أهل السنة هل تصنيف المسلمين بأهل السنة بدعة أو تفريق للمسلمين.

hakeem

عضو ذهبي
الاعتناء بأهل السنة والجماعة وصحة التسمية الانتساب إليهم
الأربعاء 26 صفر 1434 - 9-1-2013

رقم الفتوى: 195647 التصنيف: أهل السنة والجماعة
; s.parentNode.insertBefore(po, s); })(); [ قراءة: 2729 | طباعة: 162 | إرسال لصديق: 0 ]
السؤال
هل من الصواب أن ينتسب المرء لطائفة، كقوله: أنا من أهل السنة والجماعة؟ أم أن الصواب أن المسلم لا يقول هذا القول عندما يسأله الناس؟ وهل هذا القول يبعث في الناس الفرقة والتمييز بدلًا من التقريب والألفة؟ وأن على المرء أن يكون فعله وعمله وفق أهل السنة والجماعة خير من أن يقول أنا من طائفة كذا وكذا. جزاكم الله خيرًا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإظهار الانتساب إلى أهل السنة والجماعة حسن لا حرج فيه، وهذه النسبة إنما ظهرت بعد ظهور البدع وتفرق الأمة بالأهواء، فجاءت هذه التسمية للتمييز بين أهل البدع وأهل الاتباع للكتاب والسنة, وما كان عليه سلف الأمة من الصحابة والتابعين، وليس في الانتساب لأهل السنة تفريقًا بين الأمة، فالأصل أن كل مسلم هو من أهل السنة ما لم ينحرف لأهل البدع والأهواء، ولا يجب على المسلم إظهار الانتساب لأهل السنة والجماعة في كل حال، لكن الواجب هو اتباع منهجهم.
قال ابن تيمية: لا عيب على من أظهر مذهب السلف, وانتسب إليه, واعتزى إليه, بل يجب قبول ذلك منه بالاتفاق, فإن مذهب السلف لا يكون إلا حقًّا. أهـ.
قال الشيخ صالح آل الشيخ: فإنَّ لفظ السنة والجماعة لفظان شرعيان, قد ثبتا عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي»،




وسنَّتُهُ هي سنته، وسنة الخلفاء الراشدين هي ما كان عليه الجماعة في وقت الخلفاء الراشدين، وفي الجماعة قال صلى الله عليه وسلم في الفِرَقْ: «كلها في النار إلا واحدة», قالوا: من هي يا رسول الله؟ قال «هي الجماعة»، فالله - عز وجل - أَمَرَ باتِّبَاعِ نبيه صلى الله عليه وسلم



فقال: {وَمَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ} [الحشر:7]، مطلقًا في كل مسألة, {وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} [الحشر:7]، مطلقًا في كل مسألة يعني الأخذ بالسنة, فإذن الأصل باتباع السنة واتباع الجماعة والثناء على اتباع السنة، والثناء على الالتزام بالجماعة، هذا الأصل موجود في النصوص,




جاء في أواخر زمن الصحابة في عهد عثمان, وفي عهد علي - رضي الله عنه - بدأ خروج أهل الأهواء، وأهل الأهواء - وهم الخوارج مثلًا - في أول الأمر, ثُمَّ الشيعة, ثم المرجئة, ثم القدرية، هؤلاء أهل الأهواء صارت لهم هذه الأسماء, وهم مسلمون لا نُكَفِّرُهُمْ؛ لكن ليسوا آخذين بكل الحق, فصار الاسم الذي سُمُّوا به عَلَمًا لهم على ترك بعض الحق والافتراق, فإذن تَبَقَّى الطائفة الأولى التي كانت مواصلة للمأمور به من السنة والجماعة يبقون يُقَابَلُونْ، إن قلنا هؤلاء -




أعني من مشى على الطريق ولزم السنة والجماعة - هؤلاء هم المسلمون، فماذا نسمي الآخرين؟ نقول: هؤلاء هم المسلمون أيضًا، إذن لم يَصِرْ فرق بين السنة والبدعة, وما بين الاتباع والمخالفة, ولا ما بين الخارجي والصحابي, فإذن لَزِمَ الفَرْقُ، واسم الإسلام من ورع الصحابة - رضوان الله عنهم - وعدلهم أنَّ الذين قاتلوهم وضَلَّلُوهُمْ لم يُخْرِجُوهم من الإسلام, بل أبقوا عليهم اسم الإسلام واسم الإيمان؛ لكن من كان على وَفْقْ ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين تميَّزُوا بالاسم الذي هو الاسم الأصلي, وهو أنَّهُمْ أهل السنة وأهل الجماعة،




ولا يَصِحْ أن يقال: إنهم مسلمون فقط؛ لأنه إن قيل إنهم مسلمون فغيرهم أيضًا مسلمون، وهذا التخصيص لهم هو في الأصل مطابق لقولهم مسلم، ففي عهد النبي صلى الله عليه وسلم المسلم يُقابل المنافق، المؤمن يقابل المنافق، والمسلم هم أهل السنة والجماعة، فلم يكن ثَمَّ فرق في عهده صلى الله عليه وسلم، ولا في عهد أبي بكر, ولا في عهد عمر ما بين المسلم, وما بين أهل السنة والجماعة؛




الدلالة واحدة، مسلم مؤمن أهل السنة والجماعة, الكل واحد لا فرق. متى ظهر الاعتناء بأهل السنة والجماعة؟ لَمَّا ظَهَر الاختلاف, والاعتناء بالاسم تمييزاً ليس ثناءً فقط لمن اتبع للسنة والجماعة؛ ولكن هو أيضًا عدل مع من خالف؛ لأنَّ الذي خالف لو قلنا هؤلاء مسلمون لكان أولئك نقول كفار، كيف تُخَصُّونَ أنتم بالمسلمين؟ والآخرون؟ فإذن صار عند السلف من كان على الطريقة الأولى يقال له أهل السنة والجماعة, ومن كان مُخَالفًا يقال له: أهل الأهواء المرجئة الخوارج إلى آخر ذلك؛ ولهذا أجمع أئمة الإسلام من أهل الحديث على صحة هذه التسمية، بل ومن غيرهم من الأشاعرة والماتريدية على أنَّ تسمية أهل السنة والجماعة صحيحة، وهذا اتفاقٌ منهم على ذلك، فالتسمية صحيحة مُجْمَعْ عليها. أهـ. وانظر الفتوى: 33503.
والله أعلم.


الاسلام سؤال وجواب


القول في تأويل قوله تعالى : ( سنة الله في الذين خلوا من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا ( 62 ) )

يقول - تعالى ذكره - : ( سنة الله في الذين خلوا من قبل ) هؤلاء المنافقين الذين في مدينة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - معه من ضرباء هؤلاء المنافقين ، إذا هم أظهروا نفاقهم أن يقتلهم تقتيلا ويلعنهم لعنا كثيرا .

وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .

ذكر من قال ذلك :

حدثنا بشر قال : ثنا يزيد قال : ثنا سعيد ، عن قتادة قوله ( سنة الله في الذين خلوا من قبل ) الآية ، يقول : هكذا سنة الله فيهم إذا أظهروا النفاق .

وقوله ( ولن تجد لسنة الله تبديلا ) يقول - تعالى ذكره - لنبيه محمد - صلى الله عليه وسلم - : ولن تجد يا محمد لسنة الله التي سنها في خلقه تغييرا ، فأيقن أنه غير مغير في هؤلاء المنافقين سنته .
 

hakeem

عضو ذهبي
ويعرف الراغب الأصفهاني السنن فيقول: «السنن: جمع سنة، وسنة الله تعالى: قد تقال لطريقة حكمته، وطريقة طاعته، نحو: {سنة الله التي قد خلت من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا}،{ولن تجد لسنة الله تحويلا} فهو تنبيه بأن فروع الشرائع، وإن اختلفت صورها، فالغرض المقصود منها لا يختلف ولا يتبدل، وهو تطهير النفس وترشيحها للوصول إلى ثواب الله تعالى وجواره».




وبتتبع القرآن الكريم نجد أن سنن الله تعالى متنوعة منها سنة التغيير كما قال الله تعالى: {إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ}، ومنها سنة المداولة كما قال الله تعالى: {وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ}، ومنها سنة التدافع كما قال تعالى: {ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا}، وغيرها من السنن القرآنية.





وبعض تلك السنن الإلهية تحمل الخير للمسلمين؛ لذا بيّنها لنا سبحانه وأمرنا باتباعها كما قال تعالى:{أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده}، وقال سبحانه: {يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم}، قال ابن سعدي: «يخبر الله تعالى بمنته العظيمة ومنحته الجسيمة وحسن تربيته لعباده المؤمنين وسهولة دينه فقال: {يريد الله ليبين لكم} أي: جميع ما تحتاجون إلى بيانه من الحق والباطل، والحلال والحرام: {ويهديكم سنن الذين من قبلكم}أي: الذين أنعم الله عليهم من النبيين وأتباعهم في سيرهم الحميدة وأفعالهم السديدة وشمائلهم الكاملة، فلذلك نفذ ما أراده، ووضح لكم وبين بيانا كما بين لمن قبلكم وهداكم هداية عظيمة في العلم والعمل».






وقال تعالى: {سنة الله التي قد خلت من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا}، قال ابن سعدي: «هذه بشارة من الله تعالى لعباده المؤمنين بنصرهم على أعدائهم الكافرين»، وقال ابن كثير: «أي: هذه سنة الله وعادته في خلقه: ما تقابل الكفر والإيمان في موطن فيصل إلا نصر الله الإيمان على الكفر فرفع الحق ووضع الباطل ، كما فعل تعالى يوم بدر بأوليائه المؤمنين نصرهم على أعدائه من المشركين مع قلة عدد المسلمين وعُددهم وكثرة المشركين وعُددهم».




كما أن بعض تلك السنن في حقيقتها عقوبة جسيمة كما قال تعالى: {فهل ينظرون إلا سنة الأولين فلن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا}، قال ابن سعدي: «سنة الله في الأولين التي لا تبدل ولا تغير، أن كل من سار في الظلم والعناد والاستكبار على العباد أن تحل به نقمته، وتسلب عنه نعمته، فليترقب هؤلاء ما فعل بأولئك».
وقال سبحانه: {سنة الله في الذين خلوا من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا}، قال ابن سعدي: «إن من تمادى في العصيان، وتجرأ على الأذى ولم ينته عنه، فإنه يعاقب عقوبة بليغة: {ولن تجد لسنة الله تبديلا} أي: تغييرا، بل سنته تعالى وعادته جارية مع الأسباب المفضية لمسبباتها».
وقال عز وجل: {سنة من قد أرسلنا قبلك من رسلنا ولا تجد لسنتنا تحويلا}، قال ابن سعدي في فوائد الآية: «وفيها أن الله إذا أراد إهلاك أمة تضاعف جرمها وعظم وكبر فيحق عليها القول من الله فيوقع بها العقاب كما هي سنته في الأمم إذا أخرجوا رسولهم»، وقال ابن كثير: «أي هكذا عادتنا في الذين كفروا برسلنا، وآذوهم بخروج الرسول من بين أظهرهم، يأتيهم العذاب، ولولا أنه صلى الله عليه وسلم رسول الرحمة لجاءهم من النقم في الدنيا ما لا قبل لأحد به؛ ولهذا قال تعالى: {وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم}.
وقال تعالى: {سنة الله في الذين خلوا من قبل وكان أمر الله قدرا مقدورا}، وقال: {سنة الله التي قد خلت في عباده وخسر هنالك الكافرون}، قال ابن كثير: «أي : هذا حكم الله في جميع من تاب عند معاينة العذاب أنه لا يقبل؛ ولهذا جاء في الحديث: «إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر».





وأطلق الله تعالى (سنة الأولين) على عادته في إهلاك المكذبين فقال تعالى: {وما منع الناس أن يؤمنوا إذ جاءهم الهدى ويستغفروا ربهم إلا أن تأتيهم سنة الأولين أو يأتيهم العذاب قبلا}، قال ابن سعدي: «أي: ما منع الناس من الإيمان، والحال أن الهدى الذي يحصل به الفرق بين الهدى الضلال، والحق والباطل، قد وصل إليهم، وقامت عليهم حجة الله، فلم يمنعهم عدم البيان، بل منعهم الظلم والعدوان عن الإيمان، فلم يبق إلا أن تأتيهم سنة الله وعادته في الأولين من أنهم إذا لم يؤمنوا عوجلوا بالعذاب، أو يرون العذاب قد أقبل عليهم ورأوه مقابلة معاينة، أي: فليخافوا من ذلك وليتوبوا من كفرهم قبل أن يكون العذاب الذي لا مرد له».




وقال سبحانه: {لا يؤمنون به وقد خلت سنة الأولين}، قال ابن كثير: «أي: قد علم ما فعل تعالى بمن كذب رسله من الهلاك والدمار وكيف أنجى الله الأنبياء وأتباعهم في الدنيا والآخرة».
وقال تعالى: {وإن يعودوا فقد مضت سنة الأولين}، قال ابن كثير: «وقوله: {وإن يعودوا} أي: يستمروا على ما هم فيه {فقد مضت سنة الأولين} أي: فقد مضت سنتنا في الأولين أنهم إذا كذبوا واستمروا على عنادهم أنا نعاجلهم بالعذاب والعقوبة».


نقلا عن
د. وليد خالد الربيع
 
التعديل الأخير:

0utsider

عضو بلاتيني



المشكله ليست في التصنيف الي سنه وشيعه ،، المشكله في خباثة البعض من السياسيين ،،، وغيرهم ،،،، ومن المتربصين للناس بالشر ،، حين يستغلون هذا التصنيف ابشع استغلال ،،،، وليمارسوا الاستقطاب المنحط ،،، ليحققوا مصالحهم ،، المتمثله في الفلوووووووووس والمكاسب السياسيه والتوسعيه ،،،،،، والسعي لتدمير الاخرين وسحقهم وطحنهم ،،، والتمتع بلذة ،،،،اهلاك الناس بعضهم لبعض ،،،، والتلذذ بشهوة سحق الاخر وطحنه ومحقه ،،،،،،،،،،،، ابعدوا التصنيفات الدينيه عن تاثيرات السياسيين واصحاب الشر والمتربصين بالناس الدوائر ،،،،،،،، فيصبح التصنيف الي سنه وشيعه امرا لاضرر منه ،،،،،،،،،،،،،،





وسلامتكم




ربع دينار.jpg





كله من هـــــــــــــــــــــذا
بس
والله يســــــــــــــــــــــــــــوي شغل
ولامنه حجي
الكل يســـــــــــــــــــــــــكت
اششششششششششششش
ولاااااااااااااااااا ،،، كلمــــــــــــــــــــــــــــه





:(:(
:(
 

hakeem

عضو ذهبي
في تأويل قوله تعالى : ( سنة الله في الذين خلوا من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا ( 62 ) )

يقول - تعالى ذكره - : ( سنة الله في الذين خلوا من قبل ) هؤلاء المنافقين الذين في مدينة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - معه من ضرباء هؤلاء المنافقين ، إذا هم أظهروا نفاقهم أن يقتلهم تقتيلا ويلعنهم لعنا كثيرا .

وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .

ذكر من قال ذلك :

حدثنا بشر قال : ثنا يزيد قال : ثنا سعيد ، عن قتادة قوله ( سنة الله في الذين خلوا من قبل ) الآية ، يقول : هكذا سنة الله فيهم إذا أظهروا النفاق .

وقوله ( ولن تجد لسنة الله تبديلا )



عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ.
 

hakeem

عضو ذهبي
بسم الله الرحمن الرحيم


عـصـمـةُ الأئـمـةِ بين أهـلِ الـسـنـةِ والـشـيـعـةِ بقلم : أحمد بن عبد الرحمن الصويان مـجـلـة الـبـيـان - الـعـدد 93 - جـمـاد الأولـى 1416 هـ


من الكتب الجليلة التي ألفها شيخ الإسلام ابن تيمية (رحمه الله) : (منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة والقدرية)







، ردّ فيه على كتاب : (منهاج الكرامة في إثبات الإمامة) لابن المُطَهّر الحلي الرافضي ، وقد طبع أخيراً بعناية الدكتور محمد رشاد سالم (رحمه الله) [*] ، وتأتي أهمية هذا السفر الجليل لعدة أسباب ، أذكر منها : 1- أنّ الشيعة من أقدم الفرق ظهوراً في التاريخ الإسلامي ، ومن أكثرها انتشاراً في العصر الحاضر . 2- أن ابن تيمية اهـتم بالردّ عليهم معتمداً على النقل الدقيق من أكثر كتبهم رواجاً وانتشاراً في عصره . 3- أن ابن المطهر الحلي الذي ردّ عليه ابن تيمية كان يُعدّ عند الإمامية أفضلهم في زمانه ، بل يقول بعضهم : ليس في بلاد المشرق أفضل منه في جنس العلوم مطلقاً [1] . 4- يُعدّ كتاب (منهاج السنة النبوية) من أوسع كتب أهل السنة وأجمعها في الرد على الشيعة الإمامية خاصة ، وقد استوعب ابن تيمية فيه الرد على كثير من شبهاتهم وافتراءاتهم التي كانوا وما زالوا يرددونها ، ويكتبون فيها الرسائل والمدونات . 5- وحيث إن مذهب الإمامية قد جمع عظائم البدع المنكرة فإنّهم جهمية في الصفات ، قدرية على مذهب المعتزلة ، رافضة في الصحابة [2] فإن ابن تيمية استطرد استطرادات نفيسة للرد على الجهمية والمعتزلة والفلاسفة .. وغيرهم من طوائف المبتدعة ورؤوس الضلال . وقد ناقش ابن تيمية في هذا الكتاب مسائل متعددة أثارها ابن المطهر في أبواب مختلفة ، ولعلّ من أهم هذه المسائل وأجمعها : أولاً : منزلة الصحابة (رضي الله عنهم أجمعين) ، ومواقفهم بعد وفاة النبي ، والرد على المطاعن والأكاذيب التي ذكرها ابن المطهر . ثانياً : الإمامة والعصمة . ثالثاً : منهج أهل السنة في الصفات والقدر ، ومقارنته بمنهج الرافضة وأشياخهم المعتزلة ، والرد على أكاذيبهم ومخازيهم .








وسوف أقتصر في هذه المقالة على مقارنة مختصرة بين منهجي أهل السنة والرافضة في عصمة الأئمة من خلال هذا السفر الجليل .
عصمة الأئمة عند الشيعة :
لعل موضوع الإمامة هو الموضوع الرئيس الذي يدور حوله كتاب ابن المطهر : (منهاج الكرامة في إثبات الإمامة) ، ولذا : فإنه أبرز الموضوعات التي تكلم عنها فيما بعد شيخ الإسلام ابن تيمية في : (منهاج السنة النبوية) ، وسوف أشير في هذا المبحث إلى منهج الرافضة في التلقي عن أئمتهم ، ثم أختمه ببيان منهج أهل السنة في العصمة .



يتبع..............
 

hakeem

عضو ذهبي
أقسام الأئمة الاثني عشر :
ذكر ابن تيمية أن : (أصول الدين عند الإمامية أربعة : التوحيد ، والعدل ، والنبوة ، والإمامة ، فالإمامة هي آخرالمراتب ، والتوحيد والعدل والنبوة قبل ذلك) [3] . ويقسم ابن تيمية الأئمة الاثني عشر أربعة أقسام : القسم الأول : علي بن أبي طالب ، والحسن ، والحسين (رضي الله عنهم) وهم صحابة أجلاء ، لا يُشَكّ في فضلهم وإمامتهم ، ولكن شَرِكَهُم في فضل الصحبة خلق كثير ، وفي الصحابة من هو أفضل منهم



[4] بأدلة صحيحة عن النبي . القسم الثاني : علي بن الحسين ، ومحمد بن علي الباقر ، وجعفر بن محمد الصادق ، وموسى بن جعفر [5] ، وهؤلاء من العلماء الثقات المعتد بهم ، وقد أشار ابن تيمية في مواضع عديدة إلى تقديرهم ومحبتهم ، وجواز تقليدهم لمن عجز عن الاستدلال ، حالهم في ذلك كحال بقية علماء الأمة [6] . القسم الثالث : علي بن موسى الرضا ، ومحمد بن علي بن موسى الجواد ، وعلي بن محمد بن علي العسكري ، والحسن بن علي بن محمد العسكري . وقد أثنى ابن تيمية على الأئمة الثلاثة : علي بن الحسين ، وابنه أبي جعفر ، وجعفر بن محمد ، ثم قال : (وأما من بعد الثلاثة كالعسكريين ، فهؤلاء لم يظهر عليهم علمٌ تستفيده الأمة ، ولا كان لهم يدٌ تستعين بها الأمة ، بل كانوا كأمثالهم من الهاشميين ، لهم حرمة ومكانة ، وفيهم من معرفة ما يحتاجون إليه في الإسلام والدين ما في أمثالهم ، وهو ما يعرفه كثير من عوام المسلمين ، وأما ما يختص به أهـل العلم ، فهذا لم يُعرف عنهم ، ولهذا : لم يأخذ عنهم أهل العلم كما أخذوا عن أولئك الثلاثة ، ولو وجدوا ما يُستفاد لأخذوا ، ولكن طالب العلم يعرف مقصوده) [7] . القسم الرابع : محمد بن الحسن العسكري المنتظر . وهذا من غرائب الشيعة ، حيث لم يُرَ له عينٌ ولا أثر ، ولا سُمع له حسّ ولا خبر . والشيعة يجعلون له مشاهد ينتظرونه عندها ، كمشهد سامراء [8] . !






أصول الشرعيات عند الرافضة وغلوهم في الأئمة :
ذكر ابن تيمية في عدة مواضع : أن الرافضة الإمامية أصّلوا لهم أصولاً اعتمدوها في كلّ ما يُنقل عن أئمة البيت ، وهذه الأصول هي : الأصل الأول : أن هؤلاء الأئمة معصومون كعصمة النبي -صلى الله عليه وسلم- . الأصل الثاني : أن كل ما يقوله هؤلاء الأئمة منقولٌ عن النبي -صلى الله عليه وسلم- . الأصل الثالث : أن إجماع العترة حجة ، ثم يدّعون أن العترة هم الاثنا عشر ، ويدعون أن ما يُنقل عن أحدهم فقد أجمعوا كلهم عليه [9] . قال ابن تيمية بعد أن ذكر هذه الأصول : (فهذه أصول الشرعيات عندهم ، وهي أصول فاسدة كما سنبين ذلك في موضعه ، لا يعتمدون على القرآن ولا على الحديث ولا على الإجماع ، إلا لكون المعصوم منهم ، ولا على القياس وإن كان واضحاً جليّاً) [10] . فالرافضة إذن بالغوا في أئمتهم ، وجعلوا : (الإمامة أهم المطالب في أحكام الدين ، وأشرف مسائل المسلمين) [11] ، بل إنهم جعلوا الإمامة : (أحد أركان الإيمان) [12] . ومن غلوّ الرافضة في الأئمة : اعتقادهم أن (كل واحد من هؤلاء قد بلغ الغاية في الكمال) [13] . والرافضة : (تجعل الأئمة الاثني عشر أفضل من السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار ، وغلاتهم يقولون : إنهم أفضل من الأنبياء ، لأنهم يعتقدون فيهم الإلهية كما اعتقدتها النصارى في المسيح) [14] . (وكذلك الرافضة غلوا في الرسل ، بل في الأئمة ، حتى اتخذوهم أرباباً من دون الله ، فتركوا عبادة الله وحده لا شريك له التي أمرهم بها الرسل ، وكذّبوا الرسول فيما أخبر به من توبة الأنبياء واستغفارهم) [15] . ولهذا : فإن الغلو لا يوجد في (طائفة أكثر مما يوجد فيهم ، ومنهم من ادعى إلهية البشر ، وادعى النبوة في غير النبي -صلى الله عليه وسلم- وادعى العصمة في الأئمة ، ونحو ذلك مما هو أعظم مما يوجد في سائر الطوائف ) [16] . وتزعم الرافضة أن (كل ما أفتى به الواحد من هؤلاء فهو منقول عنده عن النبي -صلى الله عليه وسلم-) [17] . ثم ترتب على هذا الغلو أن (الرافضة تزعم أن الدين مُسَلّم إلى الأئمة ، فالحلال ما حللوه ، والحرام ما حرموه ، والدين ما شرعوه) [18] . وحقيقة قول الرافضة : أنهم (يُريدون أن يجعلوا ما قاله الواحد من هؤلاء هو قول الرسول الذي بعثه الله إلى جميع المؤمنين ، بمنزلة القرآن والمتواتر من السنة) [19] . ومن عجائب بعضهم : ترجيحهم للقول الذي لا يُعرف قائله ؛ لأنّ المنتظر المعصوم يقول به . فكان دينهم مبنيّاً على مجهول ومعدوم .. ! [20]






انحراف الرافضة في الأئمة :
مع ذلك الغلو والتعظيم الشديد للأئمة ، فإن الرافضة وقعوا في الأمور التالية : الأمر الأول : اختلافهم في تعيين الأئمة : اختلفت الرافضة في تعيين أولئك الأئمةاختلافاً متبايناً ، وكل فرقة من فرقهم تدعي أنها هي التي على الحق ، بدون حجة أو برهان [21] . الأمر الثاني : مخالفتهم لأئمتهم : مع أن الرافضة يغلون في الأئمة وتعظيمهم ، إلا أنهم لم يأخذوا بأقوالهم ، ولم يقتدوا بهم ؛ ولهذا قال ابن تيمية : (لا نُسلّم أن الإمامية أخذوا مذهبهم عن أهل البيت : لا الاثنا عشرية ولا غيرهم ، بل هم مخالفون لعلي (رضي الله عنه) وأئمة أهل البيت في جميع أصولهم التي فارقوا فيها أهل السنة والجماعة ... والنقل بذلك مستفيضٌ في كتب أهل العلم ، بحيث إن معرفة المنقول في هذا الباب عن أئمة أهل البيت يوجب علماً ضروريّاً بأن الرافضة مخالفون لهم لا موافقون لهم) [22] . الأمر الثالث : أن الرافضة لا يهتمون بتمييز المنقولات عن الأئمة ، ولا خبرة لهم بالأسانيد ومعرفة الثقات : قال ابن تيمية : (وعمدتهم في الشرعيات ما نُقل لهم عن بعض أهل البيت ، وذلك النقل منه ما هو صدق ، ومنه ما هو كذب عمداً أو خطأً وليسوا أهل معرفة بصحيح المنقول وضعيفه كأهل المعرفة بالحديث) [23] . الأمر الرابع : كذب الرافضة على أئمتهم : لم يقف الرافضة مع أئمتهم عند حد القصور في تمييز المنقولات عنهم ، بل تعدوه إلى الكذب والافتراء ؛ قال ابن تيمية : (الكذب على هؤلاء [يعني : الأئمة الاثني عشر] في الرافضة أعظم الأمور ، لا سيما على جعفر بن محمد الصادق ، فإنه ما كُذب على أحدٍ ما كُذب عليه ، حتى نسبوا إليه : كتاب الجَفْر والبطاقة ، والهفت . وفي الجملة : فمن جرّب الرافضة في كتابهم وخطابهم علم أنهم من أكذب خلق الله ، فكيف يثق القلب بنقلِ من كثر منهم الكذب قبل أن يعرف صدق الناقل ؟ ) [24] . الأمر الخامس : اتباع الرافضة لشيوخهم لا لأئمتهم : قال ابن تيمية : (إن الأئمة الذين يُدّعى فيهم العصمة قد ماتوا منذ سنين كثيرة ، والمنتظر له غائب أكثر من أربعمئة وخمسين سنة ، وعند آخرين هو معدوم لم يوجد ، والذين يُطاعون شيوخٌ من شيوخ الرافضة ، أو كتب صنفها بعض شيوخ الرافضة ، وذكروا أن ما فيها منقول عن أولئك المعصومين ، وهؤلاء الشيوخ المصنفون ليسوا معصومين بالاتفاق ، ولا مقطوعاً لهم بالنجاة . فإذن : الرافضة لا يتبعون إلا أئمة لا يقطعون بنجاتهم ولا سعادتهم ، فلم يكونوا قاطعين لا بنجاتهم ولا بنجاة أئمتهم الذين يُباشرونهم بالأمر والنهي ، وهم أئمتهم حقّاً ، وإنهم في انتسابهم إلى أولئك بمنزلة كثير من أتباع شيوخهم الذين ينتسبون إلى شيخ قد مات من مدة ، ولا يدرون بماذا أمر ، ولا عن ماذا نهى ، بل له أتباع يأكلون أموالهم بالباطل ويصدّون عن سبيل الله ، يأمرونهم بالغلو في ذلك الشيخ وفي خلفائه وأن يتخذوهم أرباباً) [25] . الأمر السادس : سخافة قول الرافضة في أئمتهم : مع أن الإمامة عند الرافضة من أهم مطالب الدين ، وأشرف مسائل المسلمين ، إلا أنهم : ( قد قالوا في الإمامة أسخف قول وأفسده في العقل والدين ) [26] .
 

hakeem

عضو ذهبي
وقال ابن تيمية أيضاً : (ثم إنه لما علم اسم ذلك الإمام ونسبه يعني : المنتظر ، لم يظفر بشيء من مطلوبه ، ولا وصل إليه شيء من تعليمه وإرشاده ، ولا أمره ولا نهيه ، ولا حصل له من جهته منفعة ولا مصلحة أصلاً ، إلا إذهاب نفسه وماله ، وقطع الأسفار ، وطول الانتظار بالليل والنهار ، ومعاداة الجمهور لداخل في سرداب ، ليس له عمل ولا خطاب ، ولو كان موجوداً بيقين لما حصل به منفعة لهؤلاء المساكين ، فكيف وعقلاء الناس يعلمون أنه ليس معهم إلا الإفلاس ، وأن الحسن بن علي العسكري لم ينسل ولم يُعقب ، كما ذكر ذلك محمد بن جرير الطبري ، وعبد الباقي بن قانع ، وغيرهما من أهل العلم بالنسب ؟ ! .. ) [27] .









الأمر السابع : شرك الرافضة في أئمتهم :
من غلوّ الرافضة في الأئمة : أنهم حوّلوا حبهم لهم إلى شرك وعبادة لغير الله (تعالى) ، قال ابن تيمية : ( .. وكذلك الرافضة غلوا في الرسل ، بل في الأئمة ، حتى اتخذوهم أرباباً من دون الله ، فتركوا عبادة الله وحده لا شريك له التي أمرهم بها الرسل ، وكذّبوا الرسول فيما أخبر به من توبة الأنبياء واستغفارهم ، فتجدهم يُعطلون المساجد التي أمر الله أن تُرفع ويُذكر فيها اسمه ، فلا يصلون فيها جمعة ولا جماعة ، وليس لها عندهم كبير حُرمة ، وإن صلوا فيها صلوا وحداناً ، ويُعظمون المشاهد المبنية على القبور ، فيعكفون عليها مشابهة للمشركين ، ويحجون إليها كما يحج الحاج إلى البيت العتيق ، ومنهم من يجعل الحج إليها أعظم من الحج إلى الكعبة ، وقد ثبت في الصحاح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال : (لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ، يحذر ما فعلوا) .. ) [28] .

(وقد صنف شيخهم ابن النعمان ، المعروف عندهم بالمفيد وهو شيخ الموسوي والطوسي كتاباً سماه : (مناسك المشاهد) ، جعل قبور المخلوقين تُحج كما تحج الكعبة البيت الحرام الذي جعله الله قياماً للناس ، وهو أول بيت وضع للناس فلا يُطاف إلا به ، ولا يُصلى إلا إليه ، ولم يأمر الله إلا بحجه .

وقد علم بالاضطرار من دين الإسلام أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يأمر بما ذكروه من أمر المشاهد ، ولا شرع لأمته مناسك عند قبور الأنبياء والصالحين ، بل هذا من دين المشركين) [29] .






منهج أهل السنة في العصمة :
بعد هذا العرض لمنهج الرافضة في التلقي عن أئمتهم وأشياخهم ، أنتقل إلى عرض منهج أهل السنة في هذا الباب : أولاً : الطاعة المطلقة لا تكون لمخلوق إلا للرسل (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين) :
قال ابن تيمية : ( والرسول -صلى الله عليه وسلم- هو المبلغ عن الله أمره ونهيه ، فلا يُطاع مخلوق طاعة مطلقة إلا هو ، فإذا جعل الإمام والشيخ كأنه إله يُدعى مع مغيبه وبعد موته ، ويستغاث به ، ويطلب منه الحوائج والطاعة إنما هي لشخص حاضر يأمر بما يُريد وينهى عما يُريد كان الميت مُشبّهاً بالله (تعالى) والحي مشبّها برسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، فيخرجون عن حقيقة الإسلام الذي أصله شهادة أن لا إله إلا الله وشهادة أن محمداً رسول الله) [30] .

وقال أيضاً : (المعصوم تجب طاعته مطلقاً بلا قيد ، ومخالفه يستحق الوعيد ، والقرآن إنما أثبت هذا في حق الرسول خاصة ؛ قال (تعالى) : ] وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً [ [الجن : 23] ، فدل القرآن في غير موضع على أن من أطاع الرسول كان من أهل السعادة ، ولم يشترط في ذلك طاعة معصوم آخر ، ومن عصى الرسول كان من أهل الوعيد ، وإن قُدّر أنه أطاع من ظن أنه معصوم ، فالرسول -صلى الله عليه وسلم- هو الذي فرق به بين أهل الجنة وأهل النار ، وبين الأبرار والفجار ، وبين الحق والباطل ، وبين الغي والرشد ، والهدى والضلال ، وجعله القسيم الذي قسم الله به عباده إلى شقي وسعيد ، فمن اتبعه فهو السعيد ، ومن خالفه فهو الشقي ، وليست هذه المرتبة لغيره .








ولهذا اتفق أهـل العلم (أهل الكتاب والسنة) على أن كل شخص سوى الرسول فإنه يؤخذ من قوله ويترك ، إلا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فإنه يجب تصديقه في كل ما أخبر ، وطاعته في كل ما أمر ، فإنه المعصوم الذي لا ينطق عن الهوى ، إن هو إلا وحي يوحى ، وهو الذي يسأل الناس عنه يوم القيامة ، كما قال (تعالى) : " فَلَنَسْئَلَنَّ الَذِينَ أُرْسِلَ إلَيْهِمْ وَلَنَسْئَلَنَّ المُرْسَلِينَ " [الأعراف : 6] .. ) [31] . ثانياً : أهل السنة لا ينتصرون إلا لقول الرسول :







قال ابن تيمية : (فليس الضلال والغي في طائفة من طوائف الأمة أكثر منه في الرافضة ، كما أن الهدى والرشاد والرحمة ليس في طائفة من طوائف الأمة أكثر منه في أهل الحديث والسنة المحضة ، الذين لا ينتصرون إلا لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، فإنهم خاصته ، وهو إمامهم المطلق الذي لا يغضبون لقول غيره ، إلا إذا اتبع قوله ، ومقصودهم نصر الله ورسوله) [32] . ثالثاً : ليس أحدٌ من البشر واسطة بين الله وخلقه في الخلق والرزق :
قال ابن تيمية : (ليس أحد من البشر واسطة بين الله وخلقه في رزقه وخلقه ، وهداه ونصره ، وإنما الرسل وسائط في تبليغ رسالاته ، لا سبيل لأحد إلى السعادة إلا بطاعة الرسل . وأما خلقه ورزقه ، وهداه ونصره ، فلا يقدرعليه إلا الله (تعالى) ، فهذا لا يتوقف على حياة الرسل وبقائهم ، بل ولا يتوقف نصر الخلق ورزقهم على وجود الرسل أصلاً ، بل قد يخلق الله ذلك بما شاء من الأسباب بواسطة الملائكة أو غيرهم ، وقد يكون لبعض البشر في ذلك من الأسباب ما هو معروف في البشر ، وأما كون ذلك لا يكون إلا بواسطة البشر ، أو أن أحداً من البشر يتولى ذلك كله ، ونحو ذلك ، فهذا كله باطل) [33] . رابعاً : الردّ عند التنازع لا يكون إلا لله وللرسول -صلى الله عليه وسلم- :
 

hakeem

عضو ذهبي
ذكر ابن تيمية قول الله (تعالى) : " يَا أَيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَاًوِيلاً " [النساء : 59] ، ثم قال : (فأمر الله المؤمنين عند التنازع بالرد إلى الله والرسول ، ولو كان للناس معصوم غير الرسول -صلى الله عليه وسلم- لأمرهم بالرد إليه ، فدل القرآن على أنه لا معصوم إلا الرسول -صلى الله عليه وسلم-) [34] .
وقال في موضع آخر : (فلم يأمرنا بالرد عند التنازع إلا إلى الله والرسول ، فمن أثبت شخصاً معصوماً غير الرسول-صلى الله عليه وسلم- ، أوجب ردّ ما تنازعوا فيه إليه ، لأنه لا يقول عنده إلا الحق كالرسول-صلى الله عليه وسلم- ، وهذا خلاف القرآن) [35] . خامساً : مقالة أهل السنة في العصمة :
ذكر ابن تيمية بأن أهل السنة : (متفقون على أن الأنبياء معصومون فيما يبلغونه عن الله (تعالى) ، وهذا هو مقصود الرسالة ، فإن الرسول هو الذي يبلغ عن الله أمره ونهيه وخبره ، وهم معصومون في تبليغ الرسالة باتفاق المسلمين ، بحيث لا يجوز أن يستقرّ في ذلك شيء من الخطأ) [36] .
ولهذا فإن الرسول -صلى الله عليه وسلم- : (معصومٌ في التبليغ بالاتفاق ، والعصمة المتفق عليها : أنه لا يُقر على خطأ في التبليغ بالإجماع) [37] .
فالرسول -صلى الله عليه وسلم- هو المعصوم : (الذي لا ريب في عصمته ، وهو رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الذي أرسله بالهدى ودين الحق بشيراً ونذيراً ، وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً ، الذي أخرج به الناس من الظلمات إلى النور ، وهداهم به إلى صراط العزيز الحميد ، الذي فرق بين الحق والباطل ، والهدى والضلال ، والغي والرشاد ، والنور والظلمة ، وأهل السعادة وأهل الشقاوة .. ) [38] .
من أجل ذلك فإن أهل الحديث : (جعلوا الرسول الذي بعثه الله إلى الخلق هو إمامهم المعصوم ، عنه يأخذون دينهم ، فالحلال ما حلله ، والحرام ما حرمه ، والدين ما شرعه ، وكل قول يخالف قوله فهو مردود عندهم وإن كان الذي قاله من خيار المسلمين وأعلمهم وهو مأجور فيه على اجتهاده ، لكنهم لا يُعارضون قول الله وقول رسوله بشيء أصلاً : لا نقل نُقل عن غيره ، ولا رأي رآه غيره .
ومن سواه من أهل العلم فإنما هم وسائط في التبليغ عنه : إما للفظ حديثه ، وإما لمعناه ، فقوم بلغوا ما سمعوا منه من قرآن وحديث ، وقوم تفقهوا في ذلك وعرفوا معناه ، وما تنازعوا فيه ردوه إلى الله والرسول) [39] . سادساً : لا عصمة لأحدٍ بعد الرسول -صلى الله عليه وسلم- :
قال ابن تيمية : (والقاعدة الكلية في هذا ألا نعتقد أن أحداً معصوم بعد النبي - صلى الله عليه وسلم- ، بل الخلفاء وغير الخلفاء يجوز عليهم الخطأ) [40] . سابعاً : العصمة لمجموع الأمة :
قال ابن تيمية : (والله (تعالى) قد ضمن العصمة للأمة ، فمن تمام العصمة أن يجعل عدداً من العلماء إن أخطأ الواحد منهم في شيء كان الآخر قد أصاب فيه ، حتى لا يضيع الحق ، ولهذا : لما كان في قول بعضهم من الخطأ في مسائل ، كبعض المسائل التي أوردها ، كان الصواب في قول الآخر ، فلم يتفق أهل السنة على ضلالة أصلاً) [41] .
وقال أيضاً : ( .. فلهذا لم يجتمع قط أهل الحديث على خلاف قوله في كلمة واحدة ، والحق لا يخرج عنهم قط ، وكل ما اجتمعوا عليه فهو مما جاء به الرسول ، وكل من خالفهم من خارجي ورافضي ومعتزلي وجهمي وغيرهم من أهل البدع ، فإنما يُخالف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، بل من خالف مذاهبهم في الشرائع العملية كان مخالفاً للسنة الثابتة .. ) [42] .
وقال أيضاً في بيان الواجب على المسلم : ( ويعلم أن أفضل الخلق بعد الأنبياء هم الصحابة ، فلا ينتصر لشخص انتصاراً مطلقاً عاماً ، إلا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم- ، ولا لطائفة انتصاراً مطلقاً عاماً ، إلا للصحابة (رضي الله عنهم أجمعين) ؛ فإن الهدى يدور مع الرسول حيث دار ، ويدور مع أصحابه دون أصحاب غيره حيث داروا ، فإذا أجمعوا لم يُجمعوا على خطأ قط ، بخلاف أصحاب عالم من العلماء ، فإنهم قد يجمعون على خطأ ، بل كل قولٍ قالوه ولم يقله غيرهم من الأمة لا يكون إلا خطأ ، فإن الدين الذي بعث الله به رسوله ليس مُسلّماً إلى عالم واحدٍ وأصحابه ، ولو كان كذلك لكان ذلك الشخص نظيراً لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، وهو شبيه بقول الرافضة في الإمام المعصوم .. ) [43] . ثامناً : طاعة الأئمة والولاة في المعروف لا في المعاصي :
قال ابن تيمية : ( .. النبي -صلى الله عليه وسلم- أمر بطاعة الأئمة الموجودين المعلومين ، الذين لهم سلطان يقدرون به على سياسة الناس ، لا بطاعة معدوم ولا مجهول ، ولا من ليس له سلطان ولا قدرة على شيء أصلاً ، كما أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بالاجتماع والائتلاف ، ونهى عن الفرقة والاختلاف ، ولم يأمر بطاعة الأئمة مطلقاً ، بل أمر بطاعتهم في طاعة الله دون معصيته ، وهذا يُبيّن أن الأئمة الذين أمر بطاعتهم في طاعة الله ليسوا معصومين .. ) [44] .
وذكر أيضاً أن أهل السنة : (لا يوجبون طاعة الإمام في كل ما يأمر به ، بل لا يوجبون طاعته إلا فيما تسوغ طاعته فيه في الشريعة ، فلا يُجوّزون طاعته في معصية الله وإن كان إماماً عادلاً ، وإذا أمرهم بطاعة الله فأطاعوه مثل : أن يأمرهم بإقامة الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، والصدق ، والعدل ، والحج ، والجهاد في سبيل الله فهم في الحقيقة إنما أطاعوا الله ، والكافر والفاسق إذا أمر بما هو طاعة لله لم تحرم طاعة الله ، ولا يسقط وجوبها لأجل أمر ذلك الفاسق بها ، كما أنه إذا تكلم بحق لم يَجُز تكذيبه ولا يسقط وجوب اتباع الحق لكونه قد قاله فاسق ، فأهل السنة لا يُطيعون ولاة الأمور مطلقاً ، إنما يطيعونهم في ضمن طاعة الرسول - صلى الله عليه وسلم - ، كما قال (تعالى) : " أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ " [النساء : 59] فأمر بطاعة الله مطلقاً ، وأمر بطاعة الرسول لأنه لا يأمر إلا بطاعة الله : " مَن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ " [النساء : 80] ، وجعل طاعة أولي الأمر داخلة في ذلك ، فقال : ] وأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ [ ، ولم يذكر لهم طاعة ثالثة ، لأن ولي الأمر لا يُطاع طاعة مطلقة ، إنما يُطاع في المعروف) [45] .
________________________ الهوامش :(*) طبع طبعة علمية محققة ، مراجعة على ثلاثة عشر مصدراً خطيّاً ، بالإضافة إلى مراجعته على طبعة بولاق ، وعلى كتاب (منهاج الكرامة) لابن المطهر ، المطبوع في إيران عام 1880م ، وظهرت هذه الطبعة في تسعة مجلدات كبار ، خصص التاسع منها للفهارس ، ونشرته جامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض .
(1) (4/127) و (5/461) .
(2) انظر : (4/131) و (8/10) .
(3) (1/99) وانظر : (3/484) .
(4) انظر : (1/169) .
(5) موسى بن جعفر قد يُلحق بالقسم الثالث .
(6) انظر : (2/243 ، 244) .
(7) (6/387) .
(8) انظر : (1/113 ، 114) و (1/44-46) .
(9) انظر : (1/69) و (5/164 ، 165) .
(10) (1/69) .
(11) (1/74) .
(12) (1/106) .
(13) (4/104) .
(14) (1/481 ، 482) .
(15) (1/474) .
(16) (2/34) .
(17) (2/462) و (5/164) .
(18) (1/482) و (5/176) .
(19) (5/165) .
(20) انظر (1/89 ، 90) و (6/442) .
(21) انظر : (3/369-484) و (4/17 ، 18) .
(22) (4/16 ، 17) .
(23) (1/69) .
(24) (2/464-467) وانظر : (4/54، 55) .
(25) (3/488 ، 489) .
(26) (1/100) .
(27) (1/121 ، 122) .
(28) أخرجه : البخاري (1/91) (2/88 و102 ، 103) ، ومسلم (1/ 376 ، 377) .
(29) (1/474-476) .
(30) (3/490) .
(31) (6/190 ، 191) ، وانظر : (4/182) .
(32) (6/368) .
(33) (1/97) .
(34) (3/381) .
(35) (6/190) .
(36) (1/470 ، 471) ، وانظر : (2/396) .
(37) (2/410) .
(38) (6/417) ، وانظر : (6/384) .
(39) (5/165 ، 166) .
(40) (6/196) ، وانظر : (4/310) .
(41) (3/408 ، 409) .
(42) (5/166 ، 167) .
(43) (5/262) ، وانظر : (6/409 و461) .
(44) (1/115 ، 116) .
(45) (3/387) ، وانظر : (1/82 و84 ، 85) .
رابط الموضوع
نقله
عَـبْـد الـلَّـه زُقَـيْـل
zugailam@yahoo.com
 

مرق باميه

عضو ذهبي
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
ألا ومن مات على حٌب آل محمد مات على السنة والجماعه

فنحن أهل السنه
 

hakeem

عضو ذهبي
الأخ دائما يرمي فتيل فتنة ويتركه ويهرب كما حدث في موضوع صاحب الكافي الذي ولد بعد آخر الآئمة الأربعة بـ 18 سنة
\

وكما حدث في موضوع المتعة التي أدمنوها ولا يستطيعون فراقها حتى لو تمتعت كل أنثى شيعية عي وجه الأرض


يا رجل اذا المطلقه لها حق المتعة

والأرملة لها حق المتعة

والبكر قالوا لها حق ان كانت مستقله يعنى تنفق على نفسها

والمتزوجه أيضا وجدوا لها حل في شريعتهم الغريبة قالوا ليس للرجل أن يسال المرأة

هل لكي زوج أم لا وعليها أن تشترط عليه المرة والمرتان والزمان والمكان.

يعنى بصريح العبارة اذا نام معها مرة واحده بكذا سعرها

واذا مرتين فلها سعر آخر

بالله عليكم من بقي من نسائكم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


اما موضوع الولاية

فذكرتموني بعيسي عليه السلام هو يقول لهم أنا بشر

وبم يطلب منهم أن يعبدوه

لكنهم عبدوه

أيضا اخوانا نقول لهم أن عليا عاش كل خلافة أبابكر وخلافة عمر ولم يطلب الولاية

فأنتم تطلبونها له وتقتلون الملايين من أجلها اي عقل هذا



والله صدق اللى قال فهمى مات بعقله قبل لا يفقده من فتاواكم وأرائكم
 

hakeem

عضو ذهبي
السؤال
تقول بعض الطوائف من المسلمين بأن الرسول صلى الله عليه وسلم, قد ألمح بأن الخلافة بعده هي للإمام علي رضي الله عنه. و بعد وفاة المصطفى تولى الخلافة أبو بكر وعمر( رضي الله عنهما) ولكن الإمام علي لم يكن راضيا عن ذلك لأنه كان يعتقد بأن الخلافة يجب أن تبقى في آل بيت رسول الله. فهل صحيح أن عليا عليه السلام رفض مبايعة أبي بكر رضي الله عنه. وإن كان تأ خر في مبايعته , فما هو سبب ذلك؟ ولكم منا جزيل الشكر.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:
فإن ما أشيع ويعتقد من بعض الطوائف من أن النبي صلى الله عليه وسلم ألمح إلى أن الخلافة من بعده هي لعلي رضي الله عنه، أو أوصى بها له لهو محض اختراع وتلفيق. إذ إن الوصية من النبي صلى الله عليه وسلم من الدين الذي يجب أن لا يحيد عنه أحد من المسلمين، فالحيدان عنه إنما هو اتهام للمسلمين كافة وطعن في إيمان صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم جميعهم. فكيف يقبل أبو بكر الصديق رضي الله عنه ترك هذه الوصية ويقود مباشرة تعطيلها، ثم كيف يقبل علي بن أبي طالب رضي الله عنه بالسكوت عن هذه الوصية مدة خلافة أبي بكر وعمر وعثمان وهو الذي لا يخشى في الله لومة لائم. ولئن ذكر بعضهم أنه بايع في الظاهر. فمتى كان علي رضى الله عنه والصحابة أجمعين يظهرون غير ما يبطنون وقد عرف منه ومن بقية الصحابة ما عرف من الشجاعة والقوة في الحق. وقد صدر من النبي صلى الله عليه وسلم ما يشير إلى خلافة أبي بكر رضي الله عنه فقد ارتضاه النبي صلى الله عليه وسلم إماماً للمسلمين في مرض موته ولئن ارتضاه إماماً لهم في الصلاة التي هي عمود الدين ففي ذلك إشارة إلى ارتضائه إماماً لهم في الخلافة التي هي سياسة الدولة بالدين. وأما ما أشيع عن رفض علي رضي الله عنه مبايعة الخليفة الراشد أبي بكر رضي الله عنه فهو محض افتراء وكذب، فما كان علي ليفارق جماعة المسلمين و الذي عرف بالإيمان ودعا إلى وحدة القلوب






وأحس بأخوة الإسلام منذ نعومة أظافره، وقد حدثت فترة كان علي رضي الله عنه فيها معتزلا في البيت بسبب مرض فاطمة رضي الله عنها بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وقد شغل بتمريضها حتى توفيت بعد ستة أشهر من وفاة النبي صلى الله عليه وسلم. ثم بايع علي رضي الله عنه أبا بكر ولعل مبعث اللبس هوما حدث بين فاطمة وعلي وأبي بكرم وذلك أن فاطمة رضي الله عنها قد جاءت مع العباس رضي الله عنه إلى أبي بكر رضي الله عنه يطلبان ميراثها من رسول الله صلى الله عليه وسلم في خيبر وفدك فقال لها أبو بكر رضي الله عنه: "أما إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا نورث ما تركناه صدقة إنما يأكل آل محمد في هذا المال









وإني والله لا أدع أمرا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنعه إلا صنعته" فحدثت جفوة بعد ذلك بين علي وأبي بكر رضي الله عنهما. فلما توفيت فاطمة رضي الله عنها اجتمع عدد من بني هاشم عند علي رضى الله عنه وأرسلوا إلى أبي بكر ليأتيهم فجاءهم، فقام علي رضي الله عنه فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: "أما بعد فإنه لم يمنعنا أن نبايعك يا أبا بكر إنكاراً لفضلك ولا نفاسة عليك بخير ساقه الله إليك ولكنا كنا نرى أن لنا في هذا الأمر حقا فاستبددتم به علينا ثم ذكر قرابته من رسول الله صلى الله عليه وسلم وحقه ولم يزل علي يذكر ذلك حتى بكى أبو بكر. فلما سكت علي تشهد أبو بكر فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ثم قال: أما بعد فوالله لقرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلي أن أصلهم من قرابتي وإني والله ما آلو بكم في هذه الأموال التي كانت بيني وبينكم على الخير ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا نورث ما تركناه صدقة وإنما يأكل آل محمد في هذا المال" (يعني من بيت المال من غير الزكاة) وإني والله لا أذكر صنعة فيه إلا صنعته إن شاء الله. ثم قال علي رضي الله عنه: "موعدك للبيعة العشية فلما صلى أبو بكر الظهر أقبل على الناس ثم عذر علياً ببعض ما اعتذر به ثم قام علي فعظم حق أبي بكر وذكر فضله وسابقته ثم مضى فبايعه وأقبل الناس على علي فقالوا : أصبت وأحسنت، وقد ثبت أن أصل هذه القصة في الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها. والاعتذار كان عن الجفوة وعدم التردد على دار أبي بكر رضي الله عنه. والله أعلم.


الاسلام سؤال وجواب

وهذه الحادثة انها لتؤكد فضل أبا بكر

وعلمه

وحتى فضل عائشة التي روت كل هذا

اللهم اهدنا واهدهم لما كان عليه الخلفاء وثبتنا حتى نلقاك على دينك الاسلام يا رب العالمين وعلى منهج النبوة والخلفاء والصحابة وآل البيت رضوان الله عليهم اجمعين

 

عمر بن معاويه

عضو مخضرم
السؤال
تقول بعض الطوائف من المسلمين بأن الرسول صلى الله عليه وسلم, قد ألمح بأن الخلافة بعده هي للإمام علي رضي الله عنه. و بعد وفاة المصطفى تولى الخلافة أبو بكر وعمر( رضي الله عنهما) ولكن الإمام علي لم يكن راضيا عن ذلك لأنه كان يعتقد بأن الخلافة يجب أن تبقى في آل بيت رسول الله. فهل صحيح أن عليا عليه السلام رفض مبايعة أبي بكر رضي الله عنه. وإن كان تأ خر في مبايعته , فما هو سبب ذلك؟ ولكم منا جزيل الشكر.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:
فإن ما أشيع ويعتقد من بعض الطوائف من أن النبي صلى الله عليه وسلم ألمح إلى أن الخلافة من بعده هي لعلي رضي الله عنه، أو أوصى بها له لهو محض اختراع وتلفيق. إذ إن الوصية من النبي صلى الله عليه وسلم من الدين الذي يجب أن لا يحيد عنه أحد من المسلمين، فالحيدان عنه إنما هو اتهام للمسلمين كافة وطعن في إيمان صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم جميعهم. فكيف يقبل أبو بكر الصديق رضي الله عنه ترك هذه الوصية ويقود مباشرة تعطيلها، ثم كيف يقبل علي بن أبي طالب رضي الله عنه بالسكوت عن هذه الوصية مدة خلافة أبي بكر وعمر وعثمان وهو الذي لا يخشى في الله لومة لائم. ولئن ذكر بعضهم أنه بايع في الظاهر. فمتى كان علي رضى الله عنه والصحابة أجمعين يظهرون غير ما يبطنون وقد عرف منه ومن بقية الصحابة ما عرف من الشجاعة والقوة في الحق. وقد صدر من النبي صلى الله عليه وسلم ما يشير إلى خلافة أبي بكر رضي الله عنه فقد ارتضاه النبي صلى الله عليه وسلم إماماً للمسلمين في مرض موته ولئن ارتضاه إماماً لهم في الصلاة التي هي عمود الدين ففي ذلك إشارة إلى ارتضائه إماماً لهم في الخلافة التي هي سياسة الدولة بالدين. وأما ما أشيع عن رفض علي رضي الله عنه مبايعة الخليفة الراشد أبي بكر رضي الله عنه فهو محض افتراء وكذب، فما كان علي ليفارق جماعة المسلمين و الذي عرف بالإيمان ودعا إلى وحدة القلوب






وأحس بأخوة الإسلام منذ نعومة أظافره، وقد حدثت فترة كان علي رضي الله عنه فيها معتزلا في البيت بسبب مرض فاطمة رضي الله عنها بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وقد شغل بتمريضها حتى توفيت بعد ستة أشهر من وفاة النبي صلى الله عليه وسلم. ثم بايع علي رضي الله عنه أبا بكر ولعل مبعث اللبس هوما حدث بين فاطمة وعلي وأبي بكرم وذلك أن فاطمة رضي الله عنها قد جاءت مع العباس رضي الله عنه إلى أبي بكر رضي الله عنه يطلبان ميراثها من رسول الله صلى الله عليه وسلم في خيبر وفدك فقال لها أبو بكر رضي الله عنه: "أما إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا نورث ما تركناه صدقة إنما يأكل آل محمد في هذا المال









وإني والله لا أدع أمرا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنعه إلا صنعته" فحدثت جفوة بعد ذلك بين علي وأبي بكر رضي الله عنهما. فلما توفيت فاطمة رضي الله عنها اجتمع عدد من بني هاشم عند علي رضى الله عنه وأرسلوا إلى أبي بكر ليأتيهم فجاءهم، فقام علي رضي الله عنه فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: "أما بعد فإنه لم يمنعنا أن نبايعك يا أبا بكر إنكاراً لفضلك ولا نفاسة عليك بخير ساقه الله إليك ولكنا كنا نرى أن لنا في هذا الأمر حقا فاستبددتم به علينا ثم ذكر قرابته من رسول الله صلى الله عليه وسلم وحقه ولم يزل علي يذكر ذلك حتى بكى أبو بكر. فلما سكت علي تشهد أبو بكر فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ثم قال: أما بعد فوالله لقرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلي أن أصلهم من قرابتي وإني والله ما آلو بكم في هذه الأموال التي كانت بيني وبينكم على الخير ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا نورث ما تركناه صدقة وإنما يأكل آل محمد في هذا المال" (يعني من بيت المال من غير الزكاة) وإني والله لا أذكر صنعة فيه إلا صنعته إن شاء الله. ثم قال علي رضي الله عنه: "موعدك للبيعة العشية فلما صلى أبو بكر الظهر أقبل على الناس ثم عذر علياً ببعض ما اعتذر به ثم قام علي فعظم حق أبي بكر وذكر فضله وسابقته ثم مضى فبايعه وأقبل الناس على علي فقالوا : أصبت وأحسنت، وقد ثبت أن أصل هذه القصة في الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها. والاعتذار كان عن الجفوة وعدم التردد على دار أبي بكر رضي الله عنه. والله أعلم.


الاسلام سؤال وجواب

وهذه الحادثة انها لتؤكد فضل أبا بكر

وعلمه

وحتى فضل عائشة التي روت كل هذا

اللهم اهدنا واهدهم لما كان عليه الخلفاء وثبتنا حتى نلقاك على دينك الاسلام يا رب العالمين وعلى منهج النبوة والخلفاء والصحابة وآل البيت رضوان الله عليهم اجمعين
السؤال وجه لمن ؟؟!
لان هناك تدليس في الجواب
نعم الامام علي تعايش سلميا مع الخلفاء الثلاثة
لكن يبقى انه عقليا و فطريا هو الاولى بالخلافة
و لا علينا بنا احدثه الزمن من إضافات
يبقى المجاهرة بالقول ان علي هو الافضل الخلق بعد محمد تسنده ادلة عقلية و فطرية لكل ذي لُب سليم
اما من يريد ان يريح دماغه على كلام المصريين
فذلك موضوع اخر عندما تقولوا ليه ما طلبش بحقه ؟؟!
 

Civilisation

عضو مميز
نعم الامام علي تعايش سلميا مع الخلفاء الثلاثة
لكن يبقى انه عقليا و فطريا هو الاولى بالخلافة
طيب يابو فطرة وعقلية سليمة ................
انتوا مو ترون انه قدوة لكم؟ (كما نحن نراه رضي الله عنه) اذا ليش ما (تتعايشون سلميا معنا) مثله؟ (مع السواد الاعظم - مع الامة ) والا انتوا ائمة اكثر منه؟ :oops:
لعلمك فترة حكم الخلفاء الثلاثة قبله هي اربع وعشرين سنة ف شلون كان الامام علي رضي الله عنه يصلي الفروض؟ وخلف من؟ وكيف؟ واين؟:flushed:
لا تقول لي ترك الصلاة خلف الخلفاء الراشدين الثلاثة بعد؟؟:eek:
اشوف الحين صلاتكم غير وشغلكم كله مختلف!! :confused:
ترا مو شرط تجاوب:وردة_ذابلة:
 

عمر بن معاويه

عضو مخضرم
طيب يابو فطرة وعقلية سليمة ................
انتوا مو ترون انه قدوة لكم؟ (كما نحن نراه رضي الله عنه) اذا ليش ما (تتعايشون سلميا معنا) مثله؟ (مع السواد الاعظم - مع الامة ) والا انتوا ائمة اكثر منه؟ :oops:
لعلمك فترة حكم الخلفاء الثلاثة قبله هي اربع وعشرين سنة ف شلون كان الامام علي رضي الله عنه يصلي الفروض؟ وخلف من؟ وكيف؟ واين؟:flushed:
لا تقول لي ترك الصلاة خلف الخلفاء الراشدين الثلاثة بعد؟؟:eek:
اشوف الحين صلاتكم غير وشغلكم كله مختلف!! :confused:
ترا مو شرط تجاوب:وردة_ذابلة:
شنو شايفنه نازلين بسلاح نجبر الناس على التشيع ؟؟
راح تقولي عن وضع العراق أقولك حالة خاصة بسبب تعقيدات الحرب .
صلاتنه غير لان المصادر الفقهية و استنباط الأحكام غير عنكم
طبعا في أمور عندنا مو واجبه لكن صارت عرف إيماني يعني مثلا الشهادة الثالثة اعرف انها لبست واجبة لكن لا اشعر بالراحة النفسية الا عندما اقولها و اشعر اني مقصر ان لم اقولها
 

بو محمد 62

عضو ذهبي
شنو شايفنه نازلين بسلاح نجبر الناس على التشيع ؟؟
راح تقولي عن وضع العراق أقولك حالة خاصة بسبب تعقيدات الحرب .
صلاتنه غير لان المصادر الفقهية و استنباط الأحكام غير عنكم
طبعا في أمور عندنا مو واجبه لكن صارت عرف إيماني يعني مثلا الشهادة الثالثة اعرف انها لبست واجبة لكن لا اشعر بالراحة النفسية الا عندما اقولها و اشعر اني مقصر ان لم اقولها

هذا ليس عرفا وانما بدع وكل بدعة ضلالة الشهادة احدثتم بها البدع والاذان ومواقيت الصلاة وعدد ركعاتها لا بل ان زيارة القبور صارت اولى من الحج وقدسية القبور مقدمة على قدسية بيت الله الحرام واختزلتم الاسلام في النواح والبكاء واللطم والى آخر مهازل اذلال النفس حتى وصل الامر الى التشبه بالكلاب فاي اسلام هذا وهل هذا ما كان يقوم به المصطفى عليه السلام وآله وصحبه

ما تمارسونه من طقوس نسفت العقيدة من جذورها

يا زميل حكم عقلك والمنطق ستجد انكم حدتم عن الدين القويم الذي انزله الخالق على سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه اجمعين
 

Civilisation

عضو مميز
شنو شايفنه نازلين بسلاح نجبر الناس على التشيع ؟؟
راح تقولي عن وضع العراق أقولك حالة خاصة بسبب تعقيدات الحرب .
صلاتنه غير لان المصادر الفقهية و استنباط الأحكام غير عنكم
طبعا في أمور عندنا مو واجبه لكن صارت عرف إيماني يعني مثلا الشهادة الثالثة اعرف انها لبست واجبة لكن لا اشعر بالراحة النفسية الا عندما اقولها و اشعر اني مقصر ان لم اقولها
اي نعم المسالة فيها سلاح بمعنى او بآخر وراح تعرف شلون:arrowdown:
والحين مالنا شغل بوضع العراق فالعراق (عرب) ;)
انتوا (الفرس) كنتوا سنة مثلنا (فتح فارس تم على ايدي السنة) لكن تالي اسماعيل الصفوي فرض عليكم التشيع واجبركم عليه:gun::fire::disrelieved:
وبعدين يا ترد بجواب والا لا ترد:noentrysign:
سالتك ومن خلال فترة حكم الخلفاء الثلاثة رضي الله عنهم (استمرت اربع وعشرين سنة) عن كيفية صلاة الامام علي رضي الله عنه للفروض؟ وخلف من؟ واين؟ (ولم اسالك عن صلاتكم):flushed:
تقول لي"صلاتنه غير لان المصادر الفقهية و استنباط الأحكام غير عنكم"!!:persevere:
وبعدين ماكو شي اسمه عرف ايماني!:eek:
لا ترد! زين؟:شيطان:
 
أعلى