ماذا استفاد الإسلام والمسلمون من حزب الله وأمثاله نطالب الجميع بأن يذكر لنا ماذا جنينا من طائفيتهم.

hakeem

عضو ذهبي
نبدأ بما كتبه لنا المؤرخ الجديد الدكتور راغب السرجاني في 2009 أي قبل الثورة السورية وقبل ما يسمى بالربيع العربي.

سلسله توضح من هم وما همه وما هي مهمت هؤلاء القوم المزعجون الذين أزعجوا كل بلاد المسلمين أعني حزب الله ومن هم على شاكلته في العراق وفي اليمن وفي البحرين وفي المملكة وفي سوريا والقائمة تطول خسر الإسلام المليارات بسبب الطافيئة البغيضة من فئة لا تتعدى 4 أو 5 % من تعداد المسلمين على ظهر المعمورة.


د. راغب السرجاني
بين التاريخ والواقع
27/06/2009 - 12:00am
[URL='http://www.nationalkuwait.com/forum/#']143
hezbollah-22.jpg
hezbollah-22.jpg

من أكثر النماذج التي أبهرت معظم المسلمين في السنوات الأخيرة نموذج حزب الله اللبناني، وكذلك زعيمه حسن نصر الله، الذي وصفته مجلة النيوزويك الأمريكية بأنه أكثر شخصية كاريزمية في العالم الإسلامي، وأشدهم تأثيرًا على جمهور المسلمين.
والعلماء والمفكرون الإسلاميون يختلفون اختلافًا بيِّنًا في تقييم هذا الحزب، وكذلك في تقييم زعيمه حسن نصر الله؛ فمنهم الذي يدافع باستماتة حتى يلقِّب حسن نصر الله بخليفة المسلمين، ومنهم من يهاجم بضراوة حتى يُخرجِهم كُلِّيةً من الإسلام، وهناك عشرات الآراء بين هذين الطرفين.
فأين الحقيقة في هذا الأمر؟ وهل يجوز لنا أن ننبهر بإنجازات حزب الله؟ وهل ينبغي أن نعتبره رمزًا يجب أن نحافظ عليه، أم ينبغي أن ننبه الناس إلى خطورته؟ وهل يجوز أن نتبنَّى مدرسة السكوت التي يفضِّلها كثير من المسلمين، فيقولون: لا داعي لفتح هذه الصفحة الآن؟ أم أنّ السكوت لا معنى له؛ إذ إن الأحداث تستمر، والمشاكل تتفاقم، وكما تعلمون الساكت عن الحق شيطان أخرس؟!
إننا كما تعودنا في مقالاتنا السابقة لكي نفهم الشيء لا بد أن نعود إلى جذوره، ولا بد أن نفهم القصة من بدايتها، ولا بد أن نعرف كيف نشأ حزب الله، وفي أي ظروف. كما لا بد أن نفهم قصة مؤسسيه وعقيدتهم وطريقة تفكيرهم وأحلامهم وأهدافهم ووسائلهم، وعندها ستتضح لنا كثير من الأمور الغامضة، وسنستخدم عقولنا في توجيه عواطفنا؛ لأنّ حديث العقل شيء، وحديث العاطفة شيء آخر تمامًا.
كيف نشأ حزب الله؟
نشأ حزب الله في دولة لبنان، ودولة لبنان لها طابع فريد يختلف عن كل دول العالم؛ إذ إنها دولة طائفية بشكل عجيب، إذ تعيش على أرضها 18 طائفة دينية معترف بها، ولعل طبيعتها الجبلية هي التي كانت سببًا في أن يأوي إليها أصحاب المذاهب المخالفة للحكم، ومن ثَمَّ وُجد فيها النصارى على اختلاف مللهم، وكذلك الشيعة والدروز وغيرهم. ويتعارف اللبنانيون فيما بينهم على أن أكبر ثلاث طوائف في لبنان هي: طائفة المسلمين السُّنَّة، وطائفة الشيعة الاثني عشرية، وطائفة النصارى الموارنة، ويأتي من بعدهم بكثير الدروز، وهم محسوبون على المسلمين، وإن لم يكونوا كذلك.
التوزيع العقائدي لسكان لبنان
لقد حرص الاستعمار الفرنسي الذي دخل لبنان سنة 1920م أن يرسِّخ هذه الطائفية، بل أن يركّز معظم السلطات في يد حلفائه من النصارى الموارنة، غير أنه بعد الاستقلال سنة 1943م تم وضع الدستور اللبناني الذي أعطى رئاسة الجمهورية للموارنة، ورئاسة الحكومة للسُّنَّة، ورئاسة مجلس النواب للشيعة، ولم يتم تطبيق هذا الدستور فعليًّا إلا في سنة 1959م، حيث كانت كلُّ المراكز قبل هذا التوقيت في يد الموارنة.
ولأجل هذه الحساسية الطائفية فإن اللبنانيين تجاهلوا تمامًا القيام بتعداد للسكان يوضِّح -على وجه الدقة- نسبة كل طائفة، وإن كانت أقرب التحليلات تقول: إن السنة 26%، وكذلك الشيعة 26%، بينما يمثل الموارنة 22% من السكان، ثم الدروز 5.6 %.
وبطبيعة الحال فإنَّ كل طائفة سعت إلى التمركز في مكان معين حتى تصبح قوة يمكن أن تؤثر فيما حولها؛ فيتمركز الشيعة في الجنوب اللبناني وسهل البقاع، ويتمركز السُّنَّة في شمال لبنان ووسطه ومدن الساحل (بيروت وطرابلس وصيدا)، بينما يتمركز الموارنة في جبل لبنان، وكذلك بيروت الشرقية.
ولعل تمركز الشيعة في جنوب لبنان يفسِّر لنا الصدام الذي حدث مع اليهود في العقود الأخيرة، فالصدام -كما سنبيِّن بإذن الله- لم يكن صدامًا عقائديًّا، ولم يكن صدامًا لله ، ولم يكن صدامًا لتحرير فلسطين، إنما كان صدامًا لتعرُّضِ المناطق الرئيسية التي يسيطرون عليها للضياع، وليس هناك بُدٌّ في هذه الحالة من المقاومة، وإلاّ تنتهي القصة برُمَّتِها.. ولو كان الهجوم اليهودي على مناطق السُّنَّة، ما تحرك الشيعة -يقينًا- قيد أنملة.

يتبع........

[/URL]
 

hakeem

عضو ذهبي
موسى الصدر وجذور القصة
ونعود إلى جذور قصتنا..
لقد عاش السُّنَّة والشيعة مهمَّشين إلى حد كبير إلى جوار الموارنة المؤيَّدِين من فرنسا والمجتمع الدولي، ولكن بدأ السُّنَّة والشيعة في محاولة البحث عن الذات وإثبات الوجود، خاصة في أواخر الخمسينيات.
وفي الوقت الذي فقدت فيه السُّنَّة من يحمل قضيتها، أو يتبنَّى مشروعها، خاصة مع المد القومي الاشتراكي الذي عمَّ العالم العربي في ذلك الزمن، في هذا الوقت وجد الشيعة متنفسًا للنمو والتصاعد عندما نزل إلى أرض لبنان رجلٌ من الشيعة المؤثرين الذين تركوا بصمة واضحة على خريطة لبنان، وهو موسى الصدر، وذلك في سنة 1959م.
6084_image004.jpg
ولد موسى الصدر في مدينة قُمّ الإيرانية سنة 1928م، ودرس هناك المذهب الاثني عشري، وصار محاضرًا في جامعة قُمّ يدرِّس الفقه والمنطق، وانتقل إلى مدينة النجف في العراق سنة 1954م ليكمل دراسته الشيعية على يد المراجع الشيعية الكبرى، أمثال محسن الحكيم وأبي القاسم الخوئي، ثم انتقل بعد ذلك إلى لبنان في سنة 1959م، حيث استقر فيه بقية عمره.
جاء موسى الصدر إلى لبنان وهو يحمل معه أمرين مهمَّين:
أما الأمر الأول فهو المشروع الشيعي الديني لإقامة دولة شيعية في لبنان، وهو يريد أن يقيم هذه الدولة من منطلق مذهب الاثني عشرية بكل معتقداتها وأفكارها المنحرفة، وبكل بدعها المنكرة، ولو أردتم التفصيل فعودوا إلى مقال أصول الشيعة؛ حيث فصَّلتُ في نشأة الشيعة والأفكار التي يعتقدونها.
مع العلم أن الشيعة في لبنان في ذلك الوقت لم يكونوا متدينين، بمعنى أنهم كانوا شيعة اسمًا لكنهم لم يكونوا يدركون طبيعة مذهبهم ولا قواعده.
أما الأمر الثاني الذي كان يحمله فهو كميات كبيرة جدًّا من الأموال التي تُسهِّل له إقامة مشروعه هذا. ومن المعلوم أن المراجع الشيعية في العالم واسعة الثراء؛ حيث يعطي لهم الشيعة خُمُس دخلهم (20% كاملة) من منطلق أنهم من آل البيت، وهذه الأموال خالصة لهم يتصرفون فيها كما يشاءون، وبها يسيطرون على مقاليد الأمور حيث يُكَوِّنون قوة اقتصادية ضخمة.
الشيعة ومحاربة الحكم السني
إنَّ مذاهب الشيعة في الأساس ما هي إلا ثورات على النظام الحاكم تهدف إلى السيطرة وإلى الحكم بشكل يعارض المناهج السُّنية ويحاربها، ولقد نجحت الشيعة في السيطرة على مناطق واسعة من العالم الإسلامي في مراحل مختلفة من التاريخ، وإنْ شئتم فراجعوا مقال "سيطرة الشيعة"، حيث تظهر بوضوح الآثار السلبية المقيتة لهم عندما يسيطرون على الحكم في مكان، ولكن بسقوط الدولة الصفوية في منتصف القرن الثامن عشر الميلادي فَقَد الشيعة سيطرتهم في كل الدنيا، وخَمَد مشروعهم فترة طويلة من الزمن، ولكن من جديد عاد هذا الفكر التسلُّطي يظهر في فترة الخمسينيات، وظهرت الرغبة الجامحة في إنشاء دولة تنشر الفكر الاثني عشري المنحرف بقوة السلطة والسلاح، وكانت الأماكن المرشَّحة لهذه الدولة لا تخرج عن ثلاثٍ؛ إيران والعراق ولبنان، حيث يوجد أعداد من الشيعة تسمح بقيام دولة.
لقد كان اللوبي الشيعي يخطط لقيام دولة في إحدى هذه الدول الثلاث أو فيها كلها، وتم تقسيم الرجال على المناطق المختلفة، فهناك من يعمل على قلب نظام الحكم في إيران وعلى رأس هؤلاء الخوميني، وهناك من يعمل لذلك في العراق وسنتحدث عنهم بإذن الله في مقال لاحق، وهناك من سيُرسل للعمل في لبنان وهو موسى الصدر. لقد كانت عملية متشابكة معقدة متأنية، فليس هناك مانع من أن يتم النجاح بعد عشرات من السِّنين، ولكن المهم أن يتم، وهذا هو نفس أسلوب قيام الدول الشيعية القديمة مثل الدولة البويهية، والدولة العبيدية المسماة زورًا بالفاطمية، وغيرها، وراجعوا ذلك في مقال "سيطرة الشيعة".
وعادةً ما تعمل هذه التنظيمات مع طبقة الكادحين في الشعب والفقراء، فتبثّ فيهم روح الانقلاب على الأغنياء وأصحاب القصور، وتثير مسألة الثورة المترسِّخة في وجدان الشيعة، ومن ثَمَّ يحدث الانقلاب وتقوم الدولة الشيعية.
إنَّ هذا الأمر شاهدناه في التاريخ وشاهدناه كذلك في إيران، وقد يتيسر لنا الوقت -بإذن الله- لشرح قصة ثورة الشيعة هناك، ونحن الآن نشاهد خطوات بشكل واضح في لبنان والعراق، وإذا تم الأمر في هاتين الدولتين الأخيرتين، فإنّ التوسع بعدهما قد يشمل سوريا والكويت والبحرين والمنطقة الشرقية من السعودية؛ لذلك وجب أن تُكتب هذه الكلمات، وأن يفهم المسلمون الأحداث من حولهم.
التخطيط لقيام دولة شيعية
وعودة إلى قصة لبنان..
6084_image005.jpg
الدولة الشيعية في لبنان لقد تم إرسال موسى الصدر إلى لبنان للتخطيط لقيام دولة شيعية، وقد تم اختياره لأن له أصولاً لبنانية، وكان يجيد العربية إلى جوار الفارسية، وكان التنسيق بينه وبين الخوميني متواصلاً، بل إن هناك علاقاتٍ أخرى أقوى من التنسيق السياسي كانت بينهما؛ فابن الخوميني وهو أحمد الخوميني متزوج من بنت أخت موسى الصدر، وكذلك ابن موسى الصدر متزوج من حفيدة الخوميني، كما أن مصطفى الخوميني كان من أقرب الأصدقاء إلى موسى الصدر.
توجَّه موسى الصدر مباشرة إلى جنوب لبنان حيث الكثافة الشيعية، وبدأ في العمل من المنطلق الاجتماعي دون بروز شكل ديني واضح؛ فقام بتأسيس المؤسسات الخدمية لمساعدة الفقراء والمحتاجين، وكذلك المدارس والعيادات الطبية، ثم بدأ يُظهِر توجُّهه الشيعي شيئًا فشيئًا، فأنشأ المحاكم الجعفرية التي تحكم بين الشيعة بمذهبهم الاثني عشري، وكان الطابع الطائفي للبنان يسمح له بمساحة من العمل، خاصة مع الضعف الشديد للحكومة اللبنانية وجيشها..
كان موسى الصدر رجلاً يلعب على كل الأوتار، ويضع يده في يد كل الآخرين بُغية الوصول إلى هدفه، ولقد علم من البداية أن التيار المسيحي الماروني هو الأقوى في لبنان آنذاك، وأن التيار السُّني منافس له، مع العلم أن السنة في ذلك الوقت لم يكونوا ملتزمين بتعاليم السنة أو الدين الإسلامي، إنما كانوا ينتهجون المناهج القومية والاشتراكية والعلمانية إلا من رحم الله
u1_20.jpg
.
تقرب موسى الصدر من التيار المسيحي لأن الشيعة كما نعلم من البداية ما هي إلا ثورة على المنهج الإسلامي السني، ورفض لقصة الإسلام بدايةً من أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما، ومرورًا بكل الدول الإسلامية السنية التي حكمت أمتنا؛ ففكرها في الأصل صدامي مع أهل السنة، ومن هنا توجه موسى الصدر إلى شارل الحلو رئيس لبنان الماروني في ذلك الوقت، ولم يتجه إلى زعماء السنة لتجميع قوى المسلمين، ورأى فيه شارل الحلو حليفًا مناسبًا ضد الشارع السني، فقرَّبه وشجَّعه، ومن ثَمَّ وافق في عام 1967م على إنشاء المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى ليكون ممثلاً لشيعة لبنان، بل وافق شارل الحلو على إصدار قانون رقم 72/ 76 وهو يقضي بأنه لا يمانع أن تكون مرجعية المجلس الشيعي في فتاويها وأحكامها وقوانينها تعود إلى المراجع الشيعية الكبرى في العالم (إيران والعراق وغيرهما)، وليس بالضرورة إلى الأحكام في لبنان!
وتم إنشاء هذا المجلس بالفعل سنة 1969م، وكان موسى الصدر أول رئيس له بالطبع، واعترفت الحكومة بهذا المجلس في سنة 1970م، بل وقررت صرف عشرة ملايين دولار مساعدةً للجنوب الشيعي.
ولم ينس موسى الصدر أن يسوِّق لنفسه عند أمريكا؛ ففي لقاء مع السفير الأمريكي ذكر الصدر أنه يقاوم المد الناصري الاشتراكي في شباب الشيعة في لبنان، وقد اشتهر أمر علاقته بالأمريكان حتى اتهمه بذلك المقربون من الخوميني، وكان الخوميني يعتبر أمريكا في هذه المرحلة خطرًا داهمًا؛ لأنها كانت مؤيِّدة للشاه الإيراني بقوة.
وحدث تطور على عكس ما يريده موسى الصدر في سنة 1970م، حيث تعرَّض الفلسطينيون المهجَّرون في الأردن إلى مذبحة عُرفت في التاريخ باسم أيلول الأسود، ومِن ثَمّ تم تهجير الفلسطينيين بقيادة فتح إلى لبنان، وعلى غير رغبة الشيعة كان هذا التهجير إلى الجنوب اللبناني (بالقرب من فلسطين) إلا أن الفلسطينيين من السُّنَّة، وهذا سيؤدي إلى تعطيلٍ لمشروع الدولة الشيعية، مع العلم أن فتح في ذلك الوقت كان توجُّهها اشتراكيًّا علمانيًّا، بعيدًا كل البُعد عن تعاليم الإسلام.
ومع ذلك فقد استفاد موسى الصدر في هذه المرحلة من فتح، وأقام معها علاقات ودِّيَّة بُغية أن تقوم فتح بعد ذلك بتدريب الشيعة عسكريًّا؛ استعدادًا لتكوين مليشيات مسلحة تؤثر في مسيرة لبنان، وكانت فتح - في نفس الوقت - تبحث عن حليف إلى جوار الشيوعيين، فقامت بينهما علاقة مصالح.
\

يتبع............
 

hakeem

عضو ذهبي
الرئيس السوري حافظ الأسد
وفي سنة 1971م صعد إلى كرسي الحكم في سوريا الرئيس حافظ الأسد وهو من الطائفة العلوية النُّصيرية، وهي طائفة خارجة عن الإسلام وإنْ كانت محسوبة عليه في التقسيمات السياسية، وهم يؤلِّهُون عليًّا - تعالى الله عما يقولون علوًّا كبيرًا، ومع ذلك فقد سارع موسى الصدر بإعلان فتوى يشير فيها إلى أن العلويين شيعة، وأنه بذلك يعتبر حافظ الأسد من المسلمين! وهذا أدى إلى تقارب شديد مع سوريا ونظامها الحاكم، وصار موسى الصدر همزة وصل بين حافظ الأسد وقادة الثورة الإيرانية، حيث كان حافظ الأسد يؤيد الانقلاب على الشاه، بل إنه كان مؤيدًا لإيران بعد قيام الثورة في حربها ضد العراق؛ لعدائه الشديد لصدام حسين.
وهكذا كان موسى الصدر يضع بذور دولته الشيعية الجديدة، متعاونًا في ذلك بقوة مع المراجع الدينية الكبرى في العالم خاصة الخوميني، وكذلك مع نصارى لبنان، وأيضًا أمريكا وسوريا، بل أيضًا مع فتح المحسوبة على السُّنَّة.
وفي سنة 1974م أسس موسى الصدر حركة المحرومين، تنادي بحقوق أكبر للفقراء، وانضم في البداية عددٌ كبير من المسيحيين في الجنوب إلى هذه الحركة؛ ظنًّا منهم أنها حركة قومية تهدف إلى إخراج فقراء لبنان من أزمتهم، لكنهم خرجوا بعد رؤية التوجُّه الشيعي الواضح للحركة، ثم ما لبث الصدر أن عقد اتفاقًا مع ياسر عرفات قائد حركة فتح لتدريب حركة المحرومين عسكريًّا، تحت سمع وبصر الحكومة اللبنانية الضعيفة.
وفي يوليو 1975م أعلن الصدر عن تكوين جناح عسكري لحركة المحرومين سمّاه "أفواج المقاومة اللبنانية"، والتي تعرف اختصارًا بحركة "أمل"، وكان هو بالطبع على رأسها.
وما لبث موسى الصدر أن تنكَّر للفلسطينيين، وطالب بقوة برحيل الفلسطينيين السُّنة من الجنوب الشيعي، وسنرى -بعد ذلك- أن أتباعه في حركة أمل سيقاتلون الفلسطينيين في حرب المخيمات الشهيرة من عام 1985م إلى عام 1988م.
ودخلت لبنان في سنة 1975م في تيه الحرب الأهلية، وهي حرب معقدة جدًّا دخلت فيها أطراف داخلية كثيرة، وأطراف خارجية أكثر، وسنحتاج أن نُفرِد لها تحليلات خاصة حتى نفهمها بشكل واضح.
موسى الصدر وعداوات كثيرة
صار موسى الصدر بعد تأسيس المجلس الشيعي الأعلى، وبعد تأسيس حركة أمل قوة لا يُستهان بها؛ مما أثار حفيظة الكثيرين، ذلك أن موسى الصدر ما كان يخفي هذه القوة أو يواريها، بل كان كثيرًا ما يهدد صراحةً في مؤتمراته بتسليط أنصاره على قصور الأغنياء في لبنان إن لم تتحقق مطالبهم، بل إنه صار ينتقد بعض الأفعال للخوميني، ويتعامل مع الجهات العالمية دون الرجوع إلى المراجع الدينية التي أرسلته أصلاً إلى لبنان، وزاد الأمر حدة عندما زار إيران وتقابل مع الشاه شخصيًّا، طالبًا منه العفو عن اثني عشر قائدًا دينيًّا كان الشاه قد قرر إعدامهم، واعتبر الخوميني ذلك خروجًا عن التنسيق العالمي للشيعة، وتعاملاً مع الشاه عدو الثوريين. وتفاقم الأمر في سنة 1978م عندما تأزمت العلاقات فجأة بين سوريا والصدر، وذلك أن سوريا كانت تحت ضغط شديد من الدول المحيطة وأمريكا بعد زيارة السادات للكيان الصهيوني في سنة 1977م، وأرادت سوريا أن تقف معها لبنان بقوة لوجود الجيش السوري آنذاك بلبنان، وأرادت أيضًا من الصدر ألاّ يتخذ له حلفاء غير سوريا، لكن الصدر كان قد شعر بقوته وضعف موقف سوريا، فأراد أن يزيد من علاقاته مع الدول العربية مخالفًا بذلك لتحذير سوريا، ومن هنا زار الكويت، ثم أتبعها بالجزائر، ثم أخيرًا توجَّه إلى ليبيا في أغسطس 1978م، لتحدث المفاجأة الكبرى حيث أعلنت ليبيا أن الصدر قد غادر أراضيها في 25 من أغسطس 1978م، لكنه لم يظهر بعد ذلك في أي مكان في الدنيا!!
إنها مسألة عجيبة حقًّا؛ لأن موسى الصدر ليس طفلاً يتوه في المطار، وليس شخصية عابرة لا تدري الدولة أين ذهب، ولكن من الواضح أنه قد تم اعتقاله واغتياله.
إن الأعداء المتربصة بموسى الصدر الآن أصبحوا كثيرين، وأصابع الاتهام أشارت إلى عددٍ منهم، وعلى رأس هؤلاء قيادة الثورة التي ستقوم في إيران بعد عام واحد، والتي لا تريد وجود شخصيات كاريزمية لها علاقات متعددة تنافس الخوميني على صدارة الدولة الشيعية الجديدة. كما أن إغضاب النظام السوري كان يعني في ذلك الوقت مؤامرة اغتيال؛ فالطريقة الدموية التي كان يتعامل بها النظام السوري مع معارضيه معروفة ومشهورة، وليبيا نفسها كانت على علاقات قوية بقيادة الثورة الإيرانية، وستدعمهم بعد ذلك ضد العراق، أما القوى الداخلية في لبنان والتي تستفيد من إزاحة موسى الصدر فكثيرة؛ فالحرب الأهلية اللبنانية كانت على أشدها.
لقد أصبح اختفاء موسى الصدر لغزًا محيِّرًا تنافس السياسيون في حلِّه، لكن لم يصل أحدهم إلى نتيجة مؤكدة، والمهم أن موسى الصدر ترك الساحة من خلفه مشتعلة، وترك حركة أمل المسلحة التي تحمل مشروعه، وترك منصبًا شاغرًا في المجلس الشيعي الأعلى، وبعد عام واحد ستقوم الثورة الإيرانية لتطيح بالشاه، وبعد أعوام أربعة ستجتاح القوات الصهيونية جنوب لبنان.
ومن رحم كل هذه التشابكات المعقدة خرج حزب الله الشيعي ليكمل مشروع الصدر ولكن بتوجُّه إيراني لا التباس فيه.. كيف حدث هذا؟ وما هو مصير أمل؟ وما هو موقف الشيعة من الفلسطينيين في الجنوب؟ وكيف علا نجم حزب الله؟ ومن هو حسن نصر الله؟ وما هي عقيدته وأفكاره؟
هذا حديث قد يطول، وهو حديث مقالنا القادم بإذن الله، ونسأل الله أن يُعِزَّ الإسلام والمسلمين.


يتبع................
 

hakeem

عضو ذهبي
خدمات عظيمة وجليلة من حركة أمل الشيعية إلى اسرائيل ولكل أعداء فلسطين.


جرائم موسى الصدر وحركة أمل
جرائم حركة أمل الشيعية في حق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان*
مؤسس حركة أمل هو: موسى الصدر، إيراني الجنسية، من مواليد عام 1928 م، تخرَّج من جامعة طهران، ووصل إلى لبنان عام 1958 م، وقد حصل على الجنسية اللبنانية بعد أن منحه إياها فؤاد شهاب بموجب مرسوم جمهوري مع أنه إيراني ابن إيراني([1])!!
(...) بدأ الصدر بمهاجمة منظمة التحرير كما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية في تاريخ 12/8/1976 م، واتهم المنظمة بأنها تعمل على قلب النظم العربية الحاكمة، وعلى رأسها النظام اللبناني، ودعا الأنظمة إلى مواجهة الخطر الفلسطيني.
وكانت ضربة الصدر للفلسطينيين مؤلمة مما جعل ممثل المنظمة في القاهرة يصدر تصريحاً يندد فيه بمؤامرة الصدر على الشعب الفلسطيني وتآمره مع الموارنة والنظام السوري.
وما اكتفى موسى الصدر وشيعته بالتعاون مع حكام سوريا، وإنما أخذوا يطالبون بوقف العمل الفدائي وإخراج الفلسطينيين من الجنوب، ومن أجل ذلك وقعت صدامات، ونظّم الشيعة إضراباً عاماً في صيدا وطالبوا بإخراج المنظمات المسلحة من الجنوب.
وكان الصدر أول من طالب بقوات طوارئ دولية تتمركز في الجنوب، وزعم أن لبنان في هدنة مع إسرائيل، ولا يجوز أن يخرقها الفلسطينيون([2]).
يقول ضابط إسرائيلي من المخابرات: «إن العلاقة بين إسرائيل والسكان اللبنانيين الشيعة غير مشروطة بوجود المنطقة الأمنية، ولذلك قامت إسرائيل برعاية العناصر الشيعية وخلقت معهم نوعاً من التفاهم للقضاء على التواجد الفلسطيني والذي هو امتداد للدعم الداخلي لحركتي حماس والجهاد»([3]).
(...) وما من معركة خاضها جيش لبنان العربي والقوات اللبنانية الفلسطينية إلا ووجدوا ظهورهم مكشوفة أمام الشيعة، فمثلاً خاضوا معركة قرب بعلبك والهرمل فاتصل سليمان اليحفوفي المفتي الجعفري هناك بالجيش النصيري وسار أمامه حتى دخل بعلبك فاتحاً على أشلاء المسلمين.
وما اكتفى الصدر بهذا القدر من الأعمال القذرة بل أوعز إلى قيادة (أمل) بأن لا يقاوموا الموارنة في حي النبعة والشياح، وهذا يعني أنه سلَّم مناطق الشيعة في بيروت للموارنة، وتركهم يقتلون ويأسرون كيفما يشاؤون، وهو الذي كان يقول: السلاح زينة الرجال، وإنهم رجال التأثر، وإن ثورتهم لم تمت في رمال كربلاء([4]).
وفي شهر رمضان المبارك من عام 1405 هـ أعلنت منظمة (أمل) الشيعية حرباً على سكان المخيمات الفلسطينية في بيروت.. واستخدموا في عدوانهم كل الأسلحة.. واستمر عدوانهم شهراً كاملاً، ولم يتوقف إلا بعد استجابة الفلسطينيين ورضوخهم لكل ما يريده الحاكم بأمره في دمشق - حافظ الأسد - ووكيل أعماله في بيروت نبيه بري.
كانت البداية أول ليلة في رمضان ليلة الاثنين 20/5/1985 م حيث اقتحمت ميليشيات (أمل) مخيمي صبرا وشاتيلا، وقامت باعتقال جميع العاملين في مستشفى غزة، وساقوهم مرفوعي الأيدي إلى مكتب (أمل) في أرض جلول، ومنعت القوات الشيعية الهلال والصليب الأحمر وسيارات الأجهزة الطبية من دخول المخيمات، وقطعوا إمدادات المياه والكهرباء عن المستشفيات الفلسطينية.
وفي الساعة الخامسة من فجر الاثنين 20/5/1985 م بدأ مخيم صبرا يتعرض للقصف المركز بمدافع الهاون والأسلحة المباشرة من عيار 106 ملم، وفي الساعة السابعة من اليوم نفسه تعرض مخيم برج البراجنة لقصف عنيف بقذائف الهاون، وانطلقت حرب (أمل) المسعورة تحصد الرجال والنساء والأطفال، وأصدر نبيه بري أوامره لقادة اللواء السادس في الجيش اللبناني لخوض المعركة وليشارك قوات (أمل) في ذبح المسلمين السُّنة في لبنان، ولم تمضِ ساعات إلا واللواء السادس يشارك بكامل طاقاته في المعركة وقام بقصف مخيم برج البراجنة من عدة جهات.
ومن الجدير بالذكر أن أفراد اللواء السادس كلهم من الشيعة، وشاركت القوات الكتائبية بقصف المخيمات الفلسطينية بالقذائف المدفعية والصاروخية، وبادرت قيادة الجيش اللبناني ممثلة بميشيل عون ولأول مرة منذ شهر شباط 1984 م إلى إمداد اللواء السادس بالأسلحة والذخائر.
وفي 18/6/1985 م خرج الفلسطينيون من حرب المخيمات التي شنتها أمل، خرجوا من المخابئ بعد شهر كامل من الخوف والرعب والجوع الذي دفعهم إلى أكل القطط والكلاب، خرجوا ليشهدوا أطلال بيوتهم التي تهدم 90 % منها و 3100 ما بين قتيل وجريح و 15 ألفاً من المهجرين أي 40 % من سكان المخيمات.
إن الفظائع التي ارتكبتها (أمل) بحق الفلسطينيين الآمنين في مخيماتهم([5]) يندى لها الجبين، ويعجز القلم عن وصفها، أما وقد آن أوان كشف الأسرار.. فإليك بعضاً منها:
1- قتل المعاقين الفلسطينيين كما ذكر مراسل صحيفة ريبوبليكا الإيطالية وقال: إنها الفظاعة بعينها.
2- نسفوا أحد الملاجئ يوم 26/5/1985 م وكان يوجد فيه مئات الشيوخ والأطفال والنساء في عملية بربرية دنيئة.
3- قتل عدد من الفلسطينيين في مستشفيات بيروت، وقال مراسل صحيفة صندي تلغراف في 27/5/1985 م: إن مجموعة من الجثث الفلسطينية ذبح أصحابها من الأعناق.
4- ذبحوا ممرضة فلسطينية في مستشفى غزة؛ لأنها احتجت على قتل جريح أمامها.
5- وذكرت وكالة (إسوشيتدبرس) عن اثنين من الشهود أن ميليشيات (أمل) جمعت العشرات من الجرحى والمدنيين خلال ثمانية أيام من القتال في المخيمات الثلاثة وقتلتهم.
6- وقال الشاهدان أنهما رأيا أفراد (أمل) واللواء السادس يقتلون أكثر من 45 فلسطينياً بينهم جرحى في مستشفى غزة وحوله.
7- وتصيح سيدة فلسطينية وهي تتفحص صف الجثث الطويل: «اليهود أفضل منهم!»، وأخرى تغطي بعضاً من وجهها وتبحث في قافلة القتلى عن شقيقها.. تستدير فجأة وتصرخ: إنه هو ولكن الديدان تنخر في جسده.. وجثث يرتع فيها الذباب.
8- وردد مقاتلو (أمل) في شوارع بيروت الغربية في مسيرات 2/6/1985 م احتفالاً بيوم النصر، بعد سقوط مخيم صبرا: لا إله إلا الله العرب أعداء الله([6]). وقال مسلح من أمل إنه على استعداد للاستمرار في القتال مهما طال الزمن حتى يتم سحق الفلسطينيين في لبنان.
9- وذكرت وكالات الأنباء الكويتية في 4/6/1985 م والوطن في 3/6/1985 م أن قوات (أمل) اقترفت جريمة بشعة، حيث قامت باغتصاب 25 فتاة فلسطينية من أهالي مخيم صبرا وعلى مرأى من أهالي المخيم.
إذن، فحركة (أمل) كان من أهم نشاطاتها: القضاء على الوجود الفلسطيني السنّي الذي كان يريد أن يحرّر فلسطين من المحتلّين اليهود، ولا ندري عن سبب هذا النشاط شيئاً سوى أنَّ عقيدة الشيعة تحملهم على بغض أهل السُّنة، وتكفرهم، وتساويهم باليهود والنصارى، بل تجعلهم أشد كفراً.
ولذلك يقول توفيق المديني([7]): «إن البرنامج الضمني لحركة (أمل) هو القضاء على الوجود الفلسطيني المسلّح؛ باعتباره يشكّل تهديداً رئيسياً لأمن المجتمع الشيعي ويعطي مبرّراً لإسرائيل للقيام بهجماتها على قرى الجنوب اللبناني». انتهى.
وبعد دخول الجيش الاسرائيلي إلى لبنان وقضائه على الفصائل الفلسطينية بمشاركةٍ شيعية، قام الشيعة في جنوب لبنان باستقبال الجنود الإسرائيليين الصهاينة بالورود والأرز([8])!
ويقول أحد الزعماء من حزب أمل (حيدر الدايخ): «كنا نحمل السلاح في وجه إسرائيل، ولكن إسرائيل فتحت ذراعيها لنا، وأحبت مساعدتنا، لقد ساعدتنا إسرائيل على اقتلاع الإرهاب الفلسطيني الوهابي من الجنوب»([9])!

* من كتاب ماذا تعرف عن حزب الله ؟

([1]) أمل والمخيمات الفلسطينية ص 31.

([2]) كتاب (أمل والمخيمات الفلسطينية) للمؤلف: عبدالله محمد الغريب، صفحة 31 - 34 بتصرّف.

([3]) انظر (صحيفة معاريف) اليهودية في تاريخ 8/9/1997.


([4]) انظر: حزب الله من الحلم الأيديولوجي إلى الواقعية السياسية ص 155.

([5]) ولم يصدر عن الخميني أيَّ استنكار لهذه المذابح، ولم يقم بأي دور في محاولة إيقاف مسلسل المجازر، بل ذهب له الشيخ أسعد بيوض التميمي ــــ رحمه الله ــــ ويرافقه غازي عبدالقادر الحسيني إلى إيران عام 1986 م من أجل أن يطلبوا من الخميني أن يتدخل لوقف المجازر الشيعية ضد الشعب الفلسطيني، ولكنّه رفض!، ثم ذهبوا إلى نائبه (منتظري) فأصدر فتوى تستنكر هذه المذابح، مما سبّب غضب الخميني عليه وجعلت ذلك أحد أسباب عزل (منتظري) عن نيابة الرئاسة!. [محمد أسعد بيوض، مقال: ماذا يجري في لبنان، موقع مفكرة الإسلام، 27/8/1427 هـ، 20/9/2006 م].
وقال الأستاذ فهمي هويدي:
الإمام الخميني التزم الصمت حيال قتال منظمة أمل للفلسطينيين في المخيّمات، وحينما خطب في الناس بعد صلاة العيد في تاريخ 20/ يونيو /1985 م لم يشر إلى موضوع الحرب على الفلسطينيين في المخيّمات!، وحينما سألت بعض المقرّبين منه، قالوا إن الإمام يمثّل عنصر التوازن بين مختلف تيارات القوى، وله حساباته وتوازناته الخاصّة!!. [فهمي هويدي، إيران من الداخل، ص 404 ].


([6]) جريدة الوطن الكويتية 3/6/1985 ، نقلاً عن: أمل والمخيمات الفلسطينية ص 99.

([7]) في كتابه: أمل وحزب الله في حلبة المجابهات ص 81.

([8]) كما قال ذلك صبحي الطفيلي في لقاء معه في جريدة الشرق الأوسط يوم الخميس 29 رجب 1424 هـ، 25 سبتمبر 2003 م، العدد 9067.
وأكّد هذا الأمر الأمين العام لحزب الله «حسن نصر الله» كما في كتاب: سجل النور، ص 227، الصادر عن الوحدة الإعلامية لحزب الله. [نقلاً عن: عراق بلا قيادة، عادل رؤوف، ص 266].

([9]) (لقاء صحفي مع حيدر أجرته مجلة الأسبوع العربي 24/10/1983م).

منقول

لي عودة للاضافة والتعليق .... ولكن هي حسنة للقذافي ان نكل بالصدر.
نقلا عن موقع جسد الثقافة
 

hakeem

عضو ذهبي
خدمات جليلة قدمها هؤلاء لأعداء فلسطين وأعداء القدس.

فالقدس والأقصي لا يمثل أى قيمة عند هؤلاء القوم بل إن كربالاء والنجف هى أشد حرمه وأكثر تعظيما عندهم من أولي القبلتين.



قامت حركة أمل بعمل عدة مجازر في أهل السنة، ربما لم يرتكب العدو الصهيوني مثلها.
"ففي ليلة الاثنين 20/5/1982، اقتحمت مليشيات أمل مخيمي صابرا وشاتيلا، واعتقلوا جميع العاملين بمستشفى غزة.. وبدأ القصف المركز بمدافع الهاون والأسلحة المباشرة، وامتد فشمل مخيم برج البراجنة.. وانطلقت حرب أمل المسعورة تحصد الرجال والنساء والأطفال.. وكانت أمل في وضع متميز لأنها قادرة على الكر والفر، وهي التي كانت تفرض المعركة متى أرادت، أما المقاتلون الفلسطينيون فكانوا يدافعون عن أنفسهم ولا يملكون التراجع عن مواقعهم.. ورغم ذلك فقد عجزت حركة أمل عن الصمود أمام المقاتلين الفلسطينيين فترة طويلة.. وهنا أصدر المجرم المحترف الشيعي نبيه بري أوامره لقادة اللواء السادس في الجيش اللبناني لخوض المعركة وليشارك قوات أمل في ذبح المسلمين السنة في لبنان، ولم تمض ساعات إلا واللواء السادس يشارك بكامل طاقاته في المعركة.. جدير بالذكر أن أفراد اللواء السادس كلهم من طائفة الشيعة، وقد خاض هذا اللواء معارك شرسة ضد المسلمين السنة في بيروت الغربية قبل ذلك"([1]) .
وجرت عدة محاولات لوقف إطلاق النار ولكن دونما جدوى، لأن زعماء حركة أمل الشيعية كانوا مراوغين يعطون الوعود بوقف إطلاق النار ولا يصدرون هذه الأوامر لمليشيات الحركة..
واستمرت الحرب تشتد حينًا وتخف حينًا آخر.. ورغم وقوف اللواء السادس مع حركة أمل في خندق واحد لم تستطع أمل أن تحسم المعركة لصالحها.. فتدخل اللواء الثامن من الجيش اللبناني إلى جانب حركة أمل ضد الفلسطينيين .. وطوق جيش النظام النصيري مخيم الخليل الفلسطيني في منطقة البقاع، وقام باعتقال عدد من شباب المخيم.. وتدخل الطرف الذي تجري لمصلحته كل هذه المعارك إذ اخترقت أسراب من الطائرات اليهودية الأجواء فوق المخيمات محدثة دويًّا هائلاً . وواصلت تحليقها بانخفاض فوق بيروت والجبل كي تتمتع برؤية عمليات التصفية،وتصور أمجاد عملائها، وتدخل مزيدًا من الرعب في قلوب الأطفال والشيوخ والنساء في المخيمات المنكوبة"([2]) .
صحف العالم تتحدث عن فظائع شيعة أمل:
وقد تحدثت صحف العالم عن بشاعة ما ارتكبته حركة أمل وأعوانها في حق سكان بيروت الغربية ومخيمات الفلسطينيين فمن ذلك:
يقول مراسل صحيفة (صنداي تايمز): " إنه من الاستحالة نقل أخبار المجازر بدقة لأن حركة أمل تمنع المصورين من دخول المخيمات، وبعضهم تلقى تهديدًا بالموت.. وقد جرى سحب العديد من المراسلين خوفًا عليهم من الاختطاف والقتل، ومن تبقى منهم في لبنان يجدون صعوبة في العمل.."([3]) .
وقالت صحيفة الوطن الكويتية: "لقد منعت حركة أمل واللواء السادس مراسلي الصحف حتى بعد سقوط مخيم صبرا من الدخول وحطموا الكاميرات والأفلام التي استطاع بعض الصحفيين التقاطها لآثار الدماء فقط، فما بالك بالجرائم التي صاحبت الأحداث".
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية: " أنه بعد سقوط مخيم صبرا انتشرت مجموعات من الشيعة في الجيش وحركة أمل في حالة عصبية كل عشر وعشرين مترًا لمنع الصحفيين والمصورين من التقاط أيًّة صور. وذكرت صحيفة صنداي تايمز أيضًا أن عددًا من الفلسطينيين قتلوا في مستشفيات بيروت، وأن مجموعة من الجثث الفلسطينية ذبح أصحابها من الأعناق".
وذكرت وكالة (اسو شيتدبرس): "عن اثنين من الشهود أن مليشيات أمل جمع العشرات من الجرحى والمدنيين خلال ثمانية أيام من القتال في المخيمات الثلاثة وقتلتهم.. وكان من بينهم نحو 45 من الجرحى في مستشفى غزة.. وذكرت صحيفة (ريبوبليكا) الإيطالية أن فلسطينيًا من المعاقين لم يكن يستطيع السير منذ سنوات رفع يديه مستغيثًا في شتيلا أمام عناصر حركة أمل طالبًا الرحمة.. وكان الرد عليه قتله بالرصاص.. وقالت الصحيفة في تعليقها على الحادث: إنها الفظاعة بعينها"([4]) .
وشاهد مراسل (كونا) : "بعض النسوة خرجن من مخيم صابرا وشاتيلا أمام مبنى مستشفى عكا على الطريق العام لمدخل صبرا الجنوبي، وقالت إحداهن: أسفي على الشباب. هذه المعارك المفتعلة لصالح من؟ وقالت الثانية: نحن لسنا أعداء، عدونا المشترك واحد وهو إسرائيل، وهدفنا تحرير أرضنا فلسطين للعودة إلى ديارنا"([5]) .
ولقد بالغت هذه المسكينة في إحسانها الظن بالشيعة حين قالت ولسنا أعداء، وربما لها عذر فهي كغيرها من كثير من أهل السنة الضائعين الذين لا يعرفون العدو من الصديق.
وفي تقرير طويل نشره (جون كيفنز) في صحيفة نيويورك تايمز جاء فيه:
"دخل مجموعة من الصحفيين إلى مخيم برج البراجنة.. فبدا المخيم تقريبًا محطمًا بصورة سيئة للغاية.. حتى أن بعض الفلسطينيين ذكروا أن إسرائيل لم تفعل بهم ما فعلته بهم حركة أمل.. لقد كانت هناك مرارة في المخيمات ليس فقط تجاه مليشيات أمل بل وربما أكثر تجاه سوريا التي تعتبر على نطاق واسع قد خططت لحصار المخيم وساندته من أجل تحطيم نفوذ ياسر عرفات رئيس منظمة التحرير الفلسطينية، ولكي تعزز بالوكالة سيطرتها على لبنان"([6]) .
وهذا غيض من فيض، وقليل من كثير من تقارير عالمية تابعت الأحداث في حين غفل عنها أو تغافل كثير من المسلمين السنة، ولا زالوا ينادون بالتقريب ويخدعون بتقية القوم، فإنا لله وإنا إليه راجعون


ذكرت صحيفة الصنداي تايمز27/5/1982م خبرإختفاء 1500فلسطيني في
مراكزإستجواب حركة أمل الشيعية .

2- قامت مليشيات أمل بإغتصاب 15فتاة فلسطينية من أهالي مخيم صبر وشتيلا
على مرأى من اهالي المخيم ( نشرت في الوطن 3/6/1985م.

3- دخل جنود حركة امل الشيعية وجنود اللواء السادس مستشفى غزة الفلسطيني

ببيروت وقتلوا المرضى والجرحى (وكالة الإسوشتيد برس)

4- قالت الصحف البريطانية الصنداي تايمز وغيرها أن مئات من الفلسطينين قد تم

ذبحهم على أيدي عناصر أمل في مخيمات صبرا و شاتيلا .

5- نقلت رويتر أن الصحفيين منعوا من دخول المخيمات من قبل عناصر أمل الشيعة

لإ لتقاط صور المذابح وأنزعجوا أيضا من منعهم دخول الصليب الأحمر لإ نقاذ الجرحى

6- ذكرت صحيفة ريبوبليكا الإيطالية أن مقعدا توسل لرجال أمل ليتركوه ولكن أطلقوا
عليه النار وو صفت الصحيفة ذلك بالفضاعة ..

7- المذابح قام بها اللواء السادس الكتائب وعناصر أمل الشيعية ومن تولى الذبح

هم عناصر أمل ..

- 2000 من مقاتلي الشيعة في الجنوب اللبناني إنضموا إلى قوات سعد حداد في الجنوب اللبناني ( ( ( الإيكونموست 1982 الشهر السابع

- القوات الصهيونية التي إحتلت بلدة النبطية سمحت لعناصر أمل فقط بأن تحتفظ بمليشياتها

- وأسلحتها ( وكالة رويتر 1/7/1982م )

- لا ينبغي تجاهل تلاقي مصالح أمل وإسرائيل التي تقوم على أساس الرغبة المشتركة في الحفاظ على

- منطقة جنوب لبنان وجعلها منطقة آمنة وخالية من أي هجمات على إسرائيل

- ( جروزاليم بوست 32/5/1985م ) اليهودية

قال يهود باراك : إنه على ثقة تامة من أن أمل ستكون الجبهة الوحيدة المهيمنة في منطقة

جنوب لبنان وأنها ستمنع رجال المنظمات القوى اللبنانية الوطنية من التواجد في جنوب لبنان ....
__________________
user_offline.gif
نقلا عن جسد الثقافة.
 

علي العبدي

عضو مميز
نحتاج إلى وقت للتحقق من كل ما تسردوه تجاه خصومكم لأنكم جبلتم على الكذب وتضليل الحقائق خصوصا ان كان الموضوع يتناول "الشيعة" .
لأن كالعادة عندما نتثبت مما تكتبوه نجد البهتان والتدليس واعتقد ان هذه المشكلة موروث مزمن ... ولكننا لها
.
 

meshal

عضو بلاتيني
الأخ حكيم منذ متى وصراع حزب الله مع إسرائيل قائم .
كم قتلوا من الإسرائليين وكم مره إشتعلت تلك الجبهة الباردة أساساً على مدى أكثر من 30 سنة !!
أتمنى من يريد الرد يتكلم بالدلائل والأرقام لا بشعارات خميني ونصر اللات .
إعرف الإجابة وستعرف من هو حزب الشيطان صاحب شعارات الموت لإسرائيل .
هم أغنام للدولة الصفوية لا أكثر وها هو الحزب الديني يقتل المسلمين المظلومين في سوريا مرددين شعارات يا لثارات الحسين .
 

( القلب الكبير )

المعرف السابق:النوخذة بوعبدالله
نحتاج إلى وقت للتحقق من كل ما تسردوه تجاه خصومكم لأنكم جبلتم على الكذب وتضليل الحقائق خصوصا ان كان الموضوع يتناول "الشيعة" .
لأن كالعادة عندما نتثبت مما تكتبوه نجد البهتان والتدليس واعتقد ان هذه المشكلة موروث مزمن ... ولكننا لها
.

رَمَتْنِي بِدَائِهَا وانْسَلَّتْ
و قد قيل في الامثال العربية
( أكذب من رافضي )
لما عرف عنهم من كثرة الكذب
قال شيخ الاسلام بن تيمية رحمه الله تعالى
( أن الرافضة من أكذب الطوائف والكذب فيهم قديم )
و الحمد لله رب العالمين

 

وُلد ألاحساء

عضو بلاتيني
نحتاج إلى وقت للتحقق من كل ما تسردوه تجاه خصومكم لأنكم جبلتم على الكذب وتضليل الحقائق خصوصا ان كان الموضوع يتناول "الشيعة" .
لأن كالعادة عندما نتثبت مما تكتبوه نجد البهتان والتدليس واعتقد ان هذه المشكلة موروث مزمن ... ولكننا لها
.
الله يهديك يأخ علي الشيعه العرب المعتدلين اخوانا اما الصفويين فهم أعداءنا لاعتقد انك شيعي صفوي !! يوجد فرق بين الشيعة العراق المعتدلين اتباع ال البيت وبين الشيعه الصفويين اتباع عبدالله بن سبأ اليهودي
 

علي العبدي

عضو مميز
رَمَتْنِي بِدَائِهَا وانْسَلَّتْ
و قد قيل في الامثال العربية
( أكذب من رافضي )
لما عرف عنهم من كثرة الكذب
قال شيخ الاسلام بن تيمية رحمه الله تعالى
( أن الرافضة من أكذب الطوائف والكذب فيهم قديم )
و الحمد لله رب العالمين



انا من أقول ذلك لا أنت

وعجيب تستدل عليّ بكلام إبن تيمية !! فأقول شهادة إبن آوى ذيله
 

علي العبدي

عضو مميز
الله يهديك يأخ علي الشيعه العرب المعتدلين اخوانا اما الصفويين فهم أعداءنا لاعتقد انك شيعي صفوي !! يوجد فرق بين الشيعة العراق المعتدلين اتباع ال البيت وبين الشيعه الصفويين اتباع عبدالله بن سبأ اليهودي

أخي الكريم مهما كان الاختلاف مع أي جهة لكن المصداقية فوق كل شيء
أما عبدالله بن سبأ فقصته مزعومة لا أساس لها .
 

علي العبدي

عضو مميز
انت تقول مزعومه وفيه علماء شيعه وكتب تثبت وجوده ويوجد احاديث تثبت وجوده

لم اتحدث عن وجوده مع اني اشك بوجوده لأن التحقيق يفضح هذه الشخصية

قصته مزعومة لأنها جدا ركيكة وتتعارض مع ما جرى في التاريخ
وواضح ان القصة مصطنعة وادنى تحقيق يكشف ذلك .
 

( القلب الكبير )

المعرف السابق:النوخذة بوعبدالله
انا من أقول ذلك لا أنت

وعجيب تستدل عليّ بكلام إبن تيمية !! فأقول شهادة إبن آوى ذيله

الصراخ على قدر الألم
اسمع يا ...
لو بتعامل معك بنفس اسلوبك هذا
لأسمعتك كلاما غير الذي قرأته
نعم
و الحمد لله رب العالمين
 

( القلب الكبير )

المعرف السابق:النوخذة بوعبدالله
الله يهديك يأخ علي الشيعه العرب المعتدلين اخوانا اما الصفويين فهم أعداءنا لاعتقد انك شيعي صفوي !! يوجد فرق بين الشيعة العراق المعتدلين اتباع ال البيت وبين الشيعه الصفويين اتباع عبدالله بن سبأ اليهودي

عذرا اخي الكريم و لد الاحساء
من و جهة نظري الشخصية مهما قالوا انه يوجد شيعة معتدلين
فأنا لا اصدق هذا القول
وكون ان الشيعة العرب افضل حالا من الصفويين
هذا امر الاحداث في العراق تكذبه
فما يحدث لأخواننا سنة العراق على أيدي الروافض
دليل على انه لا فرق بين العربي و الأعجمي الصفوي
في العداء لأهل السنة
ثم موضوع الاخ حكيم جزاه الله خير
ايضا دليل على ذلك
حزب الله عرب و ليسو اعاجم مع ذلك تعال انظر الى جرائمهم
و اعمالهم التى ذكرها الاخ الكريم في هذا الموضوع
فإن مقوله الشيعي العربي معتدل و الصفوي غير ذلك
كلام لا اصدقه شخصيا ولا يقنعني
لاسيما اذا اجتمعت المصالح
اذا اجتمعت المصالح حينئذ
سترى الجميع ذئاب مفترسة لا يرقبون في مؤمن إلا و لا ذمة ابدا
وكما اسلفت ما يحدث في العراق دليل


الرافضي الأعجمي الايراني لا يحب الرافضي العربي أبدا
و العكس صحيح ايضا

لا يغرك انهم يدينون بمذهب و احد ابدا
تراهم جميعا و قلوبهم شتى
لكن اذا اجتمعت مصالحهم كما اسلفت ستراهم
عدة و جوه قبيحة لعملة و احدة

و بناء عليه الرافضي العربي لن يحب السني على وجه العموم
سواء كان عربي او اعجمي
نعم إذا و جدت مصلحة
قد يحب او يتفق بمعنى اصح الرافضي مع السنى الصوفي
لأن الصوفية يجمعهم مع الروافض بعض الامور
كالتبرك بالأولياء والطواف حول القبور و الاضرحة ونحوها من الشركيات
لذا تجد الصوفية و الروافض في بعض الاحيان قلب رجل و احد
في العداء لأهل السنة السلفيين ( أو كما يقال الوهابية ) فقط دون غيرهم

لذا اخي الكريم
لا فرق بين الروافض الصفويين أو العرب
و الحمد لله رب العالمين

 
التعديل الأخير:
لم اتحدث عن وجوده مع اني اشك بوجوده لأن التحقيق يفضح هذه الشخصية

قصته مزعومة لأنها جدا ركيكة وتتعارض مع ما جرى في التاريخ
وواضح ان القصة مصطنعة وادنى تحقيق يكشف ذلك .

انظروا من يتكلم عن التحقيق والقصص الركيكة المصطنعة .:)

أقول : ما أخبار مهدي السرداب ؟!:)

هل لا زال مرعوباً من شرطة العباسيين ؟!:)
 

بو محمد 62

عضو ذهبي
بعيدا قليلا عن الموضوع

هم تساموا على خلافاتهم من اجل تحقيق اهدافهم ........... ونحن تشرذمنا وتمزقنا

هم توافقوا على قيادة واحدة ونحن اضاعنا قاداتنا الكثر وتعدد ولائاتهم

والنتيجة في كل يوم تتهاوى حصوننا وتسقط مدننا في ايديهم ونحن في غينا سادرين متقاتلين ممزقين وانصع دليل على عاقبة خلافاتنا السقوط المدوي لليمن وبسط نفوذهم على كل شيئ تقريبا من القصر الرئاسي ورئاسة الوزراء وكل ما دون ذلك وبعضنا يمول ويشجع ويحرض لقصف اخوانه بالطائرات التي بطيار او بغيره

نحن قدمنا لهم بلاد الرافدين هدية واليمن الذي كان سعيدا والشام على الطريق والقدس وفلسطين منذ زمن نسيناها ترى ماذا بعد على القائمة

اتحدوا وتوحدوا على باطلهم وتمزقنا اربا خدمة لكل اعدائنا وليسوا هم الوحيدين

من التاريخ والاحداث تستنبط الدروس والعبر ولا عزاء لمن كان حليفا مواليا محرضا للعدو على اخوانه فمصيره هو واخيه الانكسار والانهزام

ولا حول ولا قوة الا بالله
 
أعلى