ويل للنساء من لعنة الموارد..عندما تتحول نعمة المال إلى نقمة!!(2)

ذكرت عدة مواقع على الانترنت أن أحد أثرياء هونج كونج رصد مكافأة سخية للرجل الذي يتقدم للزواجبابنته. ويسعى قطب العقارات "سيسيل تشاو تسونغ" إلى دحض الشائعات عن ابنتهخريجة جامعة مانشستر، البالغة ثلاثة وثلاثين عاما بمنح "مكافأة زواج" قيمتها 500مليون "دولار هونج كونج" (حوالي 65 مليون دولار) لمن يستطيع الفوزباحترامها. وكان الملياردير الآسيوي قد أشار إلى أنه لا يهم لديه أن يكون ذلك الشخص غنيا أو فقيرا، لكن المهم أن يكون سخيا وطيب القلب.

بيت لحم/PNN- مجدداً عرض رجل الأعمال من هونغ كونغ، سيسيل تشاو، مبلغ 72 مليون جنيه إسترليني، أي ما يعادل (130 مليون دولار أميركي) للرجل الذي يقبل بالزواج من ابنته جيجي، وحسب العرض الجديد، فقد رفع الملياردير سيسيل تشاو المبلغ الأول، الذي أعلنه في العام 2012، بمقدار مرتين. واجتذبت المحاولة السابقة لتزويج جيجي، حوالي 20 ألفا من الرجال، اتصلوا جميعا بتشاو لإعلان نواياهم، ومع ذلك، رفضت ابنة الملياردير الزواج من أي منهم، وها هي جيجي تشاو تعارض مرة أخرى فكرة والدها بأن يزوجها. وقالت جيجي تشاو، التي تترأس مؤسسة خيرية، إنها غير غاضبة من والدها، لأنه فقط يريد لها أن تكون سعيدة. ووصفت محاولة والدها تزويجها مقابل المبلغ المقترح على الرجال، بأنها وسيلة للتعبير عن الحب الأبوي، وأوضحت جيجي أنها تحب أيضا والدها، ولكن لا يمكنها أن تتزوج من أي رجل. العربية.نت


القصة الثانية: المصدر: مأرب برس. ذكرت مجلة "رؤى" السعودية أنها تلقتاتصالاً من سيدة أعمال سعودية تبلغ من العمر 33 عاماً، تعرض فيه خمسة ملايين ريال (مليون و330ألف دولار أميركي) لمن يتزوج منها "مسياراً. وقالت المجلة، الصادرة اليوم الثلاثاء 23 مارس 2010 أنالسيدة أوضحت بأن همّ الزواج يعتبر الهاجسالأوحد بالنسبة لها، كونها لم توفق في الاختيار حينما تزوجت في المرة الأولى والتيكانت الأخيرة، معللة بأن سبب طلاقها من زوجها هو الطمع والجشع وحب المال. وأردفت "لا يهمني في الوقت الحالي كونالزوج يبحث عن مالي أو لا، لأنني صبرت 3 سنوات ولا أستطيع التحمل أكثر من ذلك، ففيالوقت الحالي أبحث عن زوج يقدر العشرة الزوجية وواجباتها، وعلى استعداد بأن أتزوجهمسياراً وأن أدفع له 5 ملايين ريال، ويسكن معي في 'فيلتي' الخاصة، شريطة أن يوافقعلى كافة شروطي التي سأطلعه عليها لاحقاً. ودعت السيدة من يريد التقدم للزواجمنها أن يرسل رسالة إلى المجلة عبر فاكس أو البريد الالكتروني على أن يتم إيصالالرسالة التي توضح رقم هاتف الشخص وعمره، لكي يتم الاتصال به في حين رغبت الزواجمنه. انتهت القصة الثانية.

القصة الثالثة: المصدر: موقع العربية. يقول الخبر: يتابع الكثير من السعوديين بشغف ثاني حالة في غضون شهر لسيدة مليونيرة تعلن عبر وسائل الإعلام رغبتها في العثور على زوج مناسب، وبالفعل وصلت قائمة المتسابقين لخطب ودها إلى مئات عدة. وأكدت المرأة البالغة من العمر 55 عاما لـ"العربية" إصرارها على الزواج من رجل مثقف ومتعلم قائلة: "لدي طموحات زائدة في الشخص الذي سأرتبط به أولها أن يكون مثقفاً ومتعلماً وربما لأنني أفتقد هذا الشيئ، ولإعتقادي أنه إذا كان مثقفاً فسوف يراعي طبيعة عملي. اكتسبت سيدة الأعمال لقب مليونيرة بعد رحلة طويلة في عالم العقارات، وتطلقت من زوجها الذي أحبته وأنجبت منه أربع بنات، لأن حظوظها العائلية لم تكن بروعة حظوظها الاستثمارية، في حين طلب كثيرون الارتباط بها، بيد أنها لم تجد فيهم الزوج الذي تحلم به، خصوصاً أن غالبيتهم من الشباب الصغار في السن، ما دفعها للاعتقاد بأن طلبهم الارتباط بها عائد إلى طمعهم في ثروتها المودعة في أكثر من بنك، على حد قولها فإن المهر شرط أساسي، كما اشترطت ألا يصغرها العريس سنا وألا يفوقها جمالا وأن يفتن بعقليتها أكثر بكثير من فتنته بملايينها، مع وعد منها بأن تؤمن له حياة فارهة، لكن دون أن تتنازل عن المهر المتعارف عليه. وأوضحت السيدة في حديثها " أن المهر شيئ متعارف عليه والتنصل منه يعتبر امتهان لكرامة الرجل". وتتلقى السيدة يوميا فاكسات تتضمن تفاصيل دقيقة عن الراغبين في قلبها وحبها إلا أنها وعلى حد قولها "ستحتاج لوقت طويل لتصل إلى ما تريد" بين كومة الأوراق المتكدسة.

القصة الرابعة: في السودان، بعد الفراغ من أداء الصلاة، وقف الإمام وقال لنا: توجد سيدة بالخارج أخبرتني بأنها تطلب زوجاً يخاف ويتقي الله، وهي تجلس الآن في سيارتها خارج المسجد تنتظر الرد.. فمن منكم يرغب في الزواج منها.. انتظر الإمام برهة، وكان يتوقع أن يتقدم لخطبة تلك السيدة – صاحبة السيارة - عدة رجال، بدلاً من رجل واحد، لكن على غير المتوقع، لم يتقدم ولا واحد من الرجال الموجودين. بصراحة أنا فكرت في الأمر، لكنني اتخذت قراراً سريعاً بعدم التقدم للزواج منها.

القصة الخامسة والأخيرة: غردت الفتاة السودانية، المقيمة بالإمارات، غردت على موقع تويتر تغريدتها الأولى، قائلة أنها تبلغ من العمر 27 عاماً، وأنها ورثت عن والدها ثروة محترمة، وأنها تبحث عن عريس سوداني يقدر المسؤولية. أما المقابل، فقد قدمت عرضاً مغرياً للعريس الذي سيتقدم للزواج منها، وهو أنها ستمنح العريس منزلاً في الخرطوم، وسيارة حديثة، ورأس مال ضخم يبدأ به حياته. أما مقابل المقابل، فقد صرحت بأنها تريد الإخلاص ولا شيء غيره. وبررت تقديمها لنظرية العرض والطلب تلك ( طلبها للعريس، والعرض الذي قدمته له) بأنها تبحث عن اخلاص الرجل، لأن إخلاص الشاب للفتاة لا يقدر بثمن وهو نادر الوجود في هذه الأيام، لذلك فهو يستحق هذه النظرية (العرض والطلب). واستطردت وقالت إن الفتاة التي جربت الخيانة من قبل خطيبها تدفع كل عمرها مقابل أن تجد شاباً مخلصاً لها فقط وليس لغيرها. وفي النهاية أفصحت عن تفاصيل العرض، وهو مبلغ ستمائة ألف درهم إماراتي، والسيارة هي هيونداي توسان 2015 والبيت في حي المعمورة، أحد الأحياء الراقية في الخرطوم، وأكدت في نهاية كلامها أنها جادة في عرضها ولا تمزح.

بصورة عامة أنا أحترم كل فتاة وكل امرأة تبحث عن زوج، حتى ولو صرّحت بذلك علانية، لأن المرأة التي تبحث عن زوج هي امرأة عفيفة، مصونة، مسؤولة.. هي امرأة تبحث عن المودة والرحمة والسكينة والعفة، لذلك تستحق كل الإحترام والإشادة والتقدير والثناء. لكنني قد اختلف معها في الطريقة التي بحثت بها نماذج النساء المذكورات عن أزواج، وهي إغراء الرجل بالمال، للزواج منها، أو يمكن أن نسميها طريقة "الصنارة والطُعم".

في الجزء الثالث من هذا الموضوع سنتناول ونحلل الجانب السيكولوجي والسوسيولوجي لتصريحات النساء، وكيف يمكن أن تسبب لهن لعنة الموارد. وبما أن هذا الأمر أحزنني جداً، فبإمكاني أن أقدم الحلول الممكنة لكل فتاة أو امرأة تريد أن تتزوج بهذه الطريقة التي تحتوي على نسبة عالية من المخاطرة، حتى تتجنب الأخطاء والتبعات الفادحة التي تترتب على الزواج بهذه الكيفية.

تسعدني متابعتكم..

الكاتب الصحفي / أنور عبد المتعال سر الختم
 
أعلى