ناظم المسباح: الصوت أمانة وشهادة فاحذروا من شهادة الزور

لوحة التحكم

عضو فعال
S2u52336.jpg




مع بداية العد التنازلي للتصويت وفي تصريح لوسائل الاعلام دعا الشيخ ناظم المسباح الناخبين والناخبات لاختيار نوابهم وممثليهم وفق القاعدة التي وردت في قوله تعالى: (ان خير من استأجرت القوي الأمين). مبينا بأن القوة تعني العلم والفهم، والدراية في امور الحياة، وحسن التصرف في المواقف المختلفة، بما يعود على البلاد والعباد بالنفع ولكل منصب مواصفاته، وبين هنا ان عمل النائب، كما حدده الدستور المراقبة والمحاسبة، والتشريع الذي لا بد ان يكون في حدود الشريعة لهذا، فالمعيار الاول القوة وليس أي صلات وانتماءات اخرى، مشيرا الى ان البعض قد يكون ذا صلة اجتماعية أو سياسية أو طائفية بالناخب لكنه لا يصلح ان يكون نائبا في البرلمان للتشريع والمراقبة، وقال للاسف رأينا بعض العينات من النواب لا تسمع لهم في المجلس صوتا ولا ترى لهم اثرا يذكر، بل ربما يتوارون عن الانظار اثناء التصويت على القرارات المصيرية.

وتابع ان المعيار الثاني الامانة: وهي ان يكون النائب امينا عفيفا، معروفا بين الناس بأمانته، أو يشهد له الثقات بذلك، لافتا الى قول الله تعالى: (ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها واذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل ان الله نعما يعظكم به ان الله كان سميعا بصيرا) وعليه اكد المسباح ان النائب الذي يجعل المجلس جسرا لتحقيق مصالحه الخاصة ولتضخيم رصيده لا يستحق صوت الشعب والمرشح الذي يرشي الناخبين لشراء اصواتهم بطرق مختلفة كسداد الديون وتقديم الهدايا الثمينة أو المعاملات هو خائن لبلده ودينه ومثلما اشترى اصوات الناخبين اليوم سيبيع الكويت غدا، مشيرا بأنه مع الرأي الذي يطالب بتغليظ عقوبة استخدام المال للوصول الى كرسي البرلمان.

واكد المسباح ان الادلاء بالصوت ايضا امانة واعطاءه لمن لا يستحقه خيانة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم وشهادة زور، وان قول الزور من الكبائر حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من استعمل رجلا من عصابة، وفيهم من هو ارضى لله منه، فقد خان الله ورسوله والمؤمنين».
وحذر المسباح الناخبين من بعض المرشحين الذين يفتخرون بمعارضتهم للقوانين الاسلامية ويعلنون الحرب الشعواء عليها وعلى من قدمها مثل قانون منع الاختلاط في المؤسسات التعليمية - الذي نشكر كل من ساهم فيه - مبينا ان هؤلاء المعترضين يزعجهم اتجاه المجتمع نحو الشريعة الاسلامية. وقال اننا نرفض الافكار التي تصادم الشريعة ونرفض من يحملها، مؤكدا بأن البعض وصلت به الجرأة لدرجة المطالبة بعلمنة البلاد وفصل الدين عن الدولة ومثل هؤلاء دعاة تغريب وتدمير للمجتمع سواء علموا بذلك أم لم يعلموا وهم ينفذون اجندة اعداء الامة شعروا بذلك أو لم يشعروا.

كما طالب المسباح الناخبين بالحذر من بعض المرشحين الذي يتنفسون من رئة الطائفية حتى ان احدهم طالب بتغيير المناهج الاسلامية في وزارة التربية مؤكدا بأن مثل هؤلاء شر على ابناء طائفتهم قبل غيرهم ووصولهم للبرلمان مشروع تأزيم سياسي واجتماعي.

واكد المسباح ان المجلس السابق لا يتحمل بالدرجة الاولى وزر الازمات السياسية وتعطيل التنمية في البلاد وقال ان الحكومة التي لم تقدم برنامجها وتسير خبط عشواء هي المسؤولة عن حالة الشلل السياسي والتنموي الذي اصاب البلاد، فالمنصف يرى بأن المجلس السابق يكاد يكون من اكثر المجالس التي شرعت القوانين لصالح البلاد ولكن هناك من يريد للناس ان يلفظوا المجلس لتتعطل الحياة الدستورية وهناك من يريد تقديم نفسه كمرشح وتلميع نفسه على حساب تشويه صورة الاعضاء السابقين مستدركا بأن هذا لا يعني عدم وجود خلل في الخطاب البرلماني أو قصور في بعض الجوانب أو استخدام لبعض النواب كأدوات لصراعات خارج البرلمان لكن هذا يدفعنا لحسن الاختيار لا لترك المجلس بايدي من لا يستحق ليعيثوا فسادا في امور العامة.

وختم المسباح تصريحه بأن مشاركة الشعب الكويتي في ادارة الدولة نعمة يجب علينا ان نشكر الله عليها فكثير من الدول العربية لا تملك شعوبها مثل هذه الحقوق ومن شكر النعمة ان نحسن استخدامها لما فيه الخير لديننا وبلدنا.

تاريخ النشر: الثلاثاء 13/5/2008

لوحظ بالفتره الاخيره كثرة الرغبه للناخبين بمرشح يكون وسيط بينه وبين الحكومه للمعاملات فقط لا لأرضاء ضميره
واتمنى ان تكون هذه المقاله تفتح عقول بعض الناس الغائبه وان يعلمو ان صوتهم امانه والله ولي التوفيق
 
أعلى