مستشار كويتي
عضو بلاتيني
السلام عليكم .....رزقني الله باكثر من درزن من الاولاد ودرزن اخر من الاحفاد .... وكبرنا وطار غراب ليلنا ..... وضعفنا جسديا ونفسيا ....
تزوج بعض الابناء .... وهنا بدأت اشعر انني ابتعد يوما بعد يوما عنهم .... الحميميه والشوق والاشتياق كل ماله ينطفأ ويضعف .... غادر كثير منهم من دائره التأثير الخاصه بي وبقوا في دائره الاهتمام حتى ان بعضهم لا يوجد من ضمن الدائره الاكبر وهي دائره الاهتمام بل خرج واخرجنا منها وكل واحد في حال سبيله ..... اما دائره التأثير فوفر اعصابك وجهدك فعمك اصمخ لايرد على ارائك ولايهتم بانتقاداتك ....وانت في نظرهم من الجيل القديم ودقه قديمه يشوب تفكيرك في نظرهم الخرف والوسوسه ....اعتقد اني لو مت لااعتقد ان نصفهم سيبكي وتذرف عيناه الدموع علي بل ربما راح يقولون شايب ومات ....الامر طبيعي .... ومن ثم سيركضون لعمل حصر ورثه وتوزيع الثروه .....
جيل اليوم ليس كجيل الامس .....اهتماماته واهدافه ونفسياته واخلاقه وطبائعه ومزاجه اختلف وهي مغايره ومختلفه عن نظرتنا نحن لابائنا الذين كنا لهم كالخدم ونتشرف بذلك ...فمهما كبرنا ومهما حصلنا على شهادات ومناصب وقدره ماليه لم نغير تعاملنا معهم .....
في الغزو كان والدي في مسكني بالسالميه فكنت اطلعه بسياره كادلاك جديده واكوي ملابسه حتى القدو ابكره له مع اني لم ادخن قط .....كان والدي قارئ وحافظ للقران ويقرأ في رمضان للاخرين ويعمل الختمه في بيوتهم ....يضع القران في ليله الختمه على كرسي المصحف الخاص ويرتل واضعا يديه على اذانه كما يفعل قراء القران المشهورين كعبدالصمد ..... قبل التحرير بيوم مات والدي في المسجد وحملته في المقعد الخلفي بعد رفض العراقيين اعطائنا اسعاف وكانت رجلاه تتدلدل من شباك السياره ودفنته ..فقد مرض قبل وفاته وذلك لضرب الغزاه له بمربوعه خشبيه ورموه امام بيته بسبب حمله اعلام الكويت وصور اميرها .....
كان والدي شئ مقدس بالنسبه لي لا اعلى صوتي عليه واستمع لكلامه وببركاته طلعت الاول على مدرستي في القسم العلمي وببركاته حصلت على هندستين بالتفوق من جامعه ترتيبها من ضمن المائه الاوائل على مستوى العالم ....
حتى وانا متزوج كنت اتشرف بان اكون خادما له ... ودارت الايام وكبرت واصبحت جدا فلم ارى في هذا الجيل عشر الاهتمام الذي اعطيناه لوالدينا ....
يااخوان في العصر الحالي هل يأتي يوم وتنهتي الابوه..... ويرحل كل واحد في طريجه ؟.... في امان الله
تزوج بعض الابناء .... وهنا بدأت اشعر انني ابتعد يوما بعد يوما عنهم .... الحميميه والشوق والاشتياق كل ماله ينطفأ ويضعف .... غادر كثير منهم من دائره التأثير الخاصه بي وبقوا في دائره الاهتمام حتى ان بعضهم لا يوجد من ضمن الدائره الاكبر وهي دائره الاهتمام بل خرج واخرجنا منها وكل واحد في حال سبيله ..... اما دائره التأثير فوفر اعصابك وجهدك فعمك اصمخ لايرد على ارائك ولايهتم بانتقاداتك ....وانت في نظرهم من الجيل القديم ودقه قديمه يشوب تفكيرك في نظرهم الخرف والوسوسه ....اعتقد اني لو مت لااعتقد ان نصفهم سيبكي وتذرف عيناه الدموع علي بل ربما راح يقولون شايب ومات ....الامر طبيعي .... ومن ثم سيركضون لعمل حصر ورثه وتوزيع الثروه .....
جيل اليوم ليس كجيل الامس .....اهتماماته واهدافه ونفسياته واخلاقه وطبائعه ومزاجه اختلف وهي مغايره ومختلفه عن نظرتنا نحن لابائنا الذين كنا لهم كالخدم ونتشرف بذلك ...فمهما كبرنا ومهما حصلنا على شهادات ومناصب وقدره ماليه لم نغير تعاملنا معهم .....
في الغزو كان والدي في مسكني بالسالميه فكنت اطلعه بسياره كادلاك جديده واكوي ملابسه حتى القدو ابكره له مع اني لم ادخن قط .....كان والدي قارئ وحافظ للقران ويقرأ في رمضان للاخرين ويعمل الختمه في بيوتهم ....يضع القران في ليله الختمه على كرسي المصحف الخاص ويرتل واضعا يديه على اذانه كما يفعل قراء القران المشهورين كعبدالصمد ..... قبل التحرير بيوم مات والدي في المسجد وحملته في المقعد الخلفي بعد رفض العراقيين اعطائنا اسعاف وكانت رجلاه تتدلدل من شباك السياره ودفنته ..فقد مرض قبل وفاته وذلك لضرب الغزاه له بمربوعه خشبيه ورموه امام بيته بسبب حمله اعلام الكويت وصور اميرها .....
كان والدي شئ مقدس بالنسبه لي لا اعلى صوتي عليه واستمع لكلامه وببركاته طلعت الاول على مدرستي في القسم العلمي وببركاته حصلت على هندستين بالتفوق من جامعه ترتيبها من ضمن المائه الاوائل على مستوى العالم ....
حتى وانا متزوج كنت اتشرف بان اكون خادما له ... ودارت الايام وكبرت واصبحت جدا فلم ارى في هذا الجيل عشر الاهتمام الذي اعطيناه لوالدينا ....
يااخوان في العصر الحالي هل يأتي يوم وتنهتي الابوه..... ويرحل كل واحد في طريجه ؟.... في امان الله
التعديل الأخير: