إمبراطورية المال بقلم:هنرى كوستون الفصل الخامس عشر.. الشركات الإحتكارية العالمية تتحكم فى أوربا ومستعمراتها..عرض:ناجى عبدالسلام السنباطى

إمبراطورية المال

بقلم :هنرى كوستون

الفصل الخامس عشر

(البيوتات المالية التى تتحكم ببريطانيا والكومنولث)

عرض:ناجى عبدالسلام السنباطى


*الشركات الإحتكارية العالمية تتحكم فى أوربا ومستعمراتها

أكبر شركتان أميركية وبريطانية فى معارك طاحنة من أجل الإستيلاء على الأسواق فى العالم

الحروب الإقتصادية لاتنتهى وإن كانت غير ظاهرة وإن لجات للسرية

*موارد العالم تستغل من الإحتكاريين ووراؤها أصحاب المصارف الصهاينة

*المؤسسات الإحتكارية لاتترك مجالا لمؤسسات صغيرة حيث سرعان ماتبتلعها
تبدأ الإحتكارات بالسيطرة الإقتصادية ثم تنتهى بالسيطرة السياسية!!!


*من وسائل السيطرة:

إستخدام النواب الوقورون الجالسون فى مجلس العموم !!! فى وظائف مختلفة لدى الإحتكاريين فأكثر من 44% من النواب مستخدمين!!!!!!!!!
منذ مدة طويلة يوجد أيضا ممثلون فى البرلمان عن المصارف البروتسنتانتية التى تشرف مع الخمسة الكبار على الإقتصاد البريطانى!!!

*السياسيون حتى رؤساء الوزارة منغمسون حتى الركب مع الإحتكارات العالمية ومع أصحاب المصارف الصهاينة.
إتهم (لويد جورج)ذات يوم(آل تشامبرلان) احد رؤساء الوزارات بأنهم بنوا ثروتهم الطائلة ببنائهم معسكرات إعتقال للبوير حتى أنه قيل حينئذ فى بريطانيا " كلما إتسعت رقعة الإمبراطورية إزدادت أعمال (آل تشامبرلان).!!!!

*السير (ونستون تشرشل)...أحد رؤساء مجلس الوزراء..مدين بحياته السياسية للسير (كاسيل ) الثرى الإسرائيلى!!!
حتى السياسى البعيد عن رجال المصارف إقتصاديا مرتبط بهم إعلاميا لأن الصحافة ملكهم!!!



*المؤلف يقول برسينج).. فى كتابه(مائة أسرةتحكم الإمبراطورية)!! لم يكن يبالغ

حتى المستعمرات بعد إستقلالها (الكومنولث) مقيدة بالإحتكاريين البريطانيين بقيود من ذهب لاتستطيع الفكاك منها!!!
دائما وأبدا إبحث عن زاخاروف الداهية!!!!
*عرض التفاصيل :
******************

*لشركة (الرويال دوتش)... سلسلة من النزاعات الحادة مع منافسين يختلف معهم الإحتكار الإنجليزى الهولندى للسيطرة على البترول.
تأسست الشركة الملكية لإستثمار ينابيع البترول فى الهند الهولندية عام 1889 وكانت محفوفة بالمخاطر حينما إستلم أمورها(ديترنج) وعمره لم يتعد 32 سنة.
ولد (ديترنج)... فى هولنده عام 1860 ونشأ يتيما ولما بلغ الرابعة عشر من عمره إضطر إلى كسب حياته من عمله فى أحد المصارف....وفى الثامنة عشرة دخل فى خدمة إحدى شركات التصدير التى كانت تتعامل مع الهند الهولنديه وفى الععشرين إلتحق بخدمة أحد فروع هذه الشركة حيث إلتحق بخدمة أحد فروع هذه الشركة حيث إحتل منصببا فى الإدارة.
وبفضل همته إزدهرت أعمال الشركة ورفع رأس مال(شركة الرويال دوتش) إلى خمسة ملايين فلورين.
فى عام 1897 ككانت الشركة تسير سيرا حسنا ...وفجأة علم المشرفون أن الشركة معرضة للإبتلاع من جانب (شركة ستاندارد-اوبل).....حيث إشترت أسهم الشركة الصغيرة عنطريق عملائها...إلا أن (ديترنج).. االحديث االعهد بالشركة عمل على معارضة هذا الدمج...أما بقية المديرين فكان من رأيهم الإستسلام...لأن مقاومة إحتكار يفوقهم مئات المرات فى رأس المال غير مجدية...غير أن (ديترنج)... إنتصر فى نهاية الأمر...ولكى يقى نفسه من خطر تغير فى الأكثرية فإنه اصدر مليون ونصف المليون من الأسهم ذات الإمتياز.
كانت المعركة تبدو خاسرة سلفا... لأنه لم يكن مع (ديترنج)... لمجابهة (روكفلر).... وملياراته...سوى عدة ملايين فقط....رغم كل ذلك فإنه لم ييأسس وأخذ يبحث عن أنصار وحلفاء...فكان أول من إنضم إليه الإسرائيلى(مماركوس صاموئيل)... مؤسسس بنك صاموئيل وصاحب (شركة شل ترانسبورت اند ترادينج)..وإتففق الطرفان على أن تقوم(الرويال دوتش)...بإستخراج البترول فى الهند الهولنديه... ثم إنضم إليه (روتشيلد)....وأسسس معه شركة(الآزياتيك) التى تعهدت بتسويق البترول المنتج.
حينئذ أحس بدعم المجموعة المالية البريطانية الصهيونية الكبيرة (السيتى لندن)...فأخذ يقاوم بنجاح هجمات منافسيه الأميركيين...ولم يكتف بذلك بل بدأ فى دعم الحزب المضاد فىى أمريكا للحزب الذى يدعم شركة استاندراد –اوبل(روكفلر)...وإستخدم الصحف ضد إحتكار (روكفلر) وفتح العديد من الفروع لشركته فى أميركا....وتمكن من جلب إهتمام أصحاب المصارف والمدخرين الأميركيين بمشاريعه...ومن ثم توصل إلى إستخراج 43% من إنتاجه من أرض الولايات المتحدة الأميركية...مماحدا بشركة روكفلر إلى القول أنه بإحتكاره يمتص ثروة الوويات المتحدة الأميركية!!
وكانت أكبر ضربة وجهها لروكفلر ...انه قام بشراء شركة(مكسيكان إيجل المستقلة) االلتى تملك إمتيازات بترولية واسعة فى المكسيك...وبأجهزتها ومعداتتها وأسطول النقل الخاص بها والذى تم تخصيصهم لشركة (شل- رويال دوتش)... بدلا من إستخدامهم من قبل من جانب شركة روكفلر.
وإمتدت سيطرة (ديترنج) إلى أميركا الشمالية والوسطى والجنوبية...فبسط المحتكر الإنجلليزى االهولندى سيطرته إلى فنزويلا ..حيث دعم (الديكتاتور جوميز)!!!! وفى الأرجنتين دعم الشركات المعادية لأميركا بالأموال...وردت إحدى الشركات الأميركية االتى كانت تدعم الثوار !!!!
.. فأزاحت شركة (ايليوت) التابعة لرويال دوتش(ديترنج) من السوق... وهنا إضططرت شركة رويال دوتش للمهادنة مع الشركات الأميركية إلا إن إتفاق المهادنة لم يخفف من الصراع حيث تحول إلى صراع سرى!!!!


كانت المعركة أشد وبالا فى منطقة آبار بترول الشرق الأوسط فمنذ عام 1901 أعطى شاه إيران لشركة بريطانية(حق التنقيب والإستثمار خلال ستين عاما)... وذلك لكل البترول الإيرانى ماعدا المقاطعات الواقعة على بحر (قزوين)....ولما أعلنت الحرب العالمية الأولى تنازعت القوات الألمانية التركية مع القوات الإنجليزية العربية على هذه المنطقة من العالم بحدة...وإنتصرت إنجلترا وبسطت (مجموعة السيتى لندن البريطانية الصهيونية) سلطانها على هذه الثروات الكامنة وإرتفع إنتاج(الأنجلو برسيان) لدرجة فاضت عن حاجة الأسطول البريطانى مما حدا ( بالإيمرالية).... التى تملك 65% من رأسمال الشركة إلى التفكير فى تسويق الفائض وفى سبيل ذلك وجدت نفسها مضطرة إلى الإشتراك مع أحد الإحتكاريين الأكبريين فى العالم......فعقدت إتفاقا مع(الشل-رويال دوتش:ديترنج).... فربطت مصالحها بمصالح ديترنج.....ووقع إختيار الأخير على تسويق البترول الفائض فى السوق الفرنسية.
ولتحقيق ذلك كان من الضرورى ألا تعثر فرنسا على البترول فى اراضيها أو فى أراضى مستعمراتها لتبقى ميدان لتسويق فائض البترول المشار إليه.....فوقع الساسة البريطانيون -- ....الذين لايستطيعون رفض مطالب شركة(ششل رويال دوتش)!!!!!!!!—إتفاقا فى سان ريمو ليزيحوا(شركة استاندارد اوبل:روكفلر)....من السوق الفرنسية!!!!!!!!!!!
ودشن هذا الإتفاق الذى عقد عام 1920 سياسة بريطانية فرنسية ففى رومانيا وآسسيا الصغرى وأراضى الإمبراطورية االروسية القديمة وجاليسيا والمستعمرات الفرنسية ومستعمرات التاج البريطانى.
وخكذا حصرت فرنساحصرا فعليا حق بيع البترول فى أرراضيها وفى مستعمراتها لشركة (شل رويال دوتش)...وذلك مقابل حصة منبترول العراق!!!!!!!!!!!!!!!!
ويقول المؤلف أن (زاخاروف) الذى أشار إليه فى الفصول السابقة قام بالمساعدة الفعالة فى هذا الشأن!!!
وتتألف مجموعة (شل رويال دوتش)الإحتكارية ..الآن (تاريخ نشر الكتاب1955)...من 49 شركة بترولية فى العالم ومقر هذه المجموعة الإحتكارية فى (لاهاى)... أما المركز العصبلى لها ففى (لندن)... وتوجهه مجموعة السيتى لندن الصهيونية!!! كما توجه البرلمان والصحافة!!!! كما كانت تحكم ماسمى فى الماضى بالإمبراطورية البريطانية والمسماة حاليا (دول الكومنولث)....وعندما كتب (برسينج).. فى كتابه(مائة أسرةتحكم الإمبراطورية)!! لم يكن يبالغ..... فأصحاب المصارف هم أسياد إنجلترا الحقيقيون!!!
وييستمر المؤلف فى كشف التحالفات والإرتباطات الخفية فيقول"أن شركة ررويال مرتبطة بمصرف (الإخوة لازار).. وهى أيضا من وسائل السيطرة...كما أن ههناك خكام آخرون فى طليعتهم النواب الوقورون الجالسون فى مجلس العموم ففى بداية الحرب كان 181 نائبا من أصل 415 نائبا من مديرى الشركات المالية او التجارية أى بنسبة 44% وكان هؤلاء النواب لايشغلون أقل من 775 منصبا فى مجالس إدارات أهم المصارف ووالمشاريع الصناعية وشركات الملاحة وبيوت التصدير الموجودة فى البلاد!!1
ومنذ مدة طويلة يوجد أيضا ممثلون فى البرلمان عن المصارف البروتسنتانتية التى تشرف مع الخمسة الكبار على الإقتصاد البريطانى

كما أن تدخل رجال المال فى الشئون العامة كان واضحا كل الوضوح خلال الحرب فعلى سبيل المثال...اللورد (ستامب مدير بنك إنجلترا) و(ملك الخطوط الحديدية)... أصبح بصورة رسمية المهيمن على الإقتصاد البرطانى والسير (دونكان).... الذى كان وزيرا أثناء الحرب هو من أقطاب ذ وعضو فى مجلس بنك إنجلترا....كما أن رؤساء الوزارة البريطانية لم يشذوا عن هذه القاعدة... فقد إتهم (لويد جورج)ذات يوم(آل تشامبرلان) بأنهم بنوا ثروتهم الطائلة ببنائهم معسكرات إعتقال للبوير حتى أنه قيل حينئذ فى بريطانيا " كلما إتسعت رقعة الإمبراطورية إزدادت أعمال (آل تشامبرلان)....والسير (ونستون تشرشل)...مدين بحياته السياسية للسير (كاسيل ) الثرى الإسرائيلى!!!
والمستر انطونى ايدن...أيضا يعود إرتفاع نجمه إلى الأوساط المالية...حتى قيل أن سبب نجاحه السياسى هم رجال المال اكثر من أن يكون السبب أناقته الطبيعية ومعرفته باللغة الفرنسية!!!
وماداموا بحاجة إلى الصحافة فإن السياسيين البريطانيين الذين يحسبون متحررون من التأثير المباشر لرجال المال يبقون تابعين (للسيتى لندن الصهيونية)!!!....لأن الأخيرة تملك الصحف التى يحتاجها السياسيون!!!
كما أن الأوساط التى تتحكم بالسياسة والصحافة ..كانت فيما مضىى تفرض سلطانها على الإمبراطورية...وحتى مع إنفصال بعض البلدان عن التاج البريطانى فإنها لم تقطع صلاتها مع مجموعة السيتى لندن الصهيونية!!!
فآل ساسون.... الذين كانوا يتمتعون بنفوذ بالغ فى عهد الإمبراطورية فى الهند مازلوا محتفظين على مصالح ضخمة فى دولة(نهرو)... أما دولة إتحاد جنوب إفريقيا المتمسكة بالوطنية إستمساكا كبيرا....فتقع تحت نفوذ رجال المال فى لندن الذين يشرفون على مناجم الذهب والألماس.
ويخلص المؤلف فيما يتعلق بالمستعمرات البريطانية...ان بريطانيا لم تتخوف من إعطاء الإستقلال السياسى للبلاد المستعمرة مادامت مطمئنة على مصالحها الإقتصادية والمالية ...إذ أن بلاد المستعمرات(الكومنولث)....كما فى لندن....مقيدة بقيود ذهبية -- لاتستطيع (الفكاك منها )--تربطها إقتصاديا ببريطانيا وهو المطلوب
 
أعلى