إمبراطورية المال بقلم هنرى كوستون:فصل23 إحتكارات البترول تتحكم!!!!ج1:إكتشاف البترول والصراع عليه بدل الفحم:عرض:ن . السنباطى:

*إمبرطورية المال بقلم هنرى كوستون

*الفصل الثالث والعشرون

**********************

*إحتكارات البترول تتحكم!!!!

************************

الجزء الأول:قصة إكتشاف البترول والصراع عليه بدل الفحم

**عرض للكتاب:ناجى عبدالسلام السنباطى

***********************************

**أشاعوا إفتراءا لأن هذا تبسيط للأمور: " أن الإحتكارات دعمت ثورة الجزائر...رغبة منها فى حمل الشركات الفرنسية على مقاسمتها إمتياز التنقيب والإستثمار فى أراضى الجزائر الغنية بالبترول (المشاركة فى الكعكعة)"!!!!

*******************

** ماأشاعوه حول جيش التحرير الجزائرى وأنه مدفوع من الشركات الإحتكارية فى إثارة حرب تحرير الجزائر...هو درب من الخيال..لأن قيمة الإستقلال وطرد المحتل تعلو فوق المصالح المادية وغاياتها تعلو فوق كل الغايات

***************************************

* قول المؤلف ان الإحتكارات البترولية العالمية إستغلت حرب الجزائر كأداة للضغط على الشركات الفرنسية فى سبيل الحصول على نصيب من ثروات الجزائر البترولية صحيح..((كما قلنا وهذا موضوع آخر بين الإحتكاريين والمحتل الفرنسى ))

***************************************

** هدف تحرير الوطن كان سيتم تنفيذه فى كل الظروف..ولكن هناك من ساند الثوار الجزائريين بالدعم وبالخبراء وبالسلاح وبالتدريب مثل مصر بعد ثورة يوليو52 لأن المقاصد العربية القومية واحدة وأهدافها نبيلة

**************************************

** إحتل البترول مكان الفحم فى سلم الطاقة اللازمة للصناعة وأصبح الطاقة المستعملة التى ساد إستعمالها فى البلاد الصناعية ومن هنا بدأالصراع بين الإحتكارات العالمية على السلعة الجديدة.

*************************************

** جميع الأحداث الخطيرة التى وقعت خلال عشرات السنين الماضية والأحداث الأخرى التى نشعر بغموضها يمكن أن تفسر بسهولة بواسطة المعارك -- السرية والعلنية— الرامية إلى إمتلاك المنابع البترولية المتناثرة فى شتى بقاع الكرة الأرضية.!!!!

**************************************

** السبب فى هذا يعود إلى أن النفط أصبح ثروة حية يتوقف عليها الحياة الحديثة للشعوب!!!!

***************************************

****يفرض الذهب الأسود.... (ديكتاتوريته) بقسوة وبدون رحمة--إن صح التعبير -- على البلاد التى لايوجد بها بترول والشركات الإحتكارية العالمية تتصارع للسيطلرة على منابع النفط!!!

********************

** عرض التفاصيل:

*****************

**كثرت التعليقات حول دور الإحتكارات فى دعم ثورة الجزائر...رغبة منها فى حمل الشركات الفرنسية على مقاسمتها إمتياز التنقيب والإستثمار فى أراضى الجزائر الغنية بالبترول (المشاركة فى الكعكعة)!!!!



***

**جدير بالذكر أن يعض الشركات العالمية دخلت فى مباحثات مع جيش التحرير الوطنى بشأن الإستثمار فى بترول صحارى الجزائر....ولكن تبسيط الأمور بهذا الشكل وهو أن جيش التحرير الجزائرى مدفوع من الشركات الإحتكارية فى إثارة حرب تحرير الجزائر...هو درب من الخيال ((لأن رأيى كعارض للكتاب: أن تحرير الأوطان من المستعمر هدف نبيل لأبناءالوطن لايعلوه أى هدف أقل سموا من هذا الهدف ...ومن أهدافه الفرعية إستغلال ثروات الوطن لصالح مواطنيه وليس لصالح المستعمر أو المحتكر...حتى ولو إستغلتها أطراف أخرى لصالحها كالإحتكاريين...لأن هدف تحرير الوطن كان سيتم تنفيذه فى كل الظروف..ولكن هناك من ساند الثوار الجزائريين بالدعم وبالخبراء وبالسلاح وبالتدريب مثل مصر بعد ثورة يوليو52 لأن المقاصد العربية القومية واحدة وأهدافها نبيلة))

*** ويقول المؤلف ان الإحتكارات البترولية العالمية إستغلت حرب الجزائر كأداة للضغط على الشركات الفرنسية فى سبيل الحصول على نصيب من ثروات الجزائر البترولية((كما قلنا وهذا موضوع آخر))

**ويعرض المؤلف لأولويات الطاقة فيقول:إحتل البترول مكان الفحم فى الصناعة وأصبح الطاقة المستعملة التى ساد إستعمالها فى البلاد الصناعية..... ومن هنا بدأ النزاع بين مختلف القوى الإحتكارية الرأسمالية للحصول على أكبر نصيب من ثروات العالم البترولية....وقصة صراع هذه الإحتكارات فيما بينها للسيطرة على منابع الطاقة...وبالتالى على العالم...توضيح النتائج المفجعة التى تؤدى إليها هذه الخصومات المستمرة.

.********************************

**ويؤكد المؤلف وجهة نظره بعرض ماقاله الكاتب (بييرفونتن)..حيث كتب:"إن جميع الأحداث الخطيرة التى وقعت خلال عشرات السنين الماضية والأحداث الأخرى التى نشعر بغموضها يمكن أن تفسر بسهولة بواسطة المعارك -- السرية والعلنية— الرامية إلى إمتلاك المنابع البترولية المتناثرة فى شتى بقاع الكرة الأرضية.

**ماهى أسباب هذا التسابق الوحشى نحو الأراضى التى تحتوى على طبقات النفط الذى يشتق منه (البترول والبنزين وثلاثمائة مادة أخرى)...تعد ذات أهمية أولى النسبة لحياة الناس؟؟!!!!

****************************

***السبب فى هذا يعود إلى أن النفط أصبح ثروة حية يتوقف عليها الحياة الحديثة للشعوب .....فالذهب معدن لاتشكل قيمته إلا رمزا أو أداة بشكل رئيسى...لأن الرجل الذى يملك اطنانا من هذا المعدن الثمين....لايمكنه أن يعيش أو أن يأكل أو اأن يزدهر من الذهب....فلا يتولد عن الذهب أى عنصر من عناصر الحياة كالقمح واللحوم وغير ذلك وإنما يقتصر دوره على المبادلات والصفقات التجارية....أما النفط ومنه البترول والذى سمى بالذهب الأسود مجازا...فالذهب والماس --((قيمتهما فى ثقة الناس فيهما مما أعطاهما قيمة ولو تغيرت ثقة الناس فى قيمتهما لصالح معدن آخر لصار له قيمة))--- ويقول المؤلف ولكن الناس لاتستطيع التخلى عن النفط ومشتقاته التى تسهل وسائل عيشهم وتخفف جهدهم وبدون مادة كالمازوت ماكان الكلام عن البواخر وعن المصانع وبدون البترول ماكان التمتع بالكهرباء وبدون البنزين ماكان التحدث عن التنقل برا وبحرا وجوا ومدنيا وعسكريا ((على الأقل فى الدفاع عن الأوطان)).....فبدونه تصبح المحركات كتلا جامدة ومن ثم فالحياة الإقتصادية بكل بلد تتوقف على النفط ومشتقاته.

**لكل هذا يفرض الذهب الأسود.... (ديكتاتوريته) بقسوة وبدون رحمة--إن صح التعبير -- على البلاد التى لايوجد بها بترول....ومادامت هذه المادة الثمينة محققة فى أهميتها وفوائدها العديدة فإن النظام الرأسمالى الحديث بمجموعاته الإحتكارية العالمية الضخمة.. سيبذل كل طاقته من أجل السيطرة على الحقول البترولية والتمتع بإحتكاره الذى يجعله أكثر قوة من الجيوش وأشد سطوة من الحكومات((ورأيى كعارض للكتاب: أن هذا النظام الرأسمالى يستغل قضايا المجتمعات المحلية من غياب العدالة والتمييز العنصرى وعدم المساواة ليتاجر بها لا عن إقتناع وإنما ليحرك عتاده وأسلحته المادية والإعلامية والمعنوية للسيطرة على منابع النفط بحجة قضايا إنسانية وبذلك يخالف قواعد الميثاق الإنسانى ويخالف قاعدة أساسية فى فكر نظامه الرأسمالى ألا وهى (قاعدة حرية السوق : العرض والطلب يحدد سعر السلعة)...ولو طبقنا قواعد السوق على سلعة كالنفط لتحدد سعره بمقدار المعروض منه والمطلوب منه...ولكن تدخل الإحتكارات الكبرى والتى تسيطر على دولها الأصلية تقوم بتحديد سعر السلعة عن طريق الإحتكارات بفرض إتفاقيات غير عادلة أو بقوة السلاح بإحتلال منابع النفط ودوله))



*************



**والمؤلف يقول :" لكى يؤمن النظام الرأسمالى السيطرة على منابع النفط تحول إلى شكل المجموعات الإحتكارية العالمية الضخمة التى توسعت حول العالم لتمارس دورها بنفسها أو عن طريق حكام محليين فهموا لعبتها وتبنوا قضيتها مقابل حماية عروشهم!!!!....وإندلعت الحروب فى سبيل تمكين حكام على حكام أكثر ولاءا للإحتكارات العالمية!!!! وتحت شعارات جوفاء للإستهلاك الدعائى والإعلامى...وقعت الحروب وخربت البلدان من أجل شعارات رفعت ظاهريا والباطن هو السيطرة على مصادر المواد الأولية وأهمها النفط... ويضرب مثالا لذلك حرب السويس والثورة الجزائرية"

**(كعارض للكتاب :نحن مع المؤلف أن الأهداف المعلنة للنظام الرأسمالى والتى تحمل طابع الدفاع عن حقوق الإنسان تختلف عن أهدافه الباطنة من السيطرة على مصادر الموارد الأولية...ولكن لنا تحفظ أن ثورات الشعوب وكفاحهم من أجل التحرر أو من أجل العدالة يجب ألايحسب ضمن خداع الإحتكاريين للشعوب بطرح شعارات براقة يثوروا من أجلها وإنما هى مبادىء سامية حتى ولو حاول البعض إستغلالها لتحقيق مصالحهم الخاصة مثل أصحاب الإحتكارت العالمية)).

************************يتبع الجزء الثانى:صراعات وحروب الإحتكارات الكبيرة من اجل إمتلاك السلعة الجديدة (البترول)
 
أعلى