اعتراف الخلفاء الراشدين الثلاثة بأفضلية الامام علي عليه السلام و انه الاولى بالخلافة

عمر بن معاويه

عضو مخضرم
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى.
لا شك أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) شخصية فذة نادرة، وحياته مليئة بما يعجب الإنسان ويستوقفه، ومن غريب خصائصه اعتراف أعدائه بفضله مع إصرارهم على استمرار العداء له.
وقد علم عنه ان محبيه أخفوا فضائله خوفا ومبغضيه أخفوها بغضا، ومع كل ذلك فقد ملأت الخافقين. وليس السبب الوحيد فيه بعض النوافذ التي افتتحت في طول تاريخ السلطنة الغاشمة، بل إن السبب الأهم هو علو شان الإمام، وكمال عظمته ورفعته في سماء المجد والكرامة، وتنمره في ذات الله، وهذا ما جعل من مناوئيه ومنافسيه أن يعترفوا بفضله القاهر، ومقامه المنيع. فالإنسان مهما كان مستسلما لأهوائه، غامرا في طغيانه ووقوفه بوجه الحق الناصع، فقد عرف في مواقفه التي خضع العدوا عندها، وسكن لها اجلالاً, حيث جعل (عليه السلام) لموازين الحياة العسكرية والاجتماعية التغير والخروج عن مألوف الجاهلية التي عمت بعد شهادة الرسول (صلى الله عليه وآله) وهذا الذي أرغم أنوف اعدائه على الاعتراف بأن منهج وممنهج الحق بعد اندراسه حيث قال فيه مدعي الخلافة في حقه ما يعلوا شأنه وان كان ماقالوه بمضض من حالهم الا انه فرض لنفسه الوجود بما اختاره الله له بحقيقة الامور.
قال عثمان بن عفان: "سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: النظر إلى علي عبادة".
قال معاوية بن أبي سفيان: "ذهب الفقه والعلم بموت ابن أبي طالب".
ما أقول - أنا الضعيف - فيمن أنزل الله تعالى فيه (ويقول الذين كفروا لست مرسلا قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عند علم الكتاب) الرعد : 34. ؟
تلاحظ في هذه الآية الكريمة أن الله عز وجل جعل نفسه وكذا الذي عنده علم الكتاب - يعنى الإمام علي (عليه السلام) العالم بأسرار القرآن وعلومه - شاهدين على نبوة رسوله الكريم (صلى الله عليه وآله)". شواهد التنزيل 1 : 400 - 405 ح 422 - 427.
وصرح تعالى عزه بأنه وعليا (عليه السلام) شاهدان على صدق رسول الله (صلى الله عليه وآله) في دعوته ورسالته.
وما أقول فيمن قال فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله جعل لأخي علي فضائل لا تحصى كثرة. فمن ذكر فضيلة من فضائله مقرا بها غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، ومن كتب فضيلة من فضائله لم تزل الملائكة تستغفر له ما بقي لتلك الكتابة رسم، ومن استمع إلى فضيلة من فضائله غفر الله له الذنوب التي اكتسبها بالاستماع، ومن نظر إلى كتاب من فضائله غفر الله له الذنوب التي اكتسبها بالنظر. ثم قال (صلى الله عليه وآله): النظر إلى أخي علي عبادة، وذكره عبادة، ولا يقبل الله إيمان عبد إلا بولايته والبراءة من أعدائه" المناقب للخوارزمي : 32 ح 2.
وعندما نلقي نظرة على ما ورد من الدلائل الباهرة، والبراهين الواضحة الغنية في القرآن والسنة والتاريخ والمصادر السنية والشيعية وكذا في كتب الخوارج التي تضمنت موضوع الإمامة والخلافة بشكل عام وإمامة الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) وولايته بشكل خاص بكونه الخليفة والوصي لرسول الله (صلى الله عليه وآله) لم نر في شئ منها أي إيهام أو إجمال حتى يتذرع به المنحرفون عن علي (عليه السلام) ويجعلونه وسيلة وتبريرا لانحرافهم عنه وعدائهم له ومناوئتهم إياه (عليه السلام).
اعترف أبو بكر بتنصيب النبي (صلى الله عليه وآله) لعلي بدل عنه:
ان النبي (صلى الله عليه وآله) عزله ونصب عليا (عليه السلام) أخرج الإمام أحمد بن حنبل وغيره من المحدثين والمؤرخين من أهل السنة باسنادهم عن أبي بكر : ان النبي (صلى الله عليه وآله) بعثه بالبراءة لاهل مكة وإبلاغهم ببعض الايات من سورة التوبة، وفيها - أيضا - لا يحج بعد العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عريان، ولا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة، ومن كان بينه وبين رسول الله (صلى الله عليه وآله) مدة فاجله إلى مدته، والله برئ من المشركين ورسوله. فسار بها ثلاثا متوجها نحو مكة. ثم قال (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام) : إلحقه فرد علي أبا بكر وبلغها أنت. قال : ففعل - علي (عليه السلام) - ما أمر. فلما قدم أبو بكر على النبي (صلى الله عليه وآله) بكى فقال : يا رسول الله، حدث في شئ ؟ قال (صلى الله عليه وآله) : ما حدث فيك إلا خير، ولكن امرت أن لا يبلغه إلا أنا أو رجل مني مسند أحمد بن حنبل 1 : 3 و 1 : 7 ح 4.
وروى المؤرخ العلامة زيني دحلان عن أبي بكر عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه قال : "من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وأحب من أحبه، وأبغض من أبغضه، وانصر من نصره، واخذل من خذله، وأدر الحق معه حيث دار". فتح المبين في فضائل الخلفاء الراشدين بهامش السيرة النبوية لزيني دحلان 2 : 161.
اعترف عمر : علي هو الولي وأخو النبي (صلى الله عليه وآله):
أخرج الحافظ العلامة جمال الدين الموصلي الحنفي المشهور بابن حسنويه في در بحر المناقب : 43.- بسنده عن أنس بن مالك، قال : لما كان يوم المؤاخاة وآخى النبي (صلى الله عليه وآله) بين المهاجرين والانصار، وعلي (عليه السلام) واقف يراه ويعلم مكانه لم يؤاخ بينه وبين أحد، فانصرف علي (عليه السلام) باكي العين. قال (صلى الله عليه وآله) : يا بلال، اذهب فائتني به. فمضى بلال وأتى عليا وقد دخل منزله فرأته فاطمة عليها السلام فقالت : ما يبكيك لا أبكى الله عينيك ؟ قال (عليه السلام) : يا فاطمة، آخى النبي (صلى الله عليه وآله) بين المهاجرين والانصار وأنا واقف يراني ويعلم مكاني لم يؤاخ بيني وبين أحد. قالت عليها السلام : لا يحزنك، لعلك إنما أخرك لنفسه. فطرق بلال الباب وقال : يا علي، أجب رسول الله (صلى الله عليه وآله). فاتى علي إلى الني (صلى الله عليه وآله). فقال النبي (صلى الله عليه وآله) : ما يبكيك، يا أمير المؤمنين ؟ فقال علي (عليه السلام) : آخيت بين المهاجرين والانصار وأنا واقف تعرف مكاني لم تؤاخ بيني وبين أحد. فقال (صلى الله عليه وآله) : يا علي، إنما أخرتك لنفسي كما أمرني ربي، قم، يا أبا الحسن، فاخذ بيده ورقى المنبر وقال : اللهم إن هذا مني وأنا منه، ألا إنه بمنزلة هارون من موسى، أيها الناس، ألست أولى بكم من أنفسكم ؟ قالوا : بلى. قال (صلى الله عليه وآله) : من كنت مولاه فعلي مولاه، ومن كنت وليه فعلي وليه، اللهم إني قد بلغت ما أمرتني به. ثم نزل. وقد سر علي (عليه السلام) فجعل الناس يبايعونه وعمر بن الخطاب يقول : بخ بخ لك يابن أبي طالب، أصبحت مولانا ومولى كل مؤمن ومؤمنة، امرأة من يعاديك طالق طلقة".
اعتراف عمر بحديث المنزلة: أخرج الحفاظ والمؤرخون منهم العلامة الخطيب البغدادي تاريخ بغداد 7 : 453: بسندهم عن سويد بن غفلة عن عمر بن الخطاب : "انه رأى رجلا يسب عليا (عليه السلام) فقال عمر : إني أظنك منافقا سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول : إنما علي مني بمنزلة هارون من موسى إلا انه لا نبي بعدي".
اعتراف عثمان بافقهية علي ((عليه السلام)) فيرجع له في رجم امرأة.
أخرج الإمام مالك في الموطا وغيره في كتبهم التفسيرية والحديثية باسنادهم عن بعجة بن عبد الله الجهني، قال : تزوج رجل منا امرأة من جهينة فولدت له تماما لستة أشهر، فانطلق زوجها إلى عثمان بن عفان، فاخبره القصة، فامر برجمها، فبلغ ذلك عليا (عليه السلام)، فاتاه فقال (عليه السلام) : ما تصنع ؟ قال عثمان : ولدت تماما لستة أشهر، وهل يكون ذلك ؟ فقال علي (عليه السلام) : أما سمعت الله تعالى يقول : وحمله وفصاله ثلاثون شهرا ) (سورة الاحقاف : 15.) وقال : ( والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين )(سورة البقرة : 233.) فكم تجده بقي إلا ستة أشهر ؟ فقال عثمان : والله ما فطنت لهذا، علي بالمرأة، فوجدوها قد مرغ منها - يعني أنها رجمت-".
وقوله: لولا علي لهلك عثمان.
أخرج الحافظ أحمد بن محمد بن علي بن أحمد العاصمي في زين الفتى في تفسير سورة هل أتى 1 : 318 ح 225: ان رجلا أتى عثمان بن عفان وهو أمير المؤمنين وبيده جمجمة إنسان ميت، فقال : إنكم تزعمون أن النار تعرض على هذا وانه يعذب في القبر، وأنا قد وضعت عليها يدي فلم أحس منها حرارة النار ! فسكت عثمان وأرسل إلى علي بن أبي طالب (عليه السلام) يستحضره، فلما أتاه وهو في ملا من أصحابه قال عثمان للرجل : أعد المسالة. فاعادها. ثم قال عثمان لعلي (عليه السلام) : أجب الرجل عنها، يا أبا الحسن. فقال علي (عليه السلام) : ائتوني بزند وحجر - والرجل السائل والناس ينظرون إليه - فاتي بهما فاخذهما وقدح منهما النار ثم قال للرجل : ضع يدك على الحجر، فوضعها عليه، ثم قال (عليه السلام) : ضع يدك على الزند، فوضعها عليه. فقال (عليه السلام) : هل أحسست منهما حرارة النار ؟ فبهت الرجل - لأنه رأى النار ولم يحس بالحرارة - فقال عثمان : " لو لا علي لهلك عثمان ".
معاوية والاعتراف : علي (عليه السلام) أكرم الناس أبا وأما.
أخرج العلامة المحدث البيهقي في المحاسن والمساوئ : 82 – 83 قال: قال معاوية ذات يوم وعنده أشراف الناس من قريش وغيرهم : أخبروني بخير الناس أبا واما وعما وعمة وخالا وخالة وجدا وجدة. فقام مالك بن عجلان فاوما إلى الحسن (عليه السلام) فقال : ها هوذا، أبوه علي بن أبي طالب (عليه السلام)، وامه فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وعمه جعفر الطيار في الجنات، وعمته ام هانئ بنت أبي طالب، وخاله القاسم بن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وخالته زينب بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وجده رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وجدته خديجة بنت خويلد عليها السلام. فسكت القوم ونهض الحسن (عليه السلام) فاقبل عمرو بن العاص على مالك فقال : حب بني هاشم حملك على أن تكلمت بالباطل ؟ فقال ابن عجلان : ما قلت إلا حقا، وما أحد من الناس يطلب مرضاة مخلوق بمعصية الخالق إلا لم يعط امنيته في دنياه وختم له بالشقاء في آخرته، بنو هاشم أنصرهم عودا، وأوراهم عودا، أليس كذلك، يا معاوية ؟ قال - معاوية - : نعم".

منقول

.......
ا
لتعليق :
لا شك ان الامام علي شخصية غير طبيعية و محيرة للعقول و هو هنا بأقرار الخلفاء الراشدين عند اهل السنة
الأفضل بجميع النواحي
لدرجة سببت الارباك في العقل الجمعي لدي المسلمين
لذا اخفى البعض فضائله خشية الافتتان به
بينما غالى به البعض
و طبعا كلاهما خطأ
لكن العقل يقول أعطوا الناس حقهم
 

هورايزن

عضو بلاتيني
معلش .. مطرشك .. مكانه

لا شك أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) شخصية فذة نادرة، وحياته مليئة بما يعجب الإنسان ويستوقفه، ومن غريب خصائصه اعتراف أعدائه بفضله مع إصرارهم على استمرار العداء له.

حيث قال فيه مدعي الخلافة في حقه ما يعلوا شأنه وان كان ماقالوه بمضض من حالهم الا انه فرض لنفسه الوجود بما اختاره الله له بحقيقة الامور.
قال عثمان بن عفان: "سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: النظر إلى علي عبادة".


رمتني بداءها .. وإنسلت
 

تباشيرالأمل

عضو مخضرم
استغفر الله العظيم من كل ذنب

مافي وجيهكم حياء تكذبون عيني عينك
على رسول الله عليه الصلاة والسلام
وتحرفون كلامه وتؤولون أيات الله
بأي عقل تفكرون
 

هورايزن

عضو بلاتيني
وبما انك تفهم ما شاء الله عليك

ممكن توضح لنا هالجملة المظللة ( المضللة ) وشنو مصدرها ، وليش ما احتج فيها علماء الشيعة على أحقية الامام علي رضي الله عنه بالخلافة

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

فاتى علي إلى الني (صلى الله عليه وآله). فقال النبي (صلى الله عليه وآله) : ما يبكيك، يا أمير المؤمنين ؟ فقال علي (عليه السلام) : آخيت بين المهاجرين والانصار وأنا واقف تعرف مكاني لم تؤاخ بيني وبين أحد.
 

عمر بن معاويه

عضو مخضرم
وبما انك تفهم ما شاء الله عليك

ممكن توضح لنا هالجملة المظللة ( المضللة ) وشنو مصدرها ، وليش ما احتج فيها علماء الشيعة على أحقية الامام علي رضي الله عنه بالخلافة
و ان كانت التفاصيل غير صحيحة و ثابنة لكن بها رسالة واضحة لكل ذو قلب سليم
 

هورايزن

عضو بلاتيني

شَتَمَ ( فعل ):
شتَمَ يَشتُم ويَشتِم ، شَتْمًا ، فهو شاتم ، والمفعول مَشْتوم
شتَم جارَه : سبَّه ، عابه ، وصفه بما فيه نقصٌ وازدراء
 
أعلى