فيصل الشايع ومسيرة الغضب الشعبي !

صانع التاريخ

عضو بلاتيني
من نفس البلد الذي أسقط ديون شعبه بعد الغزو حينما كان نفطه يحترق وكان سعر البرميل 20 دولارا فقط انطلق بالأمس صوت يصيح مُحذرًا : " بعد 12 سنة ماكو رواتب " !!!

فيصل الشايع عضو مجلس الأمة الذي ما كان ليصل إلى قاعة عبد الله السالم لولا فضل ربه ثم أصوات ناخبيه من أبناء الشعب وبناته انقلب على مبادئه وحنث بقسمه واختار بموقفه أن يكون ضد مصالح الشعب لا مُدافعًا عنها !

يا فيصل الشايع : إن القسم الذي قطعته على نفسك يحتم عليك ملاحقة الفاسدين وحماية مصالح الشعب والوطن ؛ لكنك اليوم تصطف مع حفنة مجرمة عدوة للشعب ، وربما أنكَ لا تعلم أن تلك الحفنة قد ورثت احتقار الشعب كابِرًا عن كابِرٍ ؛ فهم أحفاد أُلَئِكَ الذين وضعوا نظام انتخابات مجلس عام 1938 م سيئ الصيت والتي نص نظامها على أنه لا تجوز مشاركة البحارة والبدو والشيعة في تلك الانتخابات ، ولهذا مدلول لا نظنه يخفاك يا بو فهد !

من الخطأ بل من الخطيئة يا فيصل الشايع أن يخرج منكَ هذا التصريح الاستفزازي وكأنك تدفع الناس دفعا من حيث لا تشعر إلى المشاركة في #مسيرة_الغضب_الشعبي !

يا بو فهد : أنت لا تنتمي إلى أسرة الشايع مُلاك الأفنيوز ولا أنت وكيل العطور ولا صاحب الشركة الكبرى للأدوات الصحية ولا أنت صاحب حملة الحج المعروفة ، كل هذا لا يقلل من قدرك ولا قدر أسرتك الكريمة التي نكن لها كل الاحترام ؛ إذ يكفيها ويكفيك ويكفينا جميعا أننا ننتمي إلى الكويت وهذا هو فخرنا الحقيقي ووجودنا الذي علينا الدفاع عنه بكل ما أوتينا من إمكانات .

يا بو فهد : لا تغتر ببعض المنافع عديمة القيمة التي جنيتَها من خلال صلتك بأعداء الشعب ومَن يكره الطبقة الوسطى ؛ ولا تظن أن هذه اللغة ستقربك منهم أكثر ، فأنت والله تعلم ما هي نظرتهم الحقيقية لك ولعائلتك الكريمة !

إن كنت يا فيصل الشايع قد وصلت إلى حالة من العجز تعيقك عن ممارسة دورك كنائب مُفترض في البرلمان فأنت مخير بين أمرين : إما أن تستقيل من عضوية مجلس الأمة وتعتزل العمل السياسي كي لا تصبح شاهد زور على ذبح الشعب الكويتي ؛ وإما أن تتقدم الجموع في مسيرة الغضب الشعبي وتصرخ بأعلى صوتك : " نحن شركاء في المال والحكم " !

موقفك هذا يا بو فهد لم يحقق لك إلا شيئا واحدا وهو أنك أصبحت في وجه المدفع وجعلت من نفسك في مرمى هجوم الشعب عليك فداء لأُناس لا يحترمونك ولا يحترمون عائلتك الكريمة !

صحح موقفك يا فيصل الشايع وقل كلمة الحق وهي أن الكويت قادرة على دفع رواتب شعبها لمئتي سنة قادمة وبأعلى مما هي عليه اليوم إذا تمت استعادة ما سُرِقَ من الاستثمارات والناقلات والتأمينات وإذا تم وقف حرمنة مَن يجوبون العالم بطائرات خاصة على حساب المال العام خلافا للمخصصات التي يستلمونها بغير حق وإذا تم أخذ الضرائب التي يوجبها القانون على القسائم الصناعية وإذا وإذا وإذا إلخ مما تعلم أنت يقينا أنه سبب ما تعانيه الدولة رغم إمكاناتها الضخمة بدل تهديد الناس وإقلاقهم على مستقبل فلذات أكبادهم ، واعلم يا بو فهد أن الناس إذا انفلت زمامها واضطر العمام إلى الهروب بطائراتهم الخاصة فإن أحدا منهم لن يصطحبك معه ؛ فإذا لم يجد الشعب وقتها ممَن استفزه أحدا من الكبار فراح يحط حرته فيك وفي أمثالك ولن يكون خبر سحلك في شوارع الكويت غدا مُهما للربع الذين تصطف أنت اليوم معهم ، أَلا هل بلغت ؛ اللهم فاشهد !
 
أعلى