إمبراطورية المال بقلم:هنرى كوستون الفصل الرابع عشر زاخاروف الرجل المحاط بالألغاز..عرض:ناجى عبدالسلام السنباطى

*إمبراطورية المال

*بقلم :هنرى كوستون

*الفصل الرابع عشر

*زاخاروف الرجل المحاط بالألغاز

*عرض:ناجى عبدالسلام السنباطى


*تجاهل المؤرخون الذين كتبوا تاريخ التسعين سنة الأخيرة الدور الذى لعبه كل من باسيلى زاخاروف والسير هنرى ديترنج يشبهون أولئك الذين فسروا إنتفاضة الثورة الفرنسية دون أن يأخذوا بعين الإعتبار تأثير الجمعيات الماسونية ورجال المال

*كانا خادمين أمينين(لمجموعة السيتى لندن البريطانية الصهيونية التى أشرنا إليها فى الفصول السابقة)... كما أنهما عملا دائما بمافيه مصلحتها حتى لو كانت الظواهر تدل على أنهما يعملان لحسابهما الخاص

*المؤلف يركز على زاخاروف فى هذا الفصل ثم يعود فى الفصول القادمة ليركز على هنرى ديترنج مؤسس (شل –رويال)

*يعود المؤلف ليقول عن زاخاروف ...الحقييقة أنه كان (كوزموبولتيا)...... (لاوطن له )...أى عالميا!!!!

*إستند زاخاروف فى بداية حياته إلى النساء إلا أن هناك عوامل أخرى تفسر صعوده:ذكاء ومهارة لايشك فيهما وفقدان تام للضمير وهو مايميز تقرييبا كل أصحاب الثروات الضخمة.

*عمل (زاخاروف)....صفقات رابحة درت الذهب على سيده الذى إتخذه بعد قليل شريكا له فى أعماله....فإنفتحت أمامه الحلقة المغلقة التتى تحتمى ضمنها أوساط الصناعة الثقيلة والمال... ثم نجح فى التغلغل فى الأسواق الأميركية والروسية!!!!

*السلم هو أعدى أعداء تجار الحروب لذلك أخذ زاخاروف يعمل المستحيل فى زرع الخصام آملا فى حرب جديدة
لذلك أشعل زاخاروف الحروب بين الدول وبعد حرب البوير أصبح من الإحتكاريين الكبار وفى الحرب العالمية الأولى أطلق عليه (بائع الموت)!!!

*حمى وطيس المعركة بين الإحتكارات البترولية البريطانية المشتركة مع زاخاروف وبين شركة(ستاندارد –اوبل) الأميركية ....... إلا أن المنية وافته......قبل أن يرى نهاية معركة لم تنته بعد حتى اليوم!!!!!!!!!!


**عرض التفاصيل:

***************:

*إن المؤرخين الذين كتبوا تاريخ التسعين سنة الأخيرة متجاهلين الدور الذى لعبه كل من باسيلى زاخاروف والسير هنرى ديترنج يشبهون أولئك الذين فسروا إنتفاضة الثورة الفرنسية دون أن يأخذوا بعين الإعتبار تأثير الجمعيات الماسونية ورجال المال.
إن مساهمة هذين الباروونين الإنجليزيين المنحدرين من أصول أجنبية فى التقلبات الكبرى فى أوربا من الأهمية بحيث لايمكن التغاضى عن ذكرهما فى كتابنا هذا ولاسيما أنهما كانا خادمين أمينين(لمجموعة السيتى لندن التى أشرنا إليها فى الفصول السابقة)... كما أنهما عملا دائما بمافيه مصلحتها حتى لو كانت الظواهر تدل على أنهما يعملان لحسابهما الخاص.
ولد زاخاروف الذى تعارف بعض الكتاب الإنجليز على تسميته برجل أوروبا المحاط بالألغاز فى آسيا الصغرى....فى منتصف القرن التاسع عشر وبقى أصله محطا للإفتراضات فلا يعلم فيما إذا كان روسيا أو يونانيا أو يهوديا ثم إعتنق المسيحية ...كما أن جنسيته كانت محاطة بنفس الغموض فلربما كان تركيا أو يونانيا أو روسيا... اللهم إن لم يكن إنجليزيا أو فرنسيا((وردا فى عرضى هذا على المؤلف ..أن تحليل ماجاء يجعلنى أرجح أنه كان روسى الأصل لأن الإسم من الأسماء الروسية...كما أن المؤلف وضع إحتمالا من الإحتمالات أن يكون يهوديا إعتنق المسيحية وهذ الإحتتمال لايرتبط بالمنشأ وإنما يرتبط بالديانة ولذا فقد أخطأ المللف فى هذه النقطة))
ثم يعود المؤلف بعد عجزه عن تحديد المنشأ والجنسية فيقول عنه"والحقييقة أنه كان (كوزموبولتيا (لاوطن له )...أى عالميا!!!
أما قصة حياته فحرية بأن تشك... قصة من قصص المغامرات...فيبدو أنه إستند فى بداية حياته إلى النساء إلا أن هناك عوامل أخرى تفسر صعوده:ذكاء ومهارة لايشك فيهما وفقدان تام للضمير وهو مايميز تقرييبا كل أصحاب الثروات الضخمة...كما أنه لم يكن يعدم الجرأة إذ يعترف هو نفسه أنه فى سبيل بلوغ لندن أخذ من صندوق عمه الذى كان يستخدمه.... الأموال الضرورية لتحمل نفقات السفر...وإن سر نجاح (زاخاروف) يعود إلى أنه إعتاد دائما أن يرفع جانبا من حصته فى الأعمال التى يقوم بها.
ثم عاد مرة أخرى إلى اليونان من سفرته الأولى إلى لندن كممثل عام فى البلقان لأحد مصانع الأسلحة الكبيرة....وأخذ يبيع الأسلحة إلى الجبل الأسود وإلى بلغاريا وإلى اليونان وإلى تركيا ((يعنى كل الأطراف المتناحرة)...وإن هى إلا فترة قصيرة حتى أخذت هذه البلاد فى التقاتل!!!!
*هكذا عمل (زاخاروف)....صفقات رابحة درت الذهب على سيده الذى إتخذه بعد قليل شريكا له فى أعماله....فإنفتحت أمامه الحلقة المغلقة التتى تحتمى ضمنها أوساط الصناعة الثقيلة والمال... ثم نجح فى التغلغل فى الأسواق الأميركية والروسية.

وبعد حرب البويرالتى ساهم فى مدها بالسلاح....نراه فى باريس مقيما فى حى راقى وأصحب إسمه يتردد فى الصحف وفى الأخبار الإجتماعية....وبعدها نجح فى إحتكار مصانع السلاح فى بريطانيا وقد إهتم بالصحافة خاصة الفرنسية ثم ضم تحت قائمة إحتكاره مصانع بيردمور للرشاشات ومعامل هويتهيد للطوربيدات وإشترك مع روتشيلد فى إستثمار النيكل فى كاليدونييا الجديدة.
وفى الحرب العالمية الأولى أطلق عليه (بائع الموت المفاجىء).....ومنن المستحيل تقدير أرباحه ببين عامى 1914 -1918 إلا أن تاجر الحروب والدمار إستحق عدة أوسمة وفى نهاية المطاف قلده (كليمونصو)...وسام الصليب الكبير لجوقة الشرف.
إلا أن السلم هو أعدى أعداء تجار الحروب لذلك أخذ زاخاروف يعمل المستحيل فى زرع الخصام آملا فى حرب جديدة فطورا تراه خلف (فينزببلوس) ييتثير اليونان ضد تركيا وطورا تراه خلف (لويد جورج) طامعا فى حقول البترول فى الشرق الأوسط...وأخيرا تتحقق أمانيه وتنسب الحرب بين اليونان وتركيا...فيبادر إلى إمداد(فينزيلوس) بالأموال لتأمين نفقات الحملة ضد تركيا....وتثور ثائرة السياسيين والصحف فى بريطانيا..... حتى أن الماريشال(ويلسون)....صرخ فى مجلس اللوردات قائلا "إن لويد جورج يدعم اليونان مرضاة لزاخاروف!!!!"
*وكانت النتيجة كارثة لليونان التى فقدت 300000 جندى مابين قتيل أو جريح أو أسير.
*كانت هذه أسوء صفقة قام بها (زاخاروف) وآخر ما يقوم به فى هذا الميدان على الأقل....لأن رائحة البترول أخذت تجلب إهتمامه بشكل خاص.....ونظرا لسطوته على عدد من المصارف وإشرافه على مجموعة من الصحف وتأثيره فى بعض الأوساط الحزبية فقد حشد كل إمكانياته فى خدمة (شركة شل- رويال- دوتش حليفة شركة انجلو-ايرانيان)...ليضمن لها إحتكار سوق فرنسا ومستعمراتها الضخمة.
وحمى وطيس المعركة بين الإحتكارات البترولية البريطانية المشتركة مع زاخاروف وبين شركة(ستاندارد –اوبل) الأميركية ....... إلا أن المنية وافته......قبل أن يرى نهاية معركة لم تنته بعد حتى اليوم!!!!!!!!!!!!!!
 
أعلى