كيف تشارك في الانتخابات وتكون مبدئيا ؟

صانع التاريخ

عضو بلاتيني
زوبعة إعلان حدس وأطراف أخرى وقفها لمقاطعة الانتخابات النيابية وعزمها على المشاركة في استحقاق 2017 الانتخابي أوجدت تصادما بين مَن يرون أنفسهم واقعيين متناغمين مع السياسة التي يعتبرونها فن الممكن وَأُلَئِكَ الذين يرون أنفسهم مبدئيين يرفضون تغيير موقف لم ينتفِ مبرر التراجع عنه ، أما أنا شخصيا فإنني لا أجد حرجًا من الاستمرار في موقفي المؤيد للصوت الواحد والذي سبقت مطالبتي بإقراره كنظام مرسوم الضرورة بأربع سنوات .

الحمد لله أن بعض مَن لَمَزوني وشنعوا علي عام 2008 م يندفعون اليوم للمشاركة في الانتخابات النيابية القادمة بحماس أكثر حتى من حماسي للمشاركة فيها ؛ بل إن منهم مَن نَحَّىْ جانبا حديثه عن استمرار اعتقال مسلم البراك وعياد الحربي وغيرهما وتفرغ للتركيز على خانته الجديدة التي انتقل إليها وفق حسابات المصالح وليس إملاءات المبادئ ، أما أنا فلأن مطالبتي بتطبيق نظام الصوت الواحد لم تكن يوما ما مرتبطة بالحسابات التي تم على أساسها إصدار مرسوم الضرورة ثم تحصينه رسميا من قِبل القضاء فإنني أقول وبصوتٍ عالٍ : " لا لسحب الجناسي ولا لاستمرار اعتقال البراك وصحبه رغم اختلافي معهم في وجهات النظر " ...

أما الذين سيقولون عنا متناقضين حينما نؤيد الصوت الواحد وفي الوقت ذاته نرفض سحب الجناسي ونطالب بإطلاق سراح أسرى الكويت الجدد فلهم أقول :

إن مطالبتي بنظام الصوت الواحد عام 2008 م كانت منفردة في وقت توافقت فيه السلطة مع جماعة الأصوات الأربع على ذلك النظام البائس ذي الأربع أصوات والذي عزز روح الانتماءات اَلْإِثْنِيَِّة على حساب الوطن والمواطَنة ومصالح الكويتي ككويتي ؛ ثم إن نظام الأصوات الأربع لم يحمِ مَن احتفى به مِن الضرب والاعتقال ثم التهميش وصولا إلى إبطال مجلس عام 2012 م الأول دون أن تتمكن مخرجات الأصوات الأربع من عمل أي شيء يذكر للحيلولة دون إبطال ما سموه مجلس الأغلبية ذلك لأن حقيقة النظام السياسي في بلادنا تكمن في أنه مبني على حكم الأسرة وليس الأمة سواء أعجبتنا هذه الحقيقة أم لم تعجبنا !!!

في ظل معطيات المشهد السياسي الحالي في الكويت أقول بأن نظام الأربع أصوات بدوائره الخمس لم يوقف عجلة الفساد المالي والإداري وحتى الأخلاقي التي تسارعت بعد حملة نبيهاْ خمس وهو ما كُنا ولا زلنا وسنبقى نرفضه بغض النظر عن رؤيتنا للنظام الانتخابي الأصلح ، لذلك فإنني أكرر مطالبتي للكويتيين جميعا وخاصة ناخبي وناخبات الدائرتين الرابعة والخامسة بضرورة التخلي نهائيا عن فكرة اَلتَّمَتْرُسِ القبلي وأنادي قبيلتي ( عَدوان ) قبل غيرها من القبائل الكريمة العزيزة الأخرى بضرورة إلقاء مصطلح ( كرسي القبيلة ) في مزبلة التاريخ ، فلنترك لكل مجموعة من الناخبين أن تقف خلف مَن تراه الأصلح وفق ما يقدمه من طروحات ؛ ولتشتمل كل مجموعة من تلك المجموعات على أفراد ينتمون إلى كل مكونات الشعب إذ لا ضير أن أكون شخصيا ضمن مجموعة تدعم مرشحًا بينما يكون عَدواني آخر وفي العلن ضمن كتلة تقف خلف مرشح غيره وهكذا ...

على فكرة : من المحتمل أن تكون حلاوة وقف المقاطعة إعادة العمل بنظام الصوتين وهو ما يعني بالضرورة عودة الانتخابات الفرعية مرة أخرى ؛ وهذا معناه أن أبناء القبائل قليلة العدد الذين احتفلوا بنظام الصوت الواحد باعتباره فرصة لتحقيق مكاسب قبلية لا وطنية سيُهَمَّشُوْنَ أكثر مما كانوا قبل مرسوم الضرورة ذلك لأن أبناء القبائل ذات العدد الأكبر ستتعامل معهم وفق منطق " أعرفوا حجمكم " وهو ما كُنا قد حذرنا منه مع أول انتخابات بنظام الصوت الواحد ، أَلَاْ هل بلغت ؟ ؛ اللهم فاشهد ...
 

سـلطان

عضو مميز
.

نظام الحكم متهم بمخالفة الدستور عندما أصدر مرسوما غير فيه من قواعد الإنتخاب وفرض على الشعب بالقوة نظام الصوت الواحد.. وتقوم على هذه التهمة العديد من الأدلة الدستورية والقانونية..

أليس من حق نواب الشعب سن التشريعات التي تمنع النظام مستقبلا من العبث بالدستور وتعريض مصالح البلاد والشعب إلى أخطار كثيرة ليحقق مصالحه الخاصة..؟


.
 

صانع التاريخ

عضو بلاتيني
تنظرون لنظام الصوت الواحد فقط من خلال مرسوم الضرورة وتتناسون أن نظام الصوتين الذي استمتعتم به لسنوات عديدة إنما أتى في ظل تعطيل الدستور لكنكم قبلتم به وشكرتم مَن أوجده !!!

سبحان الله ! ، رفضتُ بكل وضوح سحب الجناسي والاعتقالات فلم يلفت هذا الموقف النبيل مني أنظارهم ؛ ولا يهمني أن يلفت أنظارهم لأنني أتبناه احتراما لمبادئ كنتُ ولا زلتُ وسأظل أحترمها ؛ أما هم فإن مشكلتهم تكمن فقط في الصوت الواحد وكأن حال البلد إبان نظام الأصوات الأربع سيئ الصيت كان مثل النرويج والسويد !!!

ما وصلت إليه البلد هو مزيج من إدارة خاطئة وإرث معطيات نظام الصوتين بدوائره الخمسة وعشرين سيئ الصيت إضافة إلى نظام الأصوات الأربع بدوائره الخمس سيئ الصيت ؛ ذلك النظام الذي كان عنوان التمترس القبلي والطائفي في أسوأ صوره والذي ضرب بمفهوم المواطَنة عرض الحائط ...
 
أعلى