*إمبراطورية المال بقلم هنرى كوستون الفصل20هنرى فورد الرجل المتناقض ج1 السعى لإثبات الذات والسلام .. يعرض للكتاب:ناجى عبدالسلام السنباطى

*إمبراطورية المال بقلم هنرى كوستون
الفصل العشرون

**هنرى فورد الرجل المتناقض!!!!

**********************************
(عنوان آخر للفصل:خنرى فورد الرجل الحكيم !!

(مستخلص مقترح :من عارض الكتاب)

***********************************
**يعرض للكتاب:ناجى عبدالسلام السنباطى

************************************

**الجزء الأول:السعى لإثبات الذات والسلام
**********************************************


(العنوان من إستنتاج عارض الكتاب)
*******************************

*********************************************​

**فورد نموذجا للصناعى المستقل عن الدولة ورجال المال
**********************
**فورد مخترع دو أفق واسع يستشرف المستقبل
*********************
**نجح فى بناء سيارة حقيقية وأخذ يتجول بها فى مدينة (ديترويت)...بإذن من البلدية...مما أدخل الفرح فى قلوب المواطنين...إلا انه إضطرإلى السير لمسافة 1600كلم بسيارته ليقع على مشتر أخذها منه بمبلغ 200 دولار!!
***********************
**ترك العمل المغرى فى شهر أغسطس 1899م ليصنع السيارات على حسابه الخاص...........ثم تمكن بعد حل المشاكل التى قابلته ولإصراره أصبح مديرا لشركة (فورد موتور).. عام 1903م ولم يكن فى البداية يملك سوى 25% من رأس مال الشركة...إلا انه صار مالكا لأكثرية الأسهم فى ظرف ثلاث سنوات..!!!!

*************************
**العاشق لكتاب "العهد القديم" كان يكره اليهود.
************************

..**كان يفكر تفكيرا دائما فى أعماله الخاصة فحقق قوة وشهرة (شركة فورد) وكان يهتم أيضا بأعمال معاصريه حتى كاد يسبب لنفسه الإفلاس والموت!!!!
************************
**لم يكن الربح الدافع الأساسى لهنرى فورد...لأن ماكان يبتغى تحقيقه كما يقول كلود بلانشر"يجاوز دور أقوى الصناعيين ليبلغ دور المصلح العالمى !!!!

*************************
**إتخذ قرارا بسحب أمواله المودعة فى المصارف المساهمة فى قروض الدول المتحاربة .ثم تقدم إلى الرئيس ويلسون ببرنامجه من أجل السلم !!!!

*************************

**فى الخامس من سبتمبر 1915 صعد إلى ظهر سفينة السلام : الباخرة الدانمركية(أوسكار الثانى )...مشيعا بتحيات (أديسون)....وهتاف ألوف من الجماهير ومعه قافلة كاملة من البشر --ومن التجهيزات -- تتكون من: "عدة سياسيين و45 صحفيا و50 مختزلا ( لما يكتب).... وعدد لايحصى من المترجمين والأمناء والمستخدمين من كل التخصصات" "

***********************

**فى أوربا إستقبلت (سفينة السلام)..بعاصفة من الضحك ومن السخرية...على أنه لقى إستقبالا حسنا فى البلاد الإسكاندنيافية حيث جمع بعض الأنصار!!!!


*************************

***فشلت رحلة السلام وأصابته صدمة عميقة وعاد من النرويج مباشرة إلى أمريكا وهو مريض بعد أن صرف فى هذا المشروع الساذج (مائة ألف دولار).... إضافة إلى عدة أشهر من الوقت الضائع بلا فائدة!!!!...
==============================


***عرض التفاصيل:

*****************



**يعد فورد نموذجا للصناعى المستقل عن الدولة ورجال المال.....وتشبه شركته شركة (رينو) الفرنسية...قبل أن تؤمم..... وأوجه الشبه..ففورد مثل رينو ينحدر من أسرة ميسورة...وكان مثله يريد أن يدير اعماله بمفرده..دون تدخل من أصحاب المصارف...إلا انه كان أحسن حظا من زميله الفرنسى....حيث لم يتعرض لإنتقام أعداائه.


ولد (هنرى فورد)..فى ميتشجان فى 30 يوليو عام 1863م واولع بالميكانيك منذ صباهه...وكانت أقوى إنطباعاته وهو طفل كما ورد فى مذكراته....نتيجة لرؤيته (جرارة تمشى وحركة ساعة أهديت له فى عيد ميلاده الثانى عشر)....لذلك كان من الطببيعى أن يوجه نفسه نحو التكنيك وأصبح مهندسا ميكانيكيا فى شركة كهرباء (ديترويت) ثم رئيسا للمهندسين فيها ...وقد بنى فى وقت فراغه عجلة ذات محرك... وبعدة عدة محاولات اخرى وغير ناجحة...نجح فى بناء سيارة حقيقية وأخذ يتجول بها فى مدينة (ديترويت)...بإذن من البلدية...مما أدخل الفرح فى قلوب المواطنين...إلا انه إضطرإلى السير لمسافة 1600كلم بسيارته ليقع على مشتر أخذها منه بمبلغ 200 دولار!!

**كان فورد يعمل بكد وبحماس وقد بلغ من العمر الخامسة والثلاثين غير انه لم يكن يحصل سوى على 125 دولار فى الشهر بينما طموحاته أن يبنى ورشته الخاصة ...وكان رب عمله يرى إن إندفاعه الشديد فى العمل لن يعطى نتيجة إيجابيةكما يأمل فورد....ولكى يجبر فورد على التفرغ لمعمل الكهرباء عرض عليه أن يعينه مديرا له على ان يترك تجارب إختراعات السيارات
ولكن فورد رفض وترك العمل فى شهر أغسطس 1899م وصار يصنع السيارات على حسابه الخاص.!!!

***ثم تمكن بعد حل المشاكل التى قابلته ولإصراره أصبح مديرا لشركة (فورد موتور).. عام 1903م ولم يكن فى البداية يملك سوى 25% من رأس مال الشركة...إلا انه صار مالكا لأكثرية الأسهم فى ظرف ثلاث سنوات...ومنذ ذلك الحين صار سيد الشركة حتى وصلت إلى ان أصبحت من اهم الشركات فى امريكا ليس فقط بل فى العالم أجمع.
***لم يكن الربح الدافع الأساسى لهنرى فورد...لأن ماكان يبتغى تحقيقه كما يقول كلود بلانشر"يجاوز دور أقوى الصناعيين ليبلغ دور المصلح العالمى"
فهو لم يفكر حين بنى السيارة الشعبية فى الأرباح التى سسيجنيها وقت البيع فحسب..بل فى الخدمات التى بإمكانه تقديمها لأشباهه....لأنه كان صاحب فكرة فى نفس الوقت...ولأن "هذا الرابح" من الحرب كان يحب السلم وهذا الملياردير كان يبغض أصحاب المصارف وهذا العاشق لكتاب "العهد القديم" كان يكره اليهود...كان يفكر تفكيرا دائما فى أعماله الخاصة فحقق قوة وشهرة (شركة فورد) وكان يهتم أيضا بأعمال معاصريه حتى كاد يسبب لنفسه الإفلاس والموت.
**هذه المعارضات والتناقضات وهذا الإزدواج بين فكر عملى وقلب سخى كان كفيلا بإهلاك أى رجل آخر...أما فورد فقد نجا من نتائج أخطائه.
كان أول عمل سياسى له حملته فى سبيل السلم عام 1915.

***ويعرض المؤلف لرأى ريشارد لوينسون"ليس من شك فى أن فورد كان فى بداية النزاع عدوا للحرب وبقى كذلك حتى بعدما عرف كثير من الصناعيين فى أميركا لذة الأرباح الضخمة وصاروا من مخططى الحروب المتحمسين وهم قابعون فى غرفهم"
وفى شهر سبتمبر 1915 إتخذ قرارا بسحب أمواله المودعة فى المصارف المساهمة فى قروض الدول المتخاصمة...ثم تقدم إلى الرئيس ويلسون ببرنامجه من أجل السلم.
***ويستمر المؤلف فى عرض ماكتبه (ريشارد وييلسون)" كان فورد يريد أن يجهز سفينة فى نيويورك ويذهب بها إلى أوربا المحايدة بصحبة نساء ورجال أذكياء ومسالمين ليعقد فيها مؤتمرا وليقومواغ بحملة سلمية فى البلاد المتحاربة وأن عملا رائعا يكفى وحده لصنع العجائب....ولعل الرجال الذين كانوا محتمين فى الخنادق يستطيعون العودة إلى منازلهم ليحتفلوا بعيد الميلاد.
لقد ضحك الناس كثيرا فى البلاد المتخاصمة من هذه الفكرة الساذجة وسخروا منها كل السخر..

***وأشاعوا أنها لعبة أميركية حتى أنهم ذهبوا إلى حساب تلك الأرباح التى سيجنيها (فورد)... فى رحلته عن طريق بناع المصانع........إلا أن هذه الإشاعات المزعجة لم تكن تثنيه عن مخططه.
**فى الخامس من سبتمبر 1915 صعد إلى ظهر الباخرة الدانمركية(أوسكار الثانى )...مشيعا بتحيات (أديسون)....وهتاف ألوف من الجماهير ومعه قافلة كاملة من البشر --ومن التجهيزات -- تتكون من": عدة سياسيين و45 صحفيا و50 مختزلا ( لما يكتب).... وعدد لايحصى من المترجمين والأمناء والمستخدمين من كل التخصصات" ""
******************************************


***فى أوربا إستقبلت (سفينة السلام)..بعاصفة من الضحك ومن السخرية...على أنه لقى إستقبالا حسنا فى البلاد الإسكاندنيافية حيث جمع بعض الأنصار...وبعد كثير من الحفلات والخطابات ...تشكلت لجان وفروع فى السويد والنرويج والدانمارك...ويستطرد ريشارد ويلسون كتابته :لم يكف عدد مرافقى فورد عن الإزدياد ولم يعد ينقصه إلا الشىء الأساسى:ألا وهو التأثير فى القوى المتنازعة....فى الوقت الذى لم تتوقف السخرية والنكات فى بلاد الحرب على هذا الرسول الأميركى الغريب .
أخيرا صحا (فورد) من أوهامه وأصابته صدمة عميقة وعاد من النرويج مباشرة إلى أمريكا وهو مريض بعد أن صرف فى هذا المشروع الساذج (مائة ألف دولار).... إضافة إلى عدة أشهر من الوقت الضائع بلا فائدة...ومالبث أن قبل تدخل بلده المسلح ودعمها بسخاء متأثرا بمسلك ألمانيا تجاهه وبإغراق السفينة (لوزتانيا). *******************************************


***كان فورد يحس بالغضب العميق تجاه المصارف وأصحابها...وكان يعتبرهم كفضوليين على الصناعة والزراعة....لكنه كان يعرف مدى أهمية المصارف من الناحية الإقتصادية وضرورتها...إلا أن نظامه الخاص لم يدع مجالا لتجار المال....ونظامه الخاص يقوم على أن العامل يشتغل والصانع ينتج وعلى الأول أن يعمل بأحسن وبأسرع مايمكن وعلى الثانى أن يبيع باأرخص سعر ممكن ...وأن يستخدم أرباحه فى دفع أجور أعلى وفى تطوير مشروعه وإدخال التحسينات عليه.

***كان فورد يكن ذكرى سيئة لأصحاب المصارف الذين ساعدوه فى بداية أمره...والحقيقة أنه كان يحتقر المال إحتقارا عميقا ولم يكن يصرف على نفسه إلا النذر القليل فقد كان قنوعا بعيدا عن الأناقة فى مملبسه...ولم تكن ميزانيته تجاوز واحد من مهندسيه...وكان يسخر مما يقال من طرف الجمهور والصحافة عن رأسمال شركة فورد.
وقد كتب :" يتصور الناس أن مصانع فورد تقدر بعدة مليارات من الدولارات....وان تسعة أشخاص من عشرة يحسبون أن هذه الدولارات بحوزتنا فى مكان ما من مخازننا... على حين ان الأمر مختلف تماما.
"إننا لانملك من المال الجاهز إلا مانحتاجه لدفع مشترياتنا واجورنا مع قليل من الفائض لمواجهة المفاجآت ...إننا نملك ثاقباتنا ومناجمنا للفحم والحديد إلخ...هذه هى المليارات التى تملكها شركة فورد!!!!""

****************************************
 
أعلى