إمبراطورية المال بقلم هنرى كوستون:الفصل الحادى العاشر:الصحافة مقبرة الحرية الفكرية :عرض للكتاب:ناجى عبدالسلام السنباطى

إممبراطورية المال

بقلم:هنرى كوستون

الفصل: الحادى عشر

الصحافة مقبرة الحرية الفكرية

عرض:ناجى عبدالسلام السنباطى

*********************************

**صمت الصحافة عن الإحتكارات له أسبابه المادية!!!!!!!:



**"لقد تخلت الصحافة عن روحها وسلطتها السحرية لصالح رجال الأعمال ولم تعد سوى أجيرة تخدم مصالحهم"



** أغلبية الصحف واقعة تحت إشراف المشاريع الكبرى التى يسيطر عليها البنك العالى

**الوضع المالى لبقية الصحف هو من الضعف بصورة أن إدارتها لاتغامر بتأزيم علاقاتها مع زبائنها الكبار الذين ينشرون إعلاناتهم فى هذه الصحف!!!!!



**ميزانية الإعلانات بالصحف وباقى وسائل الإعلام تعدت المليارات



**بدون هذه الأموال لايمكن لأى صحيفة أن تستمر فى الصدور وهى تمثل القسم الاكبرمن ايرادات الصحف

** يظن الكتاب والصحفيون....أنفسهم أحرارا فى التعبير عن آرائهم.!!!!!.. فى حين أنهم مقيدون بالأغلال...لأن حريتهم فى التعبير عن أفكارهم رهينة برغبة مديرى الصحف أو المجلات أو دور النشر



**

** بأى حق يمنعون الجمهور من قراءة مؤلف لاغبار عليه من ناحية الأخلاق ولاعيب فيه سوى أنه لايحترم آل روتشيلد إحتراما كافيا !!!"

************************

**عرض التفاصيل:

****************

**يقول المؤلف...يقد يطرح البعض قولا"لماذا لانقرأ فى الصحف مانجده فى هذا الكتاب؟! فالصحافة لاتلمح الى سلطة الاحتكارات ونفوذ رجال المال العالميين...والرد بسيط..فهذا السكوت من جانب الصحافة ليس بعجيب...فأغلبية الصحف واقعة تحت اشراف المشاريع الكبرى التتى يسيطر عليها البنك العالى كما ان االوضع المالى لببقية الصحف هو من الضعف بصورة ببصورة ان ادارتها لاتغامر بتأزيم علاقاتها مع زبائنها الكبار الذين ينشرون اعلاناتهم فى هذه الصحف

*ويضيف المؤلف أن ميزاانية الاعلانات فى الاحتكارات والمشاريع الكبرى ضخمة جدا مثلا حملة الاعلانات لمنظف الغسيل "أومو" كلفت المحتكر الانجليزىالهولندى(اونيليفر) 1،5 مليار فرنك وقدرت تكاليف الاعلانات الاجمالية فى فى فرنسا عام 1952 60 مليار فرنك... وبدون هذه الاموال لايمكن لأى صحيفة ان تستمر فى الصدور وهى تمثل االقسم الاكبرمن ايررادات الصحف

**ويعرض المؤلف لرأى الكاتب (أوغستان هامون) فى الجزء الثانى من كتابه((أسياد فرنسا)):

"يظن الكتاب والصحفيون....أنفسهم أحرارا فى التعبير عن آرائهم... فى حين أنهم مقيدون بالأغلال...لأن حريتهم فى التعبير عن أفكارهم رهينة برغبة مديرى الصحف أو المجلات أو دور النشر...وهؤلاء المديرون...هم إما من الإقطاعيين الماليين وإما من الموظفين عندهم...ينفذون تعليماتهم"!!!!

كما يطرح المؤللف لرأى أللبير سيمونان:

"لقد تخلت الصحافة عن روحها وسلطتها السحرية لصالح رجال الأعمال ولم تعد سوى أجيرة تخدم مصالحهم"



ويعرض المؤلف لرأى برومجر:" بلوستاين صديق رجال اللسياسة ومديرى الصحف وموزع أموال الإعلانات فى فرع شركة رزيال دوتش البترولية... هو شخص بالغ الأهمية وبللغ من النجاح فى عدة فروع مختلفة ولكن متجاورة مايجعله يشعر غالبا أنه يحدث نفسه على صفحات عدة مرايا لليببحث فى عدة صفقات...(ولنفسر قول برومجر االذى عرض له المؤلف: فهو يتحدث عن هيمنة شخص واحد فبلوستاين يهتم بترويج الأعمال يتوجه إلى بلوستاين!!! المهتم بالإعلان لينظم حملة الببيع!!! فيلتفت حينئذ بلوستاين المهتم بالإعلان !!! إلى بلوستاين المشرف على الصحافة!!! لينشر الإعلانات فى الصحف المالية اليومية الكبرى!!! وإلى بلوستاين ملك الشاشة ليعمل أفلام الدعاية!!! وإلى بلوستاين المشرف على التليفزيون...إلى آخر سلسسلة بلوستاين!!!!!!)



**ويعود المؤلف ليعرض لتحكم دور النشر التابعة للماليات الكبرى فيما ينشر من عدمه ويعرض للكتاب وللمفكرين الذين تصدوا لهذه الدور عامة ولدار ((هاشيت)) خاصة التى قيدت الفكر وفضح سيطرتها على أصحاب الأفكار...ليس هذا فقط بل يعرض المؤلف لوقوف اصحاب المكتبات ودور النشر الصغيرة ضدها فى القرن التاسع عشر....إلا أن النخبة من المفكرين وأصحاب الرأى فى القرن العشرين ... سكتت عن نقد سيطرتها...كما أن كباار الناشرين...وضعوا أنفسهم صاغرين فى قبضة هذه الدار...والمعروف أن هذه االلدار تضع قيودا على النشر وجبر صاحبه على عمل التعديل المطلوب...(ويفهم من هذا أنها تمنع أى فكر يعرض بالطبقة المالية العليا من حيث نقد الإحتكارات او الأوضاع الإقتصاديةالإجتماعية والسياسية ولاتختلف دور الصحف عن دور النشر فى هذا المجال...فهى توظف لصالح أصحاب المؤسسات الإحتكارية التى تملك بالضرورة دور النشر ودور الصحف ومحطات الراديو والتتلليففزيونن حينئذ)

*ثم ينتقل المؤلف ليعرض لما قاله إدوار درومون فى كتابه"فرنسا اليهودية":

"بأى حق يطبق مديرو دار هاشيت-(المشار إليها سابقاوالمنعوتة بالهيمنة)-مراقبتهم على الكتب التى تبحث فى المسائل الإجتماعية ولايطبقونها على المؤلفات الخليعة!!!!!!!!!!!!!!!!

وبأى حق يمنعون الجمهور من قراءة مؤلف لاغبار عليه من ناحية الأخلاق ولاعيب فيه سوى أنه لايحترم آل روتشيلد إحتراما كافيا !!!"

**

ويعلق المؤلف على هذه الإحتجاجات بأنها كانت ممكنة فى القرن التاسع عشر.أما اليوم(يقصد الخمسينيات)... فما من صوت يتجرأ على تحدى دار ((هاشيت))!! التى صارت كصاعقة هابطة من السماء ...والخبيث الماكر هو من يتقى التعرض لها...!!!لأن هذه الدار تشكل إحتكارا رهيبا لامثيل له فى كل أوربا!!!!!!!!!!!!!!!
 
أعلى