أبوقتيبة
عضو مخضرم
خاص الحصيلة : كثيرا هو المسكوت عنه في مجتمعاتنا العربية والخليجية على وجه الخصوص ولكن دفن الرؤوس في الرمال لايعني ان الخطر زال .
ان توقفك الشرطة فتسحبك الى “ا
الهوية الجنسية المغايرة للمتعارف عليه في مجتمعاتنا او المثلية الجنسية في معنى ادق احد التابوهات التي لا يجب الحديث عنها وان وقع المحظور ودار الموضوع حولها فان الامر لا يشوبه الا مشاعر الاستنكار والتحقير لهذه الفئة وانكار حقهم في الحياة وقد نتفهم المسألة ان كان بالفعل لايتعدى التعبير عن الشعور الفردي العامي وبعيدا عن الاحداثيات والاشكاليات العلمية ولكن ان يكون عمق العداء واصله قادم من الجهات الرسمية متمثلة في الجهات الشرطية والتي لا يبرر وجودها وسلطانها الا حماية الافراد من العدوان ومنحهم الامن والامان.
لمخفر” وتهمتك الوحيدة هي مظهرك الخارجي ودون وجود تصرف خاطئ صدر منك مخالف للقانون فهذا هو قمة اللاقانون وسوء استغلال للسلطات غير مبرر خصوصا وان علمنا ان الاصل في تطبيق القانون وعمله ان يسود العدل المجتمعي وان يكون اصل العقاب اخذ العبرة بغرض الأصلاح.
الامر اكثر توحشا اذا علمنا ان اي جنس ثالث “المتشبه بالنساء” او بوية “المتشبهة بالرجال” يمشي بالشارع او حتى يجلس في احد المقاهي او المطاعم او حتى “قاعد يتمشى بفريجهم” معرض للقبض عليه من قبل اي دورية مارة او عن طريق اي بلاغ يصل اليهم ولو كان للانتقام الشخصي فيصبح الشخص هدف للجهات الامنية في اي وقت وفي اي مكان ” ينصاد ” ويرمى بالسجن ويحولونه الاحداث او الجنائيه على حسب عمره ، فلو كان قاصر يذهب الى الاحداث ولو كان بالغ عاقل فمصيره الجنائيه.
وقبلها يقومون بحلق شعره فيقرعونه ، و غير ذلك من اساليب الاانسانية والتمصخر والسجن والحبس وتصويرة وتوزيع الصور عبر الواتساب ، وغير ” سمعته ” و ” سمعة اهله ” بعد ان يسجل بحقه قضية يكتب فيها ان تهمته التشبه بالجنس المغاير له فيقفلون امامه ابواب المستقبل ولا سيما اي امل في التغيير!!
فترى ما الفائدة والدرس الذي يجب ان يتعلمه الفرد من العدوان عليه دون اسباب واضحة.
وبعيدا عن الاساليب الامنية دعنا نستعرض الامر علميا فبحسب العلماء فان المثلية الجنسية ترجع الى عدة اسباب منها:
اختلال توازن الهرمونات الجنسية، حيث يرتفع معدل هرمون الذكورة في حين ينخفض مُعدَّل هرمون الأنوثة لدى النساء، والعكس لدى الرجال. ويؤكد المنحى البيولوجي على أن الجنسية المثلية ليست موروثة، فهي لا تشبه الخصائص البيولوجية الأخرى التي يمكن وراثتها جينيًا، مثل: لون البشرة، الذكاء، وغيرها من الصفات والخصائص الموروثة.
وللامر عدد من الاسباب والتي منها:
التفسير النفسي السلوكي: وفيها تعتبر الجنسية المثلية مجرد سلوك جنسي منحرِف متعلم من نموذج جنسي منحرِف، كما يؤثر الدور الاجتماعي الذي ينشأ عليه الأطفال من خنوع وانزواء، أو تمرد وعدوانية في ظهور الميول الجنسية المثلية ، ويلاحَظ أن معظم المثليين والمثليات
لديهم أم متسلطة تمارِس حماية زائدة، تسقط عدوانية بدنية أو لفظية بشكل مباشر
فعلي أو غير مباشر رمزي على الأبناء أو الزوج أو كلاهما مع غياب للأب بشكل واقعي
بعدم التواجد أو رمزي بضعف شخصيته وجمود عواطفه وغياب دوره النفسي الاجتماعي المنظم للنمو النفسي للأبناء.
التفسير التحليلي النفسي: وقد اهتم التحليل النفسي بمراحل النمو النفسي الجنسي ودورها الفاعل في تحقيق السواء أو الاضطراب النفسي، كما أرجع أهمية بالغة لمركب عقدة أوديب ومركب عقدة الخصاء وهما علامتان فارقتان في مراحل النمو النفسي الجنسي وتتمثل في وضعية الابن/الابنة بالنسبة للأب والأم، إضافة إلى الصدمات الباكرة التي يتعرض لها البناء النفسي، وما يتبعها من صراعات لاشعورية مكبوتة.
ولقد أرجع عدد من المحللين الجنسية المثلية إلى الصدمات التي يتعرض لها البناء النفسي للأطفال في مرحلة الطفولة الباكرة خاصة التحرش أو الاعتداء الجنسي أو مشاهدة الفعل الجنسي، ومن بين هؤلاء المحللين نذكر أوتو فينخل، كارين هورني، ماري بونابرت، هيلين دويتش.
وجميع ماسبق يكون خلافا للعيوب الخلقية ومشاكل الجينات والتي تستوجب تحويل الفرد جنسه من نوع الى اخر بحسب الرأي الطبي كما ان الامر يستلزم جلسات علاج طويلة للتخلص منه والشفاء التام وذلك بالطبع مايتطلب التشجيع المجتمعي والاندماج بعيدا عن فحوى الخطاب الحالي الذي يحوي قيم التجاهل والتنابذ لهؤلاء الافراد
من كل ما سبق يمكننا ان نستنتج ان الاجراءات القائمة وبشكلها الحالي في حق هؤلاء هي بمثابة العدوان وان الانشغال بهذا الانتهاك لهو حق من حقوق الانسان فمثل هذه المعاملة لاتقربهم من طريق الاندماج والتصالح مع مجتمعاتهم بل تبعد بهم كثيرا الى العزلة والوحدة وادمان العادات السيئة مثل المخدرات وغيرها من الموبقات.
وأخيرا يجب على مجلس الأمة أن يتم إلغاء قانون ضبط وسجن الجنس الثالث و البويات ، وأن يتم معالجة الأمر بناء على طرق طبية وعلمية وليس عن طريق حجز الحريات و التعدي النفسي على هذه الفئة .
الصفحة الرسمية للموضوع
www.alhasela.com
ان توقفك الشرطة فتسحبك الى “ا
الهوية الجنسية المغايرة للمتعارف عليه في مجتمعاتنا او المثلية الجنسية في معنى ادق احد التابوهات التي لا يجب الحديث عنها وان وقع المحظور ودار الموضوع حولها فان الامر لا يشوبه الا مشاعر الاستنكار والتحقير لهذه الفئة وانكار حقهم في الحياة وقد نتفهم المسألة ان كان بالفعل لايتعدى التعبير عن الشعور الفردي العامي وبعيدا عن الاحداثيات والاشكاليات العلمية ولكن ان يكون عمق العداء واصله قادم من الجهات الرسمية متمثلة في الجهات الشرطية والتي لا يبرر وجودها وسلطانها الا حماية الافراد من العدوان ومنحهم الامن والامان.
لمخفر” وتهمتك الوحيدة هي مظهرك الخارجي ودون وجود تصرف خاطئ صدر منك مخالف للقانون فهذا هو قمة اللاقانون وسوء استغلال للسلطات غير مبرر خصوصا وان علمنا ان الاصل في تطبيق القانون وعمله ان يسود العدل المجتمعي وان يكون اصل العقاب اخذ العبرة بغرض الأصلاح.
الامر اكثر توحشا اذا علمنا ان اي جنس ثالث “المتشبه بالنساء” او بوية “المتشبهة بالرجال” يمشي بالشارع او حتى يجلس في احد المقاهي او المطاعم او حتى “قاعد يتمشى بفريجهم” معرض للقبض عليه من قبل اي دورية مارة او عن طريق اي بلاغ يصل اليهم ولو كان للانتقام الشخصي فيصبح الشخص هدف للجهات الامنية في اي وقت وفي اي مكان ” ينصاد ” ويرمى بالسجن ويحولونه الاحداث او الجنائيه على حسب عمره ، فلو كان قاصر يذهب الى الاحداث ولو كان بالغ عاقل فمصيره الجنائيه.
وقبلها يقومون بحلق شعره فيقرعونه ، و غير ذلك من اساليب الاانسانية والتمصخر والسجن والحبس وتصويرة وتوزيع الصور عبر الواتساب ، وغير ” سمعته ” و ” سمعة اهله ” بعد ان يسجل بحقه قضية يكتب فيها ان تهمته التشبه بالجنس المغاير له فيقفلون امامه ابواب المستقبل ولا سيما اي امل في التغيير!!
فترى ما الفائدة والدرس الذي يجب ان يتعلمه الفرد من العدوان عليه دون اسباب واضحة.
وبعيدا عن الاساليب الامنية دعنا نستعرض الامر علميا فبحسب العلماء فان المثلية الجنسية ترجع الى عدة اسباب منها:
اختلال توازن الهرمونات الجنسية، حيث يرتفع معدل هرمون الذكورة في حين ينخفض مُعدَّل هرمون الأنوثة لدى النساء، والعكس لدى الرجال. ويؤكد المنحى البيولوجي على أن الجنسية المثلية ليست موروثة، فهي لا تشبه الخصائص البيولوجية الأخرى التي يمكن وراثتها جينيًا، مثل: لون البشرة، الذكاء، وغيرها من الصفات والخصائص الموروثة.
وللامر عدد من الاسباب والتي منها:
التفسير النفسي السلوكي: وفيها تعتبر الجنسية المثلية مجرد سلوك جنسي منحرِف متعلم من نموذج جنسي منحرِف، كما يؤثر الدور الاجتماعي الذي ينشأ عليه الأطفال من خنوع وانزواء، أو تمرد وعدوانية في ظهور الميول الجنسية المثلية ، ويلاحَظ أن معظم المثليين والمثليات
لديهم أم متسلطة تمارِس حماية زائدة، تسقط عدوانية بدنية أو لفظية بشكل مباشر
فعلي أو غير مباشر رمزي على الأبناء أو الزوج أو كلاهما مع غياب للأب بشكل واقعي
بعدم التواجد أو رمزي بضعف شخصيته وجمود عواطفه وغياب دوره النفسي الاجتماعي المنظم للنمو النفسي للأبناء.
التفسير التحليلي النفسي: وقد اهتم التحليل النفسي بمراحل النمو النفسي الجنسي ودورها الفاعل في تحقيق السواء أو الاضطراب النفسي، كما أرجع أهمية بالغة لمركب عقدة أوديب ومركب عقدة الخصاء وهما علامتان فارقتان في مراحل النمو النفسي الجنسي وتتمثل في وضعية الابن/الابنة بالنسبة للأب والأم، إضافة إلى الصدمات الباكرة التي يتعرض لها البناء النفسي، وما يتبعها من صراعات لاشعورية مكبوتة.
ولقد أرجع عدد من المحللين الجنسية المثلية إلى الصدمات التي يتعرض لها البناء النفسي للأطفال في مرحلة الطفولة الباكرة خاصة التحرش أو الاعتداء الجنسي أو مشاهدة الفعل الجنسي، ومن بين هؤلاء المحللين نذكر أوتو فينخل، كارين هورني، ماري بونابرت، هيلين دويتش.
وجميع ماسبق يكون خلافا للعيوب الخلقية ومشاكل الجينات والتي تستوجب تحويل الفرد جنسه من نوع الى اخر بحسب الرأي الطبي كما ان الامر يستلزم جلسات علاج طويلة للتخلص منه والشفاء التام وذلك بالطبع مايتطلب التشجيع المجتمعي والاندماج بعيدا عن فحوى الخطاب الحالي الذي يحوي قيم التجاهل والتنابذ لهؤلاء الافراد
من كل ما سبق يمكننا ان نستنتج ان الاجراءات القائمة وبشكلها الحالي في حق هؤلاء هي بمثابة العدوان وان الانشغال بهذا الانتهاك لهو حق من حقوق الانسان فمثل هذه المعاملة لاتقربهم من طريق الاندماج والتصالح مع مجتمعاتهم بل تبعد بهم كثيرا الى العزلة والوحدة وادمان العادات السيئة مثل المخدرات وغيرها من الموبقات.
وأخيرا يجب على مجلس الأمة أن يتم إلغاء قانون ضبط وسجن الجنس الثالث و البويات ، وأن يتم معالجة الأمر بناء على طرق طبية وعلمية وليس عن طريق حجز الحريات و التعدي النفسي على هذه الفئة .
الصفحة الرسمية للموضوع
www.alhasela.com