رضا البطاوى
عضو ذهبي
نقد مقال التدريبات الوجدانية لتقوية الشخصية
تناول الكاتب فى بداية المقال ما أسماه المبادىء الأساسية فقال:
هناك بعض المبادئ الأساسية التي علينا أن نضعها نصب أعيننا وهي :
"- إن ما نحس به من عواطف لا يمثل إلا جزء بسيط من الطاقة الوجدانية الكامنة داخلنا"
"- العواطف المدفونة والتي نسيناها هي أكبر حجما وأشد عنفا من العواطف التي نحس بها وندركها بشعورنا الواعي"
"- نحن لا نتحكم إلا في المراحل الأولى من اشتعال العاطفة والانفعال ولكن ما إن ينفجر البركان نصبح كالقشة في مهب الريح ولا نستطيع التحكم بها"
"- الحياة الوجدانية والعاطفية شأنها شأن - أي جزء من الشخصية- قابلة للترويض والتهذيب"
"- كلنا بحاجة في جميع مراحل حياتنا إلى هذه التدريبات التي تصقل حياتنا الوجدانية وتنقي سلوكنا العاطفي مؤدية بالتالي إلى تقوية الشخصية"
الأخطاء فى الفقرة هى:
1-المبدأ الأول وهو كون العواطف جزء من طاقة الوجدان بقوله" إن ما -نحس به من عواطف لا يمثل إلا جزء بسيط من الطاقة الوجدانية" يناقض المبدأ الرابع الذى جعل الوجدان شىء والعاطفة شىء أخر بقوله "الحياة الوجدانية والعاطفية"فالواو بينهما تفرق بينهما أو تعنى أنهما واحد وهو بمعنى أى التفسير
2-تحكم الإنسان في المراحل الأولى من اشتعال العاطفة والانفعال فقط دون ما بعدها وهو ما يناقض تحكم الإنسان فى أى فعل ضمن الخير والشر كما قال تعالى"فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"
والقول بعدم التحكم فى العاطفة بعد البداية فى نهاية المبدأ الثالث يناقض أنها قابلة للتحكم بالترويض والتهذيب فى المبدأ الرابع
3- أن العواطف المدفونة أكبر وأعظم من العواطف الظاهرة وهو كلام ليس صحيحا فالمدفون لا يكبر وإنما يكبر من يظهر فقط
وكلمة العاطفة والعواطف والوجدان كلمات ليست صحيحة علميا بهذا الشكل وفى علم نفس القرآن كل شىء يرد للعقل أو يرد للشهوات فما يسمى بعاطفة الحب ويعنون بها فى الأساس حب الرجل والمرأة قد ترد للعقل إن تحكم بها الطرفان وقاما بتحويلها الزواج وقد ترد للشهوات إن قاما بتحويلها لزنى أو صورة من الصور الأخرى المحرمة كالانشغال الملهى عن الأمور المفروضة وهو ما يسمونه العشق والوله
بعد ذلك تناول الكاتب ما سماه بتدريبات التفريغ الانفعالى فقال:
"أولا .. تدريبات التفريغ الانفعالي
التدريب الأول
هناك أحزانا كثيرة داخلنا نكبتها في اللاشعور لكنها تضغط علينا من الداخل ولا سبيل للتخلص من ضغطها إلا بالنبش عنها وجعلها تطفو على السطح ولتحقيق هذا النبش نفذ ما يأتي:
- أغلق باب الغرفة على نفسك
- قم بتذكر أحزانك الدفينة (بعض الصور الخاصة بأحبائك الذين فارقوا الحياة أو سافروا بعيدا ربما تساعد على إثارة مشاعرك)
- لا تمنع نفسك من التفجر العاطفي واترك دموعك تنهمر فالدموع الساخنة فيها شفاء وراحة لحياتك الوجدانية
- حاول إجراء هذا التدريب مرة كل شهر على الأقل وستحس بالراحة النفسية بعد أن تتفجر الشحنات المكبوتة داخلك"
الأخطاء فى الفقرة هى :
الأول وجود ما سماه اللاشعور فاللاشعور يعنى اللامعرفة أى النسيان واللاشعور فى النظرية النفسية الخاطئة هو
مقولة تم تأليفها للهرب من المسئولية عن الأفعال الخاطئة
والنسيان فى الحقيقة لا يتحكم فيه الإنسان فمن منا يستطيع أن يتذكر كل ما مر به؟ والله هو المذكر
الثانى استعادة الذكريات الحزينة والبكاء والحزن هو ضرب من الخبل فالمطلوب من الإنسان التعامل مع حاضره وليس نبش الماضى والبكاء والحزن وقد ورد النهى عن الحزن فى أقوال مثل :
"لا تحزن إن لله معنا"
" ولا تحزن عليهم "
وذنوب الماضى علاجها الاستغفار وهو ذكر لله أى طاعة أحكامه كما قال تعالى:
"واذكر ربك إذا نسيت"
والبكاء قد يكون مباحا فى ساعة وقوع الحدث وأما استعادة الحدث للبكاء عليه فهو تضييع للجهد والوقت
وبعد ذلك ذكر الرجل التدريب الثانى فقال:
"التدريب الثاني
- احضر حوالي خمسين فرخا من الورق الفولسكاب
- اجلس في مكان هادئ وابدأ في تقطيع الورق إلى ثمان قطع متساوية (بتطبيق حوافه على بعضها البعض ثم تقطيعها)
- استمر في هذه العملية البسيطة بهدوء وبطء ستحس بالراحة النفسية بعد الانتهاء لأنك قد فرغت شحناتك الانفعالية المكبوتة داخلك بهذا التقطيع .. فالورق هنا يرمز إلى العقبات التي أعاقت تفريغ طاقتك الوجدانية لكنك نجحت في إخراج هذه الطاقة المكبوتة عن طريق الرمز الممزق
- الورق الذي قمت بتقطيعه يمكنك حفظه والاستفادة منه ."
بالقطع هذا التدريب هو نوع من الإسراف وهو التبذير المحرم للجهد والمال وقد نهى الله عن استعمال المال فيما لا نفع فيه فقال :
"إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين"
ويذكرنى هذا برواية اشتروا الحلبة ولو بوزنها ذهبا وهو حديث موضوع اراد صاحب الحلبة منه ترويج بضاعة الحلبة التى يبيعها وهذا التدريب هو ترويج للوح الورقية
ثم تناول الرجل ما سماه تدريب الشجاعة وعدم الخوف فقال:
"ثانيا .. تدريبات الشجاعة والتخلص من المخاوف
علينا في البداية أن نميز بين الشجاعة والتهور فالشجاعة هي عدم الخوف من الأشياء أو الأشخاص أو الكائنات أيا كانت التي يجب ألا نخاف منها .. أما التهور فهو عدم الخوف من الأشياء التي يجب أن نخاف منها ولكي تصير شجاعا يجب أن تتخلص من المخاوف التي اكتسبتها في طفولتك وظللت تخاف منها حتى الوقت الحاضر في سنك هذه"
الخطأ هنا هو أن الشجاعة هي عدم الخوف من الأشياء أو الأشخاص أو الكائنات أيا كانت التي يجب ألا نخاف منها وقد فرق الشرع بين أنواع من الخوف فالخوف من لسع النار أو الخوف من الانكسار أو الجرح بالسقوط خوف مباح بينما الخوف من الكفار أو عليهم حرام
وذكر الكاتب تدريبات مساعدة على التخلص من الخوف فقال:
وهذه التدريبات تساعدك على التخلص من المخاوف :
"التدريب الأول
إذا كنت تشعر بالخوف من حيوان أليف مثلا فعليك بالمبادرة بشرائه صغيرا وقم برعايته وستجده يكبر بينما يصغر الخوف في قلبك ..
كل المخاوف عليك ان تعاملها بهذه الطريقة وعرّض نفسك تدريجيا لها - ستحس بالرعب والخوف في البداية لاشك - لكن مع تكرار تعرضك للأشياء المخيفة من وجهة نظرك ستجد انك قد تأقلمت معها وانطفأ ذلك الخوف في قلبك وستحس انك قد حققت انتصارا عظيما يعزز ثقتك بنفسك وبشخصيتك"
- حاول أن ترسم فتحس بجمال الرسم
- حاول أن تدندن مع النغمات التي تسمعها فيتدعم شعورك بجمال النغمة
- اشترك مع شريكة حياتك في تذوقها للجمال في اختيار ألوان ملابسها وملابسك
- ابحث عن الجمال في شريكة حياتك وأبرزه وأكد عليه فذلك سيسعدها ويسعدك
- تذوق الجمال في مأكلك ومشربك وملبسك وفي أوراقك وفي كل شيء تمتد إليه يدك
- درب نفسك باستمرار على تذوق الجمال وعلى خلقه في نفس الوقت ."
ما ذكره هنا مجرد تدريبات على الجمال الشكلى سواء كان مناظرا وأصواتا وكما قلنا الجمال هو فى كل شىء يطاع الله فيه فمثلا الرسم منه هو طاعة لله كالرسوم التعليمية ومنه ما هو عصيان لله كرسوم العراة نساء ورجالا
تناول الكاتب فى بداية المقال ما أسماه المبادىء الأساسية فقال:
هناك بعض المبادئ الأساسية التي علينا أن نضعها نصب أعيننا وهي :
"- إن ما نحس به من عواطف لا يمثل إلا جزء بسيط من الطاقة الوجدانية الكامنة داخلنا"
"- العواطف المدفونة والتي نسيناها هي أكبر حجما وأشد عنفا من العواطف التي نحس بها وندركها بشعورنا الواعي"
"- نحن لا نتحكم إلا في المراحل الأولى من اشتعال العاطفة والانفعال ولكن ما إن ينفجر البركان نصبح كالقشة في مهب الريح ولا نستطيع التحكم بها"
"- الحياة الوجدانية والعاطفية شأنها شأن - أي جزء من الشخصية- قابلة للترويض والتهذيب"
"- كلنا بحاجة في جميع مراحل حياتنا إلى هذه التدريبات التي تصقل حياتنا الوجدانية وتنقي سلوكنا العاطفي مؤدية بالتالي إلى تقوية الشخصية"
الأخطاء فى الفقرة هى:
1-المبدأ الأول وهو كون العواطف جزء من طاقة الوجدان بقوله" إن ما -نحس به من عواطف لا يمثل إلا جزء بسيط من الطاقة الوجدانية" يناقض المبدأ الرابع الذى جعل الوجدان شىء والعاطفة شىء أخر بقوله "الحياة الوجدانية والعاطفية"فالواو بينهما تفرق بينهما أو تعنى أنهما واحد وهو بمعنى أى التفسير
2-تحكم الإنسان في المراحل الأولى من اشتعال العاطفة والانفعال فقط دون ما بعدها وهو ما يناقض تحكم الإنسان فى أى فعل ضمن الخير والشر كما قال تعالى"فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"
والقول بعدم التحكم فى العاطفة بعد البداية فى نهاية المبدأ الثالث يناقض أنها قابلة للتحكم بالترويض والتهذيب فى المبدأ الرابع
3- أن العواطف المدفونة أكبر وأعظم من العواطف الظاهرة وهو كلام ليس صحيحا فالمدفون لا يكبر وإنما يكبر من يظهر فقط
وكلمة العاطفة والعواطف والوجدان كلمات ليست صحيحة علميا بهذا الشكل وفى علم نفس القرآن كل شىء يرد للعقل أو يرد للشهوات فما يسمى بعاطفة الحب ويعنون بها فى الأساس حب الرجل والمرأة قد ترد للعقل إن تحكم بها الطرفان وقاما بتحويلها الزواج وقد ترد للشهوات إن قاما بتحويلها لزنى أو صورة من الصور الأخرى المحرمة كالانشغال الملهى عن الأمور المفروضة وهو ما يسمونه العشق والوله
بعد ذلك تناول الكاتب ما سماه بتدريبات التفريغ الانفعالى فقال:
"أولا .. تدريبات التفريغ الانفعالي
التدريب الأول
هناك أحزانا كثيرة داخلنا نكبتها في اللاشعور لكنها تضغط علينا من الداخل ولا سبيل للتخلص من ضغطها إلا بالنبش عنها وجعلها تطفو على السطح ولتحقيق هذا النبش نفذ ما يأتي:
- أغلق باب الغرفة على نفسك
- قم بتذكر أحزانك الدفينة (بعض الصور الخاصة بأحبائك الذين فارقوا الحياة أو سافروا بعيدا ربما تساعد على إثارة مشاعرك)
- لا تمنع نفسك من التفجر العاطفي واترك دموعك تنهمر فالدموع الساخنة فيها شفاء وراحة لحياتك الوجدانية
- حاول إجراء هذا التدريب مرة كل شهر على الأقل وستحس بالراحة النفسية بعد أن تتفجر الشحنات المكبوتة داخلك"
الأخطاء فى الفقرة هى :
الأول وجود ما سماه اللاشعور فاللاشعور يعنى اللامعرفة أى النسيان واللاشعور فى النظرية النفسية الخاطئة هو
مقولة تم تأليفها للهرب من المسئولية عن الأفعال الخاطئة
والنسيان فى الحقيقة لا يتحكم فيه الإنسان فمن منا يستطيع أن يتذكر كل ما مر به؟ والله هو المذكر
الثانى استعادة الذكريات الحزينة والبكاء والحزن هو ضرب من الخبل فالمطلوب من الإنسان التعامل مع حاضره وليس نبش الماضى والبكاء والحزن وقد ورد النهى عن الحزن فى أقوال مثل :
"لا تحزن إن لله معنا"
" ولا تحزن عليهم "
وذنوب الماضى علاجها الاستغفار وهو ذكر لله أى طاعة أحكامه كما قال تعالى:
"واذكر ربك إذا نسيت"
والبكاء قد يكون مباحا فى ساعة وقوع الحدث وأما استعادة الحدث للبكاء عليه فهو تضييع للجهد والوقت
وبعد ذلك ذكر الرجل التدريب الثانى فقال:
"التدريب الثاني
- احضر حوالي خمسين فرخا من الورق الفولسكاب
- اجلس في مكان هادئ وابدأ في تقطيع الورق إلى ثمان قطع متساوية (بتطبيق حوافه على بعضها البعض ثم تقطيعها)
- استمر في هذه العملية البسيطة بهدوء وبطء ستحس بالراحة النفسية بعد الانتهاء لأنك قد فرغت شحناتك الانفعالية المكبوتة داخلك بهذا التقطيع .. فالورق هنا يرمز إلى العقبات التي أعاقت تفريغ طاقتك الوجدانية لكنك نجحت في إخراج هذه الطاقة المكبوتة عن طريق الرمز الممزق
- الورق الذي قمت بتقطيعه يمكنك حفظه والاستفادة منه ."
بالقطع هذا التدريب هو نوع من الإسراف وهو التبذير المحرم للجهد والمال وقد نهى الله عن استعمال المال فيما لا نفع فيه فقال :
"إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين"
ويذكرنى هذا برواية اشتروا الحلبة ولو بوزنها ذهبا وهو حديث موضوع اراد صاحب الحلبة منه ترويج بضاعة الحلبة التى يبيعها وهذا التدريب هو ترويج للوح الورقية
ثم تناول الرجل ما سماه تدريب الشجاعة وعدم الخوف فقال:
"ثانيا .. تدريبات الشجاعة والتخلص من المخاوف
علينا في البداية أن نميز بين الشجاعة والتهور فالشجاعة هي عدم الخوف من الأشياء أو الأشخاص أو الكائنات أيا كانت التي يجب ألا نخاف منها .. أما التهور فهو عدم الخوف من الأشياء التي يجب أن نخاف منها ولكي تصير شجاعا يجب أن تتخلص من المخاوف التي اكتسبتها في طفولتك وظللت تخاف منها حتى الوقت الحاضر في سنك هذه"
الخطأ هنا هو أن الشجاعة هي عدم الخوف من الأشياء أو الأشخاص أو الكائنات أيا كانت التي يجب ألا نخاف منها وقد فرق الشرع بين أنواع من الخوف فالخوف من لسع النار أو الخوف من الانكسار أو الجرح بالسقوط خوف مباح بينما الخوف من الكفار أو عليهم حرام
وذكر الكاتب تدريبات مساعدة على التخلص من الخوف فقال:
وهذه التدريبات تساعدك على التخلص من المخاوف :
"التدريب الأول
إذا كنت تشعر بالخوف من حيوان أليف مثلا فعليك بالمبادرة بشرائه صغيرا وقم برعايته وستجده يكبر بينما يصغر الخوف في قلبك ..
كل المخاوف عليك ان تعاملها بهذه الطريقة وعرّض نفسك تدريجيا لها - ستحس بالرعب والخوف في البداية لاشك - لكن مع تكرار تعرضك للأشياء المخيفة من وجهة نظرك ستجد انك قد تأقلمت معها وانطفأ ذلك الخوف في قلبك وستحس انك قد حققت انتصارا عظيما يعزز ثقتك بنفسك وبشخصيتك"
- حاول أن ترسم فتحس بجمال الرسم
- حاول أن تدندن مع النغمات التي تسمعها فيتدعم شعورك بجمال النغمة
- اشترك مع شريكة حياتك في تذوقها للجمال في اختيار ألوان ملابسها وملابسك
- ابحث عن الجمال في شريكة حياتك وأبرزه وأكد عليه فذلك سيسعدها ويسعدك
- تذوق الجمال في مأكلك ومشربك وملبسك وفي أوراقك وفي كل شيء تمتد إليه يدك
- درب نفسك باستمرار على تذوق الجمال وعلى خلقه في نفس الوقت ."
ما ذكره هنا مجرد تدريبات على الجمال الشكلى سواء كان مناظرا وأصواتا وكما قلنا الجمال هو فى كل شىء يطاع الله فيه فمثلا الرسم منه هو طاعة لله كالرسوم التعليمية ومنه ما هو عصيان لله كرسوم العراة نساء ورجالا