لسنا نادمين يا محمد الصقر وأنت كيفك !

صانع التاريخ

عضو بلاتيني
في اللقاء الذي أجرته معه الإعلامية جيزيل خوري في برنامج المشهد على قناة بيبيسي قال النائب السابق محمد جاسم الصقر أنه نادم على موقفه المؤيد لنظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين !

ولأن مقدمة البرنامج ليست على صِلة بالشأن المحلي الكويتي ولا تملك أرشيفا إعلاميا لما نشرته وسائل إعلامنا عبر سنوات طويلة مضت فإنها لم تشاهد لقاء الصقر على تلفزيون الكويت مع الإعلامي أحمد شمس الدين عام 1993 م والذي قال فيه الصقر الحقيقة عندما سئل عن قصة الموقف إزاء نظام صدام إبان فترة العدوان الإيراني على العراق ، إذ قال الصقر بأن مشكلتنا كانت تكمن في سياسة تصدير الثورة التي انتهجها نظام ملالي طهران ؛ وكان ضمن مشاهد فترة الحرب الإيرانية العراقية والكلام ما زال لمحمد الصقر أنه حينما احتلت إيران قضاء الفاو العراقي القريب من حدود الكويت عام 1986 م نشرت وسائل الإعلام الإيرانية تصريحات لبعض المسؤولين الإيرانيين مفادها أن الخميني سيأتي إلى الكويت بالسيارة خلال أيام وهذا ما جعل ركبنا تصطك من الخوف !!!

نعم ؛ إنها الحقيقة ومفادها أن موقفنا إبان فترة العدوان الإيراني على العراق ينقسم إلى شكلين أولهما سياسي تبنته الحكومة وقد جاء باتجاه جبري مؤيدا للعراق ليس حبا في صدام ولا إيمانا بالمعركة القومية والقادسية الثانية كما سماها ولكن لأن نظام الملالي الذي بدأ حملة تصدير ثورته باتجاه الكويت والبحرين حتى قبل اشتعال الحرب مع العراق هو الذي دفعنا رغما عنا لتأييد العراق ، أما الشكل الثاني فإنه إعلامي تمثل تحديدا في الصحافة الكويتية بصورة تمجيد مبالغ فيه لصدام لم تكن تتطلبه مقتضيات السياسة ولم يكن حتى صدام نفسه مهتما به !!!

التاريخ يقول بأن أوساطا سياسية كويتية حافظت على خط اتصال مع الحكومة الإيرانية حتى بعد بداية الحرب مع العراق ولم تشأ توتير العلاقات مع الجانب الإيراني حتى بعد قيام طيرانه العسكري بقصف مركز العبدلي الكويتي الحدودي مع العراق في أكتوبر عام 1981 م وكانت بعض القيادات الإيرانية ترى في الساسة الكويتيين شخصيات مقبولة يمكن التحاور معها ؛ ولذلك فإنه حينما وقعت أزمة بقعة الزيت في الخليج العربي والناشئة عن قيام الطيران العراقي باستهداف حقل نيروز البحري الإيراني أوفد مجلس التعاون الخليجي كل من السيد راشد عبد الله النعيمي وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي والشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية الكويت إلى كل من بغداد وطهران وهو ما يدل على استعداد الجانب الإيراني لاستقبال هاتين الشخصيتين ، كان ذلك في مايو من عام 1983 م وحينها بثت وسائل الإعلام الرسمية الكويتية تصريحا للشيخ صباح الأحمد قال فيه إن زيارتنا لطهران هي فرصة للالتقاء بالمسؤولين الإيرانيين بعد الثورة مما يعني أنه ورغم كون أزمة بقعة الزيت هي السبب الرئيسي للزيارة إلا أنها أيضا كانت بالنسبة له فرصة لمد جسور تواصل مع الجانب الإيراني ...

إيجابية الموقف الكويتي هذه قوبلت من الجانب الإيراني بعد سبعة أشهر فقط وتحديدا في 6/12/1983 م بستة تفجيرات استهدفت سفارات ومواقع حساسة في بلدنا المسالم الكويت ، وتواصلت الأعمال الإرهابية الإيرانية مستهدفة موكب سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد يرحمه الله والمقاهي الشعبية وصولا إلى خطف الطائرة الجابرية ومرورا بوابل الصواريخ الإيرانية التي أطلقت باتجاه منشآتنا النفطية وناقلاتنا مما فتح المجال للأمريكان كي يقوموا بإذلالنا مستغلين حاجتنا لتأمين مصدر رزقنا الوحيد ( النفط ) حينما وافقنا مرغمين على رفع علمهم على ناقلاتنا النفطية تحت بند ما سُمي وقتها إعادة تسجيل الناقلات !!!

كل هذا حصل والكويت لم تقطع علاقاتها مع إيران مراهنة على تبدل الأوضاع السياسية ، وحينما تبدلت تلك الأوضاع استغلت إيران في مسلك خبيث تفجر الأزمة الكويتية العراقية قُبيل الغزو وغذت الأحلام الهوجاء الغبية لدى صدام والتي ورثها عن بلطجية الجيش العراقي بابتلاع الكويت كاملة وضمها للعراق ، ثم استغلت المأزق الذي ورط فيه صدام أمتنا والعراق عام 1990 م وأخذت منه كل ما تريد على حساب تضحيات العرب والعراقيين !!!

بعدها توالت الأحداث وفق السياق الذي يعرفه الجميع ، فإزاء هذا المسلك الشائن للنظام الإيراني علينا أن نقول بأننا لسنا نادمين على موقفنا تجاهه إبان فترة عدوانه على العراق والعرب لأن هذا الموقف فُرض علينا ولم نتخذه مختارين ؛ فلم نكن أصلا على ود مع نظام صدام ولا مع ما شاكله من الأنظمة العربية لكن وكما يقول المثل الشعبي : " إش حادك يالمسمار قال المطرقة " ، حتى الأرستوقراطيين من أمثال محمد الصقر لم يكن تغنيهم بالقومية وتعاطفهم مع بعض ما طرحه بلاطجة عساكر العرب من شعاراتها سوى ترف فكري وشعوري ، ويكفينا فقط أن نعرف أن عدد من الأسر العربية النجدية الكريمة عاشت أياما جميلة في العراق إبان فترة الاستقرار القصيرة للحكم الملكي فيه لأن ذلك الحكم كان يناسبها تماما مثلما هو حال إمارات الخليج اليوم ؛ فلما هبت على العراق رياح الأفكار التي سُميت ثورية هربت تلك الأسر الكريمة منه باتجاه الجنوب حيث غيرت ثروة البترول ملامح الحياة هناك ...

لعل بعض الذكريات الجميلة في العراق الملكي كانت سببا في تمجيد بعض الصحف الكويتية المملوكة للتجار مثل صحيفة القبس للعراق إبان العدوان الإيراني عليه تمجيدا مبالغا فيه ؛ ولأن شخصية صدام كانت هي واجهة العراق فقد نال حظه من ذلك التمجيد ؛ فإن كان الصقر نادما على هذه الجزئية بالتحديد فربما يكون معه حق ، لكن المؤكد أنه لا محمد الصقر ولا أحمد الجار الله ولا حتى سعاد الصباح كانوا يهيمون حبا بصدام أو حزب البعث وإنما قادهم لتمجيده شعورهم بالامتنان له لأنه كان حائط صد طموحات الخميني التي أوجدت في إمارات الخليج رُعبا حقيقيا ، فنحن لسنا نادمين على موقفنا من حرب الخليج الأولى يا محمد الصقر وأنت كيفك ...
 

عمر بن معاويه

عضو مخضرم
فهمت فكرتك و رسالتك
و كلامك ان دخلنا فيه بالعمق فسندخل في متاهه فكرية
فلسنا نادمين على دعم حسني مبارك و لا دعم السيسي و لا نادمين على القذافي و لا بن علي و لا الخ ؟؟! اتنهم كانوا عاملين توازن في الحياة و السياسة؟؟!
الزبدة
علينا التعامل مع الواقع و التأقلم معه
العراق يحكم حاليا بنظام ديمقراطي و صندوق الانتخابات
اما هذه المشاكل الداخلية فهو امر عادي و مفهوم في اي دولة بها تنوع و تناقضات و تمارس الديمقراطية بعد عقود من القمع و الديكتاتورية
و يبقى على الاعلام العربي بالذات الخليجي التوقف عن التحريض الطائفي و ان يدع كل بلد و شأنه
 

صانع التاريخ

عضو بلاتيني
أخي العزيز :

أحداث العراق وإيران تمس مباشرة أمن بلداننا الخليجية والتي اختارت كُبراها وللأسف مشاركة جاراتها الصغيرات لعب دور الضعيف المرتجف المحتاج للرعاية الأمريكية المباشرة ، وهذا الوضع هو الذي أوقعنا في مطب دعم صدام رغم البون الشاسع بيننا وبينه وهو ما جعلنا لسنا نادمين وفق قياسات الوضع القائم وليس بناء على ما يجب أن يكون عليه وضعنا بالنظر لإمكاناتنا الضخمة ، ونحن نادمين على رعاية نظام حافظ الأسد في سوريا وتمويل احتلاله الغاشم للبنان وهو موقف لم تكن لبلداننا أي مصلحة فيه كدول وإنما اتخذه مَن اتخذه وفق حسابات أمريكا ومداراة لأمور أخرى لا يحسن ذكرها في هذا المقام !!!

لو أننا سخرنا أموالنا التي بنت جيش نظام حافظ الأسد في بناء جيش حقيقي لنا وفق مصالحنا لا وفق أمزجة أصحاب الأهواء لما كُنا محتاجين لدعم صدام والوقوف خلفه وليس إلى جانبه في وجه إيران الخميني لأننا ببساطة لم نكن لنحتاجه ما دامت سياساتنا تسير وفق مصالحنا وهو ما لم يحدث وللأسف !!!

أما قصة مبارك وبن علي والقذافي والسيسي فلكل منها تفصيلات خاصة بها ؛ لكنها تلتقي عند نقطة واحدة وهي أن مواقف حكامنا إزاءها إنما تم اتخاذها وفق حسابات لا تحقق مصالح دولنا ولا أمتنا ، ويكفينا فقط التأمل في الكرم الحاتمي الذي لقيه السيسي وما زال يلقاه من حكامنا حتى في ظل انخفاض أسعار النفط ؛ ذلك الكرم الذي لا يمكنني شخصيا أن أصدق أنه أتى بسبب مناهضة حكامنا لجماعة الإخوان المسلمين !!!

أما ما ذكرته بشأن الحكم الديمقراطي في العراق كما وصفته فهذا أمر مجافٍ للواقع ؛ فالعراق احتلته أمريكا بدعم مالي ولوجستي خليجي ثم سلمت الجزء الأكبر منه لإيران واستثنت كردستان وفق حسابات سايكس بيكو 2 ، فنحن هنا بصدد احتلال ثم تقسيم وإعادة رسم خريطة جديدة ولسنا في مرحلة انتقال ديمقراطي !!!

أخيرا : المطالبة بأن ندع كل بلد وشأنه مطالبة مشروعة وبراقة كفكرة مبنية على سلوك محترم ؛ وهي مطالبة يجب توجيهها إلى الإيرانيين قبل غيرهم ...
 

عمر بن معاويه

عضو مخضرم
أخي العزيز :

أحداث العراق وإيران تمس مباشرة أمن بلداننا الخليجية والتي اختارت كُبراها وللأسف مشاركة جاراتها الصغيرات لعب دور الضعيف المرتجف المحتاج للرعاية الأمريكية المباشرة ، وهذا الوضع هو الذي أوقعنا في مطب دعم صدام رغم البون الشاسع بيننا وبينه وهو ما جعلنا لسنا نادمين وفق قياسات الوضع القائم وليس بناء على ما يجب أن يكون عليه وضعنا بالنظر لإمكاناتنا الضخمة ، ونحن نادمين على رعاية نظام حافظ الأسد في سوريا وتمويل احتلاله الغاشم للبنان وهو موقف لم تكن لبلداننا أي مصلحة فيه كدول وإنما اتخذه مَن اتخذه وفق حسابات أمريكا ومداراة لأمور أخرى لا يحسن ذكرها في هذا المقام !!!

لو أننا سخرنا أموالنا التي بنت جيش نظام حافظ الأسد في بناء جيش حقيقي لنا وفق مصالحنا لا وفق أمزجة أصحاب الأهواء لما كُنا محتاجين لدعم صدام والوقوف خلفه وليس إلى جانبه في وجه إيران الخميني لأننا ببساطة لم نكن لنحتاجه ما دامت سياساتنا تسير وفق مصالحنا وهو ما لم يحدث وللأسف !!!

أما قصة مبارك وبن علي والقذافي والسيسي فلكل منها تفصيلات خاصة بها ؛ لكنها تلتقي عند نقطة واحدة وهي أن مواقف حكامنا إزاءها إنما تم اتخاذها وفق حسابات لا تحقق مصالح دولنا ولا أمتنا ، ويكفينا فقط التأمل في الكرم الحاتمي الذي لقيه السيسي وما زال يلقاه من حكامنا حتى في ظل انخفاض أسعار النفط ؛ ذلك الكرم الذي لا يمكنني شخصيا أن أصدق أنه أتى بسبب مناهضة حكامنا لجماعة الإخوان المسلمين !!!

أما ما ذكرته بشأن الحكم الديمقراطي في العراق كما وصفته فهذا أمر مجافٍ للواقع ؛ فالعراق احتلته أمريكا بدعم مالي ولوجستي خليجي ثم سلمت الجزء الأكبر منه لإيران واستثنت كردستان وفق حسابات سايكس بيكو 2 ، فنحن هنا بصدد احتلال ثم تقسيم وإعادة رسم خريطة جديدة ولسنا في مرحلة انتقال ديمقراطي !!!

أخيرا : المطالبة بأن ندع كل بلد وشأنه مطالبة مشروعة وبراقة كفكرة مبنية على سلوك محترم ؛ وهي مطالبة يجب توجيهها إلى الإيرانيين قبل غيرهم ...
الاخ الكريم
دول الخليج العربية دول و مجتمعات صغيرة و حديثة
لخصوصيتها الافضل الابتعاد عن المشاكل المعقدة فما علاقتها بسنة و شيعة و زيدية و علوية في العراق و اليمن و سوريا بتاريخها الطويل المعقد هذه الدول اوضاعها معقدة مقابل مجتمعات ذات انظمة سياسة ابوية شبه متناغمة
اتركوهم و شأنهم
لان لذلك ارتدادات ستحصل في الداخل الخليجي
الحياد الايجابي افضل مثل النموذج العماني
اما ايران فلست مع سياستها خصوصا تصريحاتها من البحرين لكن ايران دولة تاريخية وضخمة و تشيل نفسها يعني تتحمل عواقب و تبعات مواقفها
 

بو محمد 62

عضو ذهبي
الاخ الكريم
دول الخليج العربية دول و مجتمعات صغيرة و حديثة
لخصوصيتها الافضل الابتعاد عن المشاكل المعقدة فما علاقتها بسنة و شيعة و زيدية و علوية في العراق و اليمن و سوريا بتاريخها الطويل المعقد هذه الدول اوضاعها معقدة مقابل مجتمعات ذات انظمة سياسة ابوية شبه متناغمة
اتركوهم و شأنهم
لان لذلك ارتدادات ستحصل في الداخل الخليجي
الحياد الايجابي افضل مثل النموذج العماني
اما ايران فلست مع سياستها خصوصا تصريحاتها من البحرين لكن ايران دولة تاريخية وضخمة و تشيل نفسها يعني تتحمل عواقب و تبعات مواقفها

ثق ان تصريحات ونوايا وأطماع واحقاد حكام ايران ضد البحرين والسعودية هي نفسها ضد جميع دول الخليج وباقي الدول العربية ولكنها تلطف الاجواء مع طرف دون اخر بانتهازية خبيثة ولاغراض سياسية فقط

أيران يوما بعد يوم تنزع افنعتها ويظهر ووجهها الحاقد القبيح

أما ان تكون انت مع سياستها او لا فانت لست قضيتنا فعذرا انت مجرد معرف مجهول على موقع نت وتتخذ اسما افتراضيا واضح انه مزيف ومضلل جدا :D:D ما يعنينا هو حقد ايران واطماعها تجاه دول المنطقة وشعوبها وتصريحات معتوهي النظام وتعطشهم للفوضى والخراب
 
أعلى