صانع التاريخ
عضو بلاتيني
هزت العالم كله باستثناء العرب والفرس صورة الطفل إيلان كردي رحمه الله وهو مُلقًا على شاطئ البحر في خاتمة رحلة الموت ، ولن نكرر الحديث عما سمعه وشاهده العالم عبر القنوات الخبرية المختلفة لكننا نستطيع الجزم بأن هذه الهزة التي أحدثها الشهيد إيلان ميتًا في حين عجز كل الأحياء عن إحداثها لن توقظ ضمير العالم ؛ فقد كان تقطيع الشهيد حمزة الخطيب ونحر الأطفال في مجزرة الحولة وغيرها منذ بداية الصراع في سوريا وحتى اليوم أشنع وأكثر فظاعة مما حدث للشهيد إيلان والذي لم يمثل البحر بجسده البريئ وإنما ألقاه على شاطئ الأمان بكل هدوء واحترام بعد أن قُبِضَت روحه الطاهرة في يوم الأجل المحتوم .
العالم الذي يدعي التمدن لا يعنيه كثيرا مصير سوريا الشعب والبلد وإنما هو يفكر فقط في الآثار السلبية لنزوح اللاجئين السوريين المساكين إلى أصقاعه المختلفة ، وهذا النزوح ما هو إلا الفصل الحالي من فصول مأساة الشعب السوري والتي يتحمل العالم كله مسؤولية استمرارها لأنه سكت عن عبث أصابع المتنافسين الإقليميين والدوليين بمصير سوريا من أجل حسابات ليس من بينها طبعا مصلحة الشعب السوري ولا تمكينه من حقه في إقامة دولة تنعم بالحرية والرخاء والاستقرار وهي الأماني المشروعة التي تمتلك سوريا الشعب والبلد كل مقومات تحقيقها .
على كل حال : إذا أراد العالم حل مشكلة اللاجئين السوريين فليس أمامه إلا تشكيل جيش قوامه 300000 جندي بعدتهم وعتادهم للزحف على سوريا على أَلَّاْ تشارك في ذلك الجيش العالمي أمريكا وروسيا وإيران وتركيا والسعودية وهي الدول التي تلوثت أصابعها مباشرة بدماء السوريين .
بعد أن يقوم الجيش العالمي بقيادة يُفضل أن تكون ألمانية باقتلاع جذور الإرهاب والقضاء على أسباب العنف في سوريا يقوم السوريون بتشكيل حكومة انتقالية وتحديد موعد لانتخاب جمعية وطنية تكون مهمتها إعداد دستور سوري دائم .
أثناء الفترة الانتقالية يتم إطلاق مشروع مارشال 2 على غرار ما تم في أوربا بعد الحرب العالمية الثانية بحيث تدعمه الدول المانحة ماليا ، أما الخبرات البشرية فإن سوريا تمتلك منها كفاءات عالية جدا لا تحتاج معها إلى خبراء دوليين .
يعود كافة اللاجئين السوريين لبلادهم ليصبح نشاطهم وتغدو خبراتهم هي الأيدي العاملة والعقول المفكرة التي تستثمر أموال الدول المانحة لتعيد إعمار سوريا ؛ إذ لا يحتاج ذلك البلد لاستيراد الأيدي العاملة والعقول المفكرة من أي مكان في العالم وإنما يحتاج فقط إلى لملمة شتات أهله ليجتمعوا من جديد في شام الخير .
بعد إعداد الدستور السوري الجديد وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بناء عليه تبدأ قوات الجيش العالمي في الانسحاب من سوريا تاركة للسوريين حماية أنفسهم بأنفسهم ثم تحويل المصروفات التي كانت تُنفَق على وجود ذلك الجيش في أرض الشام لدعم المشاريع التنموية في كافة الأراضي السورية .
بتلك الخطوات سنضمن بإذن الله دولة سورية ناهضة لن تطرد أهلها إلى أوربا بل إنها قد تجتذب بعض اللاجئين الأوربيين الذين سيكون حلمهم هو الوصول إلى أرض الشام !!!
ختاما : اسمح لي أيها الطفل الشهيد إيلان كردي واسمحو لي يا بقية أطفال سوريا ؛ فما سطرته أناملي لم يكن سوى حُلم من أحلام اليقظة هربت إليه مخيلتي لتتخلص ولو لدقائق من مرارة الواقع الأليم !
العالم الذي يدعي التمدن لا يعنيه كثيرا مصير سوريا الشعب والبلد وإنما هو يفكر فقط في الآثار السلبية لنزوح اللاجئين السوريين المساكين إلى أصقاعه المختلفة ، وهذا النزوح ما هو إلا الفصل الحالي من فصول مأساة الشعب السوري والتي يتحمل العالم كله مسؤولية استمرارها لأنه سكت عن عبث أصابع المتنافسين الإقليميين والدوليين بمصير سوريا من أجل حسابات ليس من بينها طبعا مصلحة الشعب السوري ولا تمكينه من حقه في إقامة دولة تنعم بالحرية والرخاء والاستقرار وهي الأماني المشروعة التي تمتلك سوريا الشعب والبلد كل مقومات تحقيقها .
على كل حال : إذا أراد العالم حل مشكلة اللاجئين السوريين فليس أمامه إلا تشكيل جيش قوامه 300000 جندي بعدتهم وعتادهم للزحف على سوريا على أَلَّاْ تشارك في ذلك الجيش العالمي أمريكا وروسيا وإيران وتركيا والسعودية وهي الدول التي تلوثت أصابعها مباشرة بدماء السوريين .
بعد أن يقوم الجيش العالمي بقيادة يُفضل أن تكون ألمانية باقتلاع جذور الإرهاب والقضاء على أسباب العنف في سوريا يقوم السوريون بتشكيل حكومة انتقالية وتحديد موعد لانتخاب جمعية وطنية تكون مهمتها إعداد دستور سوري دائم .
أثناء الفترة الانتقالية يتم إطلاق مشروع مارشال 2 على غرار ما تم في أوربا بعد الحرب العالمية الثانية بحيث تدعمه الدول المانحة ماليا ، أما الخبرات البشرية فإن سوريا تمتلك منها كفاءات عالية جدا لا تحتاج معها إلى خبراء دوليين .
يعود كافة اللاجئين السوريين لبلادهم ليصبح نشاطهم وتغدو خبراتهم هي الأيدي العاملة والعقول المفكرة التي تستثمر أموال الدول المانحة لتعيد إعمار سوريا ؛ إذ لا يحتاج ذلك البلد لاستيراد الأيدي العاملة والعقول المفكرة من أي مكان في العالم وإنما يحتاج فقط إلى لملمة شتات أهله ليجتمعوا من جديد في شام الخير .
بعد إعداد الدستور السوري الجديد وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بناء عليه تبدأ قوات الجيش العالمي في الانسحاب من سوريا تاركة للسوريين حماية أنفسهم بأنفسهم ثم تحويل المصروفات التي كانت تُنفَق على وجود ذلك الجيش في أرض الشام لدعم المشاريع التنموية في كافة الأراضي السورية .
بتلك الخطوات سنضمن بإذن الله دولة سورية ناهضة لن تطرد أهلها إلى أوربا بل إنها قد تجتذب بعض اللاجئين الأوربيين الذين سيكون حلمهم هو الوصول إلى أرض الشام !!!
ختاما : اسمح لي أيها الطفل الشهيد إيلان كردي واسمحو لي يا بقية أطفال سوريا ؛ فما سطرته أناملي لم يكن سوى حُلم من أحلام اليقظة هربت إليه مخيلتي لتتخلص ولو لدقائق من مرارة الواقع الأليم !