مَن تخاطب ؟
ان كنت تخاطب الشعوب ، فهي لا حيلة لها ولا قوة ولا رأي وقرار .
وان كنت تخاطب الحكومات ، فهي فاسدة وربيعها في انتشار الفساد ، والفساد يتعارض من التحضر والتقدم والرقي .
وان كنت ، تخاطب الحكام ، فهم فراعين الأرض ومنتهكي العرض ولا يرون غيرهم للشعوب إلهاً ، والإله يحكم على عباده بما يشاء ، وقد حكموا على عبيدهم بالبؤس والحرمان والفقر والحقران ونشر الفساد والفتنة والاقتتال بين طوائف وطبقات المجتمعات لتلتهي الشعوب بنفسها وتخلو للحكام الساحة يستمتعون ويلعبون فيها بلا قلاقل وازعاجات تطرق أبواب قصورهم .
اولا الحاكم رجل واحد ولا يستطيع الظلم والاستبداد الا بمساندة البطانة المحيطة والجيش والعسكر وهولاء لم يأتوا من الخارج بل من رحم الشعب ( كما أنتم يولى عليكم)
ثانيا انا لست مع الثورات والتحول الفوري بل مع التحول التدريجي نحو الحكم الديمقراطي وبشكل سلمي.
ثالثا وهو الأهم مشكلة الشعوب العربية والإسلامية هي مشكلة ثقافية بالدرجة الأولي ونشر التخلف والحجر على العقول يتم للأسف من قبل رجال الدين وأسهل تهمة توجه لمن يعارضهم في الفكر هي التكفير والإخراج من الملة لهذا فاغلب علماء المسلمين قديما قتلوا بتهمة الزندقة.
يجب نشر الوعي و الثقافة لدي الشعوب اولا واحترام حقوق الانسان وحرية التعبير وتجريم ازهاق ارواح البشر لابسط الأسباب عندها يتم التحول وتحقيق الرقي والتقدم ومنافسة الآخرين .