تركيا تصنع سفينة برمائية وأردوغان يعلن التخلص من الاعتماد على السلاح الخارجي بحلول عام 2023

meshal

عضو بلاتيني


CM82cTYWsAA1_zM.jpg:large

1447344366_29-3213266-hmas-canberra-lhd.jpg


قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن تركيا ستتخلص بشكل تدريجي من الاعتماد على الخارج فيما يتعلق بالصناعات الدفاعية، لينخفض ذلك من 80% في عام 2002 إلى نحو 40% في الوقت الراهن، مشيراً إلى أنهم يسعون للتخلص من هذا الاعتماد بشكل كامل بحلول عام 2023.

جاء ذلك في كلمة له، مساء السبت 30 أبريل/نيسان 2016 في مراسم البدء بتصنيع سفينة الأناضول الهجومية البرمائية متعددة الأغراض، في مصنع السفن بقضاء طوزلا، شرقي ولاية إسطنبول.

ولفت أردوغان إلى ضرورة إبراز تركيا التي تكتسب قوة وتشهد تطوراً يوماً بعد يوم، فعالية بشكل أكبر خارج حدودها، وذلك من أجل حماية حدودها التي تواجه تهديدات متنامية من جهة، وإثبات نفسها على الساحة الدولية من جهة أخرى، مضيفاً أن مشروع إنشاء السفينة البرمائية خطوة متأخرة كان يجب القيام بها منذ زمن بعيد.

وأكد الرئيس التركي ضرورة الاهتمام بمشاريع الصناعات الدفاعية، معربًا عن أسفه لعدم امتلاك بلاده حاملة طائرات معاصرة، واستدرك قائلاً: "إلا أنني سعيد من جهة أخرى حيث إننا نجحنا في إجراء تجارب على طائرات بدون طيار محلية، وأومن بأننا سنحصل على مزيد من النجاحات على هذا الصعيد".

وأوضح أن صناعة السفينة البرمائية الحالية تعتبر بمثابة الخطوة الأولى لصناعة حاملات الطائرات الأكثر تميزاً في العالم، مشيراً إلى صناعة تركيا مقاتلات عسكرية محلية من طراز "أتاك"، إلى جانب الدبابات، والطائرات بدون طيار، التي سيكون لها دور كبير في مساندة القوات التركية في عملياتها العسكرية.

وانتقد الرئيس التركي دولاً في حلف شمال الأطلسي (لم يسمّها)، لعدم بيع أسلحة لتركيا، بذريعة المواجهات التي تشهدها مناطق في شرق، وجنوب شرقي البلاد بين قوات الأمن والجيش التركيين، ومسلحي منظمة "بي كا كا" الإرهابية، مضيفاً أن جهات ينبغي أن تكون بمكانة صديق لتركيا تدعم منظمات إرهابية، وتحجب دعمها عن حليفتها (تركيا)، في ظل المخاطر المستمرة التي تهدد تركيا جراء الأزمة السورية.
وبحسب الخطط التركية، فإن أنقرة تسعى للوصول إلى الاكتفاء الذاتي في ما يخص الصناعات الدفاعية بشكل كامل، مع مئوية تأسيس الجمهورية التركية عام 2023.

وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ذلك في أكثر من مناسبة، كان آخرها، في مايو/أيار الماضي، في كلمته التي ألقاها خلال افتتاحه معرض المنتجات العسكرية "IDEF – 2015" في إسطنبول. وقال حينها: "حين وصلنا للحكم عام 2002، بلغ اعتماد تركيا على المعدات العسكرية المستوردة 80 في المائة، والآن ننتج بأنفسنا 54 في المائة منها، لكن هدفنا بحلول عام 2023 أن نتخلص بشكل كامل من استيراد الصناعات العسكرية". وأضاف أن "القوة الإنتاجية للصناعات الدفاعية التركية تجاوزت 5 مليارات دولار، ونخصّص كل عام مليار دولار من الميزانية للبحوث العلمية التقنية، وأصبحت الصناعات الدفاعية التركية أحد المجالات التي لها أولوية في اقتصادنا".

وأنتجت الصناعة العسكرية التركية، عام 2015، أسلحة بقيمة 4.3 مليارات دولار صدَّرت منها 1.3 مليار، وذلك بارتفاع نسبته 35 في المائة مقارنة بالعام السابق، وتخطط تركيا لرفع قيمة صادراتها العسكرية لملياري دولار عام 2016، لتقفز من المرتبة الـ15 إلى العاشرة عالميا لجهة التصدير العسكري عام 2023 بما يقارب الـ25 مليار دولار.

أما عن وجهة صادرات السلاح التركي، فتتربع الولايات المتحدة على رأس الدول المستوردة للسلاح التركي بنسبة 39 في المائة، وتشمل أجزاء طائرات ومروحيات وبرامج ومعدات الحرب الإلكترونية، تليها السعودية بحصة وقدرها 9.2 في المائة، ثم الإمارات والبحرين والعراق وإيطاليا وإسبانيا وفرنسا وألمانيا ورواندا.
وعلى مستوى الصناعات الدفاعية الجوية، تصنع أنقرة الآن مروحيات مقاتلة من نوع "تي 129 أتاك" بشكل كامل، وهي تطوير لمروحية "إيه 129" الإيطالية، وكذلك طائرات بدون طيار من نوع "عنقاء بلوك ب"، بينما يتم العمل على مشروع صناعة طائرات مقاتلة تركية من "إف إكس 1"، إضافة إلى طائرات "حُركوش" التدريبية المتوقع أن تدخل الخدمة في الجيش التركي بحلول عام 2017.

وعلى صعيد الصناعات البحرية، تمكّنت تركيا من إنتاج أول سفينة حربية تركية بالكامل باسم "كورفيت ميلغم"، بكلفة بلغت 260 مليون دولار، بينما يتم شراء مثيلاتها من السفن الأميركية "LCS-1" بخمسمائة مليون دولار على الأقل. وقد أبدت عدة دول الاهتمام بالمشروع من بينها باكستان، التي يتوقع أن تشتري بحسب مصادر تركية، 4 سفن من هذا النوع، سيتم تجميع 3 منها محلياً.

كما تم إنتاج أول سفينة برمائية تركية من نوع بيرقدار بطول 139 مترا وعرض 120 مترا، بحمولة قدرها 1200 طن، تشمل مركبات مختلفة من دبابات وعربات مدرعة وحوامات، ويمكنها الصمود في البحر لمدة 30 يوماً، وقطع نحو 5 آلاف ميل بحري، دون أن تحتاج لإمدادات في الطاقة. ويتكون طاقمها من 486 فرداً، كذلك يجري العمل على تصنيع طرادات (بحرية) شبح من طراز "آدا".

تم إنتاج أول سفينة برمائية تركية من نوع بيرقدار بطول 139 متراً وعرض 120 متراً

وعلى صعيد الصناعات الخاصة بالقوات البرية، وفيما تعمل على تطوير نظام الدفاع الصاروخي الخاص بها، بدأت أنقرة بإنتاج "الهاوتزر" التركي "فيرتينا"،ويبلغ مداه أكثر من 40 كيلومترا، إضافة إلى المدرعة "أرما"، وهي مدرعة برمائية متعددة الاستخدامات، مزودة بحماية ضدّ الألغام والانفجارات. ويمكن تزويدها بأسلحة متوسطة أو ثقيلة، وذلك بينما بدأت عمليات تجريب الدبابة التركية "ألتاي" في كل من شرق التركية خلال الثلوج، وأيضاً في قطر في ظروف صحراوية.

ويعد جهاز التشويش الأرضي (كورال) أحدث إضافة إلى معدات الحرب الإلكترونية التركية، ويبلغ مداه 150 كيلومتراً، وتم تصميمه لخداع وتشويش أية أجهزة رادار معادية، سواء كانت أرضية أو بحرية أو جوية.
كما بدأ الجيش التركي باستخدام سلاح المشاة MPT-76 (سلاح المشاة القومي) محلي الصنع، يبلغ وزنه 4.1 كيلوغرامات، ويصل تأثيره لمدى 600 متر، وتبلغ سرعته 650 طلقة في الدقيقة الواحدة.
وتم تصنيع أول سلاح "لايزر" تركي بقوة 20 كيلوواطاً. ويعمل على صد التهديدات الآتية من البحر أو الجو أو البر عن طريق إرسال شعاع من "الليزر". وتقرّر تثبيت هذا السلاح على السفن الحربية التابعة للقوات المسلحة التركية.
 
أعلى