بيان تجني محمد بن موسى الشريف على السلفيين

بيان تجني محمد بن موسى الشريف على السلفيين


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه وبعد
فإن تشويه الدعوة السلفية والطعن في حملتها ليس وليد اليوم ... بل هو ديدن المشركين والمنافقين وأهل البدع مع دعاة التوحيد و السنة في كل مكان وزمان
وفي عصرنا الحاضر تكالب كل أهل البدع والفساد وتعاونوا على حرب السلفيين مستخدمين كل وسائل الخسة والكذب لتشويه الدعوة السلفية وحملتها فتارة يقولون عنهم ( عبيد السلطان ) وتارة ( غلاة الطاعة ) وتارة ( جامية ) وتارة ( مدخليه ) وتارة أخرى ( مرجئة )
كل ذلك لتنفير الناس عن هذه الدعوة السلفية التي تقدم الإسلام صافيا نقيا طاهرا من بدعهم وأهوائهم
وليس المدعو ( محمد بن موسى الشريف ) إلا واحدا من هؤلاء الذين ناصبوا العداء للسلفيين إما لجهل منه أو لاتباعه الباطل وتعلقه بالأهواء
نسأل الله تعالى لنا وله الهداية والصلاح
قال المذكور : ( استشكل بعض الإخوة قولي في فرقة الجامية أنهم ليسوا على منهج أهل السنة والجماعة وليس في المسألة إشكال ولله الحمد )
وأقول :
لا نعرف فرقة تسمى بالجامية قال ذلك كبار أهل العلم والسنة كابن باز رحمه الله والفوزان واللحيدان حفظهما الله وغيرهم كثير من أهل العلم ممن لا يتسع المقال لذكرهم ويعرفهم صغار طلبة العلم
وليست هذه التسمية إلا صورة من صور التشويه والحقد الذي مارسه ولا زال يمارسه أهل البدع وخاصة تنظيم الإخوان وتلاميذهم من القاعدة والدواعش لأن السلفيين وقفوا أمام تحريفهم لنصوص الكتاب والسنة وسعيهم للوصول إلى الحكم على جثث الأبرياء .

قال المذكور في السبب الأول الذي أخرج به السلفيين أو الجامية كما يزعم من أهل السنة :( تضليلهم مشايخ كثيرين ودعاة عاملين من أهل السنة والجماعة وتبديعهم .... الخ وأقول : إن كان يقصد أمثال البنا وقطب والقرضاوي والترابي والغنوشي وغيرهم من أرباب البدع فوالله ليسوا من أهل السنة لا من قريب ولا من بعيد بل التحذير منهم واجب على العلماء لما في أفكارهم وكتبهم ومحاضراتهم من ضلال وبدع في الإعتقاد والمنهج وإن كان يقصد ردود السلفيين على أمثال العودة والطريفي والحوالي ومن على شاكلتهم فقد رددنا بعلم وبينا ذلك نصحا للأمة ودفاعا عن دين الله ولم نظلم أحدا منهم مثقال ذرة فإن تابوا وأصلحوا وبينوا فهم إخواننا وإن أصروا على منهجهم فما يكون لنا أن نسكت على أحد كائنا من كان ملتزمين في كل ذلك بالصدق في النقل والتزام الدليل قال المذكور : ( القول بأن بعض حكام العرب ممن هو كافر أصلي كبشار أو مرتد مثل القذافي الذي كفره الشيخ إبن باز أولياء أمور شرعيون يحرم الخروج عليهم بل تواتر دعاؤهم للقذافي .... الخ )وأقول : قاتل الله الكذب والتدليس ورب السماء والأرض لا أعرف سلفيا على وجه الأرض فعل ذلك ...بل زار القذافي كبار الإخوان المفسدين قبل الثورة وأثنوا على نظامه وهم معروفون وهذا مسجل ومنشور فلماذا تكذب يا هذا ؟ثم إن السلفيين إنما حرموا الخروج لعدم قدرة الناس على مواجهة أمثال القذافي وبشار فنتج عن ذلك قتل آلاف الناس وتشريد الملايين وكل ذلك لم يحرك فيكم شعرة !!بينما السلفيون تتقطع نياط قلوبهم حزنا وألما على تلك الدماء المسفوكة بفتاوى الإخوان ورصاص الطغاة والمجرمين .قال المذكور :( تسخيرهم حياتهم وقدراتهم للطعن في المشايخ والعلماء ...الخ )وأقول : هذه كسابقتها وقد تكلمنا عنها ولله الحمد ، غير أنه يريد بهذا هو ومن سبقه أن يجعلوا لأنفسهم ومن معهم حصانة وسياجا يحميهم ولم ينزل الله بذلك من سلطان ومن خالف الحق يرد عليه ، وأما مواقف تنظيم الإخوان ومن يسير في ركابهم من العلماء فمعروفة فهم يصفونهم بأنهم ( علماء الحيض والنفاس ) و ( مشايخ السلطة ) و ( علماء البلاط ) و ( الرسميين ) كل ذلك للتنفير من أهل العلم .قال المذكور : ( الإرجاء المعروف عنهم )أقول : هل يقصد بهذا وقوف السلفيين مع ولاة الأمر في هذه البلاد أم يقصد تحذير السلفيين من القاعدة وأمثالها ممن سفكوا دماء المسلمين تحت مسمى الجهاد وهو منهم براء إن مواقف السلفيين مع حكام المسلمين تلتزم بأدلة الكتاب والسنة فتحرم الخروج عليهم لأن مصالح العباد وأمن البلاد لا يستقيم إلا بذلك وقد رأى العقلاء ما جنته هذه الثورات على بلاد المسلمين من قتل وخراب وتشريد والخلاصة :يظهر للجميع أن محمد بن موسى الشريف قد تجنى على أهل السنة بكتابته هذه وخالف الحق والعدل وتبين للمنصف الحكيم سوء طرحه وظلمه والحمد لله رب العالمين
كتبه
أبو بسام علي بن أحمد بن إبراهيم عمير مدخلي
المدينة المنورة 1438/4/13

 
أعلى