إمبراطورية المال بقلم هنرى كوستون:الفصل العاشر:المشاريع الصغرى ضحية الإحتكارات :عرض للكتاب:ناجى عبدالسلام السنباطى

*إمبراطورية المال

*بقلم:هنرى كوستون



*الفصل العاشر

***********

*المشاريع الصغرى ضحية الإحتكارات

**********************************

**الرأسمالية الكبرى قد عملت عملها وخنقت الآلاف من المشاريع الصغيرة خلال القرن التاسع عشر والنصف الأول من القرن العشرين إلا أن تدخل الدولة وتطبيقها إجراءات تمييزية قد سببت فى إفلاس البقية الباقية من المشروعات الصغيرة

**لتخقيق التمركز الرأسمالى تآمر رجال المال(الإحتكارات الكبرى ) مع الدولة لإزاحة المشاريع الصغيرة من السوق!!

*******

***المضاربة الدموية للإحتكارات العالمية حيث ... تبيع بالخارج بخسارة تعوضها فى الداخل بفرض الأسعار العالية وتنجح خططهم بسبب إحتكارهم للسوق الداخلى ...قضت على المشروعات االصغيرة!!!

************************

  • ** أصحاب مجموعات" الأموال المغفلة والمتجولة" أى رؤوس الأموال العالمية حلمهم وهدفهم التخلص من منافسة صغار الصناعيين وإزاحة صغار التجار والحرفيين وترويض الففلاحين وإستعباد جماهير العمال!!!!
  • **لصالح من تساعد الدولة فى القضاء على المشروعات الصغيرة؟؟!!




**عرض التفاصيل::

****************



**من الوسائل التى إستخدمت فى سبيل الإسراع فى تحقيق التمركز الرأسمالى ومساعدة الترستات وكبار الشركات على (إزاحة المشاريع الصغيرة!!).

**....اللجوء الى مجموعة من الإجراءات الإدارية والإمتيازات الضرائبية وتقديم المساعدات والتسهيلات المالية

*وبالتالى تتدخل الدولة بمجموعة من الإجراءات تسمح بتقوية الإحتكارات وإنقاذها من منافسة صغار الصناعيين وصغار المنتجين والحرفيين!!!!!

**وعلى كل حال فإن الرأسمالية الكبرى قد عملت عملها وخنقت الآلاف من المشاريع الصغيرة خلال القرن التاسع عشر والنصف الأول من القرن العشرين الا ان تدخل الدولة وتطبيقها إجراءات تمييزية قد سببت فى إفلاس البقية الباقية من المشروعات الصغيرة التى لم تقع بعد فريسة الإحتكارات والترستات(أى أن المجموعات المالية الكبرى الإحتكارية قامت بالجزء المهم للقضاء على المشاريع الصغيرة وأجهزت الدولة بإجراءاتها على البقية الباقية)

**تستفيد المشاريع الكبيرة التابعة للأوساط المالية العليا من مساعدات وتسهيلات ضخمة قدمتها لها الدولة...إلا أن هذه الإحتكارات الكبرى لاتكتفى بل إتبعت سياسة المضاربة الدموية فتبيع بالخارج بخسارة تعوضها فى الداخل بفرض الأسعار العالية وتنجح خططهم بسبب إحتكارهم للسوق الداخلى

  • فأصحاب مجموعات" الأموال المغفلة والمتجولة" أى رؤوس الأموال العالمية حلمهم وهدفهم التخلص من منافسة صغار الصناعيين وإزاحة صغار التجار والحرفيين وترويض الفلاحين وإستعباد جماهير العمال
  • ***
  • **والتمركز الطبيعى يحدث بالطبيعة إلا أن الدولة قد تسارع فى إحداث هذا التمركز(وأسميها عن طريق الحوافر المنشطة للتمركز وتتمثل فى تسهيلات للكتل المالية الإحتكارية وفى قيود إجراءية وإدارية وقانونية على المشاريع الصغيرة مما يؤدى إلى سرعة وأدها)
  • **
**كما أن هناك رجال المال الذين يساهمون فى هذه العملية ووهم قابعون خلف مشاريعهم الضخمة

**ومن أمثلة ذلك تحمل المشاريع الصغيرة نسبة ضرائبية مرتفعة مقارنة بالمشاريع الكبيرة وهكذا تصبح الدوائر المالية للدولة شريكة للأوساط المالية فى الجريمة بعملها على الإسراع فى حركة التمركز

**لما المشاريع الصغيرة الباقية فهى مجبرة على أن تبيع بالسعر الإحتكارى المفروض عليهم من جانب الإحتكارات الكبرى ومن أمثلة ذلك مصانع السكر والألبان والمحفوظات...ثم تتدخل الدولة فى فرنسا مثلا ... لتثبيت أسعار المواد الزراعية فتلعب الإحتكارات اللكبرى بإسم مكافحة إرتفاع الأسعار!!

إلا أن هؤلاء المزارعين أنفسهم حينما يشترون المواد والخامات اللازمة للإنتاج الزراعى(مستتلزمات الإنتاج)....وواالصول الزراعية من آلات وغيره يدفعون أسعارا لاتفرضها الدولة بل الصناعيون والتجاريون الكبار..وغن إتهم هؤلاء الكبار بأن سسبب الغلاء هم الموزعون((ووهذا كلام خاطىء لأن الموزع يهم إنخفاض الأسعار ليبيع أكثر وباالتالى يحصل على ربح اكثر))..ويضيف المؤلف ان هذا الكلام لاتعكسه الإحصائيات فالأرقام تثبت ان ارباح صغار التجار(الموزعون)...آخذة فى التقلص مقارنة بأرباح اعمال المخازن التجارية الكبرى الآخذة فى الإرتفاع

**والنتيجة ان صغار ومتوسطى الصناع والتجار يزاحون تدريجيا ليحل محلهم كبار الصناع والتجار!!!

وهكذا يتحقق بصورة تدريجية (التمركز التجارى والصناعى)...أى تمركز الثروة الوطنية فى أيدى الإحتكارات العالمية
 
أعلى