جدال و انقسام في بريطانيا حول تصريحات جونسون حول السعودية و بعض النواب يقولون ..هو قال الحقيقة ..

عمر بن معاويه

عضو مخضرم
تنشر موقع بي بي سي العربية
الجدال في الصحف البريطانية حول تصريحات وزير الخارجية البريطاني جونسون حول تأثير السعودية
الموضوع هنا يتداخل الصراع بين المصالح التجارية و مصالح شركات الدفاع و بين حقول الانسان و الشفافية و بين المبادئ الدبلوماسية
,...


أصداء تصريحات جونسون عن السعودية في الصحف البريطانية

  • قبل ساعة واحدة
بي بي سي:

_92896495_160912063801_boris_johnson_640x360_reuters_nocredit.jpg

تقول ديلي تلغراف إن الصراحة هي أبرز ما عرف به جونسون، وهي السبب وراء تصويت العديد من الناخبين له وثقتهم به

انشغل معظم الصحف البريطانية الصادرة الجمعة بأصداء وتداعيات تصريحات وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، التي وصف فيها السعودية وإيران بأنهما تديران "حروبا بالوكالة" في منطقة الشرق الأوسط.

وكرست صحيفتا الديلي تلغراف والغارديان مقالين افتتاحيين بهذا الشأن فضلا عن مقالات الرأي لكتاب في الصحيفتين، وضعت الديلي تلغراف مقالا منها كتبه محررها السياسي في صدر صفحتها الأولى تحدث فيه عن أن الخلاف بشأن تصريحات جونسون الأخيرة عن السعودية وسع الصدع في علاقته مع رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي.

ودعت صحيفة الديلي التلغراف في افتتاحيتها في هذا الصدد إلى سيادة روح الفريق في العمل بدلا من الخلاف الداخلي بين المحافظين في هذه القضية.

وتقول الصحيفة إنه بمعزل عن هل كان جونسون غير حكيم أم لا في حديثه بصراحة عن أن المملكة العربية السعودية "تحرك دمى" في حروب تخاض بالوكالة في الشرق الأوسط، فإن الصراحة هي أبرز ما عرف به جونسون، وهي السبب وراء تصويت العديد من الناخبين له وثقتهم به، وهي بالتأكيد أحد الأسباب وراء منحه أحد أهم المناصب الوزارية.

وتصف الافتتاحية جونسون بأنه أحد اللاعبين الأساسيين في الحكومة والضروريين لشعبيتها ونجاحها، فضلا عن أنه لا غنى عنه لحملة الخروج من الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي يعني أنه يمثل ملايين الناخبين في ابرز قضية في السياسة البريطانية اليوم.

وترى الصحيفة أنه من غير الحكمة أن يكون رد ماي بهذه القسوة على كلمات زميلها بدلا من التخفيف من وقعها، في إشارة إلى تصريحات ناطقة باسم رئيسة الحكومة البريطانية بأن ما قاله جونسون لا يمثل موقف الحكومة البريطانية ويمثل وجهة نظره الشخصية.

روح الفريق
وتخلص الصحيفة في افتتاحيتها إلى أن الوقت الآن ليس وقت خلاف، سيضر بالمصلحة الوطنية، بل وقت العمل بروح الفريق، مؤكدة على ضرورة الانسجام في السياسة الخارجية في مواجهة التحديات التي تواجهها البلاد، والتي أشار إلى بعضها أمس أليكس يانغر، رئيس الاستخبارات البريطانية الجديد، في تحذيره من أن الدعاية الروسية والهجمات الإلكترونية تشكلان الآن تهديدا مباشرا للأمن القومي للبلاد.

وبالمقابل قالت صحيفة الغارديان في مقالها الافتتاحي إنه كان من الافضل لجونسون لتبرير انتقاداته أن يوقف صادرات الأسلحة البريطانية إلى السعودية، إذ أجازت بريطانيا منذ بدء النزاع اليمني مبيعات أسلحة لها تقدر قيمتها بأكثر من 3.3 مليار جنيه استرليني.

وكانت صحيفة الغارديان هي من أثار أمس الخميس الضجة على تصريحات الوزير البريطاني عندما اقتطعت كلامه الذي قاله في مؤتمر في العاصمة الإيطالية روما الأسبوع الماضي، من سياقه واعادت نشره بالتزامن مع زيارة ماي للخليج مركزة في عنوانها على انتقاداته للسعودية ومتهمة إياه بتجاوز تقليد راسخ في الخارجية البريطانية يقضي بعدم انتقاد حلفاء بريطانيا في العلن.

_92885306_a53ab847-b62e-4e89-9375-9ad6fdb1321b.jpg

كانت تريزا ماي أول سيدة تدعى لقمة مجلس التعاون الخليجي

وكان جونسون يتحدث عن غياب القيادة الرائية في الشرق الأوسط التي يمكن ان ترأب الصدع بين السنة والشيعة فيها، مشيرا الى أن "هناك ساسة يستغلون الدين والعرقيات التي تنتمي لهم مذهبيا في تحقيق طموحاتهم السياسة"، ومشددا على أن "هذه إحدى أكبر المشكلات السياسية في المنطقة بأسرها، والمأساة بالنسبة لي، فيما يتعلق بأسباب وجود تلك الحروب بالوكالة طوال الوقت، تكمن في عدم وجود قيادة قوية بشكل كاف في تلك البلدان نفسها".

"حمام الدم الطائفي"

وتكرس الغارديان في الشأن نفسه مقالا في صدر صفحتها الأولى فضلا عن مقالات أخرى في صفحتين داخليتين فيها، وتتحدث الصحيفة في مقالها الرئيسي عن أن نواب محافظين دافعوا عن وزير الخارجية بعد ما تصفه الصحيفة بأنه توبيخ في العلن له من رئيسة الوزراء، في إشارة إلى تصريحات المتحدثة باسم 10 داوننغ ستريت.

وتقول الصحيفة إن حلفاء جونسون دافعوا عنه بالقول إنه كان محقا في اتهام السعودية بشن حروب بالوكالة في الشرق الأوسط، وانه ما كان على رئيسة الوزراء أن تتعجل في انتقاد وزير خارجيتها.

وتنقل الصحيفة عن عضو البرلمان عن حزب المحافظين، سارة ولاستون، تعبيرها في تغريدة على موقع تويتر عن دعمها لجونسون قائلة إن "جونسون كان يتحدث الحقيقة بشأن الحروب التي تخاض بالوكالة وحان الوقت لكل الأطراف في المنطقة لوقف حمام الدم الطائفي".

كما تنقل الصحيفة عن أندرو ميتشيل، وزير التنمية الدولية السابق قوله "الحقيقة أن لبريطانيا علاقة معقدة مع المملكة العربية السعودية وأن مصالحنا السياسية والاقتصادية لا تتطابق على الدوام، فالسعودية حليف مهم ولكن علينا، كصديق مخلص لهم، تحذيرهم بشأن المناطق الحرجة".

وتنشر الصحيفة ذاتها تحقيقا عن زيارة موفدها إلى مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين في شمالي اليمن، ويصف فيها مشاهد دمار في سوق مدينة صعدة بعد ما يقول إنه قصف المقاتلات السعودية لهذه المنطقة فيما يسميها الحرب المنسية التي أسفرت عن مقتل أكثر من 10 آلاف شخص ونزوح 3 ملايين وترك أكثر من 14 مليون نسمة ، أي أكثر من نصف سكان البلاد، في شح الغذاء والدواء وعلى شفا المجاعة.
 

عمر بن معاويه

عضو مخضرم
وزير الخارجية البريطاني يبدأ جولة في الشرق الأوسط وسط ضجة أثارتها تصريحاته بشأن السعودية
  • قبل 8 ساعة
بي بي سي:
_92904211_boris.jpg


بوريس جونسون انتقد الحرب التي تقودها السعودية في اليمن

يبدأ وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، جولة في منطقة الشرق الأوسط في أعقاب الضجة التي أثارتها تصريحاته حول بشأن السعودية.

ووجهت الحكومة البريطانية توبيخا علنيا لوزير الخارجية البريطاني بسبب انتقاده السعودية التي تعتبر حليفة لبريطانيا لخوضها "حروبا بالوكالة" في الشرق الأوسط..

وقالت الحكومة البريطانية إن الآراء التي عبر عنها جونسون لا تمثل "موقف الحكومة".

_92904207__92898674_mediaitem92898673.jpg
Image copyrightREUTER
S
Image captionقال وزير الخارجية البريطاني السابق مالكوم ريفكند إن اللجنة المكلفة بالنظر في تصريحاته ستدرس إن كان جديرا بالبقاء في منصبه مستقبلا
وقال وزير الخارجية البريطاني السابق، مالكوم ريفكيند، إن اللجنة المكلفة بالنظر في تصريحات جونسون، تدرس مصير الوزير وإن كان جديرا بالبقاء في منصبه أم لا.

وقال الوزير السابق في مقابلة مع بي بي سي إن الوزير بصفته يمثل الحكومة البريطانية غير مخول بإلقاء بيان عام يكون "غير متوافق مع الخط الذي تنهجه الحكومة"، مضيفا أن رئيسة الوزراء كانت على صواب عندما قررت توجيه توبيخ حاد له.

وأضاف ريفكيند أنه لو "أراد أن يحافظ على منصبه في المستقبل المنظور، ويكون بالتالي وزيرا جيدا جدا للخارجية، وهو شخص شديد الذكاء،.... فإن الأمر يتعلق بسلوكه".

وسيلقي جونسون الكلمة الافتتاحية الجمعة خلال مشاركته في مؤتمر "حوار المنامة 12" بالبحرين قبل أن يتوجه إلى السعودية السبت.

وتنظم وزارة الخارجية البحرينية هذا المؤتمر السنوي بحضور عدد من الشخصيات رفيعة المستوى من مختلف دول العالم.

وستركز مناقشات هذا العام على عدد من القضايا الاقليمية، إذ ستكون النزاعات في سوريا والعراق، وحالة عدم الاستقرار في كل من ليبيا واليمن، إضافة الى مناقشة التطرف والهيكل الأمني الاقليمي ومستقبل السياسة الامريكية، كما جاء في وكالة أنباء البحرين.

وكانت ناطقة باسم مكتب رئيسة الوزراء، تيريزا ماي، قالت إن الآراء التي أدلى بها جونسون خلال مشاركته في مؤتمر بإيطاليا هي آراء شخصية بالرغم من أنه يحظى بـ "ثقة مطلقة" عند رئيسة الوزراء البريطانية.

_92904204__92899651_maysaudi.jpg
Image copyrightREUTERS
Image captionتيريزا ماي خلال مشاركتها في القمة الخليجية في المنامة بالبحرين
وأضافت قائلة إن جونسون ستتاح له الفرصة في تطبيق سياسة رسمية تقوم على رغبة بريطانيا في تعزيز العلاقات مع السعودية وإظهار الدعم لمشاركتها العسكرية المثيرة للجدل في اليمن خلال زيارته السبت لهذا البلد.


شارك القصة حول المشاركة
 
أعلى