روائع شعراء الحجاز

وأخبرني محمد بن العباس اليزيدي قال حدثنا الرياشي قال حدثنا الأصمعي: أن أبا ذؤيب إنما عنى بقوله: مطافل أبكار أن لبن الأبكار أطيب الألبان، وهو لبنها لأول بطن وضعت. قال: وكذلك العسل فإن أطيبه ما كاد من بكر النحل. قال: وحدثني كردين قال: كتب الحجاج إلى عامله على فارس: ابعث إلي بعسل من عسل خلار ، من النحل الأبكار، من الدستفشار، الذي لم تمسه النار.

فأما قصيدته العينية التي فضل بها، فمما يغنى به منها:

أمن المنون وريبها تتـوجـع



والدهر ليس بمعتب من يجزع

قالت أمامة ما لجسمك شاحبـاً



منذ ابتذلت ومثل مالك ينفـع

أم ما لجنبك لا يلائم مضجعـاً



إلا أقض عليك ذاك المضجع

فأجبتها أن ما لجسـمـي أنـه



أودى بني من البلاد فودعـوا

عروضه من الكامل. غناه ابن محرز ولحنه من القدر الأوسط من الثقيل الأول بالبنصر في مجراها.

قال الأصمعي: سميت المنون منوناً لأنها تذهب بمنة كل شيء وهي قوته.

وروى الأصمعي: وريبه فذكر المنون. والشاحب: المغير المهزول. يقال: شحب يشحب. ابتذلت: امتهنت نفسك وكرهت الدعة والزينة ولزمت العمل والسفر ومثل مالك يغنيك عن هذا، فاشتر لنفسك من يكفيك ذلك ويقوم لك به. ويلائم: يوافق. أقض عليك أي خشن فلم تستطع أن تضطجع عليه. والقضض: الرمل والحصى. قال الراجز:

إن أحيحاً مات من غير مـرض



ووجد في مرمضه حيث ارتمض

عساقل وجبأ فيهـا قـضـض





وودعوا: ذهبوا. استعمل ذلك في الذهاب لأن من عادة المفارق أن يودع.

أخبرني أحمد بن عبيد الله بن عمار قال حدثني أحمد بن عمر النحوي قال حدثني أبي عن الهيثم بن عدي عن ابن عياش قال: لما مات جعفر بن المنصور الأكبر مشى المنصور في جنازته من المدينة إلى مقابر قريش، ومشى الناس أجمعون معه حتى دفنه، ثم انصرف إلى قصره. ثم أقبل على الربيع فقال: يا ربيع، انظر من في أهلي ينشدني:

أمن المنون وريبها تتوجع

حتى أتسلى بها عن مصيبتي. قال الربيع: فخرجت إلى بني هاشم وهم بأجمعهم حضور، فسألتهم عنها، فلم يكن فيهم أحد يحفظها، فرجعت فأخبرته؛ فقال: والله لمصيبتي بأهل بيتي ألا يكون فيهم أحد يحفظ هذا لقلة رغبتهم في الأدب أعظم وأشد علي من مصيبتي بابني.

ثم قال: انظر هل في القواد والعوام من الجند من يعرفها، فإني أحب أن أسمعها من إنسان ينشدها. فخرجت فاعترضت الناس فلم أجد أحدا ينشدها إلا شيخاً كبيراً مؤدباً قد انصرف من موضع تأديبه، فسألته: هل تحفظ شيئاً من الشعر؟ فقال: نعم، شعر أبي ذؤيب. فقلت: أنشدني. فابتدأ هذه القصيدة العينية. فقلت له: أنت بغيتي. ثم أوصلته إلى المنصور فاستنشده إياها.
فلما قال:

والدهر ليس بمعتب من يجزع

قال: صدق والله، فأنشدني هذا البيت مائة مرة ليتردد هذا المصراع علي؛ فأنشده، ثم مر فيها. فلما انتهى إلى قوله:

والدهر لا يبقى على حدثانه



جون السراة له جدائد أربع

قال: سلا أبو ذؤيب عند هذا القول. ثم أمر الشيخ بالانصراف. فاتبعته فقلت له: أأمر لك أمير المؤمنين بشيء؟ فأراني صرة في يده فيها مائة درهم.

حدثنا محمد بن العباس اليزيدي قال حدثنا الرياشي قال حدثنا الأصمعي قال: كان أبو ذؤيب الهذلي يهوى امرأة يقال لها أم عمرو، وكان يرسل إليها خالد بن زهير فخانه فيها، وكذلك كان أبو ذؤيب فعل برجل يقال له عويم بن مالك بن عويمر وكان رسوله إليها. فلما علم أبو ذؤيب بما فعل خالد صرمها. فأرسلت تترضاه، فلم يفعل، وقال فيها:

تريدين كيما تجمعـينـي وخـالـدا



وهل يجمع السيفان ويحك في غمد

أخالد ما راعـيت مـنـي قـرابة



فتحفظني بالغيب أو بعض ما تبدي

دعاك إليها مقلتـاهـا وجـيدهـا



فملت كما مال المحب على عمـد

وكنت كرقراق السـراب إذا بـدا



لقوم وقد بات المطي بهم يخـدي

فآليت لا أنفـك أحـدو قـصـيدة



تكون وإياها بها مـثـلاً بـعـدي

غناه ابن سريج خفيف رمل بالبنصر. الغيب: السر.
والرقراق: الجاري. ويروى: أحذو قصيدة. فمن قال: أحذو بالذال المعجمة أراد أصنع، ومن قال: أحدوا أراد أغني.
وقال أبو ذؤيب في ذلك :

وما حمل البختي عـام غـياره



عليه الوسوق برها وشعيرهـا

أتى قرية كانت كثيراً طعامهـا



كرفغ التراب كل شيء يميرها

الرفغ من التراب: الكثير اللين-.

فقيل تحمل فوق طوقك إنـهـا



مطبعة من يأتها لا يضـيرهـا

بأعظم مما كنت حملت خـالـداً



وبعض أمانات الرجال غرورها

ولو أنني حملته البزل ما مشـت



به البزل حتى تتلئب صدورهـا

تتلئب: تستقيم وتنتصب وتمتد وتتتابع -:

خليلي الذي دلى لغي خليلـتـي



جهاراً فكل قد أصاب عرورها

يقال: عره بكذا أي أصابه به-:

فشأنكها، إني أمـين وإنـنـي



إذا ما تحالى مثلها لا أطورها

تحالى: من الحلاوة. أطورها: أقربها-:

أحاذر يوماً أن تبين قرينتـي



ويسلمها أحرازها ونصيرها

الأحراز: الحصون. قرينتي: نفسي-:

وما أنفس الـفـتـيان إلا قـرائن



تبين ويبقى هـامـهـا وقـبـور

فنفسك فاحفظها ولا تفش للـعـدا



من السر ما يطوى عليه ضميرها

وما يحفظ المكتوم من سر أهلـه



إذا عقد الأسرار ضاع كبـيرهـا

من القوم إلا ذو عفـاف يعـينـه



على ذاك منه صدق نفس وخيرها

رعى خالد سري ليالي نـفـسـه



توالى على قصد السبيل أمورهـا

فلما ترامـاه الـشـبـاب وغـيه



وفي النفس منه فتنة وفجورهـا

لوى رأسه عـنـي ومـال بـوده



أغانيج خود كان فينـا يزورهـا

تعلقـه مـنـهـا دلال ومـقـلة



تظل لأصحاب الشقاء تـديرهـا

فإن حـرامـاً أن أخـون أمـانة



وآمن نفساً ليس عندي ضميرهـا

فأجابه خالد بن زهير:

لا يبعدن الله لبـك إذ غـزا



وسافر والأحلام جم عثورها

غزا وسافر لبك: ذهب عنك. والعثور: من العثار وهو الخطأ-:

وكنت إماماً للعشيرة تنتـهـي



إليك إذا ضاقت بأمر صدورها

لعلك إما أم عمرو تـبـدلـت



سواك خليلا شاتمي تستخيرها

الاستخارة: الاستعطاف-:

فإن التي فينا زعمت ومثلها



لفيك ولكني أراك تجورها

تجورها. تعرض عنها-:

ألم تنتقذها من عويم بن مالـك



وأنت صفي نفسه وسجيرهـا

فلا تجزعن من سنة أنت سرتها



فأول راض سنة من يسيرهـا

ويروى قد أسرتها، أي جعلتها سائرة. ومن رواه هكذا روى يسيرها لأن مستقبل أفعل أسارها يسيرها. ويسيرها مستقبل سار السيرة يسيرها-.

فإن كنت تشكو من خليل مخانة



فتلك الجوازي عقبها ونصورها

عقبها: يريد عاقبتها. ونصورها أي تنصر عليك، الواحد نصر -.

وإن كنت تبغي للظلامة مركـبـاً



ذلولاً فإني ليس عندي بعـيرهـا

نشأت عسيراً لا تلين عـريكـتـي



ولم يغل يوماً فوق ظهري كورها

متى ما تشأ أحملك والرأس مـائل



على صعبة حرف وشيك طمورها

فلا تك كالثور الذي دفـنـت لـه



حديدة حتف ثم أمسـى يثـيرهـا

يطيل ثواء عـنـدهـا لـيردهـا



وهيهات منه دارها وقصـورهـا

وقاسمها بالله جهـداً لأنـتـم



ألذ من السلوى إذا ما نشورها



نشورها: نجتنيها. السلوى هاهنا: العسل-.

فلم يغن عنه خدعه يوم أزمعت



صريمتها والنفس مر ضميرها

ولم يلف جلدا حازماً ذا عزيمة



وذا قوة ينفي بها من يزورها

فأقصر ولم تأخذك مني سحابة



ينفر شاء المقلعين خـريرهـا

المقلعين: الذين أصابهم القلع وهو السحاب-.

ولا تسبقن الناس مني بخمـطة



من السم مذرور عليها ذرورها

أخبرني محمد بن الحسن بن دريد قال حدثنا السكن بن سعيد قال حدثنا العباس بن هشام قال حدثني أبو عمرو عبد الله بن الحارث الهذلي من أهل المدينة قال: خرج أبو ذؤيب مع ابنه وابن أخ له يقال له أبو عبيد، حتى قدموا على عمر بن الخطاب رضي الله عنه. فقال له: أفي العمل أفضل يا أمير المؤمنين؟ قال: الإيمان بالله ورسوله. قال: قد فعلت، فأنه أفضل بعده؟ قال: الجهاد في سبيل الله. قال: ذلك كان علي وإنى لا أرجو جنة ولا أخاف نارا. ثم خرج فغزا أرض الروم مع المسلمين. فلما قفلوا أخذه الموت؛ فأراد ابنه وابن أخيه أن يتخلفا عليه جميعاً فمنعهما صاحب الساقة وقال: ليتخلف عليه أحدكما وليعلم أنه مقتول. فقال لهما أبو ذؤيب. اقترعا، فطارت القرعة لأبي عبيد، فتخلف عليه ومضى ابنه مع الناس. فكان أبو عبيد يحدث قال قال لي أبو ذؤيب: يا أبا عبيد، احفر ذلك الجرف برمحك ثم اعضد من الشجر بسيفك ثم اجررني إلى هذا النهر فإنك لا تفرغ حتى أفرغ، فاغسلني وكفني ثم اجعلني في حفيري وانثل علي الجرف برمحك، وألق علي الغصون والشجر، ثم اتبع الناس فإن لهم رهجة تراها في الأفق إذا مشيت كأنها جهامة.

قال: فما أخطأ مما قال شيئاً، ولولا نعته لم أهتد لأثر الجيش. وقال وهو يجود بنفسه:

أبا عبيد رفع الـكـتـاب



واقترب الموعد والحساب

وعند رحلي جمل نجـاب



أحمر في حاركه انصباب

ثم مضيت حتى لحقت الناس. فكان يقال: إن أهل الإسلام أبعدوا الأثر في بلد الروم، فما كان وراء قبر أبي ذؤيب قبر يعرف لأحد من المسلمين.
 

صدى الحجاز

عضو ذهبي
حدثنا محمد بن العباس اليزيدي قال حدثنا الرياشي قال حدثنا الأصمعي قال: كان أبو ذؤيب الهذلي يهوى امرأة يقال لها أم عمرو، وكان يرسل إليها خالد بن زهير فخانه فيها، وكذلك كان أبو ذؤيب فعل برجل يقال له عويم بن مالك بن عويمر وكان رسوله إليها. فلما علم أبو ذؤيب بما فعل خالد صرمها. فأرسلت تترضاه، فلم يفعل، وقال فيها:

تريدين كيما تجمعـينـي وخـالـدا



وهل يجمع السيفان ويحك في غمد

أخالد ما راعـيت مـنـي قـرابة



فتحفظني بالغيب أو بعض ما تبدي

دعاك إليها مقلتـاهـا وجـيدهـا



فملت كما مال المحب على عمـد

وكنت كرقراق السـراب إذا بـدا



لقوم وقد بات المطي بهم يخـدي

فآليت لا أنفـك أحـدو قـصـيدة



تكون وإياها بها مـثـلاً بـعـدي

غناه ابن سريج خفيف رمل بالبنصر. الغيب: السر.
والرقراق: الجاري. ويروى: أحذو قصيدة. فمن قال: أحذو بالذال المعجمة أراد أصنع، ومن قال: أحدوا أراد أغني.
وقال أبو ذؤيب في ذلك :

وما حمل البختي عـام غـياره



عليه الوسوق برها وشعيرهـا

أتى قرية كانت كثيراً طعامهـا



كرفغ التراب كل شيء يميرها

الرفغ من التراب: الكثير اللين-.

فقيل تحمل فوق طوقك إنـهـا



مطبعة من يأتها لا يضـيرهـا

بأعظم مما كنت حملت خـالـداً



وبعض أمانات الرجال غرورها

ولو أنني حملته البزل ما مشـت



به البزل حتى تتلئب صدورهـا

تتلئب: تستقيم وتنتصب وتمتد وتتتابع -:

خليلي الذي دلى لغي خليلـتـي



جهاراً فكل قد أصاب عرورها

يقال: عره بكذا أي أصابه به-:

فشأنكها، إني أمـين وإنـنـي



إذا ما تحالى مثلها لا أطورها

تحالى: من الحلاوة. أطورها: أقربها-:

أحاذر يوماً أن تبين قرينتـي



ويسلمها أحرازها ونصيرها

الأحراز: الحصون. قرينتي: نفسي-:

وما أنفس الـفـتـيان إلا قـرائن



تبين ويبقى هـامـهـا وقـبـور

فنفسك فاحفظها ولا تفش للـعـدا



من السر ما يطوى عليه ضميرها

وما يحفظ المكتوم من سر أهلـه



إذا عقد الأسرار ضاع كبـيرهـا

من القوم إلا ذو عفـاف يعـينـه



على ذاك منه صدق نفس وخيرها

رعى خالد سري ليالي نـفـسـه



توالى على قصد السبيل أمورهـا

فلما ترامـاه الـشـبـاب وغـيه



وفي النفس منه فتنة وفجورهـا

لوى رأسه عـنـي ومـال بـوده



أغانيج خود كان فينـا يزورهـا

تعلقـه مـنـهـا دلال ومـقـلة



تظل لأصحاب الشقاء تـديرهـا

فإن حـرامـاً أن أخـون أمـانة



وآمن نفساً ليس عندي ضميرهـا

فأجابه خالد بن زهير:

لا يبعدن الله لبـك إذ غـزا



وسافر والأحلام جم عثورها

غزا وسافر لبك: ذهب عنك. والعثور: من العثار وهو الخطأ-:

وكنت إماماً للعشيرة تنتـهـي



إليك إذا ضاقت بأمر صدورها

لعلك إما أم عمرو تـبـدلـت



سواك خليلا شاتمي تستخيرها

الاستخارة: الاستعطاف-:

فإن التي فينا زعمت ومثلها



لفيك ولكني أراك تجورها

تجورها. تعرض عنها-:

ألم تنتقذها من عويم بن مالـك



وأنت صفي نفسه وسجيرهـا

فلا تجزعن من سنة أنت سرتها



فأول راض سنة من يسيرهـا

ويروى قد أسرتها، أي جعلتها سائرة. ومن رواه هكذا روى يسيرها لأن مستقبل أفعل أسارها يسيرها. ويسيرها مستقبل سار السيرة يسيرها-.

فإن كنت تشكو من خليل مخانة



فتلك الجوازي عقبها ونصورها

عقبها: يريد عاقبتها. ونصورها أي تنصر عليك، الواحد نصر -.

وإن كنت تبغي للظلامة مركـبـاً



ذلولاً فإني ليس عندي بعـيرهـا

نشأت عسيراً لا تلين عـريكـتـي



ولم يغل يوماً فوق ظهري كورها

متى ما تشأ أحملك والرأس مـائل



على صعبة حرف وشيك طمورها

فلا تك كالثور الذي دفـنـت لـه



حديدة حتف ثم أمسـى يثـيرهـا

يطيل ثواء عـنـدهـا لـيردهـا



وهيهات منه دارها وقصـورهـا

وقاسمها بالله جهـداً لأنـتـم



ألذ من السلوى إذا ما نشورها



نشورها: نجتنيها. السلوى هاهنا: العسل-.

فلم يغن عنه خدعه يوم أزمعت



صريمتها والنفس مر ضميرها

ولم يلف جلدا حازماً ذا عزيمة



وذا قوة ينفي بها من يزورها

فأقصر ولم تأخذك مني سحابة



ينفر شاء المقلعين خـريرهـا

المقلعين: الذين أصابهم القلع وهو السحاب-.

ولا تسبقن الناس مني بخمـطة


من السم مذرور عليها ذرورها

يعطيك العافية لكن لتوضيح ما جاء في خيانة ابن اخت ابو ذؤيب
خالد بن زهير بن الحارث الهذلي.
كان صديق ابو ذؤيب عويمر بن مالك الهذلي
يرسل ابو ذؤيب لعشيقة له اسمها ام عمرو وبعد تردد ابو ذؤيب الكثير عليها
اخذها ابو ذؤيب لنفسه وخان مرسله .
ثم كان خالد بن زهير هو مرسول ابو ذؤيب لها وكان خالد بن زهير بعد ان شب جميلاً
فتعلقت ام عمرو به وأرادته على نفسها، فأبى ذلك حينا فقالت له لن يراك الا الكواكب
ثم طاوعها وخان خاله .
ثم بدأ ابو ذؤيب يشك فيهما وبعد ان عرف مابينهما هجرها وكان لايود لقاء ابن اخته
فقال خالد بن زهير:

يا قوم ما بال أبى ذؤيب ... كنت إذا أتوته من غيب
يشمّ عطفي ويمسُّ ثوبي ... كأننّي أربته بريب

فأرسلت ام عمرو لأبى ذؤيب تترضاه، فلم يفعل، وقال فيها:

تريدين كيما تجمعـينـي وخـالـدا ... وهل يجمع السيفان ويحك في غمد
أخالد ما راعـيت مـنـي قـرابة ... فتحفظني بالغيب أو بعض ما تبدي
دعاك إليها مقلتـاهـا وجـيدهـا ... فملت كما مال المحب على عمـد
وكنت كرقراق السـراب إذا بـدا ... لقوم وقد بات المطي بهم يخـدي
فآليت لا أنفـك أحـدو قـصـيدة ... تكون وإياها بها مـثـلاً بـعـدي


وقال أبو ذؤيب في ذلك :

وما حمل البختي عـام غـياره ... عليه الوسوق برها وشعيرهـا
أتى قرية كانت كثيرا طعامهـا ... كرفغ التراب كل شيء يميرها
فقيل تحمل فوق طوقك إنـهـا ... مطبعة من يأتها لا يضـيرهـا
بأعظم مما كنت حملت خـالـدا ... وبعض أمانات الرجال غرورها
ولو أنني حملته البزل ما مشـت ... به البزل حتى تتلئب صدورهـا
خليلي الذي دلى لغي خليلـتـي ... جهارا فكل قد أصاب عرورها
فشأنكها، إني أمـين وإنـنـي ... إذا ما تحالى مثلها لا أطورها
أحاذر يوما أن تبين قرينتـي ... ويسلمها أحرازها ونصيرها
وما أنفس الـفـتـيان إلا قـرائن ... تبين ويبقى هـامـهـا وقـبـورها
فنفسك فاحفظها ولا تفش للـعـدا ... من السر ما يطوى عليه ضميرها
وما يحفظ المكتوم من سر أهلـه ... إذا عقد الأسرار ضاع كبـيرهـا
من القوم إلا ذو عفـاف يعـينـه ... على ذاك منه صدق نفس وخيرها
رعى خالد سري ليالي نـفـسـه ... توالى على قصد السبيل أمورهـا
فلما ترامـاه الـشـبـاب وغـيه ... وفي النفس منه فتنة وفجورهـا
لوى رأسه عـنـي ومـال بـوده ... أغانيج خود كان فينـا يزورهـا
تعلقـه مـنـهـا دلال ومـقـلة ... تظل لأصحاب الشقاء تـديرهـا
فإن حـرامـا أن أخـون أمـانة ... وآمن نفسا ليس عندي ضميرهـا

وعندما سمع خالد بشعر خاله أجابه :

لا يبعدن الله لبـك إذ غـزا ... وسافر والأحلام جم عثورها

وكنت إماما للعشيرة تنتـهـي ... إليك إذا ضاقت بأمر صدورها
لعلك إما أم عمرو تـبـدلـت ... سواك خليلا شاتمي تستخيرها
فإن التي فينا زعمت ومثلها ... لفيك ولكني أراك تجورها
ألم تنتقذها من يدين عويمر ... وأنت صفي نفسه وسميرهـا
فلا تجزعن من سنة أنت سرتها ... فأول راض سنة من يسيرهـا
فإن كنت تشكو من خليل مخانة ... فتلك الجوازي عقبها ونصورها
وإن كنت تبغي للظلامة مركـبـا ... ذلولا فإني ليس عندي بعـيرهـا
نشأت عسيرا لا تلين عـريكـتـي ... ولم يغل يوما فوق ظهري كورها
متى ما تشأ أحملك والرأس مـائل ... على صعبة حرف وشيك طمورها
فلا تك كالثور الذي دفـنـت لـه ... حديدة حتف ثم أمسـى يثـيرهـا
يطيل ثواء عـنـدهـا لـيردهـا ... وهيهات منه دارها وقصـورهـا
وقاسمها بالله جهـدا لأنـتـم ... ألذ من السلوى إذا ما نشورها
فلم يغن عنه خدعه يوم أزمعت ... صريمتها والنفس مر ضميرها
ولم يلف جلدا حازما ذا عزيمة ... وذا قوة ينفي بها من يزورها
فأقصر ولم تأخذك مني سحابة ... ينفر شاء المقلعين خـريرهـا
ولا تسبقن الناس مني بخمـطة ... من السم مذرور عليها ذرورها

 

صدى الحجاز

عضو ذهبي

أَلا قالَت غَزِيَّةُ إِذ رَأَتني * أَلَم تُقتَل بِأَرضِ بَني هِلالِ ؟

أَسَرَّكِ لَو قُتِلتُ بِأَرضِ فَهمٍ * وَكُلٌّ قَد أَبَأتُ إِلى اِبتِهالِ
غُزية َ آذنت قبل الزيال * و أمسى حبلها رث الوصال
و أمست عنك نائية ٌنواها * بشقة شنأ ً عر السـبال

بَجيلَةَ دونَها وَرِجالُ فَهمٍ * وَهَل لَكِ لَو قُتِلتُ غَزِيَّ مالي
فَإِمّا تَثقَفوني فَاِقتُلوني * وَإِن أَثقَفَ فَسَوفَ تَرونَ بالي
فَأَبرَحُ غازِياً أَهدي رَعيلاً * أَؤُمُّ سَوادَ طَودٍ ذي نِجالِ
بِفِتيانٍ عَمارِطَ مِن هُذَيلٍ * هُم يَنفونَ آناسَ الحِلالَ
وَأَبرُحُ في طَوالِ الدَهرِ حَتّى * أُقيمَ نِساءَ بَجلَةَ بِالنِعالِ
عَلى أَن قَد تَمَنّاني اِبنُ تُرنى * فَغَيري ما تَمَنَّ مِنَ الرِجالِ
تَمَنّاني وَأَبيَضَ مَشرَفِيّا * أُشاحَ الصَدرِ أُخلِصُ بِالصِقالِ
وَأَسمَرَ مُجنَأً مِن جِلدِ ثَورٍ * أَصَمَّ مُفَلِّلاً ظُبَةَ النِبالِ
وَإيفاقي بِسَهمي ثُمَّ أَرمي * وَإِلّا فَالأَباءَةَ فَاِشتِمالي
مَنَت لَكَ أَن تُلاقيني المَنايا * أُحادَ أُحادَ في الشَهرِ الحَلالِ
وَما لَبثُ القِتالِ إِذا اِلتَقَينا * سِوى لَفتِ اليَمينِ عَلى الشِمالِ
يَسُلّونَ السُيوفَ لِيَقتُلوني * وَقَد أَبطَنتُ مُحدَلَةً شِمالي
وَفي قَعرِ الكِنانَةِ مُرهَفاتٌ * كَأَنَّ ظُباتِها شَوكُ السِبالِ
وَصَفراءَ البُرايَةَ فَرعُ نَبعٍ * مُسَنَّمَةً عَلى وَركٍ حُدالِ
فَهذا ثَمَّ قَد عَلِموا مَكاني * إِذا اِختَضَبَت مِنَ العَلقِ العَوالي
وَمَرقَبَةٍ يَحارُ الطَرفُ فيها * إِلى شَمّاءَ مُشرِفَةِ القَذالِ
أقَمتُ بِرَيدِها يَوماً طَويلاً * وَلَم أُشرِف بِها مِثلَ الخَيالِ
وَمَقعَدِ كُربَةٍ قَد كُنتُ فيها * مَكانَ الإِصبَعَينِ مِنَ القِبالِ
فَلَستُ لِحاصِنٍ إِن لَم تَرَوني * بِبَطنِ صَريحَةٍ ذاتِ النِجالِ
وَأُمّي قَينَةٌ إِن لَم تَرَوني * بِعَورَشَ تَحتَ عَرعَرِها الطِوالِ
لعمرو ذي الكلب بن العجلان الهذلي

غزية= اسم امرأة * الزيال= المفارقة *
الشُنّأُ= الأعداء وأحدهم شانئُ

* ابتهال= اجتهاد * أناب= رجع *أثقفتموني= ظفرتم بي *فأبرح= أي فلا أبرح
* الرعيل= الجماعة * طود= جبل * أضاميم= جماعات * عمارط وأحدهم عمروط= خبيثاً
* ينفون= يطردون * الحِلال جمع حِله= والحِله المنزال السكن
 

صدى الحجاز

عضو ذهبي
ورد في شرح أشعار الهذليين المجلد الثاني ص 854 طبعة القاهره مصر

قصة مقتل عمرو ذو الكلب
هو عمرو بن العجلان بن عامر بن برد بن منبه الهذلي .
حدثنا أبو سعيد قال، قال: كان من حديث عمرو ذي الكلب، وهو أحد بني هذيل، أنه خرج هو وإنسانان معه
حتى أتوا على (صيرة)، فأمسوا بها وكانت إنسانة يقال لها أم جليحة، كان عمرو يتحدث إليها، فأرسل عمرو
أحد صاحبيه إليها، فأخبرها بمكانه
فقالت : مُرهُ يأت.
فاقبل عمرو حتى دخل إليها، حتى إذا كان عند السحر خرج، فمرَّ على عجوز منهم، فبصرت به، وانطلق
حتى انكفت في الشعب الذي فيه صاحباه، فلما رأت العجوز أنه تغيب عنها، قامت إلى القوم
فقالت: ثكلت أُمكم، قد بات عمروٌ في داركم، فماذا فعل فيها؟
قالوا : إنك كاذبة، والله إن رأيته!
قالت: بلى والله، لقد تخطى طنب بيتي رجلا رجلاً، إنهما لرجلا عمرو ذي الكلب، ولقد قبل هذاكم الشعب، وليصبحن به.
فتنادى القوم فأصبحوا قد صنعوا الشعب في مثل المسكة فلما طلعت الشمس
قال لأحد صاحبيه:
ابرز فانظر هل ترى من أحد؟ فبرز أحدهما فنظر إلى أشراف الجبال حوله، ورأى سيات القِسِيِّ قد جاءت من أشراف ما حوله، فرجع إليه
فقال: أرى قرون الأروى تطالعنا من هذه الأشراف، أكثر أروى في الأرض!
فقال له عمرو:إنك والله أحمق إنك لا ترى إلا سيات القسي! فأمر الآخر فنظر
فقال: سيات القسي قد سدت والله كل ثغرة حولك، فانظر ما أنت صانع!
فقال: خذا سلاحكما ثم اقبلا الشعب حتى تمروا بالقوم، فقولا سلاما فإن القوم سيقولون : وسلاما لكما،
ويسألونكما ما أنتما ؟ ومن أين جئتما؟
فقولا : نحن صاحبا عمرو ذي الكلب، وقد أمرنا أن نخرج وأن نخبركم بمكانه في كذا وكذا من ذلك الغار. ففعلا.
فلم يلتفتوا إليهما، ويمموه حتى جاؤوا من جنوب الغار، وهو في غار على ظهر صفوان ليس له منه إلا سدة واحدة
فقالوا: ومن هذا؟
قال: عمرو.
قالوا: وماذا طلبت؟
قال : حاجة لي.
قالوا : وما هي؟
قال: أم جليحة.
قالوا: وكيف تريد الآن؟
قال : خيرا، قد قتلت منكم ثلاثمائة، واعتقت ثلاثة، وهاهو ذا قد قعدتم اليوم مني مقعدا، فانظروا ما أمركم.
قالوا: أو ليس فديناك نفسك، أي عدو الله ، ثلاث مرات من الدهر
قال: بلى قد فعلتم.
قالوا: فلا والله إنا لقاتلوك.
قال : فامهلوني حتى أقول خمسين قافية وأرووها عني! ففعلوا.
ثم دنا له رجل منهم، فرماه عمرو في نحره بمعبلة، فتجعجع، وعمرو في قعر الغار من دونه حجر، كلما دنا له رجل
رماه بسهم، فإذا رموه خنس، فوقعت سهامهم بالحجر، فلم يزل ذلك عذيره وعذيرهم
ثم قالوا: كم بقي من معابلك؟
قال أربعة مثل أنياب أم جليحة! وكانت من أحسن النسا ثغرا.
فلما رأوا ذلك تيسروا، فلم يزالوا يحفرون حتى جابوا منه مكانا، فخرجوا فحرقوا عليه من ورائه ودونه، ثم
رموه حتى قتلوه ، وأخذوا سلبه ، فرجعوا به إلى أم جليحة وهي تتشوف ، فلما رأوها
قالوا لها : يا أم جليحة ما رأيك في عمرو ؟
قالت : رأيي والله أنكم طلبتموه سريعا ، ووجدتموه منيعا ، ووضعتموه صريعا
فقالوا : والله لقد قتلناه
فقالت : والله ما أراكم فعلتم ، ولئن كنتم فعلتم ، لرب ثدي منكم قد افترشه وضب قد احترشه.
فطرحوا إليها ثيابه ، فأخذتها فشمتها ، فقالت : ريح عطر وثوب عمرو
أما والله ما وجدتموه ذا حجزة جافية ، ولا عانة وافية ، ولا ضالة كافية .

وقالت ريطة ابنت العجلان أخت عمرو ذي الكلب ترثيه :

كل امرئ لمحال الدهر مكروب = وكل من غالب الأيام مغلوبُ
وكل حي وإن غزوا وإن سلموا = يوما طريقهم في الشر دعبوبُ
أبلغ هذيلا وأبلغ من يبلغها = عني رسولا وبعض القول تكذيبُ
بأن ذا الكلب عمرا خيرهم نسبا = ببطن شريان يعوي حوله الذيبُ
الطاعن الطعنة النجلاء يتبعها = مثعنجر من نجيع الجوف أسكوبُ
والتارك القرن مصفرا أنامله = كأنة من نقيع الورس مخضوبُ
تمشي النسور إليه وهي لاهية = مشي العذارى عليهن الجلابيبُ
والمخرج العاتق العذراء مذعنة = في السبي ينفح من أردانها الطيبُ
 
التعديل الأخير:
يعطيك العافية لكن لتوضيح ما جاء في خيانة ابن اخت ابو ذؤيب
خالد بن زهير بن الحارث الهذلي.
كان صديق ابو ذؤيب عويمر بن مالك الهذلي
يرسل ابو ذؤيب لعشيقة له اسمها ام عمرو وبعد تردد ابو ذؤيب الكثير عليها
اخذها ابو ذؤيب لنفسه وخان مرسله .
ثم كان خالد بن زهير هو مرسول ابو ذؤيب لها وكان خالد بن زهير بعد ان شب جميلاً
فتعلقت ام عمرو به وأرادته على نفسها، فأبى ذلك حينا فقالت له لن يراك الا الكواكب
ثم طاوعها وخان خاله .
ثم بدأ ابو ذؤيب يشك فيهما وبعد ان عرف مابينهما هجرها وكان لايود لقاء ابن اخته
فقال خالد بن زهير:

يا قوم ما بال أبى ذؤيب ... كنت إذا أتوته من غيب
يشمّ عطفي ويمسُّ ثوبي ... كأننّي أربته بريب

فأرسلت ام عمرو لأبى ذؤيب تترضاه، فلم يفعل، وقال فيها:

تريدين كيما تجمعـينـي وخـالـدا ... وهل يجمع السيفان ويحك في غمد
أخالد ما راعـيت مـنـي قـرابة ... فتحفظني بالغيب أو بعض ما تبدي
دعاك إليها مقلتـاهـا وجـيدهـا ... فملت كما مال المحب على عمـد
وكنت كرقراق السـراب إذا بـدا ... لقوم وقد بات المطي بهم يخـدي
فآليت لا أنفـك أحـدو قـصـيدة ... تكون وإياها بها مـثـلاً بـعـدي


وقال أبو ذؤيب في ذلك :

وما حمل البختي عـام غـياره ... عليه الوسوق برها وشعيرهـا
أتى قرية كانت كثيرا طعامهـا ... كرفغ التراب كل شيء يميرها
فقيل تحمل فوق طوقك إنـهـا ... مطبعة من يأتها لا يضـيرهـا
بأعظم مما كنت حملت خـالـدا ... وبعض أمانات الرجال غرورها
ولو أنني حملته البزل ما مشـت ... به البزل حتى تتلئب صدورهـا
خليلي الذي دلى لغي خليلـتـي ... جهارا فكل قد أصاب عرورها
فشأنكها، إني أمـين وإنـنـي ... إذا ما تحالى مثلها لا أطورها
أحاذر يوما أن تبين قرينتـي ... ويسلمها أحرازها ونصيرها
وما أنفس الـفـتـيان إلا قـرائن ... تبين ويبقى هـامـهـا وقـبـورها
فنفسك فاحفظها ولا تفش للـعـدا ... من السر ما يطوى عليه ضميرها
وما يحفظ المكتوم من سر أهلـه ... إذا عقد الأسرار ضاع كبـيرهـا
من القوم إلا ذو عفـاف يعـينـه ... على ذاك منه صدق نفس وخيرها
رعى خالد سري ليالي نـفـسـه ... توالى على قصد السبيل أمورهـا
فلما ترامـاه الـشـبـاب وغـيه ... وفي النفس منه فتنة وفجورهـا
لوى رأسه عـنـي ومـال بـوده ... أغانيج خود كان فينـا يزورهـا
تعلقـه مـنـهـا دلال ومـقـلة ... تظل لأصحاب الشقاء تـديرهـا
فإن حـرامـا أن أخـون أمـانة ... وآمن نفسا ليس عندي ضميرهـا

وعندما سمع خالد بشعر خاله أجابه :

لا يبعدن الله لبـك إذ غـزا ... وسافر والأحلام جم عثورها

وكنت إماما للعشيرة تنتـهـي ... إليك إذا ضاقت بأمر صدورها
لعلك إما أم عمرو تـبـدلـت ... سواك خليلا شاتمي تستخيرها
فإن التي فينا زعمت ومثلها ... لفيك ولكني أراك تجورها
ألم تنتقذها من يدين عويمر ... وأنت صفي نفسه وسميرهـا
فلا تجزعن من سنة أنت سرتها ... فأول راض سنة من يسيرهـا
فإن كنت تشكو من خليل مخانة ... فتلك الجوازي عقبها ونصورها
وإن كنت تبغي للظلامة مركـبـا ... ذلولا فإني ليس عندي بعـيرهـا
نشأت عسيرا لا تلين عـريكـتـي ... ولم يغل يوما فوق ظهري كورها
متى ما تشأ أحملك والرأس مـائل ... على صعبة حرف وشيك طمورها
فلا تك كالثور الذي دفـنـت لـه ... حديدة حتف ثم أمسـى يثـيرهـا
يطيل ثواء عـنـدهـا لـيردهـا ... وهيهات منه دارها وقصـورهـا
وقاسمها بالله جهـدا لأنـتـم ... ألذ من السلوى إذا ما نشورها
فلم يغن عنه خدعه يوم أزمعت ... صريمتها والنفس مر ضميرها
ولم يلف جلدا حازما ذا عزيمة ... وذا قوة ينفي بها من يزورها
فأقصر ولم تأخذك مني سحابة ... ينفر شاء المقلعين خـريرهـا
ولا تسبقن الناس مني بخمـطة ... من السم مذرور عليها ذرورها


تسلم على التوضيح اخوي صدى الحجاز واتمنى منك المزيد من الاضافات التاريخيه والادبيه عن قبيله هذيل عسكر البارود ودرع الحجاز صدق بن يونس حينما قال لا يخلوا الهذلي من شاعر أو رامي أو عدّاء.
 
يسرني ان اطرح لكم النسخه الالكترونيه لكتاب :

كتابُ شَرْح أشعار الهُذَليِّين
المؤلف : أبو سعيد الحسن بن الحسين السكري.
المحقق : عبد الستار أحمد فراج.
دار النشر : مكتبة دار العروبة.
سنة الطبع : من دون سنة طبع .
نوع التغليف : ثلاث مجلدات ( 1770 صفحة )
راجعه: محمود محمد شاكر

النسخه الالكترونيه : https://archive.org/stream/hothleen#page/n19/mode/2up
 

صدى الحجاز

عضو ذهبي
تَقولُ أَلاَ تَبكِي أَخَـاكَ وَقَـد أَرَى
مَكانَ البُكا لَكِن بُنيتُ عَلَى الصَبـرِ
فَقُلتُ أَعَبدَ اللهِ أَبكـي أَمِ الَّـذي
لَهُ الجَدَثُ الأَعلى قَتيلَ أَبِـي بَكـرِ
وَعَبدُ يَغوثَ تَحجُلُ الطَيـرُ حَولَـهُ
وَعَزَّ المُصابُ جَثوَ قَبـرٍ عَلى قَبـرِ
أَبَى القَتـلُ إِلاَّ آلَ صِمَّـةَ إِنَّهُـم
أَبَوا غَيرَهُ وَالقَدرُ يَجرِي إِلى القَـدرِ
فَإِمّـا تَرَينـا لاَ تَـزالُ دِماؤُنـا
لَدَى واتِرٍ يَسعى بِهَا آخِرَ الدَّهـرِ
فَإِنّا لَلَحمُ السَيـفِ غَيـرَ نَكيـرَةٍ
وَنَلحَمُهُ حيناً وَلَيسَ بِـذي نُكـرِ
يُغـارُ عَلَينَـا واتِرِيـنَ فَيُشتَفَـى
بِنَا إِن أُصِبنَا أَو نُغيـرُ عَلَـى وِتـرِ
بِذَاكَ قَسَمنَا الدَّهرَ شَطرَينِ قِسمَـةً
فَمَا يَنقَضِي إِلاَّ وَنَحنُ عَلَى شَطـرِ
لدرَيد بن الصـِّمـَّـة الهوازني
 

صدى الحجاز

عضو ذهبي
يقول الفهري القرشي:

أبلغ أميمة والخطوب كثيرة ... أم الوليد فإنني لم اقتلِ
لما رأيت بني عدي مرحوا ... وغلت جوانبهم كغلي المرجلِ
وأستوقدت بعد الظلام نبالهم ... ناراً ببصرتنا كنار المصطلي

(البصرة) الأرض ذات الحجارة فشبه النبل إذا وقعت عليها فقدحت منها بالنار التي يصطلي بها لشدتها
رفعت ثوبي واجتنبت بطيئهم ... أم الوليد أمرٌ مر الأجدلِ
وفزعت من غصنٍ تزعزعه الصبا ... بثنية النقواء ذات الأعبلِ

الأعبل الحجارة البيض
وأقول لما أن بلغت عشيرتي ... ماكاد شر بني عدي ينجلي


قصة الأبيات كان من حديث بني قريم من هذيل انهم ارادوا غزو فهم، وكان عندهم ابن اخت لهم

(شاعرنا) من فهر قريش اسمها أمامة ابنة المُقعد، وكان يأتيهم
ابن اختهم عند خالته اميمه ويثوي عندهم الزمن الطويل
فلما سمعهم يذكرون غزوتهم قال: اني خارج معكم يا أخوال.
قالوا : لاتفعل ذلك يابن اختنا ، نخاف ان يصيبك معنا أمر ، ونحن اهل جبال واعلم بالقتال فيها، ولكن
اجلس، فإن غنمنا فلك مثل سهم رجل منا أو سهمين.
قال: هذه محقره ، والله لأخرجن معكم. فخرجوا وخرج معهم ، حتى بطنوا ألملم، وأظلم
عليهم مسيلٌ ضيق ، فلقيهم غزاة من فهم من بني عدي من أهل الشوكة، فيهم تأبط شراً، فارتموا بالنبل
تحت الليل ، واحتزم الفهري ، واستل سيفه ولا يرى احداً ، انما يرمي القوم صموتاً .
فلما ظن أنه مقتول ، شد رداءه على ازاره ، ثم انتحى ألملم شدا، فجاز إدام
حتى بلغ ثنية النقواء ، فرأى غصناً نحركه الريح ، فراغ منه وظن أنه رجل ، وارتمى القوم
طويلاً فلم يجدوا منه اثراً ، فرجعوا كأنه قُتل أكثرهم من الحياء ، حتى رجعوا إلى خالته
فقالت : أضيعتم أبن أختكم ؟ والله لتكونن عار العرب . وانبعثت تبكيه، فبينما الفهري
في أهله لقيه رجل فقال : ألا أراك حياً ؟ والله لقد ذهب بصر خالتك من البكاء عليك ، تحسب انك قتلت
ليلة ألملم فقال الفهري في ذلك القصيدة الآنفه.

 

صدى الحجاز

عضو ذهبي
لك الحمد والنَّعماء والمُلك ربنا
فلا شيء أعلى منك جَدًّا وأمجدُ
مَليك على عرش السماء مهيمن
لعزَّته تَعنو الجِباه وتسجدُ
مليك السموات الشِّداد وأرضها
وليس بشيء فوقنا يتأوَّد
تسبِّحه الطير الكوامن في الخفا
وإذ هي في جوِّ السماء تَصَعَّد
ومن خوف ربي سبَّح الرعد حمَده
وسبَّحه الأشجار والوحش أُبَّدُ
من الحقد نيران العداوة بيننا
لأنْ قال ربي للملائكة: اسجُدوا
لآدم لما كمَّل الله خلْقَه
فخرُّوا له طوعًا سجودًا وكدَّدوا
وقال عدوُّ الله للكِبر والشقا:
لطين على نار السموم فسوَّدوا
فأخرَجه العِصيان من خير منزلٍ
فذاك الذي في سالف الدهر يحقِدُ

أمية بن أبي الصلت الثقفي
 

صدى الحجاز

عضو ذهبي
قال عبد الله القرشي وهو بن الزبعري بن عدي بن قيس بن عدي
بن سعد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر :

تنكلوا عن بطن مكة إنها * كانت قديماً لايرام حريمها
لم تخلق الشعرى ليالي حرمت * إذ لا عزيز من الأنام يرومها
سائل أمير الجيش عنها ما رأى * ولسوف يبني الجاهلين عليمها
ستون ألفاً لم يئوبوا أرضهم * ولم يعش بعد الإياب سقيمها
كانت بها عاد وجرهم قبلهم * والله من فوق العباد يقيمها
 

حجازيه

عضو بلاتيني
:D
تسلم على التوضيح اخوي صدى الحجاز واتمنى منك المزيد من الاضافات التاريخيه والادبيه عن قبيله هذيل عسكر البارود ودرع الحجاز صدق بن يونس حينما قال لا يخلوا الهذلي من شاعر أو رامي أو عدّاء.

هذيل عسكر البارود !!
بس انا سمعت انها قبيلة ثانية :)
عمومآ والنعم في الجميع

استمروا اخواني
متابعة لكم
لكن للأسف يتعذّر علي طرح اي مشاركات في هذا الموضوع حاليا بسبب انشغالي
 
:D

هذيل عسكر البارود !!
بس انا سمعت انها قبيلة ثانية :)
عمومآ والنعم في الجميع

استمروا اخواني
متابعة لكم
لكن للأسف يتعذّر علي طرح اي مشاركات في هذا الموضوع حاليا بسبب انشغالي

هذا رد من الشاعر محمد الزيداني الهذلي على الشاعر حمدان محمد الفطيمي المعبدي وعلى من يدعي من قبيلة معبد من حرب وقبيلة القثمة من عتيبة بأن لقبهم (عسكر البارود)

توكلنا على الله يامعبد والبراء مردود
نبا كشف الحقائق فوق راس اللي يخفيها

نبا نارد على العد الصحيح اللي لنا مارود
وبعض أكبود من عقب الضمى بالصدق نسقيها

ومن يسعى ورا طمس الحقايق ماهو بمحدود
لكن أبليس غوا بالعرب وأخلف هقاويها


وتغيير الحقايق لو علاها يبذل المجهود
لا بد ان الحقيقة للعرب تظهر مواريها


حقايق ثابته و مثبته لو بابها مردود
لكن اليوم أبكشفها لسامعها وقاريها

وش مخلي معبد تعتزي في عسكر البارود
وتفرق عن قبايل حرب!! قاصيها ودانيها

كبن معبد من(هذيل)فرع وجدهم معدود
خناعه بن هذيل اللي على دياره موصيها

دياره من حشاش إليا البياضه للحرار السود
ويأصل حدها حتى مسيحه من علاويها

ومنهم من خناعه زيد وأعياله تسمى زيود
وترثتهم سعيّد حجته في هذيل أساميها

وف آلاد القثامي من هذيل أيضاً ثلاث ابدود
أسميها بأساميها وأنا ماأنا بناسيها

الآد الخثعمي والخالدي وحبيلصي في أجدود
ثلاثة أجدود معروفة ومعروفه مجانيها

تعزوا بأسمنا والعود طلعه مثل وصف العود
تدل أخبارها وأديارها قبل عزاويها

ومن عد الحقيقة ماعلاه من العرب منقود
و لو أن الزمان الشين له مده معاديها

سنين أقفت بما فيها وفيها للضلال اجنود
جروحن داميه واليوم جاها من يداويها

وحان لحجت التاريخ من بعد الغياب تعود
تعود بما حوت والصدق في القمه يعديها


وحنا عسكر البارود علمن ماهو ابمجحود
لقب من دولة الأتراك باشتها وواليها

ودرعن للحجاز الي ملقبنا به ابن اسعود
علاه اشهود والعزوه تبا تبقى لراعيها

هذا تاريخ والتاريخ ثابت والرجال أشهود
ومن عنده حجج يقلط ويظهر كل مافيها


الشاعر/ محمد الزيداني الهذلي
 

حجازيه

عضو بلاتيني
هذا رد من الشاعر محمد الزيداني الهذلي على الشاعر حمدان محمد الفطيمي المعبدي وعلى من يدعي من قبيلة معبد من حرب وقبيلة القثمة من عتيبة بأن لقبهم (عسكر البارود)

توكلنا على الله يامعبد والبراء مردود
نبا كشف الحقائق فوق راس اللي يخفيها

نبا نارد على العد الصحيح اللي لنا مارود
وبعض أكبود من عقب الضمى بالصدق نسقيها

ومن يسعى ورا طمس الحقايق ماهو بمحدود
لكن أبليس غوا بالعرب وأخلف هقاويها


وتغيير الحقايق لو علاها يبذل المجهود
لا بد ان الحقيقة للعرب تظهر مواريها


حقايق ثابته و مثبته لو بابها مردود
لكن اليوم أبكشفها لسامعها وقاريها

وش مخلي معبد تعتزي في عسكر البارود
وتفرق عن قبايل حرب!! قاصيها ودانيها

كبن معبد من(هذيل)فرع وجدهم معدود
خناعه بن هذيل اللي على دياره موصيها

دياره من حشاش إليا البياضه للحرار السود
ويأصل حدها حتى مسيحه من علاويها

ومنهم من خناعه زيد وأعياله تسمى زيود
وترثتهم سعيّد حجته في هذيل أساميها

وف آلاد القثامي من هذيل أيضاً ثلاث ابدود
أسميها بأساميها وأنا ماأنا بناسيها

الآد الخثعمي والخالدي وحبيلصي في أجدود
ثلاثة أجدود معروفة ومعروفه مجانيها

تعزوا بأسمنا والعود طلعه مثل وصف العود
تدل أخبارها وأديارها قبل عزاويها

ومن عد الحقيقة ماعلاه من العرب منقود
و لو أن الزمان الشين له مده معاديها

سنين أقفت بما فيها وفيها للضلال اجنود
جروحن داميه واليوم جاها من يداويها

وحان لحجت التاريخ من بعد الغياب تعود
تعود بما حوت والصدق في القمه يعديها


وحنا عسكر البارود علمن ماهو ابمجحود
لقب من دولة الأتراك باشتها وواليها

ودرعن للحجاز الي ملقبنا به ابن اسعود
علاه اشهود والعزوه تبا تبقى لراعيها

هذا تاريخ والتاريخ ثابت والرجال أشهود
ومن عنده حجج يقلط ويظهر كل مافيها


الشاعر/ محمد الزيداني الهذلي


ونعم بالجميع اخي المميز الحجازي
لكن لازلت ارى ان هذا اللقب من حق قبيلة معبد

وبالنهاية كلهم فيهم الخير والبركة وصمام الامان لهذا الوطن
 

صدى الحجاز

عضو ذهبي
ونعم بالجميع اخي المميز الحجازي
لكن لازلت ارى ان هذا اللقب من حق قبيلة معبد

وبالنهاية كلهم فيهم الخير والبركة وصمام الامان لهذا الوطن

لازلتي ترين !!
وما ترين في هذا ؟

وش مخلي معبد تعتزي في عسكر البارود
وتفرق عن قبايل حرب!! قاصيها ودانيها

كمن معبد من(هذيل)فرع وجدهم معدود
خناعه بن هذيل اللي على دياره موصيها

دياره من حشاش إليا البياضه للحرار السود
ويأصل حدها حتى مسيحه من علاويها

ومنهم من خناعه زيد وأعياله تسمى زيود
وترثتهم سعيّد حجته في هذيل أساميها

سبق وتحدثنا وقلت لك :
خزاعة
والآن خناعة
فما رأيك ؟
 
لازلتي ترين !!
وما ترين في هذا ؟



سبق وتحدثنا وقلت لك :
خزاعة
والآن خناعة
فما رأيك ؟

احد اصدقائي معبدي وذكر لي ان اصل معبد من خزاعه وان هناك احلاف دخلت مع معبد اكثرها من قبيله هذيل وبالتحديد من بنو خناعه بن سعد بن هذيل وقبيله عتيبه وخاصه الهوارنه من المقطه من برقا

  • ذكر ابن فهد القرشي في تاريخه اتحاف الورى : (ان قبيلة معبّد يسكنون البرزة في عام 712هـ وانهم تجار التمورالمعروفين ولقد ارسل الشريف لهم بني ثمه لاخذ محاصيل تمورهم ).
  • ذكر القلقشندي المتوفي عام 821هـ في كتابه صبح الاعشى ان البرزه وهي وادي بالقرب من عسفان على مرحلتين من مكه انها بيد بني سلول وبني معبّد.
  • ذكر ابن فهد القرشي في تاريخه بلوغ القرى : (انه في يوم 5/7/886هـ ان جماعه من بني ريشه ذهبو إلى معبّد واشترو منهم تمراً بنحو ثلاث مائة دينار).
  • ذكر ابن فهد القرشي في تاريخه: (انه في يوم الثلاثاء 1/5/911هـ وجد عسكر شريف مكه قافله لقبيلة معبّد قرب عسفان ومهعم تمراً وسمن فاًخذوه) .
  • اورد عبد القدوس الأنصاري في كتابه بنو سليم وثيقه مؤرخه في عام 1195هـ توضح اراضي بني علا من سليم وورد ضمنها (وحدود اراضي بني علا السلميين جنوبا هي اراضي قبيلة معبّد من حرب وتذهب حدودهم من هذه الناحية إلى اسفل وادي نبط الشامي وتهبط حتى تلائم وتلاقي مسيل وادي ثرير الصغير ووادي العمار الصغير على ظهر قرية الشدخ العائده لقبيلة معبّد الحربية) .
  • وثيقه مؤرخه عام 1199هـ بين قاطم بن حمود بن سعيلي الفطيمي المعبّدي وعون بن محسن بن عبدالله العمري بشأن شراء نخل بوادي البرزه بقيمة عشرين فرانسه.
  • وثيقه مؤرخه في يوم الاثنين 24/2/1206هـ تخص محمد بن حمود بن سعيلي الفطيمي المعبّدي وأخوه قاطم بن حمود بشأن شراء نخل في رهاط .
  • وثيقه مؤرخه في عام 1261هـ وتتضمن شراء مريمر بن عجلان الفطيمي نخل من قطيم بن سويلم الفطيمي.
شوف ان اول ذكر ان معبد من حرب عام 1195ه يعني قبل 242سنه فقط بينما اول ذكر لمعبد بدون التطرق لحرب على الاطلاق كان عام 712ه يعني قبل 725عام
 
التعديل الأخير:

صدى الحجاز

عضو ذهبي
يقول الشاعر أشجع بن عمرو السلمي:
لئن جرحت شكاتك كل قلب *** لقد قرت بصحتك العيونُ
وحق لها بأن تخشى المنايا *** عليك وأنت منكبها اليمين
ولو فقدتك قيس يا فتاها *** إذن لتضعضعت منها المتون
ولو أن المنون بدت لقيس *** لما نالتك أو يفنى المنونُ
 

صدى الحجاز

عضو ذهبي
يقول الشاعر والفارس أبو العيال الهذلي
وهو من بني خناعه بن سعد بن هذيل
وكان من أشهر الفرسان المسلمين الذين شاركوا في فتح بلاد الروم
على زمن الخليفه الصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه.

وقال في رثاء القائد والفارس عبد بن زهرة الهذلي والذي قُتل بالقسطنطينية:

فتى ماغادر الأقوام لا نكس ولا جنب
ولا كهكاهة بـرم اذا ماشـتدت الـحقب

ولاحصرً بخطبته اذا ماعزت الخطب
ذكرت اخي فعاودني رداع السقم والوصب

كمايعتاد ذات البَو بعد سلوَها الطرب
فدمع العين من برحاء ما في الصدر ينسكب

كما اودى بماء الشنَة المخروزة السرب
على عبد بن زهرة طول هذا الليل أكتئب

سحيرى دون من لى من بني عمي وان قربوا
ابو الاضياف والأيتام ساعة لا يعدَ أب

له في كل مارفع الفتى من صالح سبب
أقام لدى مدينة آل قسطنطين وانقلبوا

وقالوا من فتىً للثغر يرقبنا ويرتقب
فلم يوجد لشرطتهم فتًى فيهم وقد ندبوا

فكنت فتاهم فيها إذا تدعى لها تثب
مشيحٌ فوق( شيحان )يميح كأنه كلب

فذلك في اطَراد الخيل ثمَ إذا هم انتسبوا
مظاهرة القتير كأنها من ساعةٍ ثغب

ترى فرسانها يردون إردا إذا لغبوا
ترى عبد بن زهرة صادقاً فيهم إذا كذبوا

يلف طوائف الفرسان وهو بلفهم أرب
كما لف القطامي القطا لم يونه الطلب

ويحمله جموم أريحيٌ صادق هذب
أجش مقلص الطرفين في أحشائه قبب


 
التعديل الأخير:
أعلى