عن صدام وميشيل عون و.. طائر الشمال!

عن صدام وميشيل عون و.. طائر الشمال!

في 12 سبتمبر 1989 كان أول يوم لزيارتي الأولى لبغداد والتي استغرقت أقل من يومين.
استقبلني صلاح المختار مدير الإعلام الخارجي استقبالا حفيا واستغرق اللقاء ساعتين، وقال لي بأنه يتابع كل كلمة في مجلة "طائر الشمال"، لكن هناك تحفظات في بغداد على بعض كتاباتي.
ثم استطرد قائلا: لا تنس أن السيد الرئيس صدام حسين يتابع مجلتك، وأنتَ تتطرق لموضوعات حساسة لا تروق لنا هنا في العراق، فأنت كتبت مقال ( موقف عراقي مؤسف ) عن دعمنا لميشيل عون، وأنت الصحفي الوحيد الذي طالب بحدود كويتية آمنه مع العراق، ومع ذلك فأنت هنا آمن لدينا!


في اليوم التالي( 13 سبتمبر ) كان هناك حوالي 250 صحفيا جاءوا لتغطية انتخابات المنطقة الكردية، وقبل المؤتمر الصحفي قيل لي بأنني الصحفي الوحيد الذي سيستقبله لطيف نصيف الجاسم وزير الإعلام. وفعلا استقبلني وتم تصوير اللقاء.

بعد اللقاء الودي، انتقلنا إلى المؤتمر الصحفي. جاء موعد الأسئلة، ورفعت يدي ولم يكن أحد من الصحفيين يعرف أنني كنت مع الوزير قبلها بنصف الساعة: انتظر مني سؤالا لطيفا في مقابل اللقاء اللــطيف معه.
قلت: سيادة الوزير، لماذا نجد أن الصحافة العراقية متخلفة إذا قارناها بالصحافة المصرية والكويتية؟
بُهت الرجل، فأنا ضيفه، ونحن في بغداد. وهمس في أذني صحفي من مجلة ( كل العرب ) الباريسية التي كان يصدرها ياسر هواري قائلا لي: حتودينا في داهية، يا أستاذ محمد!

محمد عبد المجيد
طائر الشمال

عضو اتحاد الصحفييين النرويجيين
أوسلو النرويج
 

رُبـّـمــا

عضو مخضرم
مرحبا بك أستاذ محمد عبدالمجيد
تشرفنا بك وسعداء بوجودك بيننا " حقاً "
وبانتظار استكمال هذه المذكرات الثمينة فلا تتأخر علينا أيها الطائر المسرف بالتألق.
 
أعلى