خالد عيد العنزي / الملاس الانتخابي / العوضي وندوة الكندري... وأسباب حضور الندوات!

جريدة الراي

خالد عيد العنزي / الملاس الانتخابي /

العوضي وندوة الكندري... وأسباب حضور الندوات!



http://www.alraimedia.com/Templates/frNewsPaperArticleDetail.aspx?npaId=45538#formSectionjavascript:;javascript:;






«لا يَحسُنُ الحلم إلا في مواطنِهِ
ولا يليق الوفاء إلا لمن شكرا»،
صفي الدين الحلّي
( 1 )
ليس من عادة الزميل الشيخ محمد العوضي حضور الندوات الانتخابية، لكنه كسر القاعدة هذه المرة وحضر ندوة مرشح الدائرة الأولى جمال أحمد الكندري، ويعود ذلك للعلاقة الوثيقة التي تربط الشيخ العوضي بالمرشح الكندري.
لقد التزم الشيخ العوضي بقاعدة عدم حضور الندوات عدا هذا الاستثناء، وذلك في الوقت الذي لم يلتزم فيه قياديو وضباط وزارة الداخلية بتعليمات وزارتهم.
على أي حال فإن حضور الندوات ليس خطأًً من ناحية المبدأ إن كان حضوراً بريئاً، لكنه يصبح جريمة إن قصد منه استخدام نفوذ الضيف وتوظيفه لصالح المرشح، خصوصاً لو كان الضيف مسؤولاً كبيراً ذا نفوذ انتخابي كبير، أو ضابطاً من العيار الثقيل.
( 2 )
حسناً فعل المرشح جمال الكندري حين أكد أن «البينة على من ادعى» في رده على الاتهامات التي حاولت النيل منه وطالت أهله وأولاده، والأفضل من ذلك كان قوله إنه «لن يرد على من يطلق الإشاعات عليه»، والتي طالت شخصه وأهله وأولاده، وسيترك لأهل دائرته الرد عليه يوم الانتخابات باختياره لتمثيل الدائرة الأولى في البرلمان. ويا ليت مرشحينا كلهم يقتدون بالكندري في ذلك ويحكمون الناخبين الذين هم أولى بالرد ودفع التهمة، أو إدانة المرشح وإطلاق رصاصة الرحمة عليه يوم الانتخاب، فالناخبون هم الحكم دوماً، لكنهم الخصم أحياناً ويا ويل من كانوا خصمه فهو لن يحلم بدخول قاعة عبدالله السالم إلا من باب الحضور!
( 3 )
يخطئ من يظن من المرشحين أن مجرد حضور ندواتهم يعني أن من حضر سيمنحهم صوته، فحضور الندوات أمر تفرضه دواع كثيرة منها الإحراج والاعتبارات الاجتماعية كالقربى والجيرة والصداقة أو الزمالة، كما أن بعض من يحضر الندوات هم من المترددين الذين لم يقرروا لمن سيقترعوا بعد، أما بعض الحضور فيزور مقار بعض المرشحين لتصيد الأخطاء وتسجيل النقاط لصالح مرشح منافس.
وفي بعض الأحيان يكون من يحضر «ما عنده سالفة» و«ماكو شغل»، لذا فإن المقار الانتخابية المكان المناسب للبعض حين تغلق الديوانيات أبوابها ولا يجد إجابة لسؤال: «أين تذهب هذا المساء؟».
( 4 )
هناك من يحضر الندوات الانتخابية كي يستمع لما يمكن أن ينفس الاحتقان لديه، خصوصاً بعد أن كثرت أسباب الاحتقان، وزادت دواعي التذمر من الغلاء إلى سوء أداء النواب والحكومة، وهؤلاء يحضرون ليستمعوا إلى ما يودون هم قوله.
ويعمد بعض المرشحين إلى سب الحكومة، وقول ما يطرب الحضور لسماعه، فيتهجمون على الحكومة ويتفننون في نقدها حتى ولو كانوا مرشحين حكوميين بامتياز. فأدب الندوات الانتخابية مختلف عن الكلام السياسي كله في غير الموسم الانتخابي، فما يقال في الأحوال العادية لا يتناسب ومرحلة الانتخابات، وما يربح المرشح لقوله خارج السياق الانتخابي قد يجعله يخسر الانتخابات إن قاله الآن، فلكل مقام مقال.
( 5 )
تقول الحكمة إن علينا أن ننظر في ما قيل لا من قال، لذا فإن الفيصل في الحكم على ما تشهده الندوات الانتخابية من كلام محسوب أو غير محسوب مدى منطقية وصدق ما قيل، وليس شخص المرشح الذي قال. هذا إن كان ما قيل يستحق الوقوف عنده، وهو كلام قليل قياساً لكم ما تشهده الندوات من كلام منزوع خيره، فالحقيقة أن غالبية كلام المرشحين موسوم بالعاطفية ومشبوه بتهمة الغزل الانتخابي، ويشبه كلام الليل الانتخابي الذي يمحوه نهار ما بعد يوم الاقتراع.
لذلك على الناخبين أن يضعوا مجمل كلام المرشحين بين مزدوجين، وألا يأخذوا بالكلام كله هذه الأيام كون قائليه ليسوا في حال طبيعية، وشهادتهم مجروحة.

ماسيج:
- نصح نائب رئيس مجلس الدولة المصري الكويت بتعديل الدستور، وزيادة عدد أعضاء مجلس الأمة، وإنشاء مجلس للدولة، وقال إن النظام الانتخابي الكويتي غير دستوري بسب التفاوت النسبي في أعداد الناخبين... لا تعليق!
- ترى الخبيرة النفسية عائشة اللوغاني أن كثيرين من المرشحين لا يعرفون أبجديات الثقافة النفسية في العمل السياسي، قولي الحمدالله إنهم ما يعرفون فلو عرفوا لخدعونا أكثر ممن يفعلون الآن، وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم!
- بعض الأطباء لا عمل لهم سوى تحويل المريض إلى قسم آخر غير الذي هو فيه، وهذا هو حال الدكتور محمد صاوي الطبيب في القسم الصدري بمستشفى الحساسية الذي أمن العقوبة من إدارة المستشفى على ما يبدو كونها نايمة في العسل!
- في الأيام الماضية زادت ظاهرة القبض على متسللين دخلوا البلاد بشكل غير قانوني، فماذا تفعل إدارة المنافذ وحرس الحدود؟
- آخر الأبحاث الطبية تفيد أن الزرنيخ قد يشفي من السرطان... سبحان الله.

خالد عيد العنزي
 
أعلى