بقلم// ياسين شملان الحساوي
نعم..الكتابة السياسية فن
مع النهار
علق أحد الأصدقاء الأعزاء على احدى مقالاتي باعجابه بكيفية دمج حدث اجتماعي وسياسي مع قصيدة شعرية او تعبيرات نثرية بسلاسة ادبية.. منوها الى ميزة الملكة الادبية والتي تتعارض مع الطرح السياسي.
اقول يفترض في أي كاتب صحافي الإلمام بالثقافة الأدبية ليكون أسلوبه راقياً وجميلاً يشد القارئ ويسعده ما يجعل المعلومة تصل الى فكره بكل سهولة واقناع.
ويفترض بالكاتب الصحافي ان يعبَّر بضمير صادق عن معاناة مجتمعه لتصل كلمته إلى كل صاحب قرار لمعالجة الخلل بلا تردد أو خوف.. فهو عين ولسان الأغلبية الصامتة
لذلك نرى أن الكاتب بسلاحه وهو القلم المثقف يستطيع قهر أعداء مصالح شعبه.. وهذا رأيي دائماً.
وكما ان الكتابة الأدبية فنٌ وابداع كذلك هي الكتابة السياسية.
يذكر التاريخ كاتباً إنجليزياً يدعى «جورج أوريل» له كتاب عنوانه «رؤية الأشياء كما هي» كان أول من قال أن الكتابة السياسية فن و«يقول عنه الصديق الكاتب سمير عطاالله" أن أوريل كان ضد جميع الأنظمة ديكتاتورية.. شيوعية.. حيادية أو ديموقراطية طالما تؤدي إلى أذية الإنسان..
فهو فقط مع الإنسان.. أي أنه كاتب مستقل.
أسأل صديقي العزيز هل يقبل الناس استقلالية الكاتب في وقتنا الحاضر؟.. للأسف عندنا يوجد من لا يرحمك إذا انتقدت فعله. وكشفت خطأه..
والكاتب السياسي صاحب الضمير يلفت الأنظار إلى ضعف أو قوة أي قرار سياسي ويحذر من سياسات أجنبية قد تضر وطنه وهو يسلط الأضواء على سلبيات مجتمعية ثقافية أو علمية أو سلوكية بما فيها المواقف السياسية إن كانت تعوق نماء ورقي شعبه.. ولا ييأس من تكرارها حتى يتم الإصلاح المنشود.. فهذا دوره الوطني
أما مقولة أن الكاتب الصحافي يخاف من القارئ أراها خطأ.
فمن يخاف لابد أنه يعلم بكتاباته التي تسيء لأبناء جلدته ودواعي ذلك الأمر متعددة.
فالكتاب أنواع.. منهم المأجور لجهة سياسية أو اقتصادية أو غيرهما ليكتب ضد الخصوم مستغلاً موهبته بالكتابة ليعتاش على عطايا من ينتمي إليهم وهو بلا ضمير..
وهناك المؤمن بمعتقده سواء كان حكومياً أو معارضاً أو دينياً أو لا دينياً من الصعب أن ينحاز عن خطه حتى لو تجلت أخطاء ما يؤمن به أمام حواسه.. فتحيزه المطلق قد يكون لظروف حياتية نفسية زرعت به هذه الأفكار المتطرفة كمن يكون قد تعرض لغسيل مخ.
وهناك الكاتب المستقل الذي يكون دأبه متابعة الأحداث أيا كان نوعها سياسياً او اجتماعياً فينحاز دائماً إلى ما ينفع الانسان وحتى بقية مخلوقات الله.. ولا يهمه مَنْ وراء هذا الأمر حاكماً كان أم معارضا دينياً أو لا دينياً.. فهو يجعل شغله الشاغل خدمة أي قرار أو مشروع يخدم شعبه ووطنه..
ولا يهاب لومة لائم من ينتقد.. أو يخضع لمديح من يؤيد..
فقد يكون رأيه معاكساً فيهما بالقادم من الأيام.
وان شاء الله أكون من النوع الأخير في نظر صديقي العزيز على الأقل.
مع النهار
علق أحد الأصدقاء الأعزاء على احدى مقالاتي باعجابه بكيفية دمج حدث اجتماعي وسياسي مع قصيدة شعرية او تعبيرات نثرية بسلاسة ادبية.. منوها الى ميزة الملكة الادبية والتي تتعارض مع الطرح السياسي.
اقول يفترض في أي كاتب صحافي الإلمام بالثقافة الأدبية ليكون أسلوبه راقياً وجميلاً يشد القارئ ويسعده ما يجعل المعلومة تصل الى فكره بكل سهولة واقناع.
ويفترض بالكاتب الصحافي ان يعبَّر بضمير صادق عن معاناة مجتمعه لتصل كلمته إلى كل صاحب قرار لمعالجة الخلل بلا تردد أو خوف.. فهو عين ولسان الأغلبية الصامتة
لذلك نرى أن الكاتب بسلاحه وهو القلم المثقف يستطيع قهر أعداء مصالح شعبه.. وهذا رأيي دائماً.
وكما ان الكتابة الأدبية فنٌ وابداع كذلك هي الكتابة السياسية.
يذكر التاريخ كاتباً إنجليزياً يدعى «جورج أوريل» له كتاب عنوانه «رؤية الأشياء كما هي» كان أول من قال أن الكتابة السياسية فن و«يقول عنه الصديق الكاتب سمير عطاالله" أن أوريل كان ضد جميع الأنظمة ديكتاتورية.. شيوعية.. حيادية أو ديموقراطية طالما تؤدي إلى أذية الإنسان..
فهو فقط مع الإنسان.. أي أنه كاتب مستقل.
أسأل صديقي العزيز هل يقبل الناس استقلالية الكاتب في وقتنا الحاضر؟.. للأسف عندنا يوجد من لا يرحمك إذا انتقدت فعله. وكشفت خطأه..
والكاتب السياسي صاحب الضمير يلفت الأنظار إلى ضعف أو قوة أي قرار سياسي ويحذر من سياسات أجنبية قد تضر وطنه وهو يسلط الأضواء على سلبيات مجتمعية ثقافية أو علمية أو سلوكية بما فيها المواقف السياسية إن كانت تعوق نماء ورقي شعبه.. ولا ييأس من تكرارها حتى يتم الإصلاح المنشود.. فهذا دوره الوطني
أما مقولة أن الكاتب الصحافي يخاف من القارئ أراها خطأ.
فمن يخاف لابد أنه يعلم بكتاباته التي تسيء لأبناء جلدته ودواعي ذلك الأمر متعددة.
فالكتاب أنواع.. منهم المأجور لجهة سياسية أو اقتصادية أو غيرهما ليكتب ضد الخصوم مستغلاً موهبته بالكتابة ليعتاش على عطايا من ينتمي إليهم وهو بلا ضمير..
وهناك المؤمن بمعتقده سواء كان حكومياً أو معارضاً أو دينياً أو لا دينياً من الصعب أن ينحاز عن خطه حتى لو تجلت أخطاء ما يؤمن به أمام حواسه.. فتحيزه المطلق قد يكون لظروف حياتية نفسية زرعت به هذه الأفكار المتطرفة كمن يكون قد تعرض لغسيل مخ.
وهناك الكاتب المستقل الذي يكون دأبه متابعة الأحداث أيا كان نوعها سياسياً او اجتماعياً فينحاز دائماً إلى ما ينفع الانسان وحتى بقية مخلوقات الله.. ولا يهمه مَنْ وراء هذا الأمر حاكماً كان أم معارضا دينياً أو لا دينياً.. فهو يجعل شغله الشاغل خدمة أي قرار أو مشروع يخدم شعبه ووطنه..
ولا يهاب لومة لائم من ينتقد.. أو يخضع لمديح من يؤيد..
فقد يكون رأيه معاكساً فيهما بالقادم من الأيام.
وان شاء الله أكون من النوع الأخير في نظر صديقي العزيز على الأقل.