القوات الإيرانية والأمريكية تعمل من قاعدة عسكرية مشتركة في العراق

اجتثاث

عضو بلاتيني


620x349.jpg



يزداد التقارب بين الجيش الأمريكي والميليشيات الشيعية المدعومة من إيران في العراق، وأكد اثنان من كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية أن جنود الولايات المتحدة وأفراد الميليشيات الشيعية يستخدمونعلى حد سواء قاعدة التقدم العسكرية في الآنبار، وهي نفس القاعدة العراقية التي يعتزم الرئيس أوباما إرسال 450 جنديًا أمريكيًا إضافيًا إليها؛ للمساعدة في تدريب القوات المحلية على القتال ضد الدولة الإسلامية. وقد قتل بعض أعضاء الميليشيات الشيعية المتواجدين في هذه القاعدة اليوم جنودًا أمريكيين في الماضي.

ويخشى البعض داخل إدارة أوباما من أن يسبب تقاسم القاعدة خطرًا للجنود الأمريكيين. وقال مسؤول كبير في الإدارة: إن أجهزة الاستخبارات الأمريكية أبلغت واشنطن أن ممثلي بعض الميليشيات الأكثر تطرفًا يقومون بالتجسس على العمليات العسكرية في التقدم. ومن الممكن أن يكون هذا الأمر كارثيًا إذا تحطمت العلاقة الهشة بين الجيش الأمريكي والميليشيات الشيعية من جديد، واتخذت القوات المدعومة من إيران قرارًا باستهداف قوات الولايات المتحدة مرة أخرى.

ويسمي النقاد الأمريكيون هذا التعاون المتزايد بين جيش بلادهم والميليشيات المدعومة من إيران خيانةً للموظفين الأمريكيين الذين قاتلوا ضد هذه الميليشيات خلال احتلال العراق. وقال رئيس القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، جون ماكين: “إنها إهانة لأسر الجنود الأمريكيين الذين أصيبوا وقُتلوا في المعارك التي كانت الميليشيات الشيعية العدو فيها“. وأضاف: “الآن، نوفر الأسلحة لهم وندعمهم؛ إنه أمر من الصعب جدًا على هذه الأسر فهمه“.

ولا تقوم الولايات المتحدة بتدريب الوحدات الشيعية، أو ما يعرف باسم قوات التعبئة الشعبية، والتي تشمل عشرات الآلاف من العراقيين الذين تطوعوا للقتال ضد الدولة الإسلامية، فضلاً عن آلاف المسلحين المتشددين الذين يعملون في نهاية المطاف بمشورة قادة الميليشيات الموالين لطهران. ولكن الولايات المتحدة تنفذ بعثات الدعم الجوي لهذه القوات.

وتعطي الولايات المتحدة الأسلحة بشكل مباشر إلى الحكومة العراقية وقوات الأمن العراقية فقط، ولكن الخطوط الفاصلة بين هذه القوات وبين الميليشيات هي خطوط ضبابية، وكثيرًا ما تقع الأسلحة الأمريكية في أيدي الميليشيات، مثل حزب الله العراقي.

ويكون التعاون العسكري أكثر وضوحًا في بعض الأحيان. وقال مسؤول كبير في الإدارة: إن قادة بعض الميليشيات المتشددة يستخدمون الأسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة لقوات الأمن العراقية التي تسيطر عليها الحكومة. وأضاف إنه يُنظر إلى هذا التعاون مع الجماعات الإرهابية التي قتلت الأمريكيين في السابق على أنه أمر لا مفر منه في مواجهة الدولة الإسلامية، ولكن هذا التعاون قد يأتي بنتائج عكسية على مصالح الولايات المتحدة على المدى الطويل.

وتضم هذه الميليشيات المتطوعين الشيعة إلى حد كبير، ويرأسها زعيم حزب الله العراقي، أبو مهدي المهندس. وكان هذا الشخص قد عوقب من قِبل وزارة الخزانة الأمريكية في عام 2009 بتهمة زعزعة استقرار العراق. ويعد المهندس أحد المقربين من قاسم سليماني، وهو قائد فيلق القدس الإيراني.

ومن ضمن الميليشيات الأخرى التي تشارك في القتال ضد الدولة الإسلامية مجموعة أهل الحق، التي نفذت في عام 2007 عملية إعدام وحشية لخمسة جنود أمريكيين قرب كربلاء. ومازالت المجموعة تفتخر حتى هذا اليوم بقتلها للجنود الأمريكيين. وفي مقابلة أجريت معه في فبراير، دافع المتحدث باسم الميليشيا عن عمليات القتل هذه، وقال: إن الميليشيا التابعة له قتلت العديد من الجنود الأمريكيين.

وقد تم نشر أفراد من هذه الجماعات من قبل إيران للدفاع عن نظام الأسد في سوريا المجاورة. وأكد مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية، جيمس كلابر، في خطاب بتاريخ 3 يونيو أرسله لسبعة من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، أن “إيران وحزب الله استخدما أيضًا جماعات شيعية عراقية متحالفة معهما ومجموعات إرهابية، تتلقى التدريب في إيران، للمشاركة في العمليات الموالية للأسد“.

وقال معهد واشنطن في عام 2013 إن ثلاثة ميليشيات، هي مجموعة أهل الحق وحزب الله العراقي وكتائب سيد الشهداء، ترسل مقاتليها النخبة إلى سوريا للقتال من أجل الأسد. واليوم، تساعد هذه الميليشيات الثلاث في قيادة لجان التعبئة الشعبية التي تحارب الدولة الإسلامية في العراق.

وتتهم هذه الميليشيات أيضًا بارتكاب انتهاكات حقوق إنسان جسيمة، وبتنفيذ الفظائع خلال المعارك التي تخوضها في المناطق السنية. وقد انتقدت وزارة الخارجية الأمريكية بشدة الدعم الإيراني للميليشيات العراقية وسلوك تلك الميليشيات، في تقريرها السنوي حول الإرهاب في جميع أنحاء العالم، الذي صدر أواخر الأسبوع الماضي.

وقالت وزارة الخارجية في تقريرها: “على الرغم من تعهدها بدعم الاستقرار في العراق، رفعت إيران من مستويات تدريب وتمويل الميليشيات الشيعية العراقية في استجابة لتقدم داعش داخل العراق. وأدت أعمال بعض هذه الجماعات، مثل حزب الله العراقي، إلى تفاقم التوترات الطائفية في العراق، وارتكبت هذه الميليشيات انتهاكات حقوق إنسان خطيرة ضد المدنيين من السنة في المقام الأول”.

وأضاف التقرير: “وعلى غرار مقاتلي حزب الله استخدم كثير من هؤلاء المسلحين الشيعة المدربين هذه المهارات في القتال من أجل نظام الأسد في سوريا أو ضد داعش في العراق”.

وتختلف تقديرات عدد المقاتلين الشيعة العراقيين الموجودين في قاعدة التقدم العسكرية. وقال مسؤول كبير بالإدارة إنه ليس هناك “سوى عدد قليل من ممثلي الميليشيات في القاعدة، للتنسيق مع قوات الأمن العراقية، في حين أن الجزء الأكبر من قوات التعبئة الشعبية منتشرة في الميدان، وتحديدًا حول مدينة الرمادي”. ولكن مسؤولاً آخر كبيرًا في الإدارة الأمريكية قال لنا: إن هناك مئات من مقاتلي الميليشيات الشيعية في القاعدة، وإنهم يدخلون ويخرجون من القاعدة لتنفيذ العمليات في المنطقة.

وقد حصلت حكومة الولايات المتحدة على تأكيدات رسمية من الحكومة العراقية بأن الميليشيات الشيعية في القاعدة لن تتعامل مع أعضاء الجيش الأمريكي. إلا أن هناك شكوكًا واسعة النطاق بأن السياسيين في بغداد لا يمتلكون سيطرة حقيقية على الميليشيات المتشددة. وحتى الآن، لم تشتبك هذه الميليشيات خلال الـ 11 شهرًا منذ وصول قوات العمليات الخاصة الأمريكية إلى العراق، مع جنود الولايات المتحدة.

وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية لبلومبرغ فيو: “ليس هناك أي قيادة أو سيطرة حقيقية من قبل الحكومة المركزية. وحتى لو كان هؤلاء الرجال لا يهاجموننا الآن .. فإن إيران تقوم اليوم بإدخال العراق في عهد حزب الله جديد، ونحن نقوم بمساعدتها وتحريضها على فعل ذلك“.

ومع اقتراب الموعد النهائي للتوصل إلى اتفاق نووي مع طهران، وهو ما سيكون من شأنه وضع ما يصل إلى 150 مليار دولار جديدة في أيدي إيران، تعترف الولايات المتحدة علنًا الآن في تقريرها السنوي حول الإرهاب الدولي بأن إيران تدعم فيلقًا من المقاتلين الأجانب، يضم أفغانًا وعراقيين ومقاتلين لبنانيين، للدفاع عن مصالحها في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

ولكن استجابة الولايات المتحدة لذلك تبقى غير متناسقة. وفي العراق، تقاتل أمريكا اليوم جنبًا إلى جنب مع الميليشيات المدعومة من إيران. وأما في سوريا، فتقاتل القوات التي تدعمها الولايات المتحدة ضد هذه الميليشيات نفسها.

وكانت المأساة التي أدت إليها هذه السياسة هي أن الدولة الإسلامية كانت قادرة على الاستمرار وتوسيع أراضيها في كل من العراق وسوريا، في حين تمكنت إيران من تشديد قبضتها على بغداد!

http://www.bloombergview.com/articles/2015-06-22/iran-s-forces-and-u-s-share-a-base-in-iraq


التعليق

التقية لم تجد محلا لها هنا .. هاهي ايران التي تدعي بعدواتها لأمريكا تتشارك معها الفراش
امريكا لم تعتبر ايران عدوا لها .. وكانت ترى تقاربا كثيرا في وجهات النظر حول قضايا الشرق الاوسط معها

عبيد ايران مازالوا مصرين على بهتانهم ... ولن تجدهم في هذا الموضوع

بإعتقادي حقيقة ايران تكشفت امام الملأ إلا ان البعض مازال يصر على عدم التصديق
نعم ايران هي الصديق لأمريكا والحامي الحصين لإسرائيل​
 

وُلد ألاحساء

عضو بلاتيني
العلاقه الامريكيه الايرانيه علاقه حرب على العرب تفقوا ان يشعلونها حرب طائفيه بين السنه والشيعه يريدون يحرقون العرب بطائفيه يدعمون الملشيات الطائفيه والحشد الشعبي الشيعي ويدعمون داعش والهدف قتل العرب وشعال المنطقه العربيه جميعهم حاقدين على العرب والمسلمين
 

صوت الحجاز

عضو مميز
هذا لا يخفى على احد. الجميع يعرف
ان امريكا في اجتماعها الاخير مع الايرانيين في
عمان قد باعت عبيدها العرب واشترت بهم سياسة الفرس ورضاهم
 

قال أوسطهم

عضو ذهبي
الشيطان الاكبر والشيطان الاصغر
لا عحب
ان يجاهر الشياطين بعد تقيا لم تخدع الكثيرين

لكن المعيب في الصوره لعلى الموضوع
حيش عراقي رسمي يضغ صورة رئيس دوله اخرى ( الخامنئي )

هزلت يا عراق ...
 
أعلى