ماهي ؟

رُبـّـمــا

عضو مخضرم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالكم إخواني أخواتي الكرام
بالطبع لكل منا نواقص في حياته لو وجدت لأصبح بحال أفضل
على الأقل في نظر صاحبها
.
.
ماهي الأشياء أو الأمور التي لو وجدت في حياتك لقلت أنا الآن بخير ؟
وماهي الأمور التي لو تخليت عنها أو تركتها لقلت لقد أصبحت حياتي سعيدة ؟

.
العيوب تملؤنا والنواقص تغزونا لا أحد يملك كل شيء ومن يدعي ذلك فهو غير صادق.

من ناحيتي أتمنى تغيير أمور مهمة منها التسويف الذي سوف يقتلني
سوف
يا لها من كلمة شريرة

أجيبوا بصراحة وبكل أريحية فإن أول مرحلة للتغيير تبدأ بالمكاشفة
بخلع القناع الذي غالبا ما نتوارى خلفه فنذكر نواقص بريئة ونخفي العميقة التي قد تتسبب لنا بالحرج عن الإعلان عنها

من سيبدأ بخلع قناعه ؟؟
 

مستشار كويتي

عضو بلاتيني
اختى موضوع اجتماعي جميل .... انا شخصيا لو اتخلى عن طموحاتي لارتحت وريحت .... مشكله المرأ ان يكون طموحه اعجازيا وفوق الطاقه البشريه ويتسبب ذلك في حرمانه من التلذذ بالحياه ويحرم اسرته واحبابه من اللحظات الجميله منشغلا في تحقيق اماني صعبه المنال معقده التحقيق ....تلك مشكلتي فقد كنت اعد صفا اخر من ابنائي لحمل طموحاتي وافكاري ولكن الصف الثاني هرب من تحمل مسئوليته وتركني لوحدي ...فانا كبرت واصبحت في منتصف اهداف صعبه.... اكمالها صعب وتركها صعب ....فلا ظهر ابقيت ولامسافه قطعت .... والان وبعد ان كبرت لا ازال اعمل واحمل عناء تلك الطموحات التى وان كانت كلها خير الا انها على حساب حياتي وعمري وصحتى ....الله المستعان ....
 

رُبـّـمــا

عضو مخضرم
أخي المستشار هل تعلم ان أغلب تعبنا بالحياة هو بسبب أننا كثيروا الأحلام
نحلم بلا نوم ونعمل بشكل لنروق للمجتمع الذي ننتمي إليه لا للمجتمع الحقيقي الموجود فينا
نضع آمال لننافس غيرنا لا للننافس أنفسنا
نطمح بالافضل لا لنرضي ذاتنا بل لنرضي الآخر من ناحيتنا

هل توقف أحدنا في منتصف نفسه وسألها ماذا أريد ؟
بالضبط ماذا أريد ؟
جميل أن يعمل الإنسان للحصول على مواقع مميزة في الدنيا ولكن الاجمل إلا يكون الطريق مرهق
الكثير من بني البشر جند عقله وقلبه لتنفيذ أجندة الأحلام ونسي كيف يعيش
فتجده يعيش في دوامة قلق إما على تجارة او مركز او منصب أو رزق أو حتى شكل خارجي

يسألني كثيرون عن سر ابتسامتي رغم كل ما يحدث وعن السر في هذه القوة
فأقول لأنني أعرف ما اريد فأفعل ما اريد
اما عن القوة وأعني قوة التحمل فلأنني اعي تماما انني بشر وعندما أشعر بالضعف يجب أن امارس الضعف ولا اضغط على نفسي
لحظات الضعف التي تنتابنا تخرج عصارة الألم العارض وتنظفنا جيدا من الداخل فلما نعود لمركز قوتنا نعود حقيقيين منزهيين من تراكمات الضعف التي يتركها غالب الناس في مكانها فتتكاثر كالفطريات وتأكله من الداخل ليحاول إصلاح ذلك بالتظاهر بالقوة والسعادة الوهمية ظنا منه أنه حل لكنه لا يعلم انه كمن يضع سجادة نظيفة على مكب نفايات

السؤال الأهم ؟؟
لماذا نضعف
ما الشيء الذي يجعلنا نتألم ؟

ولأن الإجابة ستختلف من شخص لآخر فإن هذا يؤكد على اختلاف نظرتنا لأنفسنا والأشياء من حولنا
هناك من يعيش في اكتئاب حاد لأنه لا يملك سيارة مثل التي لدى جاره
وهناك من تبكي لأن وزنها زاد كيلو
وهناك من يتألم لأن الترقية فاتته لآخر

انظر على ماذا يزعلون وستعرف نوعية القناع الذي يرتدونه
شخصيا لا احزن او اضعف إلا بسبب أمرين
الأول حزن أو مشكلة لا سمح الله أحاطت بدائرتي المهمة والاهم في حياتي (والديني أخوتي ابنائي اخواتي)
الثاني ظلم أتعرض له وجملة مكائد

وما عداهم آتي ورايح
أنت حاولت أن تصنع مجدك فوق رأس غيرك
وإن كانوا أبنائك فهم بالنهاية آخر ولست انت

لا تتحسر على أي شيء
عش اللحظة فالحياة وحياتنا تحديدا ممتلئة بالتجارب الفاشلة
وهذا ما يجعلنا أقوى واجمل
لأننا نؤمن بوجودها ولا ننكرها وهذا الإيمان يعني أننا فهمنا الدرس جيدا

النجاح الحقيقي أخي المستشار يكمن في قدرتنا على اختراق سياج الحياة إلى الموت بمهارة حاملين معنا مرضاة الله جل جلاله في وقت كان عصيانه سهل ويسير
ونجاح حقيقي آخر يكمن في كمية البر التي وهبناها لوالدينا ثم الحياة

هذا هو النجاح والانجاز الثمين
أن تؤثث لمجدك في القبر عندما تكون وحيدا ليس معك ليؤنسك إلا عمل صالح قدمته في عز انشغالك بالحياة

البعض نسي أن الأرض أمه التي خلق منها فعقها بالابتذال ودناءة الأخلاق

لا تزعل على شيء
الجو جميل وروحك أجمل
 
أعلى