في زمن ألاستعمار الفرنسي للمغرب .حرم بعض الفقهاء الراديو و قال بعضهم أنه هو الدابة التي تكلم الناس في أخر الزمان .
وفي قريتنا الصغيرة كان عدد أجهزة الراديو محسوبا على رؤس الأصابع أو اقل من دالك .
أما صندوق العجائب فلم يظهر إلا عندما احضره أحد المهاجرين الأوائل من أوربا .و كان البث الإذاعي حينها مقتصرا على 4 ساعات فقط من الساعة الثانية إلى الساعة السادسة حيث يجتمع كل الأهالي و الدين كان عددهم قليل للمشاهدة الرجال في الأمام و النساء و الأطفال من ورائهم مندهشين من هدا المخلوق العجيب .
وكان يشتغل ببطارية السيارة .
كانت البطارية تأخذ أسبوعا من العمل تقريبا .وبعدا ازدياد عدد أجهزة التلفاز و نعها عدد البطاريات .خصص يوم من الأسبوع تجمع فيه كل البطاريات لتشحن بالمدينة .و تنقل بواسطة سيارة واحدة هي التي كانت في القرية .
ومن أسوء اللحظات التي كنا نعيشها هي نفاد البطارية وأنت تشاهد السهرة الفنية .فتبدأ الصورة بالتقلص من جهة اليمين و اليسار حتى تختفي .ويبقى الصوة دون الصورة وبعدها يختفي كل شيئ و يليه صمت مطبق .تحت أضواء الشموع أو تحت ضوء قنينة الغاز التي كانت تستعمل للإضاءة حينها و التي لا يملكها سوى الميسورين في القرية .
بعدها أصبح الكثيرون يضيئون بمحرك الديزل و كان اليوم الذي نشغل فيه المحرك يوم عيد حيث كنا نضيئ كل المصابيح و نستمتع بالنور الذي لا يدوم طويلا .حيث كنا نشغله فقط عند حضور ضيوف مهمين أو زوار من المدينة ولكن رغم أنه كان ممتعا إلا انه كان يأتي بالحشرات و الزواحف من كل فج عميق .فلا تلبث حتى ترى العناكب والعقارب و حشرات طيارة غريبة و ليلية سامة يجلبها الضوء.
هدا فقط في تسعينيات القرن الماضي وليس بزمن بعيد .أما الآن فقد فقدت البادية كل خصوصياتها و اكتسحها الأسمنت و الكهرباء و الماء الصالح للشرب و الأنترنت حتى أخلاق الناس و طباعهم وكرمهم و حشمتهم فقدت و تغيرت .فأصبحوا كالغراب الذي حاول تقليد الحمامة فنسي مشيته .
لا هم محسوبون على المدينة ولا هم محسوبون على القرية.
وفي قريتنا الصغيرة كان عدد أجهزة الراديو محسوبا على رؤس الأصابع أو اقل من دالك .
أما صندوق العجائب فلم يظهر إلا عندما احضره أحد المهاجرين الأوائل من أوربا .و كان البث الإذاعي حينها مقتصرا على 4 ساعات فقط من الساعة الثانية إلى الساعة السادسة حيث يجتمع كل الأهالي و الدين كان عددهم قليل للمشاهدة الرجال في الأمام و النساء و الأطفال من ورائهم مندهشين من هدا المخلوق العجيب .
وكان يشتغل ببطارية السيارة .
كانت البطارية تأخذ أسبوعا من العمل تقريبا .وبعدا ازدياد عدد أجهزة التلفاز و نعها عدد البطاريات .خصص يوم من الأسبوع تجمع فيه كل البطاريات لتشحن بالمدينة .و تنقل بواسطة سيارة واحدة هي التي كانت في القرية .
ومن أسوء اللحظات التي كنا نعيشها هي نفاد البطارية وأنت تشاهد السهرة الفنية .فتبدأ الصورة بالتقلص من جهة اليمين و اليسار حتى تختفي .ويبقى الصوة دون الصورة وبعدها يختفي كل شيئ و يليه صمت مطبق .تحت أضواء الشموع أو تحت ضوء قنينة الغاز التي كانت تستعمل للإضاءة حينها و التي لا يملكها سوى الميسورين في القرية .
بعدها أصبح الكثيرون يضيئون بمحرك الديزل و كان اليوم الذي نشغل فيه المحرك يوم عيد حيث كنا نضيئ كل المصابيح و نستمتع بالنور الذي لا يدوم طويلا .حيث كنا نشغله فقط عند حضور ضيوف مهمين أو زوار من المدينة ولكن رغم أنه كان ممتعا إلا انه كان يأتي بالحشرات و الزواحف من كل فج عميق .فلا تلبث حتى ترى العناكب والعقارب و حشرات طيارة غريبة و ليلية سامة يجلبها الضوء.
هدا فقط في تسعينيات القرن الماضي وليس بزمن بعيد .أما الآن فقد فقدت البادية كل خصوصياتها و اكتسحها الأسمنت و الكهرباء و الماء الصالح للشرب و الأنترنت حتى أخلاق الناس و طباعهم وكرمهم و حشمتهم فقدت و تغيرت .فأصبحوا كالغراب الذي حاول تقليد الحمامة فنسي مشيته .
لا هم محسوبون على المدينة ولا هم محسوبون على القرية.