إمبراطورية المال بقلم هنرى كوستون:فصل23 إحتكارات البترول تتحكم!!!!ج2: صراعات وحروب الإحتكارات الكبيرة من أجل إمتلاك السلعة الجديدة (البترول):عرض:ن

**إمبراطورية المال بقلم هنرى كوستون

*********************************

*الفصل الثالث والعشرون:إحتكارات البترول تتحكم...!!!!

*************************************

*يعرض للكتاب:ناجى عبدالسلام السنباطى

**************************************

** **الجزء الثانى:

***************

***

**صراعات وحروب الإحتكارات الكبيرة من أجل إمتلاك السلعة الجديدة (البترول)

(عنوان مقترح من عارض الكتاب)

****************************************

****************************************

**قصة البترول فى إفريقيا:بدأت بإكتشاف (جرازيانى للبترول) فى جبل (تسلفات)

***************************************

**عرف الناس بذلك و قتل معظم من عرفوا!!!!

****************************************

**جرازيانى أول منقب عن البترول أثبت بصورة قاطعة وجود كمية من البترول صالحة لإستغلالها صناعيا......ولكن الأمل ...كان خيالا فعلى أرض الواقع....أنذرته سلطات الحماية المراكشية بوجوب الكف عن إستثمار(البئر) بناء على طلب مقدم من أحد الرعايا البريطانيين.(بيرسون)

*****************************************

**البريطانى السير(بيرسون) يربح القضية ضد جرازيانى

*حكمت اللجنة التحكيمية الدولية فى (لاهاى) بكل إنصاف وعدالة بوجوب تخلى أحد (المواطنين الفرنسيين:جرازيانى ).... الذى لم يكن يتمتع بمساعدة حكومته....او حتى بمساعدة مجموعة مالية عن (البئر)...التى إكتشفها فى (جبل تسلفات).

*****************************************

**لم يعد البترول اليوم--(1955 تاريخ النشر للكتاب)—وبصورة خاصة (بترول شمال إفريقيا )...... ملكا (لعالم الصمت)..... لأن جميع الصحف تتكلم عنه وعلى الأخص الصحف الكبرى!!!!

******************************************

*** المجموعات الإحتكارية البتروليةتنفق تحت ستار الإعلان والدعاية هذه المبالغ الطائلة لتخنق صوت الصحف ولتكتم الصحف أسرار وخفايا الحوادث التى تدور بين المجموعات الإحتكاريةالبترولية للسيطرة على بترول العالم.

****عرض التفاصيل:

******************

***يعود المؤلف للحديث عن قصة البترول فى إفريقيا فيكتب:"منذ أن إستطاع (جرازيانى)...أن يكتشف البترول فى (جبل تسلفات)...عرف الناس بوجود البترول فى إفريقيا الشمالية...ولكن الذين وجدوا فى أنفسهم الشجاعة كى يكتبوا عن ذلك الإكتشاف قبل الحرب كانوا قليلين جدا... ويذكر المؤلف أنه عرف شخصين هما شارل كولومب الذى كان يدير فى مدينة الجزائر مجلة أسبوعية تدعى تطور شمال إفريقيا والآخر (أوجين لاكوت) نائب سابق مدير النشرة العدائية المسماة (ليكيب).

**والأول كان يظهر خوفه من أن يصيب عائلته بالضرر نتيجة لإفشاء مالديه من المعلومات أما الثانى فقد قتل قبل تحرير فرنسا بعدة أسابيع...وقد كتب (شارل كولومب) فى جريدة تطور (شمالى إفريقيا)....."عن تاريخ جبل(التسلفات) الذى إندلع فيه حريق عام 1934 م دون ان يثير أية ضجة وأورد القصة كاملة كما حكاها المسيو جرازيانى مكتشف وأول مستثمر لبئر البترول المسمى المراكشى(المغربى):" فى عام 1916 م: كنت أسهم مع السيد دولوررم فى فتح طريق (بوتيجان) إلى قمة (زيكوتا)... وكان جبل (تسلفات) القريب منا يجذبنى ويستهوينى بكتله وبصخوره الضخمة.....وقد لاحظ طباخى بعد عودتى من أول رحلة صيد...أن أرجل الطيور التى إصطدتها تفوح منها رائحة البترول.... لذلك فى اليوم التالى رجوت القائد منصور الذى كان يسكن فى (تسلفات)....أن يسمح لى بالإقامة معه عدة أيام...وأن يساعدنى فى أبحاثى التى إعتزمت القيام بها.....وجرت الأمور بسرعة مدهشة...فإكتشفت بضعة عروق بترولية....غير أن الطريق لم يكن قد تم تنفيذه بعد ولما تم فوجئت بإستدعائى للجندية.

****************

****ويستمر المؤلف فى عرض مايقوله (جرازيانى):"....وبما أننى كنت على علم):"....وبما أننى كنت على علم بالحالة الخاصة فى (مراكش)...فيما يتعلق بالتنقيب عن المعادن....نتيجة لظروف الحرب....كان أول ماتبادر إلى ذهنى أن أحتفظ بسرى لنفسى حتى عودة السلام....إلا أن الظروف شاءت أن أتعرف على (الكولونيل جوان)...فكشفت له عن سرى....فما كان منه إلا أن حثنى على إعلام السلطات المختصة.....بوجود البترول...فى (جبل التسلفات).... حرصا على المصالح العليا للحماية التى كانت (فرنسا)....تمارسها على (مراكش)....فقبلت نصحه وأخبرت السلطات بالأمر.

** "غير أن عدم تفهم بعض (الضباط).... عقد الأمور بالنسبة (لجرازيانى).....وبعد صعوبات جمة تمكنت من العودة إلى مكان (البئر) عام 1917 م."

** "وتعتبر المنطقة التى إكتشفت فيها (البئر)... منطقة لايسود فيها الأمن....فإتخذت السلطات المحلية التدابير الفعالة لحماية الأعمال التى بدأت القيام بها بدون أى تأخير.....كان هدفى واضحا...ولم أكن أجهل أن (نظام االمناجم)... معلق قانونا خلال مدة الحرب....ولذلك لم يكن بوسعى إستعمال آلات الحفر......وقد سمحت لى طريقة (جيمس).... أن أحدد بسرعة... منطقة وجود (البترول)... وهى نفس المنطقةالتى تستثمر حاليا."

**" فى سنة 1918 م نجحت أبحاثى ووجدت البترول فى بئر عمقها(19.80 ) مترا وكنت أستخرج منه (200 لتر يوميا).....تعهدت سلطات الحماية بشرائها منى بمعدل (1.5) فرنك فرنسى لكل لتر."

**"فى هذه الأثناء بينما كان الأمل فى توسيع نطاق أعمالى يحدونى ....فقد كنت أول منقب عن البترول أثبت بصورة قاطعة وجود كمية من البترول صالحة لإستغلالها صناعيا......ولكن الأمل ...كان خيالا فعلى أرض الواقع....أنذرتنى سلطات الحماية المراكشية بوجوب الكف عن إستثمار(البئر) بناء على طلب مقدم من أحد الرعايا البريطانيين.... وأعلمت فى نفس الوقت بأنه يجب على بعد إنتهاء الحرب أن أمثل أمام اللجنة الدولية التحكيمية المكلفة بحل الخصومات المتعلقة بالمناجم ومقرها (لاهاى بهولندا)."

**"إمتثلت للأمربعد قيامى بعدد كبير من الإحتجاجات التى كانت بدون جدوى..... حيث فرضت على المحكمة وكان بداية الفخ الذى نصب لى والذى قدر أن تضيع فيه (إدارة مواطن فرنسى).....بذل جهوده فى إكتشاف البترول المراكشى."

**"فى هولندا وجدت نفسى مع خصومى الذين كانوا مجهولين بالنسبة لى حتى الان وكان من بينهم المدعو(بيرسون البريطانى)....ولابد لمن كان يعلم مدى سطوة ونفوذ هذا الرجل الذى يعد أحد (ملوك البترول العالميين) فى ذلك الحين...إلا ان يدرك بانى كنت خاسرا قبل خوض المعركة...وكانت تنظرنى مفاجاة غير سارة بالفعل."

**"كان هذا الشخص يحمل إذنا ممنوحا له من قبل (مولاى حفيد)...خلال حكمه المضطرب بالتنقيب عن البترول فى (مراكش)...وكان بوسعى ان أرد على خصومى فأبين كيف أن هذا الإذن المزعوم جرى توقيعه فى (طنجة) حيث كان السلطان المذكور منفيا...........إلا أننى لم أجرؤ على قول ذلك خوفا مما يصيبنى من جراء الوقوع فى وجه هذا الإحتكار العالمى الرهيب.

**"وهكذا ربح السير(بيرسون) القضية وحكمت اللجنة التحكيمية الدولية فى (لاهاى) بكل إنصاف وعدالة بوجوب تخلى أحد (المواطنين الفرنسيين).... الذى لم يكن يتمتع بمساعدة حكومته....او حتى بمساعدة مجموعة مالية عن (البئر)...التى إكتشفها فى (جبل تسلفات).

** ويقول المؤلف تعليقا على هذا :" من المحتمل جدا أن يكون السيربيرسون فيما بعد(اللورد كودراى)... قد حصل على إذن من السلطان....لكن يمكننا...أن نتسائل فيما إذا كانت إتفاقية (سايكس بيكو الموقعة عام 1916 م) بشأن بترول العراق....لمتمنحاالبريطاانيين وحدهم (إمتياز التنقيب) عن البترول فى إفرييقيا الفرنسية.

**وكانت (معاهدة سان ريمو) المعقودة فى 20 إبريل 1920 م قد تضمنت نصا يؤكد ماحصل عليه (إحتكار شل)... فى فرنسا ومجموعة (بيرسون شريك شل فى إفريقيا الشمالية)... فطبقا لأقوال (المسيوإدكارفور:"تمنح الحكومتان الفرنسية والبريطانية فى مستعمراتها إلى مواطنى كل ممن الدولتين جميع التسهيلات فى التنقيب وإستثمار البترول"

**"وهذا الشرط يعود بالفائدة على إنجلترا بالفائدة أكثر من فرنسا((يقصد يعود بالفائدة على مواطنى إنجلترا أكثر من مواطنى فرنسا ))...لأن هذا الشرط لايطبق إلا فى أراضى مستعمرات التاج ولايشمل (الدومنيون) التى تشكل القسم الأكبر من الإمبراطورية البريطانية"



***********************

**ويعود المؤلف إلى بداية حديثه عن الحوادث المفاجأة التى حدثت لكل من شارل كولمب صاحب مجلة تطور شمال إفريقيا التى تصدر بالجزائر والمسيو (أوجين لاكوت) نائب سابق لمدير النشرة المسماة(ليكيب)... والذين سبق ذكرهما فى هذا الفصل والذينكشفا معلومات عن وجود بترول فى جبل (التسلفات) فيقول" لم تؤدحملة جريدة تطور شمال إفريقيا أو حملات النائب لاكوت إلى إثارة أى صدى فى الصحف االكبرى ....اما الرأى العام والأفراد العاديون الذين يقضون ساعات طوعية.... أمام فتحات البنوك ليقتنوا سهما أو سهمين من شركات (مثل:فيناريب أو كوفيريب)البترولية...فإنه لم يحرك ساكنا ولم يصدر عنه أى رد فعل تجاه ههذهالحوادث المفجعة.

ويختتم المؤلف هذا الفصل بقوله:" لم يعد البترول اليوم--(1955 تاريخ النشر للكتاب)—وبصورة خاصة (بترول شمال إفريقيا )...... ملكا (لعالم الصمت)..... لأن جميع الصحف تتكلم عنه وعلى الأخص الصحف الكبرى ....ويطرح المؤلف تساؤلا مهما(لماذا تنفق المجموعات الإحتكارية البترولية كل سنة المليارات لتنشر فى الصحف والمجلات إعلانات ضخمة عن البترول؟؟!!!)....ويستمر فى طرح الأسئلة ليجيب عليها فيتساءل( هل تعتقدون حقا أن صاحب السيارة يختار ماركة معينة مثل (اسو) مفضلا إياها على (شل) او بالعكس؟؟!!!.... وكل هذا بناء على الحجج التى تظهر بإستمرار فى الصحف اليومية؟؟!!

***ويجيب مقدما: لايمكن لأى إنسان ان يعتقد بان هذا السيل من الدعاية يفى بحاجة ضرورية ويطرح سؤالا بناء على هذا:ماهو السبب إذن؟!!

ويجيب المؤلف على هذا بقوله:"لاحاجة للإنسان أن يكون نبيا أو ملهما لكى يدرك أن المجموعات الإحتكارية البترولية حين تصرف هذه المليارات فهى تؤمن بمساعدة الصحف لها أو على الأقل تحييدها....وهكذا فإن المجموعات الإحتكارية البتروليةتنفقق تحت ستار الإعلان والدعاية هذه المبالغ الطائلة لتخنق صوت الصحف ولتكتم الصحف أسرار وخفايا الحوادث التى تدور بين الممجموعات الإحتكاريةالبترولية للسيطرة على بترول العالم."
************************************************************************************************************************************************************


يتبع:الفصل 24 والأخير:معركة البترول فى الجزائر
 
أعلى