نقد كتاب أبواب الأجور

رضا البطاوى

عضو ذهبي
نقد كتاب أبواب الأجور
الكتاب بلا مؤلف وهو من كتب عصرنا القريب فهو مؤرخ بسنة1425 هـ وهو عبارة عن جمع لأحاديث تحت عنوان أبواب الأجور وفى المقدمة قال المؤلف:
"هنا ميدان للمسابقة ، والفوز بالأجور ، حيث جمعنا لك في هذا الكتيب أبوابًا كثيرة لكسب الحسنات ، انتقيناها مما صحَّ عن المصطفى عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم ، فاعمل جهدك كي تنال منها النصيب الأوفر ، و تذكر أن مدار قبول العمل ، ومضاعفة الحسنات على الإخلاص لله تعالى ، وصدق المتابعة لرسوله " .
و إن من سعة رحمة الله ، وعظيم فضله، أن رتب على الأعمال اليسيرة أجورًا كبيرة ، فدونك أخي هذه الأبواب ، و إن استطعت أن لا يسبقك إلى الله أحد، فافعل ."
وأما منهج المؤلف فهو كما قال :
"وقد اقتصرنا في الأحاديث المتفق عليها على لفظ البخاري ، عدا ما تمت الإشارة إليه "

1- حفظ القرآن: عن عائشة رضي الله عنها ، عن النبي ـ ( ـ قال: (( مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظٌ له ، مع السفرة الكرام البررة ، ومثل الذي يقرأ القرآن ، وهو يتعاهده ، وهو عليه شديدٌ ، فله أجران )).[ متفق عليه: 4937 ، 1862 ] .
الخطأ أن الذي يقرأ القرآن ، وهو يتعاهده ، وهو عليه شديدٌ ، فله أجران وهو يخالف أن أى عمل صالح غير مالى هو حسنة بعشر أمثالها مصداق لقوله تعالى"من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها"
2-تلاوة القرآن الكريم : عن أبي أمامة الباهلي ـ ( ـ قال: سمعت رسول الله ـ ( ـ يقول : (( اقرءوا القرآن ، فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه ... الحديث )).[ رواه مسلم: 1874 ] .
الخطأ كون العمل كقراءة القرآن شافع والشفعاء محددون بكونهم الملائكة والشهود بالحق وهم الناس المسلمين

3-تعلم القرآن وتعليمه: عن عثمان (، عن النبي ـ ( ـ قال
frown.gif

( خيركم من تعلم القرآن وعلمه )). [ رواه البخاري: 5027 ] .
الخطأ كون خير الناس من تعلم القرآن وعلمه وهو ما يناقض كونه المجاهد كما قال تعالى "فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة "
4-سورة الإخلاص: عن أبي الدرداء عن النبي قال: (( أيعجز أحدكم أن يقرأ في ليلة ثُلثَ القرآن؟ )). قالوا: وكيف يقرأ ثلث القرآن؟ قال: (( قل هو الله أحد، تعدِلُ ثلث القرآن )). [ رواه مسلم: 1886 ].
5-المعوذتين: عن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله ": (( ألم تر آيات أُنزلت الليلة ؟ لم يُرَ مِثلُهن قط: ( قل أعوذ برب الفلق ( و ( قل أعوذ برب الناس ( )). [ رواه مسلم:1891 ].
الخطأ أن سورة الإخلاص ثلث القرآن والزلزلة نصفه والكافرون ربعه والنصر ربعه ،لنا أن نتساءل ما هى أثلاث القرآن وما هو نصفه وما هى أرباعه ؟قطعا لا رد ودعونا نتساءل هل المراد ثلث أو ربع أو نصف المعانى أم الألفاظ ؟إذا كان أراد المعانى فإن هذه السور مجتمعة لا تشكل إلا أقل من 1%من معانى القرآن بدليل عدم ورود أحكام فيها سوى 5أو 6على الأكثر بينما القرآن فيه ألوف الأحكام وإذا كان الرد الألفاظ فألفاظها مجتمعة لا تشكل واحد من مائة ألف ثم دعونا نتساءل كيف يساوى قليل نصف أو ثلث أو ربع القرآن إذا كان لا تفاضل بين سور القرآن فى أى شىء لأنها كلها كلام الله وكلام الله سواء فى المصدر وفى العمل به
6-سورة البقرة: عن أبي هريرة ، أن رسول الله قال : (( لا تجعلوا بيوتكم مقابر ، إنَّ الشيطان ينفر من البيت الذي تُقرأ فيه سورة البقرة )). [ رواه مسلم : 1824 ].
الخطأ أن البيت المقروء فيه سورة البقرة لا يدخله الشيطان ويخالف هذا أن الشيطان موجود مع الإنسان فى كل مكان بدليل أن الله سماه القرين كما أن قراءة القرآن لا تمنع وجود الشياطين بدليل أن المنافقين كانت الشياطين معهم وحتى المسلمين إذا أذنبوا فإن الشياطين تكون معهم .
6-سورة البقرة وآل عمران: عن أبي أمامة الباهلي قال: سمعت رسول الله يقول: (( اقرءوا القرآن ، فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه ، اقرءوا الزهراوين: البقرة وسورة آل عمران ، فإنهما يأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان ، أو كأنهما غيايتان ، أو كأنهما فِرقَانِ من طير صواف ، تُحاجان عن أصحابهما ، اقرءوا سورة البقرة ، فإنَّ أخذها بركة ، وتركها حسرة ، ولا يستطيعها البطلة )). [ رواه مسلم : 1874 ].
7-آية الكرسي: عن أبي بن كعب قال: قال رسول الله ": (( ... يا أبا المنذر! أتدري أيُّ آية من كتاب الله معك أعظم؟ )) قُلْتُ:[اللَّه لا إِلهَ إِلاَّ هُو الحَيُّ الْقَيُّومُ ] فضَرَبَ في صدري وقال : (( [والله] ليهنكَ العلمُ أبا المنذر )). [ رواه مسلم : 1885 ].
والخطأ مجىء السورتين كالسحابة مع المسلمين فى الأخرة ويخالف هذا أن الإنسان مسلما أو كافرا يترك كل شىء معه فى الدنيا ويأتى يوم القيامة فردا وحيدا وفى هذا قال تعالى "ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم"
8-آخر سورة البقرة: عن أبي مسعود قال: قال النبي": (( من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه )). [ رواه البخاري: 5009 ].
المستفاد أن الصلاة تجوز بآيتين
9-حفظ أول سورة الكهف: عن أبي الدرداء ، أنَّ النبي قال: (( من حَفِظَ عشر آيات من أول سورة الكهف ، عُصِمَ من الدجال )). [ رواه مسلم: 1883 ].
وفي رواية أخرى لمسلم: (( من حفظ عشر آيات من آخر سورة الكهف ... الحديث )).
الخطأ وجود دجال واحد بينما الدجالين كثرة وهم موجودين فى كل عصر فلا يوجد دجال فى أخر الزمان مخصوص ولو كان له وجود لذكر فى القرآن حتى ولو مرة واحدة ولكن لا وجود لذلك الدجال المزعوم لن القرآن لم يترك شىء لم يذكره كما قال تعالى "ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شىء"
10-كثرة ذكر الله تعالى: عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ": (( سبق المُفَرِّدُون )). قالوا: وما المفردون؟ يا رسول الله. قال: (( الذاكرون الله كثيرًا ، والذاكرات )). [ رواه مسلم:6808 ] .
الخطأ أن الأفضل الذاكر لله وهو يخالف القرآن فى تفضيله المجاهدين والجهاد بقوله "فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة "
11-وعن أبي موسى قال: قال النبي الله " : (( مَثَلُ الذي يذكر ربه ، والذي لا يذكر ربه ، مَثَلُ الحي والميت )).[ متفق عليه: 6407 ، 1823].وفي رواية مسلم: (( مَثَلُ البيت الذي يُذكر
الله فيه ، والبيت الذي لا يُذكر الله فيه ، مَثَلُ الحي والميت )).
المستفاد المسلم حى والكافر ميت والرواية الثانية خاطئة إلا أن يكون المراد بالبيت الإنسان وهو ليس مرادا
12-التسبيح: عن سعد قال: كنا عند رسول الله فقال: (( أيعجز أحدكم أنَّ يكسب كل يوم ألف حسنة ؟ )). فسأله سائل من جلسائه: كيف يكسب أحدنا ألف حسنة ؟ قال: (( يسبح مئة تسبيحةٍ فيكتب له ألف حسنة ، أو يحط عنه ألف خطيئة )).[ رواه مسلم: 6852 ].
والخطأ أن أجر التسبيج ألف حسنة ومحو ألف سيئة وهو ما يخالف أن الذكر هو عمل صالح أى حسنة بعشر أمثالها مصداق لقوله تعالى "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها "كما أن الجنة كلها درجتين مصداق لقوله تعالى "وفضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة "كما أن الحسنات تذهب السيئات كلها قلت أو كثرت عن ألف ألف مصداق لقوله "إن الحسنات يذهبن السيئات
13-وعن أبي هريرة أن رسول الله قال: (( من قال : سبحان الله وبحمده في يوم مئة مرة حطت عنه خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر )). [ متفق عليه: 6405 ، 6842 ].
الخطأ طلب قول سبحان الله وبحمده ، مئة مرة وهو ما يخالف أن الله لا يطلب هذا الكلام المتكرر فالمطلوب هو الإخلاص لله وهو لا يكون بترديد جمل وكلمات
 
أعلى