عمر بن معاويه
عضو مخضرم
صور: لحظة الافراج ”عن من قام بمحاولة اغتيال النائب السابق عبدالله النيباري“ بعد تنازل الأخير.
تم الافراج عن من قام بمحاولة اغتيال النائب السابق عبدالله النيباري قبل 15 عاماً
وقد قَبِل النائب السابق "عبدالله النيباري" أن يصدر العفو بحق من حاول اغتياله في عام 1997، والمُدان فيها هو سلمان شملان الرومي.
وكان العفو الأميري يشمل "الرومي"، لكن موافقة "النيباري" هي من أتمت هذا العفو.
حسن جوهر يكتب .. النيباري والرومي... شكراً!
16/2/2015 الآن - الجريدة 11:36:25 PM
حسن جوهر
العبرة من قضية النيباري والرومي، على الرغم من حجم المأساة، تعكس معدن العوائل الكويتية وتغليب المصلحة العليا على الجراحات الفردية، وتبين مدى حاجتنا إلى الوئام والاستقرار أمام تلاطم الموج العالي من الخصومات التي باتت تؤرّق كل بيت كويتي.
بادرة طيبة سجلها النائب السابق عبدالله النيباري في مفهوم التسامح والتسامي على الجراح عندما قبل اعتذار من أساء له وحاول اغتياله، فتنازل عن قضيته، وبموجب ذلك تم الإفراج عن المواطن سلمان الرومي والاكتفاء بمدة العقوبة التي قضاها في السجن، وفي المقابل إنها شجاعة كبيرة من الأخ الرومي أن يتقدم بالاعتذار العلني والندم على ما ارتكبه أمام الملأ... وبين هاتين الصفتين للنيباري والرومي كانت هناك مساعي أهل الخير لإغلاق هذا الملف بجهود مشكورة كللتها النوايا الصادقة بمثل هذا النجاح.
قضية الأخ عبدالله النيباري هزت الكويت في وقتها، وكانت شجاعة كبيرة من 'أبو محمد' أن يتحمل في سبيل مبادئه ودفاعه عن الأموال العامة ما أصاب عافيته وحياته وأسرته الكريمة، ولكن شجاعة النيباري أكبر في قبوله مبدأ التسامح والعفو عند المقدرة، والنيباري ومن وقف وراء هذا الصلح أعطونا درساً بليغاً في الأخلاق العالية والشيم الكويتية وسجلوا مثالاً رائعاً في روحية التسامح، في وقت نستشعر أهمية وضرورة نشر هذه الثقافة حيث القلوب محتقنة والعواطف ملتهبة والأحقاد متفجرة بشكل لم يسبق له مثيل في الكويت.
العبرة من قضية النيباري والرومي، على الرغم من حجم المأساة، تعكس معدن العوائل الكويتية وتغليب المصلحة العليا على الجراحات الفردية، وتبين مدى حاجتنا إلى الوئام والاستقرار أمام تلاطم الموج العالي من الخصومات التي باتت تؤرّق كل بيت كويتي وتضع حاجزاً من الضبابية المتشائمة أمام عيون معظم الشباب، وفي زمن أغبر لا يعرف للتسامي والتسامح منهجاً للثقافة العامة.
نعم، الخطأ يعالج بالقانون، وفي قضية النيباري كان هناك قصاص عادل، وقضى السيد سلمان الرومي سنوات طويلة في السجن بعيداً عن أهله ومحبيه، وضاعت سنوات الشباب من سجل حياته، ولكن الرحمة الإنسانية للأطراف المعنية وضعت حداً لهذه المأساة، وجاءت أصداء هذه المصالحة لتضفي أملاً جديداً في علاقاتنا كبشر وروابطنا كأفراد في بلد واحد، ونتمنى أن يكون ذلك باكورة لنشر هذه الثقافة في أوساط الكويتيين جميعاً، وأن يكون نهج الحوار والمصالحة وهِمَّة الساعين إلى ذلك من معالم الحياة السياسية القادمة، فشكراً للنيباري وشكراً للرومي وشكراً لكل أهل الخير على هذا الدرس الأصيل!
...................................................................................................................
التعليق:
ما جرى من تنازل من السيد عبدالله النيباري عن حقه في قضية اغتياله من السيد سلمان الشملان يعتبر تعالي على الجراح وسمو روحي و اخلاقي عالي
و هو جاء في وقت مناسب جدا في ظل حالة الاحباط و الضياع الذي يعيشه المجتمع الكويتي
فتحية اجلال و اكبار للعم عبدالله النيباري على موقفه و كل ابن ادم خطاء و خير الخطائون التوابون
تم الافراج عن من قام بمحاولة اغتيال النائب السابق عبدالله النيباري قبل 15 عاماً
وقد قَبِل النائب السابق "عبدالله النيباري" أن يصدر العفو بحق من حاول اغتياله في عام 1997، والمُدان فيها هو سلمان شملان الرومي.
وكان العفو الأميري يشمل "الرومي"، لكن موافقة "النيباري" هي من أتمت هذا العفو.
حسن جوهر يكتب .. النيباري والرومي... شكراً!
16/2/2015 الآن - الجريدة 11:36:25 PM
حسن جوهر
العبرة من قضية النيباري والرومي، على الرغم من حجم المأساة، تعكس معدن العوائل الكويتية وتغليب المصلحة العليا على الجراحات الفردية، وتبين مدى حاجتنا إلى الوئام والاستقرار أمام تلاطم الموج العالي من الخصومات التي باتت تؤرّق كل بيت كويتي.
بادرة طيبة سجلها النائب السابق عبدالله النيباري في مفهوم التسامح والتسامي على الجراح عندما قبل اعتذار من أساء له وحاول اغتياله، فتنازل عن قضيته، وبموجب ذلك تم الإفراج عن المواطن سلمان الرومي والاكتفاء بمدة العقوبة التي قضاها في السجن، وفي المقابل إنها شجاعة كبيرة من الأخ الرومي أن يتقدم بالاعتذار العلني والندم على ما ارتكبه أمام الملأ... وبين هاتين الصفتين للنيباري والرومي كانت هناك مساعي أهل الخير لإغلاق هذا الملف بجهود مشكورة كللتها النوايا الصادقة بمثل هذا النجاح.
قضية الأخ عبدالله النيباري هزت الكويت في وقتها، وكانت شجاعة كبيرة من 'أبو محمد' أن يتحمل في سبيل مبادئه ودفاعه عن الأموال العامة ما أصاب عافيته وحياته وأسرته الكريمة، ولكن شجاعة النيباري أكبر في قبوله مبدأ التسامح والعفو عند المقدرة، والنيباري ومن وقف وراء هذا الصلح أعطونا درساً بليغاً في الأخلاق العالية والشيم الكويتية وسجلوا مثالاً رائعاً في روحية التسامح، في وقت نستشعر أهمية وضرورة نشر هذه الثقافة حيث القلوب محتقنة والعواطف ملتهبة والأحقاد متفجرة بشكل لم يسبق له مثيل في الكويت.
العبرة من قضية النيباري والرومي، على الرغم من حجم المأساة، تعكس معدن العوائل الكويتية وتغليب المصلحة العليا على الجراحات الفردية، وتبين مدى حاجتنا إلى الوئام والاستقرار أمام تلاطم الموج العالي من الخصومات التي باتت تؤرّق كل بيت كويتي وتضع حاجزاً من الضبابية المتشائمة أمام عيون معظم الشباب، وفي زمن أغبر لا يعرف للتسامي والتسامح منهجاً للثقافة العامة.
نعم، الخطأ يعالج بالقانون، وفي قضية النيباري كان هناك قصاص عادل، وقضى السيد سلمان الرومي سنوات طويلة في السجن بعيداً عن أهله ومحبيه، وضاعت سنوات الشباب من سجل حياته، ولكن الرحمة الإنسانية للأطراف المعنية وضعت حداً لهذه المأساة، وجاءت أصداء هذه المصالحة لتضفي أملاً جديداً في علاقاتنا كبشر وروابطنا كأفراد في بلد واحد، ونتمنى أن يكون ذلك باكورة لنشر هذه الثقافة في أوساط الكويتيين جميعاً، وأن يكون نهج الحوار والمصالحة وهِمَّة الساعين إلى ذلك من معالم الحياة السياسية القادمة، فشكراً للنيباري وشكراً للرومي وشكراً لكل أهل الخير على هذا الدرس الأصيل!
...................................................................................................................
التعليق:
ما جرى من تنازل من السيد عبدالله النيباري عن حقه في قضية اغتياله من السيد سلمان الشملان يعتبر تعالي على الجراح وسمو روحي و اخلاقي عالي
و هو جاء في وقت مناسب جدا في ظل حالة الاحباط و الضياع الذي يعيشه المجتمع الكويتي
فتحية اجلال و اكبار للعم عبدالله النيباري على موقفه و كل ابن ادم خطاء و خير الخطائون التوابون
التعديل الأخير:
