وصل المرشح "...." إلى مقر إحدى لجان الانتخاب في منطقة "...."، وهي منطقة تقطنها أغلبية ذات دخل محدود، فتجمهر حوله بعض الصبية والبنات ومعهم مجموعة من النسوة والشباب يحملون "الطيران"، فيما كان أصحاب "الفنايل" الحمر يجوبون المكان ويوزعون الماء والعصير والكاكاو، وكانوا جميعا قد تلقوا مكافآت مالية سخية ووعدوا بمكافآت أكثر سخاءا في حال فوز المرشح وارتفاع "طقةالطيران"! وفيما كان المرشح "...." يتقدم الصفوف بزهو وافتخار، وقد رسم على وجهه ابتسامة مصطنعة باهتة، أخذ الجمع ينشد بحماس منقطع النظير أغنية وطنية جميلة. كانت الأغنية تقول "جاسم أبونا ومن عمر عرفناه.."!! التفت نحو مرافقي وقد بدت على وجهي علامات الدهشة، فقال:" لا تجزع، "كلهم حرفين بس".. فبالأمس كان "أبونا جابر"، أما اليوم فقد أصبح "أبونا جاسم"!!
لا أعلم إذا كان النظام يدرك حقيقة التحولات السياسية التي تجري في الكويت، وما إذا كان يرغب في تدارك تلك التحولات والسيطرة على تداعياتها السلبية عليه وعلى الدولة بشكل عام. ولا أعلم إذا كان النظام يرغب في إنقاذ الكويت من الخضوع الكامل لسيطرة "مافيا السياسة والاقتصاد والانتخابات"، وما إذا كان النظام يشعر بالخطر "الخاص" الذي يحيط به ويرغب في الحد منه.. لا أعلم حقيقة عن تقييم النظام لما يجري في البلد، لكن إذا كان النظام يشعر بذلك كله ويرغب في حماية وجوده وسلطته الدستورية، فإنه لا يملك إلا العودة إلى أحضان الشعب والاستعانة برجال دولة، تماما كما فعل عبدالله السالم حين أراد التخلص من سلطة أولاد عمه الذين أرادوا السيطرة على الحكم وعائدات النفط، فقد تحالف مع الشخصيات الوطنية التي تتمتع بوعي وثقافة وفكر راق وتمكن من إزاحة عيال عمه وفرض هيبة الدولة ونجح في دخول عصر النهضة!
لا أرغب في كتابة تفاصيل أكثر حول "منو كان أبونا ومنو صار أبونا اليوم"، ولكن هل وصلت الرسالة؟ أتمنى ذلك!
في مجلس الأمة الجديد سوف يكون لدينا نوابا لا يمثلون القبيلة، بل يمثلون الفخذ الذي ينحدرون منه.. في مجلس الأمة الجديد سوف يكون لدينا نوابا لا يمثلون الطائفة، بل يمثلون فرعا من الطائفة.. في مجلس الأمة الجديد سوف يكون لدينا نوابا لايمثلون الدائرة الانتخابية، بل يمثلون عائلة أو إثنتين فيها.. في مجلس الأمة الجديد سوف نشهد مواجهات بين "ممثل" الطائفة الشيعية و"ممثل" الطائفة السنية.. في مجلس الأمة الجديد سيكون هناك تنافس حول من يمثل "الإسلام".. في مجلس الأمة الجديد سوف تحاول الحكومة تعويض "العوازم والشيعة" عما فعلت بهم قبيل الانتخابات.. في مجلس الأمة الجديد صندوق انتخابات "يدخن"، وولاعة تتسلل إلى داخل الصندوق من فتحة بالكاد تمر منها ورقة الانتخاب.. مع مجلس الأمة الجديد.. ستدخل الكويت حتما عهد التنمية والرخاء!! أما مجلس الأمة الذي يليه فسوف تقوم "الشركة" بتعيين الأعضاء!!
دعونا نتفاءل.. فالكويت، بعد الانتخابات الأخيرة، ستكون في أفضل حالاتها.. أليس هناك من يطالب بوزير يمثل منطقة الجهراء؟ هل تستبعدون الاستجابة إلى هذا المطلب؟ عموما لو تمت الاستجابة لهذا المطلب، فإنني باسم سكان منطقة قرطبة حيث أسكن، أعلن عن تحويلها إلى مقاطعة بعد ضم منطقة اليرموك إليها، وسوف أعلن الحكم الذاتي للمنطقة، وسوف أختار أحد الشيوخ الذين يسكنون فيها كي يصبح الأمير الفخري للمقاطعة!!
بالمناسبة.. أغنية "جاسم أبونا ومن عمر عرفناه"، ترددت في ضاحية عبدالله السالم أيضا!
والله يهداك يا بوراشد!
* فى الحقيقه أصاب ( الجاسم ) كبد الحقيقه حين نوه أن الأقتصاد الكويتي يهيمن عليه مافيا أقتصاديه تعد ( بلأصابع )
* من المفترض أن الولاء لا يكون لغير الوطن وللأمير وربما أستطاع ( بابا جاسم ) أن يزرع لنفسه الولاء عبر نفوذه الأقتصادي
* من المضحك والمبكي فى آن واحد أن أهالى الجهراء يطالبون بمقعد وزاري ويطالبون أيضا بالتنميه الأقتصاديه ( صاحب بالين جذاب )
لا أعلم إذا كان النظام يدرك حقيقة التحولات السياسية التي تجري في الكويت، وما إذا كان يرغب في تدارك تلك التحولات والسيطرة على تداعياتها السلبية عليه وعلى الدولة بشكل عام. ولا أعلم إذا كان النظام يرغب في إنقاذ الكويت من الخضوع الكامل لسيطرة "مافيا السياسة والاقتصاد والانتخابات"، وما إذا كان النظام يشعر بالخطر "الخاص" الذي يحيط به ويرغب في الحد منه.. لا أعلم حقيقة عن تقييم النظام لما يجري في البلد، لكن إذا كان النظام يشعر بذلك كله ويرغب في حماية وجوده وسلطته الدستورية، فإنه لا يملك إلا العودة إلى أحضان الشعب والاستعانة برجال دولة، تماما كما فعل عبدالله السالم حين أراد التخلص من سلطة أولاد عمه الذين أرادوا السيطرة على الحكم وعائدات النفط، فقد تحالف مع الشخصيات الوطنية التي تتمتع بوعي وثقافة وفكر راق وتمكن من إزاحة عيال عمه وفرض هيبة الدولة ونجح في دخول عصر النهضة!
لا أرغب في كتابة تفاصيل أكثر حول "منو كان أبونا ومنو صار أبونا اليوم"، ولكن هل وصلت الرسالة؟ أتمنى ذلك!
في مجلس الأمة الجديد سوف يكون لدينا نوابا لا يمثلون القبيلة، بل يمثلون الفخذ الذي ينحدرون منه.. في مجلس الأمة الجديد سوف يكون لدينا نوابا لا يمثلون الطائفة، بل يمثلون فرعا من الطائفة.. في مجلس الأمة الجديد سوف يكون لدينا نوابا لايمثلون الدائرة الانتخابية، بل يمثلون عائلة أو إثنتين فيها.. في مجلس الأمة الجديد سوف نشهد مواجهات بين "ممثل" الطائفة الشيعية و"ممثل" الطائفة السنية.. في مجلس الأمة الجديد سيكون هناك تنافس حول من يمثل "الإسلام".. في مجلس الأمة الجديد سوف تحاول الحكومة تعويض "العوازم والشيعة" عما فعلت بهم قبيل الانتخابات.. في مجلس الأمة الجديد صندوق انتخابات "يدخن"، وولاعة تتسلل إلى داخل الصندوق من فتحة بالكاد تمر منها ورقة الانتخاب.. مع مجلس الأمة الجديد.. ستدخل الكويت حتما عهد التنمية والرخاء!! أما مجلس الأمة الذي يليه فسوف تقوم "الشركة" بتعيين الأعضاء!!
دعونا نتفاءل.. فالكويت، بعد الانتخابات الأخيرة، ستكون في أفضل حالاتها.. أليس هناك من يطالب بوزير يمثل منطقة الجهراء؟ هل تستبعدون الاستجابة إلى هذا المطلب؟ عموما لو تمت الاستجابة لهذا المطلب، فإنني باسم سكان منطقة قرطبة حيث أسكن، أعلن عن تحويلها إلى مقاطعة بعد ضم منطقة اليرموك إليها، وسوف أعلن الحكم الذاتي للمنطقة، وسوف أختار أحد الشيوخ الذين يسكنون فيها كي يصبح الأمير الفخري للمقاطعة!!
بالمناسبة.. أغنية "جاسم أبونا ومن عمر عرفناه"، ترددت في ضاحية عبدالله السالم أيضا!
والله يهداك يا بوراشد!
* فى الحقيقه أصاب ( الجاسم ) كبد الحقيقه حين نوه أن الأقتصاد الكويتي يهيمن عليه مافيا أقتصاديه تعد ( بلأصابع )
* من المفترض أن الولاء لا يكون لغير الوطن وللأمير وربما أستطاع ( بابا جاسم ) أن يزرع لنفسه الولاء عبر نفوذه الأقتصادي
* من المضحك والمبكي فى آن واحد أن أهالى الجهراء يطالبون بمقعد وزاري ويطالبون أيضا بالتنميه الأقتصاديه ( صاحب بالين جذاب )