المفكر والكاتب الصهيوني توماس فريدمان في الرياض !!

meshal

عضو بلاتيني
892187231.jpg



607401058.jpg


866354248.jpg


729173020.jpg


676836174.jpg



لم أتخيل وجود هذا الصهيوني المتطرف في قلب المملكة ومستغرب من هو صاحب فكرة دعوة هذا اليهودي الخبيث للرياض وهو أصلاً يهاجم المملكة والدين .
صدق من قال السياسة ليس بها صديق دائم أو عدو دائم .
 
يحمل كم كبير من الحقد على السعوديهبالذات والعرب والاسلام

باعتقادي زيارته او دعوته لا شك ان خلفها شيء

توماس فريدمان *


مسافر إلى المملكة العربية السعودية
في مدينة الرياض كنت في ذلك اليوم بداخل المصعد في الفندق الذي سكنت فيه عندما تأملني سعودي محترم قبل ان يغادر المصعد في الطابق الواقع اسفل الطابق الذي سكنت فيه. كان يرتدي الزي السعودي التقليدي المتمثل في الثوب والشماغ الاحمر اللون، بينما كنت ارتدي حلة حديثة ورباط عنق. تأملني بدقة قبل ان يسألني: «اميركي انت؟». اجبته: «اجل». ثم مد يده ليصافحني مبتسما بحرارة وقال: «أنا سعودي». بدى الامر لي وكأن الرجل اراد مجاملتي والقول «اننا ما زلنا نحبكم ـ ونأمل انكم ايضا تحبوننا».
خلال ثمانية ايام من المناقشات التي اجريتها هنا، مررت بمواجهات كلامية لن انساها، اذ انها لم تكن كلها حميمة، شيء واحد تعلمته هو ان هذا مكان معزول غير واضح المعالم.

فلقرون عديدة ابقت الصحراء الاجانب جانبا، وفي ما بعد، عندما هلت الثروة النفطية، استمتع السعوديون برفاهية ان يكونوا وحدهم اصحاب قرار السماح للاجانب بدخول بلادهم وفقا لشروطهم، واولئك الذين سمح لهم بالدخول اعتادوا ان يطرحوا على السعوديين فقط ما يود السعوديون الاستماع اليه.

لكن وبعد الحادي عشر من سبتمبر، واكتشاف ان 15 من بين الـ19 خاطفا كانوا سعوديين ها هو العالم يطرق ابواب المملكة العربية السعودية ويدخلها حتى بدون تأشيرة دخول. وفجأة ها هم السعوديون يستمعون الى ما يعتقده العديد من الاجانب، الذين لم يكونوا بحاجة لمجاملتهم، بشأن بلادهم ـ وهو انها اصبحت مصدرا للمال، وللتنظير الاسلامي، ولأولئك الذين يتهددوننا الآن.

وهذا الطرح اصاب العديد من السعوديين بالدهشة، فعلى الرغم من انهم احتفوا بي وهم يستقبلونني، الا انني انزعجت لآلامهم التي قذفوها في وجهي. شعرت بذلك عندما حدثتني طبيبة عن تجربتها، وقد شعرت بالخجل عندما تأمل شرطي على الحدود في دولة اجنبية جواز سفرها مرتين، ذلك الجواز الذي كان محترما ذات يوم، وكيف انها ارادت ان افهم ان السعوديين هم «أناس معتدلون». كما شعرت بذلك وانا اجيب على مسؤول سعودي طلب مني نهاية مقابلتي معه الاجابة على السؤال التالي: «ماذا سيحل بنا؟» ـ الآلاف من السعوديين الذي تلقوا تعليمهم في الولايات المتحدة وراقت لهم ويبعثون باولادهم الى هناك لقضاء العطلة، والذين يشعرون الآن بالضرر بسبب جنسيتهم الى حد ما.

وشعرت بذلك بشكل عاطفي من استاذة جامعية سعودية. فلا يغركم الزي الاسلامي، لان النساء اللواتي تحدثت معهن احدثن فيَّ اكبر الأثر. لقد اوشكت على ان تدفعني للبكاء في جريدة «عكاظ» عندما تحدثت من قلبها عن اهمية الاسلام بالنسبة لها ولشخصيتها وعن مشاعر الالم الشديد التي اصابتها وهي ترى دينها يتعرض للأذى ولسوء الفهم من قبل الاجانب.

لكن اولئك الذين حدثوني عن آلامهم استمعوا ايضا الى ألمي ـ ألمي من حقيقة ان 15 سعوديا ذهبوا الى بلادي وشاركوا في قتل 3 الاف اميركي، وانه وحتى اليوم لم تتمكن المملكة العربية السعودية بحق من ايضاح من هم اولئك الخاطفون وما هي دوافعهم. وافضل ما استمعت اليه هو انهم عبارة عن «منحرفين». على ان هناك نوعين من المنحرفين ـ المنحرفون الذين يؤمنون بما يؤمن به الجميع من حولهم والفارق الوحيد بينهم هو انهم يعملون وفقا لما يؤمنون به، والمنحرفون الذين يؤمنون باشياء لا احد حولهم يؤمن بها. ولو كان هناك مثل هؤلاء المنحرفين، كما سألت، فلماذا قال لي موظف اميركي في احد المستشفيات السعودية انه شعر بصدمة وهو يرى الاطباء والممرضين السعوديين مبتهجين في يوم 11 سبتمبر.

قالوا لي ان هذا لم يكن الشعور الحقيقي للسعودين، وقالوا لي ان الخاطفين تلقوا تعليمهم في اميركا. وقالوا لي ان الذي امرهم بالقيام بفعلتهم كان جهاز الموساد او «سي.آي.ايه» وقالوا لي في احدى الجلسات ان اليهود يسيطرون على حكومة الولايات المتحدة، وان ذلك يمثل صلب المشكلة، وهذا ما دفعني للانسحاب من المناقشة ومغادرة المكان. قالوا لي ان الخاطفين كانوا يعبرون عن الغضب العربي من التأييد الاميركي الاعمى للعنف الاسرائيلي تجاه الفلسطينيين.

وقد سألتهم، اذا ما كانت تلك هي القضية، فلماذا لم يقل اسامة بن لادن ان ما دفعه الى ذلك كان رغبته في طرد الولايات المتحدة من جزيرة العرب؟ لكن احدا لم يقدم لي اجابات جيدة.

كنت على وشك استنتاج ان الفجوة الثقافية بيننا كانت شاسعة ولا يمكن تجاوزها، لو انني لم التق بقلة من السعوديين الذين تلقوا تعليمهم في الولايات المتحدة، واعربوا لي على انفراد، بانهم يتفقون معي في ما طرحته. حيث قال لي احدهم: «ان العقلية العشائرية هنا راسخة للغاية، وفي الصحراء، عندما تتعرض عشيرة للهجوم، لا بد ان يقف الجميع معا. فالناس يعلمون بان هناك مشاكل متعلقة بنظامنا التعليمي (الاسلامي)، وبعضهم يشعرون بسعادة لانك تمكنت من الحديث عنها. لكنهم يشعرون بانهم معرضون للخطر، ولذلك فانهم لن يتحدثوا بصراحة معك «اولا يرغبون في ان ينظر اليهم على انهم يحدثون» تغييرا لانك طالبتهم به، المشكلة الحقيقية ليست في الكتب، بل في اولئك الذين يفسرونها مستغلين تجمعات يوم الجمعة ويطرحون «على الشباب» ان اميركا تريد ان تدمر الاسلام.

* خدمة «نيويورك تايمز» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»
 
أعلى