تاريخ الحجاز المقدس (الحكم والمعارك الغزوات والاحداث)

صدى الحجاز

عضو ذهبي
اليوم ان شاء الله راح نبدى المرحله الثانيه في الموضوع وهي مرحله السير الذاتيه لابرز شيوخ وفرسان الحجاز


شيخ الشيوخ




الشيخ سليمان باشا بن رفادة


3564.jpg


الشيخ سليمان باشا بن رفادة


هو شيخ مشايخ قبيلة بلي سليمان باشا بن عفنان بن عمار بن سليم بن رفادة
.

قال عنه صاحب مرآة الحرمين أمير الحج المصري اللواء إبراهيم رفعت باشا :

أما سليمان باشا فإنه رجل العرب وواحدها كرماً وخلقاً وتواضعاً في عِزَّة وعِفَّة ، وله من النفوذ بين قومه ما ليس للحكومات ذات الأنظمة الحديثة ، ولو ضاع عقال من صاحبه في طريق الوجه لأتى به سليمان ، ولقد سبق أن سُرق جملان من عرب الجيزة الذين كانوا معنا في سنة 1318هـ/1901م، فأحضرهما بعينهما ، وسلمهما إلى ذويهما ، ومحال أن تجد أمثال هذه الأخلاق في مشايخ العرب الآخرين . ولقد عرفته الدولة فأكبرته ، وقلدته الأوسمة الفاخرة ، ورتبة الباشوية . اهـ .

وقال أمين صرة المحمل المصري في عام 1297هـ/1880م اللواء محمد صادق باشا في كتابه مشعل المحمل :

وفي يوم الجمعة 17 منه ( ذو القعدة 1297هـ الموافق 22 أكتوبر 1880م) صُرِفَ للعُرْبَان حقوقهم من الدراهم والكساوي ، فوجد عدد من الكساوي والخلع ناقصاً عن المُرَتَّب ! فسُئل من كاتب الصُّرَّة عن سبب ذلك؟! فأجاب بأن الروزنامجة( وزارة المالية ) صَرَفَتْ للصُّرَّة أثمان ما ينقص ليُصْرَف إلى أربابه. وقد أَبَى بعض من نقص مرتَّبه قَبْضَ هذا المبلغ وأَنِفَ من ذلك ، ومنهم الشيخ سليمان شيخ عُرْبَان الْوَجْه ، فإنه لعدم وجود بنشه الذي هو من العال أراد كاتب الصُّرَّة إعطاء دراهم في مقابلته ، فأبى ذلك ، ورأى أن أخذه للثمن عار ، وأخذ بنشاً من النِّمْرَة الدُّوْن . اهـ .

قلت : البنش : هي السترة الرسمية . لعدم وجود بنشه الذي هو من العال : أي لعدم وجود كسوة من النوع الذي يليق بالشيخ سليمان باشا بن رفادة وأمثاله. النمرة الدون : أي الأقل جودة . إذ ينظر الشيخ سليمان باشا بن رفادة ، وأمثاله من المشايخ والوجهاء والأعيان ، لهذه الكسوة أنها تكريم لهم من قبل حكومة مصر ، لذا لنيكون لها مقابل مادّي .

لم يشارك الشيخ سليمان باشا في الثورة العربية عام 1335هـ/1916م لأنه يرتبط مع الدولة العثمانية بالعهود والمواثيق المتفق عليها فيما بين الطرفين ، زد على ذلك أنه لم يكن ليقف مع بريطانيا غير المسلمة ضد الدولة العثمانية المسلمة . وكان في الحقيقة موقفا شجاعا يحسب له - رحمه الله - ويدل على عمق إيمانه بالله وقناعته فلم يؤثر فيه الذهب الإنجليزي وبريقه . وبقي وفيا إلى أن مات رحمه الله . ومن وقف ضد الدولة العثمانية كانت له - ايضا - مبرراته ودوافعه المقنعة كثيرا . الذي ليس هذا مجال الحديث عنها . رحم الله الجميع برحمته .










((سليمان باشا ابن رفاده وأعفاء العربان من العوائد))


المصدر كتاب
مرآة الحرمين ص 229-230-231
هذه معلومات عن رحلة للحجاج مكه سنة 1325هـــ
مرورا بعدة مناطق ومن ضمنها الوجه
سليمان باشا شيخ مشايخ شمل بلي







وكان امير الحج
ابراهيم رفعت باشا

وقد مرت الرحله بعدة مراحل ومن ضمن هذه المراحل التي ذكرت في كتاب مرآة الحرمين المرحلة العاشرة التي كانت
من الحوتله الى الوجه واثنا مسير الرحله الى الوجه وقبل وصولها قابلهم مندوب من قبل سليمان باشا بن رفاده الى ان وصلوا الى الوجه
وهذا اقتباس من صفحه 230 و231






(سليمان باشا ابن رفاده وأعفاء العربان من العوائد )
من عادات العرب انه اذا مر قوم بأبل محملة في بلاد غير بلادهم يدفعون لرب البلاد التي مروا بها ريال عن كل جمل
والعربان الذين كانت الرحلة او الحمله تركب ابلهم من الحوازم فالعاده تقضي بدفعهم الريال عن كل جمل ولكنهم طلبوا
مني التوسط لدى حسين ابى سالم وكيل سليمان باشا عساه ان يعفيهم من الضريبه فكلمته فأعفاهم من دفع 500 ريال
ضريبة الابل التي معهم وتلك مبره من مبرات سليمان باشا بن رفاده الكثيرة
.. ولما اخبر الوكيل الباشا سليمان بن رفاده بالمعافاه كتب الي الباشا مجيزا ما فعل الوكيل ومتأسفا انه لم يقابلني بنفسه








وهذا خطابه


سعادة أفندم حظرت امير الحج المصري الشريف دام اجلاله
بعد تقديم واجب الاحترام لسعادتكم ابدي انه لما حظرنا في العلا برفقة دولة المشير كاظم باشا اطلعنا على مشرفكم
الموضوع عند حسين ابو سالم وبتلاوته حصل لنا الاطمئنان على سعادتكم وتأسفنا غاية الاسف لعدم مقابلتنا مع
سعادتكم وتذكروا بخصوص الخمسين جنيها التي سامحتوا حرب بها فوالله لو تنازلوا عن اشكل _اكثر وهو يخصنا
فما نزعل من ذلك ولا مكدر على خاطرنا غير عدم مقابلتكم ولو اخذت خبر لاخلي الهجانه يقابلوكم في محل ما تريدون
والحمد لله عندنا الكفايه التي تقوم بخدمة دولة المشير يريد كاظم باشا الذي كان قائما بأنشاء السكة الحديدية
وكان بصحبته _ وخدمة سعادتكن لكن كل شي نصيب وانا لما بلغني تأخيركم في المدينه المنوره مدة مديدة
وانا منتظر لربما يصير حظوركم على الوجه ومستعد للمقابله لكن تأسفنا كثير الذي ما جاتنا اخباريات كنا نقابل
سعادتكم بوادي الحمض وانا مستعد لخدمة الحكومة المصريه في ديارنا في كل وقت حتى ان كانوا يرغبوا يحظروا
الحاج او الزوار عن طريق الوجه واحنا نوديهم لحد السكه الحديديه وعند رجوعهم ايضا نحافظ عليهم ونشيلهم الى الوجه
بغاية الراحه والامان واذا لزم عازه _ مرادة طلب _ خدمة عرفونا
واقبلوا فائق احترامي افندم
والمسافه من الوجه الى محطة سكة الحديد خمسة ايام ان كان احد يرغب للمرور على الوجه نرجوكم اخبارنا قبل
حظورهم لأجل نتهيأ لهم الا ان اول دفعة البدو الذين في ديارنا ما هم مستعدين للشقادف وسفرهم بحول الله بغاية الامنية
ذهابا وايابا على ارواحهم وعلى اموالهم وهذا الجواب ما هو مني لأجل طمع بل ما احب الشي الذي يضر على المسلمين
27ربيع الاول سنة1336 هــ
شيخ مشايخ عربان بلي
سليمان بن رفادة

وهذا تعليق ابراهيم رفعت باشا على الخطاب
سليمان باشا هذا اكرم العرب غير مدافع وواحدها عزة واباء ولقد سافرت الى الحجاز لربعة مرات من طرق مختلفه
يعلمها من تتبع هذه الرحلات فما وجدت عفة في صغير او كبير بل كلهم طالب للعطاء مخلف للمواعيد ليس بينهم صغير
يوقر كبيرا او كبير يرحم صغيرا اذا ظفر احدهم بشيء اخذه بالحق او بالباطل
اما سليمان باشا فأنه رجل العرب و واحدها كرما وخلقا وتواضعا في عزة وعفة وله من النفوذ بين قومه ما ليس للحكومات ذات الانظمه الحديثة

1-
هذه قصيده الشيخ سليمان باشا بن رفــاده في القوة ومن يستحق أن تصب له قبل الآخر

يامسوي الفنجال سوًه وسوقه
خص الربوع ولوتعديت عن ناس
سوقه على اللي وافياً في حقوقه
يملاء الصحن ويخفًض النفس للناس
والثاني اللي كل عدٍ يذوقه
اللي كلامه مثل عطًات الامراس
والثالث اللي وان تلاعج بروقه
فكاك ربعه يوم الارياق يباس
وبعض العرب خله قليله حقوقه
يشرب من الثنوه الى غلًق الراس

مع العلم بانه حسب مافادني به الشيخ / احمد بن محمد بن رفادة بان جده الباشا كان يتمثل بالقهوة ومن تصرف له قبل الاخر وانه لم يرتجل هذة القصيدة بوجودجمع من شيوخ القبيلة كما يتناقل البعض
2-
القصيدة للشيخ/سليمان باشا بن رفادة رحمة الله وهي في احد زياراته للمقام العالي في تركيا بواسطة القطار ( زرق البوابيري ) البابور الازرق هو القطار الازرق , والقصيدة كما احفظها :

البارحة امسيت بطن معان
في بطـن زرق البوابيـري
في ديرة(ن) مابها ضلعـان
غير العساكـر طوابيـري
يذكر عشيري وراء الميران*
ياليتنـي طيـر واطيـري
خديدها زهرة القحـوان
لاجيت فوق المعاشيـري


الميران: اسم موقع بالقرب من المنجور هجرة ابن رفادة .






وعن سواني الباشا يقول لنا الشاعر عبدالله محمود الجحرش المعيقلي البلوي

سواني بن رفاده الموقع

تقع سواني بن رفاده والمشهوره في سواني الباشا في قرية المنجور اتابعه لمحافظة الوجه في منطقة تبوك

حدودها يحدها من الشرق مقبرة المنجور ومن الغرب مزرعة شيخ شمل قبائل بلي الشيخ سليمان بن محمد بن رفاده ومزرعة الشيخ محمود بن محمد الجحرش المعيقلي رحمة الله .

الانشاء

في عام 1345هـ قام كلاً من الشيخ ابراهيم بن سليمان بن رفاده شيخ شمل قبيلة بلي واخيه الشيخ احمد بن سليمان بن رفاده بحفر بئر لغرض سقياء المسلمين والمزارع التي التي كان بها مايقدر ب 400 نخله وفي سنوات ازدهارها زرع بها حتى العنب وقد نفع الله بها البلاد والعباد وهذا يعود الى المركز المهم للمنجور الذي كان مفترق طرق وتعتبر شريان الحياه لما حولها من قرى قبيلة بلي وقد تعطل العمل العمل بها في عام 1382هـ

وتعتبرالسواني علامه مضيئه من المعالم الاثريه لقبيلة بلي

yousef_00042~2.jpg



كان الشيخ سليمان باشا بن رفاده قادم من تركيا على متن القطارلتفقد أحوال القبيله كان معه كثير من الأموال والأسلحه وكان معه بعض الخويا وبعض ضباط الدوله العثمانيه وكان رجال يقال أنهم من بني عطيه قد لغموا السكة الحديديه جنوب تبوك في منطقة جبليه وكانوا قطاع الطرق متمركزين بالجبال وعند المنطقه الملغمه ينتظرون الإنفجار ليأخذوا الأموال وكانوا مسلحين وكانت احدى عربات القطار محمله بالأسلحه وكانت في مقدمة القطار ولم ينفجر اللغم الا عندما وصلت هذه العربه للمنطقه الملغمه حيث كانت هذه العربه ثقيله فضغطت على اللغم وانفجر القطار وتوقف عن السير وكان البطل سليمان باشا في أحد المقطورات التي في مؤخرة القطار ونزل سليماً معافا ومعه بندقيته وبدأ يحارب ولكنهم كانوا متمركزين بالجبال وكانت رصاصات قطاع الطرق قد امطرت عليه من كل ناحيه فأصابته رصاصه في بطنه فسقط وربط جرحه في عمامته وكان يوصي أحد رفاقه يقال أنه جبران المعيقلي يقول له اذهب وأخبر ابراهيم وأحمد ( أبناءه ) بما حدث وقل لهم أن الطريق أمامهم براح ، وكان أحد الأعداء قد اقترب منه ليفتش ملابسه بحثاً عن المال فقال له سليمان باشا أنا لا أنقل الذهب في مخباتي روح تلقى الذهب في القطار فذهب هذا الرجل، ووصل الخبر للدوله العثمانية في تركيا فبعثوا اسعاف ونقل الباشا للعلاج ولكنه توفي في الطريق رحمه الله رحمه واسعه وكانت الدوله العثمانيه قد نكست أعلامها لمدت ثلاثة أيام حزناً عليه فشيعوا جنازته ودفن في احدى مقابر الدوله العثمانيه في مدينة تبوك ووضعوا عند قبره حجر من الرخام كتبوا عليها ( الشهيد سليمان باشا بن رفاده) فقتلوه في عام 1336هـ/1918م وقد بقيت هذه الرخامه الى سنين متأخره كما أخبرني الشيخ أحمد بن محمد بن رفاده أنه قد سمع من الشيخ عناد الغريض رحمه الله الذي قد توفي عن عمر يناهز ( 120 عام) أنهقد رأى قبر سليمان باشا ومعروف في هذه الرخامه التي تحمل اسمه لمدة طويله الى أن أتت بلدية المنطقه وأزالتها في بدايات الدوله ، ، ودفن في تبوك رحمه الله .

ونعم ببلي كافة قبيلة حجازية عزيزة ضاربه عروقها في عمق التاريخ
 
مشكلة الحجاز الحقيقية كانت في العنصر البشري فسكانه الاصليون اعدادهم قليلة ويسكنون ارض مهمة وهذا سهل احتلالهم من الدولة العثمانية او غيرها
 

sharifmakka

عضو فعال
سكانه الاصليون هم الاغلبية بنسبة لا تقل عن 80 في المئة يا سعودي مفلس والذين تراهم الكثير منهم ليس لديهم جنسية سعودية
 

صدى الحجاز

عضو ذهبي
في نفس السياق ياصدى الحجاز انا قريت كتاب المؤلف عاتق بن غيث البلادي الحربي وتطرق فيه لهذه المرحله مع انه واضح انه منحاز لقبيلته حرب على حساب هذيل :


1_مؤتمر عسفان:
عندما أهل القرن التاسع كانت بنو حرب قد وصلت في زحفها جنوبا الى غران،وكان سكانه هذيل،فحدثت بين القبيلتين مناوشات وحروب صغيرة فتنادوا الى مؤتمر في عسفان،يقول فيه شاعرهم:
جونا رجال البلادية وجو لحيان وهذيل
وزبيد تركم على عسفان من قبل الطلوع
ومما قيل عن هذا المؤتمر أن الاتفاق تم فيه على ما يأتي:
1- تجلو هذيل وحلفاؤها الى ما وراء مر الظهران وتسلم هذه الأراضي لحرب.
2- تتعهد كل منهما بعدم غزو الأخرى وتعقل ما يحدث من رجالها،ولاتمرر عدوا على الأخرى.
3- تؤمن كل منهما قوافل الأخرى في ديارها.
فجلت هذيل عن الديار الواقعة بين وادي غران الى مر الظهران فاستوطنتها قبائل من بني عمرو الحربية.
ويقال ان أمير مكة أرسل للمؤتمرين يخبرهم ان هذه الأرض (دولية) أي للدولة ولكن لم يلتفت أحد الى قوله!.
وظل هذا الاتفاق سائدا لم ينقض الى أن أهل القرن الرابع عشر الهجري ثم حدثت أيام دامية بين القبيلتين في فخ ومنى وغيرها.
ولقد استفادت القبيلتان من هذه المعاهدة،والاتفاق دائما خيرا من الشقاق،فهذيل ظلت -كما ذكر المعمرون- قوافلها تروح وتغدو بين مكة والمدينة لا يعترضها أحد،وهذه الميزة لم تكن لغير هذيل في تلك العصور،فقد حرمت حرب أن تسير قافلة الوسيط-اسم يطلق على ما بين مكة والمدينة- دون أذنها وذمتها. وقد استفادت حرب من هذه الاتفاقية بأن ضمنت ترددها على مكة جماعات وفرادى،ولم تكن هذه الميزة أيضا لغير حرب في تلك الحقب.

2_ يـــوم المقتلة:
في عهد الحسين بن علي أمير مكة وقائد الثورة العربية الكبرى،حدث أن تسابقت قافلتان احداهما لهذيل والأخرى لحرب في المكان المسمى بالمقتلة من وادي بلدح-ويسمى اليوم بوادي المقتلة- بين مكة والشميسي(الحديبية) فتزاجر قائدا القافلتين ثم تحاذفا بالحصى فثارت الفتنة فحدثت مقتلة عظيمة من الرجال والجمال،وقال لي أحد الذين حضروها-ونحن في مكتب قائمقام مكة-وهو من هذيل:
ان الغلبة كانت لحرب،وأردف:وعندما أخبر الحسين بذلك فقيل له:ان هذيلا وحربا أفنت بعضها في المقتلة.قال:خل الرجال تعرف الرجال!.

3_ غزو في جرول:
وأغار الهذليون على جمال بني سالم من حرب فأخذوها،فلحقها السالميون في مزدلفة،فحماها الهذليون،فعاد السالميون الى مكة.وفي هذه الأثناء كان الشيخ صالح بن عسم يدخل مكة من الزاهر في أربعين من الهجن،فأخبر فأسرع شرقا بعد أن أرسل من يصيح في جرول(حرب يا ربعي)،وعندما وصل صالح المنحنى فاذا بالسالميين عائدين،فصاح بهم:ماذا عملت ياسويلمة؟!-تحقيرا لهم- فاخبروه.
فقال:اتبعوني.وتكاثر بنو حرب،فلحقوا هذيلا عند العلمين بين مزدلفة وعرفات،فتناوخ القوم من صلاة الظهر الى قبيل الغروب في ذلك السلم وكان اليوم شديد الحر،ولما سمعت الجمال التي أخذها الهذليون رمي البنادق تجمعت في جبل عرفات ولم يفطن الهذليون لتهريبها بعيدا.
وقبيل الغروب انهزم الهذليون تاركين الجمال حيث كانت فأخذها أهلها.وقد سألت شيخا من هذيل عمن غلب في ذلك اليوم؟فقال والابتسام على فمه ومن يقدر في حرب؟!).
وكانت هذه الوقعة بعد المقتلة بعام أو عامين.

4_ يوم السوق الصغير:
وبعد الوقعة المشار اليها سابقا بعام اعتدى هذلي على حربي في السوق الصغير فقتله رميا بالرصاص. فتنادت حرب وانحازت هذيل الى المعابدة فأدركتهم حرب الى الغويرات من سفح ثبير وامتدت المعركة الى منى،فظلت اخر اليوم الأول وليلته ومعظم اليوم الثاني وقتل فيها خلق كثير فوقع القتل في هذيل حتى كان يخرج الخمسة والستة من الغار فيقتلون!. هكذا على مرأى ومسمع من الدولة ان كان هناك دولة في تلك الأيام. والأغرب من ذلك ما روى لي من حضرها.فقال:أخذت الحكومة التركية تمد قبيلة حرب بالسلاح والعتاد،وأخذ الأشراف يمدون قبيلة هذيل بمثل ذلك ....

5_ يوم فج الرحا:
في عهد على باشا الذي خلف عون الرفيق.وكانت فيه مقتلة عظيمة،ودارت الدائرة على هذيل،وقد أنجدت خزاعة حربا للحلف الذي بينهما،وذلك أنهم حملوا لهم الماء من دف خزاعة الذي يبعد عن مكان الموقعة أكيال على الجمال،فصمدت حرب فانكشف الهذليون.
(رواية حمدي أبو قرون الهذلي،من أهل نعمان،رحمه الله).

وفيه محاوره بين عبدالله المسعودي الهذلي وصياف السحيمي الحربي تطرقت لها :

المسعودي

والا يا حرب يا حرب الاصيلة بالنسب والعد = حربناكم نهار الشرع عنكم قافلٍ بابه
جملكم من ورا ريع الرحا معقول ومقيد = يقودونه ثلاثة واربعة واثنين ركابه

صياف

صحيح الكثر يغلب للشجاعة والصحيح يعد = غلبناكم فثالث يوم والايام قلابه


من وقائع هذيل وحرب المشهوره :

وقعة أم الدود ( أم الجود حاليا ) وذلك أن حرب اجتمعت بجيش كبير لغزو هذيل في عقر دارها
فكانت الدائرة لهذيل وأبادوا جلهم ان لم يككن كلهم ... فكانت جثث حرب مرمية حتى مشى فيها الدود
فكانت تلك المنطقة تسمى بأم الدود

ووقعة الفقرة وهي عندما غزوا هذيل حرب في ديرتهم وفي جبل الفقرة خاصة وكانوا حرب يتخذونه حصنا لهم من الأعداء فدخلوا هذيل عليهم جبلهم وأنزلوهم منه واستحلوة ولم يرجعوا الا بشروط وصلح
مع العلم ان هذيل الذين غزوا حرب في الفقرة كانوا سرية وليسوا جيش كامل ...

......

وغزو حرب لهذيل في ديارهم وانتصار هذيل عليهم
و فيها مجرور الرصي الندوي حين يقول :::

أنا هيض علية في نهار ٍ جرد الهذلان طريق الدين عند الي مولي ما اخذ العاني
لحقناهم على حمر ٍ تبارى كنها الغزلان وهم جونا على حمر ٍ تبارى زين الاواني
قضينا في قشيمع وابن ناش واصطغى الميزان واخذنا *** في النقى الأول مع الثاني
قبيلة حرب قبيلة كريمة ومن احب القبائل
 
أعلى