آدم وحواء والشيطان مسرحية من ثلاثة فصول بقلم ناجى السنباطى..نشرت بالكويت عام 1980

المقدمة والخط الدرامى
للمسرحية(آدم وحواء والشيطان) بقلم ناجى عبدالسلام السنباطى
منشورة بكتاب نظرات احباب الصادر فى الكوت عام 1980 والمطبوع بالمطبعة الاهلية بالكويت على حسابى الخاص
*************************
*أصل الحكاية تاريخيا ان الشيطان رفض الانسان وحاول غوايته بشتى الطرق ولكن قبل ان نعرض لموضوعنا لابد ان نذكر ان هناك مشوار طويل قطعته الاعمال الادبية وان المفاهيم التقليدية التى اصطلح عليها تحت مفهوم الدراما قد تطورت عناصرها فى مجال الواقع فعنصر الصراع الذى يتزايد كلما اوغلنا فى حكاية أو قصة و غير ذلك..لم يعد يأخذ بالمفهوم التقليدى بل ان الواقع وسع من هذا المفهوم.. والصراع هو اساس الدراما ...يدور حول الانسان فى علاقتين ..اولهما علاقته بالبيئة المحيطة وثانيهما علاقته بذاته..والحبكة الدرامية او العقدة الدرامية لم تعد ذات قمة واحدة بل تتعدد القمم عبر العمل الدرامى
*و نأخذ الأساس... الصراع فى الحياة الذى هو تدخل قوى الخير ضد قودى الشر فان لم يستطع ان يحسم الانسان موقفه زاد الصراع واشتد وهو يختلف عن الصراع فى الدراما الذى تتدخل فيه أيدى الإنسان .. ففى طريق الحياة نجد ان الانسان يتعامل مع البيئة المحيطة به وماعليها من بشر ومن مخلوقات اخرى سواء اكانت حية أو جماد وفى الوقت ذاته يتعامل مع نفسه والانسان فى حاجة الى احداث التوازن ليكمل رحلة الحياة دون صراعات !!
******************************
• من هنا لفت نظرى قصة أدم وحواء التاريخية وعلاقتهما بالعنصر الثالث (الشيطان) وتخيلت صراعا دار بين هذه العناصر
• العنصر الايجابى:الإنسان(آدم وحواء)
• العنصر السلبى: الشيطان(المحرض والمحفز للصراع)
*وماذا دار بينهما عبر الزمان حيث رفض الشيطان(إبليس) ..خلق الإنسان..لقد تمرد المخلوق(إبليس) على الخالق (الله)..فالمسألة ليست موافقة او عدم موافقة..المسالة ان المخلوق لايعارض خالقه..ولأن حكمة الخالق التى لانعرفها تترك للمعارض الوقت ليثبت ان الإنسان هش ضعيف سرعان ماينهار عند اول تجربة .. ومن هنا بدأ الصراع بين مخلوقين الإنسان والشيطان((إبليس):حيث الاسمين يدلان على شىء واحد طوال المسرحية)) والصراع بينهما فى المسرحية ليس صراعا تقليديا يبدأمن سفح الجبل الدرامى ليصل مع اعلى نقطة إلى اعلى نقاط الصراع (العقدة ) ثم تتبادر لنا الحلول بعد ذلك ولكن صراع الشيطان مع الإنسان فى الواقع وفى المسرحية (صراع متعدد القمم) لأنه مستمر امد الحياة فما يبدا الصراع ونصل إلى (عقدته ) ونرى الحلول سرعان مايبدأ صراع جديد وهكذا...ولأن الإنسان بطبعه منذ خلق (نقى) لم يلوث ..كان (إبليس ) هو المحرض والمحفز للصراع عن طريق (الوسوسة والغواية) فى مرحلة ما من عمر الإنسانية ثم إنتقل فى العصور الحديثة الى التكامل والى الاندماج داخل الإنسان وتخطى مرحلة الوسوسة!!!
*فإبليس يحاول ان يثبت وجوده وكينونته للخالق رب العباد لأن الله جعله من المنظرين ليوم القيامة ومن ثم فمشكلة (إبليس) وعذاب وصراعه الذاتى مع نفسه هو الإنسان وصراعه معه .. وفى مسرحيتنا آدم وحواء وذريتهما!! فهو يحاول ان يثبت أن الإنسان غير جدير بالمنزلة التى اعطاها الله له..وهو فى هذا يقوم بالتحريض الدائم لإستمرار الصراع داخل الإنسان مع ذاته وفى الحقيقة هى الملعب الحقيقى للشيطان ولإستمرار الصراع مع غيره من البشر والإنسان مكون من عنصرين الرجل والمرأة وبهما تستمر الحياة ومهمة الشيطان إفساد كل العلاقات البشرية عامة ومنها كل العلاقات بين الرجل والمراة بل قمة إبداع الشيطان فى إحباط الإنسان بالتقليل من قدراته الخلاقة والعملاقة التى اودعها الله فيه فى الوقت الذى يعظم قدرات الإنسان فى مجال الشر
ويظل هذا الصراع بين الإنسان رجلا كان أو إمرأة قائما إلى يوم القيامة وهو مالعكسناه فى العمل المسرحى
------------------------------------------------------------------
*وقد حاولت أن أعبر عن الصراع بطرق مختلفة خلال فصول المسرحية عن طريق المحرض الشيطان وهى فى مجملها:
**** صراع بين المغريات والبشر
****الصراع بين الإخوة على الحب وعلى االانسانة الأنثى!!
**** الصراع فى حياة العصر الحديث
وثالوث الحياة الذى تدور حوله المسرحية هو الرجل والمرأة والشيطان والصراع مستمر لاينتهى ويطور كل منهم ادواته ويطور الشياطين ادواتهم مع العصر الحديث بل الشىء المهم أنهم إندمجوا وتكاملوا مع الإنسان بحيث لاتعرف الانسان من الشيطان!!!!
**
المسرحية كاملة مرفقة
**وجدير بالذكر انها منشورة بكتاب نظرات احباب الصادر فى الكوت عام 1980 والمطبوع بالمطبعة الاهلية بالكويت على حسابى الخاص
وقد كتبتها لمسابقة مسرحية كما هى بالكتاب فيما عدا اضافة بسيطة بالفصل الثالث وبالطبع كما هى العادة ذهبت الجائزة لآخرين لن مشكلتى اننى ليس لى (شلة) وصراحتى تجعلهم يريدون قتلى !! لاإعطائى جائزة!! وبالطبع أنا لااتعلم حيث كنت قد قررت ان اكتب ولاادخل فى مسابقات ولكن يموت الزمار ولايتعلم فقد كنت احلم ان الاوضاع تغيرت بعد ثورتين ولكن كيف تتغير والملوثون مازالوا بأقنعة جديدة ملائمة للنظام الجديد
عموما مايهمنى هو رأى القراء وهناك ملحوظة ان المسرحية مازالت فعالة رغم مرور 35 سنة على نشرها بالكويت وذلك لان فكرتها قائمة على الصراع بين الخير والشر وصراعهما مستمر حتى قيام الساعة
 

المرفقات

  • ناجي السنباطي ادم وحواء نسخة مصححة.doc
    232.5 KB · المشاهدات: 0
أعلى