صدى الحجاز
عضو ذهبي
اليوم ان شاء الله راح نبدى المرحله الثانيه في الموضوع وهي مرحله السير الذاتيه لابرز شيوخ وفرسان الحجاز
شيخ الشيوخ
الشيخ سليمان باشا بن رفادة
![]()
الشيخ سليمان باشا بن رفادة
هو شيخ مشايخ قبيلة بلي سليمان باشا بن عفنان بن عمار بن سليم بن رفادة
.
قال عنه صاحب مرآة الحرمين أمير الحج المصري اللواء إبراهيم رفعت باشا :
أما سليمان باشا فإنه رجل العرب وواحدها كرماً وخلقاً وتواضعاً في عِزَّة وعِفَّة ، وله من النفوذ بين قومه ما ليس للحكومات ذات الأنظمة الحديثة ، ولو ضاع عقال من صاحبه في طريق الوجه لأتى به سليمان ، ولقد سبق أن سُرق جملان من عرب الجيزة الذين كانوا معنا في سنة 1318هـ/1901م، فأحضرهما بعينهما ، وسلمهما إلى ذويهما ، ومحال أن تجد أمثال هذه الأخلاق في مشايخ العرب الآخرين . ولقد عرفته الدولة فأكبرته ، وقلدته الأوسمة الفاخرة ، ورتبة الباشوية . اهـ .
وقال أمين صرة المحمل المصري في عام 1297هـ/1880م اللواء محمد صادق باشا في كتابه مشعل المحمل :
وفي يوم الجمعة 17 منه ( ذو القعدة 1297هـ الموافق 22 أكتوبر 1880م) صُرِفَ للعُرْبَان حقوقهم من الدراهم والكساوي ، فوجد عدد من الكساوي والخلع ناقصاً عن المُرَتَّب ! فسُئل من كاتب الصُّرَّة عن سبب ذلك؟! فأجاب بأن الروزنامجة( وزارة المالية ) صَرَفَتْ للصُّرَّة أثمان ما ينقص ليُصْرَف إلى أربابه. وقد أَبَى بعض من نقص مرتَّبه قَبْضَ هذا المبلغ وأَنِفَ من ذلك ، ومنهم الشيخ سليمان شيخ عُرْبَان الْوَجْه ، فإنه لعدم وجود بنشه الذي هو من العال أراد كاتب الصُّرَّة إعطاء دراهم في مقابلته ، فأبى ذلك ، ورأى أن أخذه للثمن عار ، وأخذ بنشاً من النِّمْرَة الدُّوْن . اهـ .
قلت : البنش : هي السترة الرسمية . لعدم وجود بنشه الذي هو من العال : أي لعدم وجود كسوة من النوع الذي يليق بالشيخ سليمان باشا بن رفادة وأمثاله. النمرة الدون : أي الأقل جودة . إذ ينظر الشيخ سليمان باشا بن رفادة ، وأمثاله من المشايخ والوجهاء والأعيان ، لهذه الكسوة أنها تكريم لهم من قبل حكومة مصر ، لذا لنيكون لها مقابل مادّي .
لم يشارك الشيخ سليمان باشا في الثورة العربية عام 1335هـ/1916م لأنه يرتبط مع الدولة العثمانية بالعهود والمواثيق المتفق عليها فيما بين الطرفين ، زد على ذلك أنه لم يكن ليقف مع بريطانيا غير المسلمة ضد الدولة العثمانية المسلمة . وكان في الحقيقة موقفا شجاعا يحسب له - رحمه الله - ويدل على عمق إيمانه بالله وقناعته فلم يؤثر فيه الذهب الإنجليزي وبريقه . وبقي وفيا إلى أن مات رحمه الله . ومن وقف ضد الدولة العثمانية كانت له - ايضا - مبرراته ودوافعه المقنعة كثيرا . الذي ليس هذا مجال الحديث عنها . رحم الله الجميع برحمته .
((سليمان باشا ابن رفاده وأعفاء العربان من العوائد))
المصدر كتاب
مرآة الحرمين ص 229-230-231
هذه معلومات عن رحلة للحجاج مكه سنة 1325هـــ
مرورا بعدة مناطق ومن ضمنها الوجه
سليمان باشا شيخ مشايخ شمل بلي
وكان امير الحج
ابراهيم رفعت باشا
وقد مرت الرحله بعدة مراحل ومن ضمن هذه المراحل التي ذكرت في كتاب مرآة الحرمين المرحلة العاشرة التي كانت
من الحوتله الى الوجه واثنا مسير الرحله الى الوجه وقبل وصولها قابلهم مندوب من قبل سليمان باشا بن رفاده الى ان وصلوا الى الوجه
وهذا اقتباس من صفحه 230 و231
(سليمان باشا ابن رفاده وأعفاء العربان من العوائد )
من عادات العرب انه اذا مر قوم بأبل محملة في بلاد غير بلادهم يدفعون لرب البلاد التي مروا بها ريال عن كل جمل
والعربان الذين كانت الرحلة او الحمله تركب ابلهم من الحوازم فالعاده تقضي بدفعهم الريال عن كل جمل ولكنهم طلبوا
مني التوسط لدى حسين ابى سالم وكيل سليمان باشا عساه ان يعفيهم من الضريبه فكلمته فأعفاهم من دفع 500 ريال
ضريبة الابل التي معهم وتلك مبره من مبرات سليمان باشا بن رفاده الكثيرة
.. ولما اخبر الوكيل الباشا سليمان بن رفاده بالمعافاه كتب الي الباشا مجيزا ما فعل الوكيل ومتأسفا انه لم يقابلني بنفسه
وهذا خطابه
سعادة أفندم حظرت امير الحج المصري الشريف دام اجلاله
بعد تقديم واجب الاحترام لسعادتكم ابدي انه لما حظرنا في العلا برفقة دولة المشير كاظم باشا اطلعنا على مشرفكم
الموضوع عند حسين ابو سالم وبتلاوته حصل لنا الاطمئنان على سعادتكم وتأسفنا غاية الاسف لعدم مقابلتنا مع
سعادتكم وتذكروا بخصوص الخمسين جنيها التي سامحتوا حرب بها فوالله لو تنازلوا عن اشكل _اكثر وهو يخصنا
فما نزعل من ذلك ولا مكدر على خاطرنا غير عدم مقابلتكم ولو اخذت خبر لاخلي الهجانه يقابلوكم في محل ما تريدون
والحمد لله عندنا الكفايه التي تقوم بخدمة دولة المشير يريد كاظم باشا الذي كان قائما بأنشاء السكة الحديدية
وكان بصحبته _ وخدمة سعادتكن لكن كل شي نصيب وانا لما بلغني تأخيركم في المدينه المنوره مدة مديدة
وانا منتظر لربما يصير حظوركم على الوجه ومستعد للمقابله لكن تأسفنا كثير الذي ما جاتنا اخباريات كنا نقابل
سعادتكم بوادي الحمض وانا مستعد لخدمة الحكومة المصريه في ديارنا في كل وقت حتى ان كانوا يرغبوا يحظروا
الحاج او الزوار عن طريق الوجه واحنا نوديهم لحد السكه الحديديه وعند رجوعهم ايضا نحافظ عليهم ونشيلهم الى الوجه
بغاية الراحه والامان واذا لزم عازه _ مرادة طلب _ خدمة عرفونا
واقبلوا فائق احترامي افندم
والمسافه من الوجه الى محطة سكة الحديد خمسة ايام ان كان احد يرغب للمرور على الوجه نرجوكم اخبارنا قبل
حظورهم لأجل نتهيأ لهم الا ان اول دفعة البدو الذين في ديارنا ما هم مستعدين للشقادف وسفرهم بحول الله بغاية الامنية
ذهابا وايابا على ارواحهم وعلى اموالهم وهذا الجواب ما هو مني لأجل طمع بل ما احب الشي الذي يضر على المسلمين
27ربيع الاول سنة1336 هــ
شيخ مشايخ عربان بلي
سليمان بن رفادة
وهذا تعليق ابراهيم رفعت باشا على الخطاب
سليمان باشا هذا اكرم العرب غير مدافع وواحدها عزة واباء ولقد سافرت الى الحجاز لربعة مرات من طرق مختلفه
يعلمها من تتبع هذه الرحلات فما وجدت عفة في صغير او كبير بل كلهم طالب للعطاء مخلف للمواعيد ليس بينهم صغير
يوقر كبيرا او كبير يرحم صغيرا اذا ظفر احدهم بشيء اخذه بالحق او بالباطل
اما سليمان باشا فأنه رجل العرب و واحدها كرما وخلقا وتواضعا في عزة وعفة وله من النفوذ بين قومه ما ليس للحكومات ذات الانظمه الحديثة
1-
هذه قصيده الشيخ سليمان باشا بن رفــاده في القوة ومن يستحق أن تصب له قبل الآخر
يامسوي الفنجال سوًه وسوقه
خص الربوع ولوتعديت عن ناس
سوقه على اللي وافياً في حقوقه
يملاء الصحن ويخفًض النفس للناس
والثاني اللي كل عدٍ يذوقه
اللي كلامه مثل عطًات الامراس
والثالث اللي وان تلاعج بروقه
فكاك ربعه يوم الارياق يباس
وبعض العرب خله قليله حقوقه
يشرب من الثنوه الى غلًق الراس
مع العلم بانه حسب مافادني به الشيخ / احمد بن محمد بن رفادة بان جده الباشا كان يتمثل بالقهوة ومن تصرف له قبل الاخر وانه لم يرتجل هذة القصيدة بوجودجمع من شيوخ القبيلة كما يتناقل البعض
2-
القصيدة للشيخ/سليمان باشا بن رفادة رحمة الله وهي في احد زياراته للمقام العالي في تركيا بواسطة القطار ( زرق البوابيري ) البابور الازرق هو القطار الازرق , والقصيدة كما احفظها :
البارحة امسيت بطن معان
في بطـن زرق البوابيـري
في ديرة(ن) مابها ضلعـان
غير العساكـر طوابيـري
يذكر عشيري وراء الميران*
ياليتنـي طيـر واطيـري
خديدها زهرة القحـوان
لاجيت فوق المعاشيـري
الميران: اسم موقع بالقرب من المنجور هجرة ابن رفادة .
وعن سواني الباشا يقول لنا الشاعر عبدالله محمود الجحرش المعيقلي البلوي
سواني بن رفاده الموقع
تقع سواني بن رفاده والمشهوره في سواني الباشا في قرية المنجور اتابعه لمحافظة الوجه في منطقة تبوك
حدودها يحدها من الشرق مقبرة المنجور ومن الغرب مزرعة شيخ شمل قبائل بلي الشيخ سليمان بن محمد بن رفاده ومزرعة الشيخ محمود بن محمد الجحرش المعيقلي رحمة الله .
الانشاء
في عام 1345هـ قام كلاً من الشيخ ابراهيم بن سليمان بن رفاده شيخ شمل قبيلة بلي واخيه الشيخ احمد بن سليمان بن رفاده بحفر بئر لغرض سقياء المسلمين والمزارع التي التي كان بها مايقدر ب 400 نخله وفي سنوات ازدهارها زرع بها حتى العنب وقد نفع الله بها البلاد والعباد وهذا يعود الى المركز المهم للمنجور الذي كان مفترق طرق وتعتبر شريان الحياه لما حولها من قرى قبيلة بلي وقد تعطل العمل العمل بها في عام 1382هـ
وتعتبرالسواني علامه مضيئه من المعالم الاثريه لقبيلة بلي
![]()
كان الشيخ سليمان باشا بن رفاده قادم من تركيا على متن القطارلتفقد أحوال القبيله كان معه كثير من الأموال والأسلحه وكان معه بعض الخويا وبعض ضباط الدوله العثمانيه وكان رجال يقال أنهم من بني عطيه قد لغموا السكة الحديديه جنوب تبوك في منطقة جبليه وكانوا قطاع الطرق متمركزين بالجبال وعند المنطقه الملغمه ينتظرون الإنفجار ليأخذوا الأموال وكانوا مسلحين وكانت احدى عربات القطار محمله بالأسلحه وكانت في مقدمة القطار ولم ينفجر اللغم الا عندما وصلت هذه العربه للمنطقه الملغمه حيث كانت هذه العربه ثقيله فضغطت على اللغم وانفجر القطار وتوقف عن السير وكان البطل سليمان باشا في أحد المقطورات التي في مؤخرة القطار ونزل سليماً معافا ومعه بندقيته وبدأ يحارب ولكنهم كانوا متمركزين بالجبال وكانت رصاصات قطاع الطرق قد امطرت عليه من كل ناحيه فأصابته رصاصه في بطنه فسقط وربط جرحه في عمامته وكان يوصي أحد رفاقه يقال أنه جبران المعيقلي يقول له اذهب وأخبر ابراهيم وأحمد ( أبناءه ) بما حدث وقل لهم أن الطريق أمامهم براح ، وكان أحد الأعداء قد اقترب منه ليفتش ملابسه بحثاً عن المال فقال له سليمان باشا أنا لا أنقل الذهب في مخباتي روح تلقى الذهب في القطار فذهب هذا الرجل، ووصل الخبر للدوله العثمانية في تركيا فبعثوا اسعاف ونقل الباشا للعلاج ولكنه توفي في الطريق رحمه الله رحمه واسعه وكانت الدوله العثمانيه قد نكست أعلامها لمدت ثلاثة أيام حزناً عليه فشيعوا جنازته ودفن في احدى مقابر الدوله العثمانيه في مدينة تبوك ووضعوا عند قبره حجر من الرخام كتبوا عليها ( الشهيد سليمان باشا بن رفاده) فقتلوه في عام 1336هـ/1918م وقد بقيت هذه الرخامه الى سنين متأخره كما أخبرني الشيخ أحمد بن محمد بن رفاده أنه قد سمع من الشيخ عناد الغريض رحمه الله الذي قد توفي عن عمر يناهز ( 120 عام) أنهقد رأى قبر سليمان باشا ومعروف في هذه الرخامه التي تحمل اسمه لمدة طويله الى أن أتت بلدية المنطقه وأزالتها في بدايات الدوله ، ، ودفن في تبوك رحمه الله .
ونعم ببلي كافة قبيلة حجازية عزيزة ضاربه عروقها في عمق التاريخ