نعيمة الحاي: المرأة الكويتية قادرة ومتمكنة وهو حق مشروع
لعل المجلس السابق قد سجل اعلى نسبة استجوابات حملت عدة قضايا لوزراء في الحكومة، لكن لعل اشدها اثارة ودراماتيكية هو الاستجواب التي قدم لوزيرة التربية د. نورية الصبيح الذي تجاوزته بفضل ردودها المقنعة، وكان من الاستجوابات التاريخية التي تسجل لمصلحة المرأة الكويتية كونه كان اول استجواب لوزيرة كويتية في تاريخ الحياة السياسية، لكن ان وصلت المرأة الى قاعة برلمان المقبل كنائبة، ودخلت قاعة عبدالله السالم فهل ستمارس دورها السياسي في منافسة المرشحين كمستجوبة وتقدم الاستجواب الذي سيكون تاريخيا ايضا لانه سيكون اول حالة استجواب مقدم من نائبة في البرلمان لاحد اعضاء الحكومة؟
مرشحة الدائرة الثالثة نعيمة الحاي تقول ان من حق المرأة تقديم الاستجواب ان وصلت الى قاعة البرلمان اذا كانت تمتلك ادلة ومعلومات وحقائق مدعمة بالوثائق والاوراق التي تثبت من خلالها تجاوزات معينة للسلطة التنفيذية، فالمرأة كنائبة حالها حال الرجل النائب تمارس دورها المنوط بها ومن حقها تقديم الاسئلة والاستفسارات البرلمانية المعتادة اولا، ومن ثم ان رأت عدم الاهتمام بنواحي اصلاح الخلل فان عليها المضي قدما في خوض الاستجواب لانها اداة مشروعة للاصلاح.
وحول مدى تأثير وانسياق المرأة كنائبة لعاطفتها، خصوصا في عملية الاستجواب، قالت الحاي ان السياسة لا تعرف العاطفة، وبالتالي فان المرأة تعي هذا الدور جيدا ولن تسير وراء عواطفها بل ستكون لديها الحقائق، ولن تقدم الاستجواب لمجرد الاستجواب بل للسعي الى وضع اليد على الجرح ومعالجة اوجه الخلل لدى السلطة التنفيذية، وانا لا اؤيد وارفض الاستجواب ان كان وراءه مصالح شخصية وتنفيع ان كان مقدما من نائبة او نائب وهو مرفوض من الجميع.
وترى الحاي ان مادة الاستجواب لدى النائبة يجب ان تحمل قيمة ورؤى واضحة المعالم، كذلك فان على النائبة الكويتية في المستقبل ان اعتزمت استخدام اداة الاستجواب التمكن من الادوات الدستورية وقراءة التشريعات جيدا حتى تمارس تقديم الحقائق الموجودة لديها وحينها ستكون لديها القدرة على مجابهة الوزير المستجوب بكل قوة وثبات.