إمبراطورية المال بقلم:هنرى كوستون الفصل الثالث عشر الفصل الثالث عشر إسرائيل ربية الإستعمار ومطية المنظمات الدولية عرض:ناجى عبدالسلام السنباطى

*إمبراطورية المال

***************

-*بقلم:هنرى كوستون

****************

*******************

* الفصل الثالث عشر

**إسرائيل ربيبة الإستعمار ومطية المنظمات المالية الدولية




**************************

*عرض:ناجى عبدالسلام السنباطى

****************************

** طوقت فرقة من الجيش الإسرائيلى عام 1954 مؤلفة من 250 إلى 300 جندى يقودها عدد من الضباط... القرية العربية (قبيه)... وأشبعت فى أهلها تقتيلا وتذبيحا!!!!



**

*** أكد الجنرال الدانمركى(فان بينيك)... مراقب الأمم المتحدة فى تتقريره الرسمى إلى مجلس الأمن" أن مسئولية الإعتداء الوحشى تقع بصورة وحيدة على عاتق الجانب الإسرائيلى..

**

****

***عندما جمدت أمريكا 60 مليون دولار من المعونة لإسرائيل ردا على الإعتداء على العرب لأن لها مصالح بترولية لدى العربّ!!!

****

***

***التجميد ....دفع "الضمير اليهودى" إلى الشك فى مدى سطوته وتأثيره على الحكومة الأميركية وأنه لايرد له طلب ولايعاقب!!!!!

****

*** نداء صهيونى موجها بالدرجة الأولى إلى هؤلاء الذين(طبخوا التجربة الصهيونية).. لتزويد إسرائيل بالمعونة الماالية ...وأنهم توجهوا فعلا إلى فلسطين لتفعيل ذلك...!!!!!



****

***كانت أمريكا تستنكر الإعتداء على العرب فى فلسطين وتتشجع الإسرائيليون على الإعتداء وتمدهم بالسلاح (سرا!!!!)

***

***عرض التفاصيل:

******************

**هناك وقائع فى هذه الجريمة الإنسانية ضد الفلسطينيين ويعرض المؤلف لذلك... بتاريخ 16 تشرين الأول طوقت فرقة من الجيش الإسرائيلى عام 1954 مؤلفة من 250 إلى 300 جندى يقودها عدد من الضباط... القرية(قبيه)... وأشبعت فى أهلها تقتيلا وتذبيحا!!!!

*وكان نتيجة ذلك قتل 57 فرد و90 فرد جريح ممنهم 12 إمرأة وطفل!!!!!!!

*وقد شمل الإستنكار ليس فقط العالم العربى بل أيضا بلاد الغرب نفسها...وبينما كان راديو إسرائيل يبرر الجريمة البشعة بأنها حدثت نتيجة تصادم عفوى بين العرب والإسرائيليين!!!!

**بينما الإسرائيليون فى باريس ينعمون بالراحة على ضفاف نهر السين وكأن شيئا لم يحدث مطلقا فى بلاد الأراضى المقدسة (فلسطين)!!!

**....على حين زيفت الحقائق جريدة الأرض الموعودة لسان حال صهيونى باريس فقد ذكرت فى أحد أعدادها(بأن الدول العربية تهرع إلى مساعدة المعتدين العرب وذلك تحت عنوان المؤامرة ضد إسرائيل!!!- العدد-354 أول تشرين الثانى)

**بينما تظاهرت بالإستنكار الشديد ......واشنطون وحذت حذوها لندن.. ويبدو أن أعداء إسرائيل هم الذين أوحوا بهذه النشرة الخاصة الصادرة عن وزارة الخارجية الأميركية والتى تتضمن إحتجاج الولايات المتحدة على هذا العمل البربرى

** ويضيف المؤلف أن الحرب الباردة فى الشرق الأوسط هى التى فرضت على أمريكا إلتزامات خاصة تنتهجها فى تلك البقاع...ومن ضمن هذه السياسة ألا تثير حفيظة العرب عليها بشكل حاد !!!وإن كانت تؤيد أعمال إسرائيل فى السر!!! ويؤكد المؤلف وجهة نظره بقوله أليست هى التى تمد إسرائيل بالأسلحة؟!!

**ويستمر المؤلف فى عرض رؤيته فيحلل طبيعة الشرق الوسط ...حيث يتحكم فى طرق المواصلات مع المحيط الهادىى كما يتضمن كميات هائلة من البترول (مصدر الطاقة للعالم).. والذى يعد رخيصا للدول الغربية بما فيها أمريكا ...مقارنة مع البترول المنتج فى مناطق أخرى.... لذلك فإن الولايات المتحدة إضطرت للضغط على إسرائيل بعد حادث العدوان المشار إليه..

وحملها على الإعتدال وعدم التطرف على الأقل أمام الرأى العام العالمى ..

**كما أكد الجنرال الدانمركى(فان بينيك)... مراقب الأمم المتحدة فى تتقريره الرسمى إلى مجلس الأمن" أن مسئولية الإعتداء الوحشى تقع بصورة وحيدة على عاتق الجانب الإسرائيلى...وأعلنت (واشنطن)... بعد ذلك وقف العون المالي لإسرائيل...وعللت واشنطن قرارها بقيام إسرائيل ببعض الأعمال على ضفة نهر الأردن بشكل يحول دون وصول الماء إلى بعض مناطق الأردن المسكونة من قبل العرب(مايسمى بمحاولة تحويل نهر الأردن)....وقد حددت وزارة الخارجية الأميركية موقفها من إسرائيل ..على الشكل التالى(أوقفوا الأعمال وحينئذ نعيد عوننا المالى والإقتصادى إليكم )

** ويستمر المؤلف فى عرض الموقف" لاذت إسرائيل بالصمت ولم تلب نداء وزارة الخارجية الأميركية لأنها كانت تعلم مدى تأثير النفوذ اليهودى فى نيويورك وغيرها من بقاع العالم على إقتناع بتغيير موقف الولايات المتحدة نحوها بعد فترة من الزمن.

** ونتيجة موقف إسرائيل بتجاهلها نداء الخارجية الأميركية ثار غضب المستر (دالاس) الذى كان يهمه المحافظة على مصالح الولايات المتحدة فى المنطقة العربية خاصة الحاجة إلى البترول...وأعلن رسميا ان الولايات المتحدة علقت تطبيق برنامج المساعدة الأميركية البالغة 60 مليون دولار من الدولارات الممنوحة سابقا إلى دولة إسرائيل

**وقد أقلقت هذه التدابير الرأى العام اليهودى العالمى..أكثر من الإحتجاجات الدبلوماسية الأميركية !!!!....وأخذ"الضمير اليهودى" يشك فى مدى سطوته وتأثيره على الحكومة الأميركية وأنه لايرد له طلب ولايعاقب!!!!!

**وقرع (شاريت) وزير الخارجية الإسرائيلية..ناقوس الخطر بقوله" حان الوقت بالنسبة لجميع يهود العالم كى يزيدوا عونهم ومساعدتهم لإسرائيل وليظهروا تضامنهم وتأييدهم لها"

وقالت الصحف حينئذ أن النداء كان موجها بالدرجة الأولى إلى هؤلاء الذين(طبخوا التجربة الصهيونية)..وأنهم توجهوا فعلا إلى فلسطين....!!!!!

**..وعقدوا إجتماعا حضره مندوبون من الأرجنتين وكندا والمكسيك وإفريقيا الجنوبية وسويسرا وإنجلترا.

**



***



****


****حضر الإجتماع بشكل خاص كبار رجالات المال اليهود وأبرز أعضاء المنظمات الماسونية... وطرح المؤتمرون قرضا ماليا جديدا لصالح إسرائيل فى الولايات المتحدة يماثل قرض 1951 على الأقل ... والذى بلغ 160 مليون دولار.!!!

****

** وإضافة لما تقدم وضع المؤتمرون خطة عمل سياسى واسعة النطاق... لحمل الحكومة الأميركية على التسليم تجاه مطالب إسرائيل فى زمن قصير نسبيا... وبدأت الإتصالات بين القدس ونيويورك خاصة وأن الإنتخابات الأمريكية على الأبواب وكان لليهود فى نيويوررك ثلث الأصوات على الأقل...إضافة إلى من يعملون لديهم فى مشاريع التجارة والصناعة ورزقهم متوقف على مزاج أصحاب المال اليهود...ومن ثم بإمكان المنظمات اليهودي أن تظهر قوتها فهى تضمن لمن تدعمه 50% من الأصوات فى مدينة نيويورك فقط!!!

***

***

***ونتيجة الضغط الصهيونى فى ظل الإنتخابات.......إستسلمت الإدارة الأميركية..... وأعلن الرئيس (إيزنهاور)... فى مؤتمر صحفى وهو فى ضيق شديد ...إعادة العون المالى المجمد لإسرائيل!!!!!!!!!!

***

**** لقد ضغطت إسرائيل بفضل منظماتها المالية التى كان يمثلها مندوبون فى القدس المحتلة ولاشك أن وجود فعاليات صهيونية كبيرة كرئيس بنك روتشيلد و؟احد حكام بنك لازار فى باريس ومستر(وربرك) المعروف فى الأوساط المالية الأميركية كان لهم التأثير القوى فى رضوخ الحكومة الأميركية

** لقد تكونت عصبة( الشجرة الكبيرة).. من فعاليات صهيونية فى شارع المال الأمريكى

وأكدت صحيفة(التريبيون) أن إستغلال ثروات فلسطين المحتلة منحت ‘إلى شركة( بالستاين اكونوميك كوربورشن)...التى ولدت عام 1929 ودعمت من جانب مجموعة من الماليين الصهاينة فى أمريكا يديرها القاضى لويس.. كما ترأس المستر فليكس وربرغ الوكالة اليهودية وعموما فإن حكام هذه الشركة المتحالفة مع شركات أخرى كلهم من اليهود الصهاينة وبالإشتراك مع مساعد وزير الخارجية الأ مريكية الذى كانت ممهمته تطبيق الرأسمالية الأمريكية والتى تتلخص فى إستيلاء أمريكا على جميع منابع الثروة فى الشرق الأوسط!!!!

***

***ويمكن القول أن شركة(ب.أ.ث) تسيطر على أكثرية المشاريع إلإسرائيلية....كماأنها على صلة وثيقة جدا مع( منظمة النداء اليهودى المتحدة ) وهى منظمة عالمية و تضم فى عضوة مجلس إدارتها موظفين يشغلون مراكز مرموقة فى وزارة خارجية أمريكا وفى وزارة خارجية بريطانيا وفى دول أخرى

** والدليل الذى يقدمه المؤلف هو حجم الإتفاقيات المعقودة بين هذه الدول و إسرائيل والتى تمنح الأخيرة إمتيازات هامة لدرجة ضايقت معها الصناعات الوطنية فى هذه الدول

***ويرى المؤلف أن كتابا بأكمله لايكفى لتوضيح وفضح صلات هذا العدد من المنظمات الصهيونيةمع بقية الشركات الأمريكية وغيرها لتى أنشئت لتوظيف الأموال فى إسرائيل (( المخلوقة صناعيا على أرض فلسطين!!!))

**وروابط التبعية هذه التى تربط الرأسمالية العالمية بالدولة الصهيونية!!



*********************

*****ويخلص المؤلف من كل ماتقدم أن إسرائيل ليست سوى مستعمرة للإمبرالية العالمية وبصورة خاصة للإمبرالية الأمريكية

ويضيف المؤلف إلى متى تسطيع هذه الدويلة المصنعة أن تقاوم موجة الوطنية العارمة التى تجتاح العالم العربى ؟!

**وهل يمكنها أن تصمد زمنا طويلا أمام عداوة هذه الجيوش الكبيرة من الجماهير العربية التى تفتحت أذهانها عن حقها فى الحياة؟!

(وأرد على المؤلف الصادر كتابه عام 1955...نعم تستطيع إسرائيل ليس لقوتها بل لأن الزخم الذى تتحدث عنه ولى وحكامنا يكرهون بعضهم البعض...ومتمسكون بالكراسى أكثر ممن الأوطان ...إلا قلة منهم!!

*** وجماهيرنا فى بحثها عن لقمة العيش تفككت وأصبحوا فى جزر منعزلة!!!!) وتم تلقيمهم إعلاميا طعم الكراهية لبنى جدلتهم !!!!

************

*** يتبع: الفصل الرابع عشر

**************************

**زاخاروف الرجل المحاط بالألغاز
 
التعديل الأخير:
أعلى