وهم "الصغار" وخداع "الكبار"

HAZAA

عضو جديد
وهم (الصغار) وخداع (الكبار )؟!!
مؤشرات تؤكد أن
: لا حكومة في العراق ؟
لاحكومة في لبنان ..؟
لا تسوية في اليمن ..؟!
لا حوار في ليبيا ..؟!
السبب أن الأدوات الداخلية في هذه الأقطار ترى أن ما يجري يقرر مصيرها وبالتالي ووفق جدلية الربح والخسارة ترفض أطراف الصراع تقديم التنازلات لبعضها ..؟ بل يرى كل طرف أن أي تنازل يقدمه اليوم من شأنه أن يقلل من حجمه وقوة نفوذه غدا ..؟ وبالتالي فأن كل الأطراف المتصارعة في هذه الأقطار تخوض معركتها المصيرية الأخيرة وتجزم بأن أي تراجع يعني نهاية وجودها ، لأن الكل يخوض معركة إثبات ( الذات ) الحزبية والمذهبية والقبلية ..ولا مكان في اجندتهم وحساباتهم ل ( الذات الوطنية )..؟! هذا على مستوى الادوات المحلية التي تتوهم أو توهم نفسها بأنها تنتصر ( لذاتها ) !! فيما أقطاب الصراع وأصحاب المصلحة من كل هذا الصراع لم يتفقوا بعد على شكل الخارطة الجديدة ولا على تحديد مناطق النفوذ ، هولاء من مصلحتهم احداث مزيدا من التمزق والدمار في المنطقة ، ثم سياتون بعد الخراب والدمار بمشاريع ( مارشال ) لبناء وتعمير دول المنطقة على حساب ثروات هذه الدول كما حدث بعد الحرب العالمية الثانية حيث تعمرت المانيا واليابان وايطاليا وكل دول أوروبا ، لكن المستفيد الأعظم كانت امريكا التي حركت اقتصادها وعاشت عقود من الازدهار على حساب الاقتصاد العالمي ولا تزل ، وهي اليوم تخوض حرباً كونية في سبيل تجاوز حالة الركود الاقتصادي الذي تعيشه أمريكا منذ عقد ونيف ومن أجل الانعتاق من الحالة التي تعيشها واشنطن اقتصاديا مستعدة لخوض حرب نووية في مواجهة الكون كله أن تطلب الأمر منها ذلك ، تماما كما هو حال ادوات الصراع من صغار المتناحرين داخل الأقطار المنهكة بالجراح والتمزق والنزيف الدامي وعلى مختلف المستويات ..!! نعم فالكل يبحث عن مصلحته ولكن هناك فرق بين صغار بلداء وكبار يرغبون في تكريس البلادة وجعلها هوية تاريخية وحضارية لدى هولاء الصغار ليبقوا صغارا على طول مسار التحولات ..إذ لولاء هولاء الصغار ببلادتهم ورغبتهم بحياة دونية لما كان الكبار كبارا ..؟!! ولو لم يقبل هولاء البلدأ على أنفسهم البقاء في دائرة البلادة والتخلف ،لما كانت غطرسة الكبار ونذالتهم وهذه الثقافة التي يتعاملوا بها مع الصغار من منطق السادة والعبيد ..؟!
 

Way one

عضو مخضرم
نعم صدقت

الأدوات الداخلية المرتزقة لجهات خارجية
و التي تبحث عن مصالح خاصة هي من ساهم في تدهور الأوضاع ببلدانها !
 
  • إعجاب
التفاعلات: HAZAA
أعلى