ورطة الكويت ولعبة شد الحبل !

صانع التاريخ

عضو بلاتيني
منذ سنوات ودشتي ينعق بعبارات النفس الطائفي البغيض والمتحلطمون من الكويتيين يلومون الحكومة على تهاونها معه ، لكن للأمانة لم تكن حكومة الكويت وحدها المتهاونة معه بل إن حكومة السعودية ذاتها كانت تغض الطرف عن مواقفه في مرحلة سابقة كانت الحسابات فيها مختلفة !!!

تحركات دشتي ومواقفه عام 2011 كانت أخطر بكثير من كلامه السخيف المفرغ من محتواه لقناة الإخبارية الأسدية ؛ لكن تصريحاته هذه المرة تم تضخيم ردة الفعل عليها لأن العلاقات بين الرياض وطهران تأزمت إلى حد القطيعة والتنافس على النفوذ الإقليمي بين النظامين الحاكمين فيهما وصل إلى حد كسر العظم وهو ما جعل الكويت تغدو الساحة الثانية للعبة شد الحبل بين إيران والسعودية بعد لبنان التي فقدت وضعها كدولة ولم يبقى إلا التوقيع الرسمي على انهيارها بشكلها الطائفي المقيت !!!

جُلُّ الكويتيين سنة وشيعة رهنوا عواطفهم ومشاعرهم ما بين السعودية وإيران وسهلوا بذلك على رعاة الخطاب الإعلامي هناك أن يجدوا أنصارا لهم يتوزعون بين وسائل الإعلام المنضوية تحت راية حكام طهران أو حكام الرياض ، والكويتيون بذلك يعززون حالة الورطة السياسية التي وقعت فيها حكومتهم نتيجة ترهل أدائها السياسي في السنوات القليلة الماضية لأسباب يعلمها شعب الكويت !!!

ما يجب على الكويتيين استحضاره في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة من تاريخ بلادهم والمنطقة هو أن التعايش السلمي فيما بينهم لم يكن حالة ترفية ولا موروثا تراثيا وإنما كان ولا يزال اتجاها جبريا لا بديل عنه سوى أصابع الكباب العراقي والحمص اللبناني والخبز الإيراني ، والتفريط في حالة التعايش هذه ستكون خسارة لكل الكويتيين ولن يستفيد أحد منها أبدا إلا المتربصون من خارج الحدود ، فعلى الكويتيين أَلَّاْ يسمحوا لبلدهم الصغير الجميل رغم كل مثالبه أن يغدو ساحة للعبة شد الحبل بين ملالي طهران وملالي الدرعية ، أما قصة دشتي ومَن لف لفه فإننا نذكر فقط بأن السعودية وإيران عام 2011 قد اتفقتا رغم خلافاتهما ضد إرادة أحرار الكويت حينما صدحوا بعبارة " ارحل يا ناصر " ، وكان لكل من النظامين الحاكمين زاويته التي تبنى موقفه السياسي بناء عليها ، فنظام طهران وجد في حسابات وتحالفات ناصر المحمد ثغرة نفذ من خلالها إلى الداخل الكويتي وسيطر على مفاصل حساسة في التأثير على القرار السياسي في بلادنا ؛ أما حكام الرياض فكانوا يخشون من أن يصبح إسقاط رئيس حكومة الكويت عبر مطالبات شعبية مثالا يحتذى في بلاد الحرمين ولذلك فقد فُتِحَتْ أبواب الإعلام السعودي للوقوف ضد مطالبات الشعب الكويتي ، وفي نفس الوقت الذي كان فيه دشتي وربعه يدافعون عن ناصر المحمد باسم الولاء الوطني وحب الشيوخ كان عثمان الخميس وربعه يدافعون أيضا عن ناصر المحمد بذريعة حرمة المظاهرات باعتبارها خروجا على الحاكم ؛ وهذا هو السبب الحقيقي الذي دفع السعودية وبالتبعية البحرين لغض الطرف عن تجاوزات دشتي وتجاوزات محمود حيدر عبر قناة العدالة والتي لعبت في أحداث الدوار عام 2011 دورا أخطر ألف مرة من دور دشتي ، أما الآن فقد تغيرت الحسابات ودار دولاب السياسة وأصبحت المواجهة حتمية بين الرياض وطهران ، لكن تلك المواجهة ستنتهي وسينتهي معها الشحن الطائفي المصاحب لها حينما يسقط النظام في الرياض على يد السنة وينتفض الشيعة في قلب طهران ليدوسوا العباءة الدينية المزورة للملالي ، بَيْدَ أن أحداث ما قبل سقوط النظامين ستكون مؤلمة جدا وهو ما يتطلب منا ككويتيين الحذر والحفاظ على الود والمعروف فيما بيننا استعدادا لمرحلة ما بعد مخاض الثلاث سنوات القادمة والتي سيعود فيها التعايش بين السنة والشيعة في المنطقة إلى ما كان عليه قبل عام 1979 م لكن بوجوه جديدة وترتيبات سياسية مغايرة تماما لما نحن عليه اليوم ، ولأننا كبسطاء مساكين لا ناقة لنا ولا جمل في توجيه بوصلة السياسة ورسم خرائط الجغرافيا فإننا لا نملك سوى الود والمعروف بين الأهل والجيران والأصدقاء وزملاء العمل الذين لا ينبغي لهم الانجراف وراء الشحن الطائفي الناتج عن تصريحات دشتي أو الطبطبائي أو غيرهما ؛ فما هؤلاء سوى أدوات سينتهي دورها بعد التغير السياسي في طهران والرياض ، أما أنا وأنت وهو وهي فإننا باقون هنا ؛ وعلينا أن نختار بين التعايش في سلام ووئام انطلاقا من ماضي الود والحب الذي كان بيننا أو التصارع في كراهية وأحقاد نتيجة رواسب انجرافنا خلف التعاطف مع دشتي وعاشور والنفيسي والطبطبائي ، وأترك لعقولكم الاختيار !!!
 

وُلد ألاحساء

عضو بلاتيني
منذ سنوات ودشتي ينعق بعبارات النفس الطائفي البغيض والمتحلطمون من الكويتيين يلومون الحكومة على تهاونها معه ، لكن للأمانة لم تكن حكومة الكويت وحدها المتهاونة معه بل إن حكومة السعودية ذاتها كانت تغض الطرف عن مواقفه في مرحلة سابقة كانت الحسابات فيها مختلفة !!!

تحركات دشتي ومواقفه عام 2011 كانت أخطر بكثير من كلامه السخيف المفرغ من محتواه لقناة الإخبارية الأسدية ؛ لكن تصريحاته هذه المرة تم تضخيم ردة الفعل عليها لأن العلاقات بين الرياض وطهران تأزمت إلى حد القطيعة والتنافس على النفوذ الإقليمي بين النظامين الحاكمين فيهما وصل إلى حد كسر العظم وهو ما جعل الكويت تغدو الساحة الثانية للعبة شد الحبل بين إيران والسعودية بعد لبنان التي فقدت وضعها كدولة ولم يبقى إلا التوقيع الرسمي على انهيارها بشكلها الطائفي المقيت !!!

جُلُّ الكويتيين سنة وشيعة رهنوا عواطفهم ومشاعرهم ما بين السعودية وإيران وسهلوا بذلك على رعاة الخطاب الإعلامي هناك أن يجدوا أنصارا لهم يتوزعون بين وسائل الإعلام المنضوية تحت راية حكام طهران أو حكام الرياض ، والكويتيون بذلك يعززون حالة الورطة السياسية التي وقعت فيها حكومتهم نتيجة ترهل أدائها السياسي في السنوات القليلة الماضية لأسباب يعلمها شعب الكويت !!!

ما يجب على الكويتيين استحضاره في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة من تاريخ بلادهم والمنطقة هو أن التعايش السلمي فيما بينهم لم يكن حالة ترفية ولا موروثا تراثيا وإنما كان ولا يزال اتجاها جبريا لا بديل عنه سوى أصابع الكباب العراقي والحمص اللبناني والخبز الإيراني ، والتفريط في حالة التعايش هذه ستكون خسارة لكل الكويتيين ولن يستفيد أحد منها أبدا إلا المتربصون من خارج الحدود ، فعلى الكويتيين أَلَّاْ يسمحوا لبلدهم الصغير الجميل رغم كل مثالبه أن يغدو ساحة للعبة شد الحبل بين ملالي طهران وملالي الدرعية ، أما قصة دشتي ومَن لف لفه فإننا نذكر فقط بأن السعودية وإيران عام 2011 قد اتفقتا رغم خلافاتهما ضد إرادة أحرار الكويت حينما صدحوا بعبارة " ارحل يا ناصر " ، وكان لكل من النظامين الحاكمين زاويته التي تبنى موقفه السياسي بناء عليها ، فنظام طهران وجد في حسابات وتحالفات ناصر المحمد ثغرة نفذ من خلالها إلى الداخل الكويتي وسيطر على مفاصل حساسة في التأثير على القرار السياسي في بلادنا ؛ أما حكام الرياض فكانوا يخشون من أن يصبح إسقاط رئيس حكومة الكويت عبر مطالبات شعبية مثالا يحتذى في بلاد الحرمين ولذلك فقد فُتِحَتْ أبواب الإعلام السعودي للوقوف ضد مطالبات الشعب الكويتي ، وفي نفس الوقت الذي كان فيه دشتي وربعه يدافعون عن ناصر المحمد باسم الولاء الوطني وحب الشيوخ كان عثمان الخميس وربعه يدافعون أيضا عن ناصر المحمد بذريعة حرمة المظاهرات باعتبارها خروجا على الحاكم ؛ وهذا هو السبب الحقيقي الذي دفع السعودية وبالتبعية البحرين لغض الطرف عن تجاوزات دشتي وتجاوزات محمود حيدر عبر قناة العدالة والتي لعبت في أحداث الدوار عام 2011 دورا أخطر ألف مرة من دور دشتي ، أما الآن فقد تغيرت الحسابات ودار دولاب السياسة وأصبحت المواجهة حتمية بين الرياض وطهران ، لكن تلك المواجهة ستنتهي وسينتهي معها الشحن الطائفي المصاحب لها حينما يسقط النظام في الرياض على يد السنة وينتفض الشيعة في قلب طهران ليدوسوا العباءة الدينية المزورة للملالي ، بَيْدَ أن أحداث ما قبل سقوط النظامين ستكون مؤلمة جدا وهو ما يتطلب منا ككويتيين الحذر والحفاظ على الود والمعروف فيما بيننا استعدادا لمرحلة ما بعد مخاض الثلاث سنوات القادمة والتي سيعود فيها التعايش بين السنة والشيعة في المنطقة إلى ما كان عليه قبل عام 1979 م لكن بوجوه جديدة وترتيبات سياسية مغايرة تماما لما نحن عليه اليوم ، ولأننا كبسطاء مساكين لا ناقة لنا ولا جمل في توجيه بوصلة السياسة ورسم خرائط الجغرافيا فإننا لا نملك سوى الود والمعروف بين الأهل والجيران والأصدقاء وزملاء العمل الذين لا ينبغي لهم الانجراف وراء الشحن الطائفي الناتج عن تصريحات دشتي أو الطبطبائي أو غيرهما ؛ فما هؤلاء سوى أدوات سينتهي دورها بعد التغير السياسي في طهران والرياض ، أما أنا وأنت وهو وهي فإننا باقون هنا ؛ وعلينا أن نختار بين التعايش في سلام ووئام انطلاقا من ماضي الود والحب الذي كان بيننا أو التصارع في كراهية وأحقاد نتيجة رواسب انجرافنا خلف التعاطف مع دشتي وعاشور والنفيسي والطبطبائي ، وأترك لعقولكم الاختيار !!!
مقارنه ظالمه عندما تساوي بين دوله شقيقه يهمها أستقرار الكويت وحكامه ال صباح الكرام وهي السعوديه التي وقفت وقفه تاريخيه ضد الغزوا العراقي وبين دوله لها اطماع توسعيه في الكويت ودول الخليج ايران تسعى لازعزعة ألامن والاستقرار في الكويت وزرع جواسيسها داخلها.. اي مقارنه ظالمه لايوجد مقارنه بين الخير والشر.
 

صانع التاريخ

عضو بلاتيني
قصة وقفة السعودية مع الكويت إبان الغزو العراقي فضل لا يمكن إنكاره بعد فضل ربي ، لكن دولاب السياسة لا يقيم وزنا للقياسات العاطفية وانفعالاتها ، والسعودية ذاتها غفرت لإيران كلما فعلته أيام عدوانها على العراق من تهريب المتفجرات الديار المقدسة وإثارة القلاقل فيها أثناء الحج وصولا إلى تفجيرات مكة والتي كانت واحدا من أسباب خلافات كويتية سعودية قُبيل الغزو تم محوها فورا بعد الثاني من آب عام 1990 م .

السعودية استقبلت علي أكبر ولايتي وزير خارجية إيران عام 1991 في شهر مارس وسمحت له بالتفاوض معها حول مسألة اللاجئين العراقيين في رفحة فقط لأن معظمهم كانوا شيعة ؛ وما كان يحق لإيران التدخل في هذا الشأن ولا يجوز للسعودية السماح لها بفتح مثل هكذا موضوع معها ؛ لكن العداء لصدام بعدما فعله برر ما تم بعده وجب ما كان قبله !!!

إنه دولاب السياسة يا عزيزي ؛ واليوم نتحدث عن ورطة كويتية واختلافات داخل مطبخ صنع القرار في بلادنا بشأن التعامل مع السعودية وإيران ، والرأي السائد الآن والذي تجلى في جلسة البرلمان الأسبوع الفائت يقضي بحملة ترميم علاقات عامة مع السعودية مع تحاشي استفزاز إيران ، هل ستنجح هذه الاستراتيجية أم لا الله أعلم ؛ لكن السعودية وإيران لم تعد أي منهما تقبل من الكويت موقفا محايدا لأن الأولى تقول بأن الكويت عضو في المنظومة الخليجية وعليها السير في ركاب الجماعة ؛ أما الثانية فتقول بأن الكويت يمكنها التميز بموقفها عن باقي جيرانها مثلما فعلت عمان وحتى قطر رغم التوافق الظاهري بينها وبين السعودية في الشأنين السوري واليمني إلا أن لها سياسات متمايزة !!!

المهم أن ظروفا تتشكل الآن في السعودية وإيران ستفضي بإذن الله إلى تغيير سياسي في البلدين ، ولن أتحدث عن السعودية لأسباب خاصة لكن بالنسبة لإيران فإن الشعب هناك يعلق آمالا كبيرة على الاتفاق النووي مع الدول الكبرى والمليارات التي أفرجت عنها أمريكا باعتبارها ستؤدي إلى تحسين حال الإيرانيين ؛ لكن لأن نظام الملالي فاسد ومستبد فإنه لن يحقق آمال مواطنيه الذين لن يصبروا عليه أكثر من سنتين ؛ وبعدها ستندلع ثورة في إيران ضد نظام الملالي وستتلاقى معها تفاصيل أخرى تخص الأقليات في إيران مما سيقلب الأمور هناك رأسا على عقب ، وبالتالي فإن الأذرعة التي تعبث اليوم بأمن المنطقة ستُقطع شرايينها من الداخل الإيراني ولن تكون وقتها قادرة على أداء الأدوار التي تؤديها اليوم !!!
 

royal-heart

عضو ذهبي
.




وجهة نظرك تحمل ثلاثة أمور

إما الجهل بالواقع

أو التهوين لمآرب أخرى

أو السذاجة


وأنا سأحسن الظن بك وأحملها على الاحتمال الأول


يا عزيزي السنة لم يدخلوا أطنان التي ان تي والذخيرة وانتظار ساعة الصفر للفتك بالشيعة

وقلب نظام الحكم بالقوة ولم يعينوا طاغية الشام بالتبرعات لقتل اطفال الحولة وبانياس بالسكاكين

لذلك اتمنى منك أن تصحح مفاهيمك وقناعاتك لأن المسألة لدينا أصبحت مسألة وجود مع الروافض

خصوصا بعد انكشاف الحقيقة بشكل علني




.
 

عمر بن معاويه

عضو مخضرم
.




وجهة نظرك تحمل ثلاثة أمور

إما الجهل بالواقع

أو التهوين لمآرب أخرى

أو السذاجة


وأنا سأحسن الظن بك وأحملها على الاحتمال الأول


يا عزيزي السنة لم يدخلوا أطنان التي ان تي والذخيرة وانتظار ساعة الصفر للفتك بالشيعة

وقلب نظام الحكم بالقوة ولم يعينوا طاغية الشام بالتبرعات لقتل اطفال الحولة وبانياس بالسكاكين

لذلك اتمنى منك أن تصحح مفاهيمك وقناعاتك لأن المسألة لدينا أصبحت مسألة وجود مع الروافض

خصوصا بعد انكشاف الحقيقة بشكل علني




.
كاتب الموضوع وين ؟؟و اللي انت كاتبه وين ؟؟
هنا الفرق بين الكويتي الذي عاصر المراحل و الاحداث المختلفة و بين جيل ما بعد الغزو
 

عمر بن معاويه

عضو مخضرم
منذ سنوات ودشتي ينعق بعبارات النفس الطائفي البغيض والمتحلطمون من الكويتيين يلومون الحكومة على تهاونها معه ، لكن للأمانة لم تكن حكومة الكويت وحدها المتهاونة معه بل إن حكومة السعودية ذاتها كانت تغض الطرف عن مواقفه في مرحلة سابقة كانت الحسابات فيها مختلفة !!!

تحركات دشتي ومواقفه عام 2011 كانت أخطر بكثير من كلامه السخيف المفرغ من محتواه لقناة الإخبارية الأسدية ؛ لكن تصريحاته هذه المرة تم تضخيم ردة الفعل عليها لأن العلاقات بين الرياض وطهران تأزمت إلى حد القطيعة والتنافس على النفوذ الإقليمي بين النظامين الحاكمين فيهما وصل إلى حد كسر العظم وهو ما جعل الكويت تغدو الساحة الثانية للعبة شد الحبل بين إيران والسعودية بعد لبنان التي فقدت وضعها كدولة ولم يبقى إلا التوقيع الرسمي على انهيارها بشكلها الطائفي المقيت !!!

جُلُّ الكويتيين سنة وشيعة رهنوا عواطفهم ومشاعرهم ما بين السعودية وإيران وسهلوا بذلك على رعاة الخطاب الإعلامي هناك أن يجدوا أنصارا لهم يتوزعون بين وسائل الإعلام المنضوية تحت راية حكام طهران أو حكام الرياض ، والكويتيون بذلك يعززون حالة الورطة السياسية التي وقعت فيها حكومتهم نتيجة ترهل أدائها السياسي في السنوات القليلة الماضية لأسباب يعلمها شعب الكويت !!!

ما يجب على الكويتيين استحضاره في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة من تاريخ بلادهم والمنطقة هو أن التعايش السلمي فيما بينهم لم يكن حالة ترفية ولا موروثا تراثيا وإنما كان ولا يزال اتجاها جبريا لا بديل عنه سوى أصابع الكباب العراقي والحمص اللبناني والخبز الإيراني ، والتفريط في حالة التعايش هذه ستكون خسارة لكل الكويتيين ولن يستفيد أحد منها أبدا إلا المتربصون من خارج الحدود ، فعلى الكويتيين أَلَّاْ يسمحوا لبلدهم الصغير الجميل رغم كل مثالبه أن يغدو ساحة للعبة شد الحبل بين ملالي طهران وملالي الدرعية ، أما قصة دشتي ومَن لف لفه فإننا نذكر فقط بأن السعودية وإيران عام 2011 قد اتفقتا رغم خلافاتهما ضد إرادة أحرار الكويت حينما صدحوا بعبارة " ارحل يا ناصر " ، وكان لكل من النظامين الحاكمين زاويته التي تبنى موقفه السياسي بناء عليها ، فنظام طهران وجد في حسابات وتحالفات ناصر المحمد ثغرة نفذ من خلالها إلى الداخل الكويتي وسيطر على مفاصل حساسة في التأثير على القرار السياسي في بلادنا ؛ أما حكام الرياض فكانوا يخشون من أن يصبح إسقاط رئيس حكومة الكويت عبر مطالبات شعبية مثالا يحتذى في بلاد الحرمين ولذلك فقد فُتِحَتْ أبواب الإعلام السعودي للوقوف ضد مطالبات الشعب الكويتي ، وفي نفس الوقت الذي كان فيه دشتي وربعه يدافعون عن ناصر المحمد باسم الولاء الوطني وحب الشيوخ كان عثمان الخميس وربعه يدافعون أيضا عن ناصر المحمد بذريعة حرمة المظاهرات باعتبارها خروجا على الحاكم ؛ وهذا هو السبب الحقيقي الذي دفع السعودية وبالتبعية البحرين لغض الطرف عن تجاوزات دشتي وتجاوزات محمود حيدر عبر قناة العدالة والتي لعبت في أحداث الدوار عام 2011 دورا أخطر ألف مرة من دور دشتي ، أما الآن فقد تغيرت الحسابات ودار دولاب السياسة وأصبحت المواجهة حتمية بين الرياض وطهران ، لكن تلك المواجهة ستنتهي وسينتهي معها الشحن الطائفي المصاحب لها حينما يسقط النظام في الرياض على يد السنة وينتفض الشيعة في قلب طهران ليدوسوا العباءة الدينية المزورة للملالي ، بَيْدَ أن أحداث ما قبل سقوط النظامين ستكون مؤلمة جدا وهو ما يتطلب منا ككويتيين الحذر والحفاظ على الود والمعروف فيما بيننا استعدادا لمرحلة ما بعد مخاض الثلاث سنوات القادمة والتي سيعود فيها التعايش بين السنة والشيعة في المنطقة إلى ما كان عليه قبل عام 1979 م لكن بوجوه جديدة وترتيبات سياسية مغايرة تماما لما نحن عليه اليوم ، ولأننا كبسطاء مساكين لا ناقة لنا ولا جمل في توجيه بوصلة السياسة ورسم خرائط الجغرافيا فإننا لا نملك سوى الود والمعروف بين الأهل والجيران والأصدقاء وزملاء العمل الذين لا ينبغي لهم الانجراف وراء الشحن الطائفي الناتج عن تصريحات دشتي أو الطبطبائي أو غيرهما ؛ فما هؤلاء سوى أدوات سينتهي دورها بعد التغير السياسي في طهران والرياض ، أما أنا وأنت وهو وهي فإننا باقون هنا ؛ وعلينا أن نختار بين التعايش في سلام ووئام انطلاقا من ماضي الود والحب الذي كان بيننا أو التصارع في كراهية وأحقاد نتيجة رواسب انجرافنا خلف التعاطف مع دشتي وعاشور والنفيسي والطبطبائي ، وأترك لعقولكم الاختيار !!!
الاخ الكريم
الكويت بحكم و ضعها الجغرافي الجيوسياسي بين العمالقة الثلاثة
تاريخيا سياستها تقوم على مسك العصا من الوسط طبعا قد تبدو الامور حاليا اصعب لكن هي وضعها شبيه تقريبا بالوضع اللبناني الداخلي
 

حوللي

عضو مميز
صانع التاريخ دائماً أنظر لكتاباتك بإعجاب لسعة إطلاعك وفهمك العميق لمجريات السياسة المحلية والدولية ، ولكن .... لكل جواد كبوة وأنا أعتقد أنك هذا الموضوع تحديداً هو الكبوة
 
أعلى