أرى الدنيا بعينيك..

البريكي2020

عضو فعال
أرى الدنيا بعينيك..


بقلم: أحمد مبارك البريكي
Twitter: @ahmad_alburaiki
Instagram: @qdeem



في احتفالية أقامتها مبرة البغلي للابن البار، تحت شعار "أمي وأبوي تاج راسي".. حضرت بصفتي مُحكماً لمسابقة القصة القصيرة على جائزة المبرة التي تقام بشكل سنوي، وتسابق فيها عدد من الكتاب، وقد رعت هذا الحفل وزارة الشؤون الاجتماعية، ممثلة بوزيرتها السيدة هند الصبيح، وحضور رئيس مجلس الإدارة السيد إبراهيم طاهر البغلي "بو رائد".. مع عدد كبير من الشخصيات الفاعلة في المجتمع.
هذه المسابقة الخيرية التي تحمل رسالة أدبية واجتماعية مكملة لمنظومة العمل الإنساني في الكويت كونها مركزاً عالمياً لهذا العمل، واقتداءً بقائد هذه المسيرة المباركة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد، فهذه المسابقة تطفئ شمعة سنتها التاسعة، بعد أن انطلقت عام 2007، هادفة إلى ترسيخ الخلق السامي في بِر الوالدين الذي حثنا عليه ديننا الحنيف.. ونشر قيم الآباء والأجداد وإذكائها في النشء والمجتمع.
***
بين مشغولات الكُتُب والانشغال بالبحث عن فرائدها بمعرض الكويت للكتاب.. كانت لي وقفة عند.. "بوث" جمعية المكفوفين الكويتية، التي يقوم على إدارتها ونشاطها ثلة جميلة من المخلصين في هذا المجال من العمل الإنساني النفعي، وعلى رأسهم الأستاذ غانم العودة، الذي اقتطعت منه لقاءً عابراً غامراً بالود، شرح لي فيه أهداف هذه الجمعية التي من أهمها إدماج الكفيف في مجتمعه، وإظهار قدراته ومواهبه وتفاعله مع محيطه المُبصر، وتوثيق أواصر التعاون بين هذه الفئة، وشغل أوقات فراغهم بما يجلب المنفعة والبهجة في نفوسهم، عدا عن نشر الثقافة لهم عبر الكتب الناطقة والمطبوعة بلغة "برايل"، وهنا وقف معي الأستاذ غانم ليشرح لي بشكل مبسط وجميل تاريخ هذا النوع من الطباعة، وكيف أنها سُمّيت على "برايل"، وهو ليس بمخترعها، فهي طريقة قديمة تستخدم في الحروب لكن العالم الفرنسي طوّرها.. لتكون مستخدمة ومفيدة، شدّني في نهاية الحديث مع الأستاذ غانم وهو يمدّ لي "كرته التعريفي"، عبارة طُبعت عليه وهي ذات مغزى عميق وبُعد تواصلي استحسنتها، وتوقفت عندها كثيراً.. هي "أرى الدنيا بعينيك".
 
أعلى