سياسة الصمت

أصمت...لأن الكلمات سجينة زنزانة الجدوى...فمن العبث!!!


أن تصرخ في أذن أصمّ...أو تستنطق


شفاه أبكم...


أصمت...لأن هناك من يجيد قراءة صفحات الصمت...و يسمع همس السكوت...


أصمت...لأن الآخر يرفض الإنصات...و يخشى أن تؤلمه وقع الكلمات...فيهرب من طنين

العتاب...

و لسعات اللوم...و لكن آنى له أن يهرب من سوط الضمير الذي قد يفيق يوماَ ما...


أصمت...لأن الصمت حكمة.

عندما نبكى من الداخل وقناع الابتسامه على وجوهنا سيكون أيضا لحظات الصمت هى الفارق بين البكاء والابتسامه حتى لا يفضح امرنا

عندما نرى أن من كانوا اقرب الناس ألينا قد آلفوا البعد عنا فالصمت هو أبلغ رد...

الصمت هو العلم الأصعب من علم الكلام، يصعب أحيانا تفسيره وهو أفضل جواب لبعض الأسئلة، وقيل قديما أن الصمت إجابة رائعة لايتقنها الآخرين

قال لقمان لولده:" يا بني اذا افتخر الناس بحسن كلامهم فافتخر انت بحسن صمتك".
 
" عندما نرى أن من كانوا أقرب الناس لنا ..قد ألِفوا البعد عنا...فالصمت هو أبلغ رد.. "

أجل...هو ذا بالفعل....لأن الكلام في مثل هذه الحالة لا يُسمن ولا يغني من جوع...بل إنه لربما يزيد المسافة بُعداً....ويغلق كل طريق.....فيكونون هم من ألَّفوا النهاية....ونحن من قرأها بصوتٍ عالٍ....


.....

شكرا جزيلاً لك على موضوعك أخي الكريم ...
 
أعلى