة السعودية وعلى رأسها محمد بن نايف وريث المنظومة الأمنية فتم اعتقال نمر النمر لهذا السبب بمعنى أن المسألة مسألة كرامة شخصية وليست مسألة أمن وطني ، فلو كانت مسألة أمن وطني لتم اعتقال نمر النمر منذ عام 2007 م فانتبهوا أيها السنة ولا تطبلوا لحكم إعدام النمر ؛ فذلك الحكم لن ينفذ وإنما تم إصداره والترويج له تحت بند لعبة شد الحبل بين السعودية وإيران التي أحسنت استغلال الموقف مستندة ومع الأسف لضعف الأصوات الشيعية الشريفة والتي يُفترض فيها أن تستغل الموقف وتكشف حقيقة المزايدات الإيرانية !!!
إيران تعلم علم اليقين بأن السعوديين لن ينفذوا حكم الإعدام بنمر النمر ؛ فمَن خضع للإملاءات وأطلق سراح فتاة القطيف الصايعة لا يمكن أن يتجرأ أبدا على إعدام شخصية بحجم تأثير نمر النمر ، لكن الإيرانيين وأذرعتهم في المنطقة رفعوا أصواتهم بالنصرة المزعومة لنمر النمر كي يبدو إيقاف الملك السعودي لتنفيذ الحكم أمام الملأ على أنه خضوع للتهديدات الإيرانية وكسر أكثر لمكانة السعودية في المنطقة !!!
هُنا يبرز دور الأصوات الشيعية الشريفة والتي يجب عليها كشف حقيقة السياسات الإيرانية من حيث كونها تتاجر بقضايا الشيعة في المنطقة وتدعي مناصرتهم لتحقيق أغراض سياسية وليس خدمة لأتباع مدرسة آل البيت عليهم السلام ، فالنظام الإيراني الذي يدعي اليوم الوقوف مع شيخ شيعي قطيفي هو نفسه الذي انقلب على آية الله حسين علي منتظري ( الذراع الأيمن للخميني ) وقام بوضعه تحت الإقامة الجبرية 13 سنة حتى هده المرض ؛ ولما مات مُنِعَ أتباعه من إقامة جنازة مهيبة له كواحد من أبرز قادة الثورة الإيرانية ، وحسين علي منتظري مكانته كعالم ومرجع تفوق ألف مرة مكانة نمر النمر إضافة إلى أن منتظري إيراني وليس عراقيا ولا بحرانيا ؛ فكيف يمكن لمَن فعل هذا بمنتظري أن يمثل الآن دور الغيور على علماء الشيعة ومراجعهم ؟؟؟
كما أن النظام الإيراني نفسه الذي يمتطي صَهْوَةَ التشيع خدمة لمشروعه السياسي التوسعي قد قمع الشيعة في قلب طهران بعنف لم يحدث لا في العوامية ولا في القطيف ولا في دوار اللؤلؤة ، وهو يحتجز اليوم ودون محاكمة مهدي كروبي وحسين موسوي وهما من الشيعة المقلدين للخميني في زمانه والمؤمنين بثورته ، بل إن حسين موسوي وهو سيد حسب التصنيف الشيعي كان موضع ثقة الخميني ورئيسا لوزراء إيران في أحلك ظروفها إبان فترة العُدوان الإيراني على العراق ، فكيف يمكن لنظام يفعل مثل هذا بشيعة إيران أن يكون غيورا على شيعة قرويين بحارنة كأهل العوامية ؟؟؟
هذه هي حقيقة الصورة في قضية حكم إعدام نمر النمر ، فلا تتنازعوا يا سُنة ويا شيعة واستعدوا بالعقل والحكمة لإرساء سلام بينكم في مرحلة ما بعد الملالي وما بعد آل سعود ...