رضا البطاوى
عضو ذهبي
نقد كتاب فضل عشر ذي الحجة
الكتاب تأليف أبي القاسم سليمان بن أحمد الطبراني(260- 360 هـ) وهو جمع لروايات الموضوع الذى تدور حول فضل الأيام العشر الأوائل من شهر ذى الحجة والروايات هى:
(1) ثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري أبنا عبد الرزاق وثنا إدريس بن جعفر العطار ثنا يزيد بن هارون ثنا سفيان الثوري عن الأعمش عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنه قال قال رسول الله (ص)تسليما كثيرا ما من أيام العمل فيهن أفضل من العمل في عشر ذي الحجة قالوا ولا الجهاد في سبيل الله قال ولا الجهاد في سبيل الله إلا من عقر جواده وأهريق دمه لفظهما واحد
(2) حدثنا موسى بن زكريا أبو عمران التستري ثنا الأزرق ابن علي ثنا حسان بن إبراهيم عن سفيان الثوري عن حبيب بن أبي عمرة والأعمش عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن النبي (ص)تسليما كثيرا ما من أيام الدنيا أيام العمل فيها أفضل من أيام العشر فقال رجل وما مثلها في سبيل الله فأعادها ثلاث مرات فقال له (ص)في الثالثة إلا لمن يرجع .
(3) حدثنا أحمد بن زهير التستري ثنا عمر بن الخطاب السجستاني ثنا محمد بن أبي يعقوب الكرماني ثنا حسان بن إبراهيم عن سفيان الثوري عن مخول بن راشد عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن النبي (ص)مثله.
(4) حدثنا العباس بن الفضل الأسطافي ثنا علي بن المدني ثنا معتمر بن سليمان قال قرأت على الفضيل بن ميسرة عن أبي حريز عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال قال رسول الله (ص)ما من أيام العمل فيهن أفضل من أيام العشر قيل ولا الجهاد فى سبيل الله عز وجل قال ولا الجهاد في سبيل الله عز وجل.
(5) حدثنا معاذ بن المثنى العنبري ثنا مسدد ثنا خالد بن عبدالله عن يزيد بن أبي زياد عن مجاهد عن ابن عباس قال قال رسول الله (ص)ما من أيام العمل فيهن أفضل من أيام العشر فأكثروا فيهن التسبيح والتهليل والتكبير .
(6) حدثنا فحص بن عمر بن الصباح الرقي ثنا أبو غسان مالك ابن اسماعيل النهدي ثنا مسعود بن سعد الجعفي عن يزيد بن أبي زياد عن مجاهد عن ابن عمر عن النبي (ص)قال ما من أيام أعظم عن الله عز وجل ولا أحب فيهن إليه العمل من هذه الأيام أيام العشر فأكثروا فيهن من التحميد والتهليل والتكبير.
(7) حدثنا محمد بن عمر بن خالد الحراني ثنا أبي ثنا زهير بن معاوية ثنا ابراهيم بن مهاجر عن عبدالله بن باباه عن عبد الله بن عمر قال كنت عند رسول الله (ص)فذكرت الأعمال فقال ما من أيام أفضل فيهن العمل من هذا العشر قالوا يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله فأكبر قال ثم قال ولا الجهاد في سبيل الله إلا أن يخرج رجل بنفسه وماله ويكون مهجة نفسه فيه .
(8) حدثنا علي بن عبد العزيز البغوي ثنا زيد العمي ثنا عبد العزيز بن المختار عن يحيى بن أبي إسحاق ثنا عبدة بن أبي لبابة عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي عبد الله مولى عبد الله ابن عمرو قال قال عبد الله بن عمرو ونحن نطوف بالبيت قال نبي الله (ص)في هذه الأيام يعني العشر ما من أيام أحب الى الله عز وجل العمل فيهن من أيام العشر فقيل يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله قال ولا الجهاد في سبيل الله إلا من خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع حتى يهراق دمه قال يحيى فلقيت حبيب بن أبي ثابت فسألته عنه فحدثني نحوا من هذا أو قيل ليحيى لم تخالفه في اللفظ فقال لأمر.
(9) حدثنا علي بن عبد العزيز وأبو زرعة الدمشقي قالا ثنا أبو نعيم ثنا مرزوق مولى طلحة الباهلي حدثني أبو الزبير عن جابر ابن عبد الله قال رسول الله (ص)ما من أيام أفضل عند الله من أيام العشر قالوا ولا مثلها في سبيل الله قال إلا من عفر وجهه في التراب .
(10) حدثنا مصعب بن ابراهيم بن حمزة الدينوري حدثني أبي وحدثنا محمد بن محمد التمار البصري حدثنا محمد بن الصلت أبو يعلى التوزي قال ثنا عبد العزيز بن محمد الدراودي عن ابراهيم ابن اسماعيل بن مجمع الأنصاري عن أبي الزبير عن جابر قال قال رسول الله (ص)ما من أيام الدنيا أيام العمل فيها أفضل من عشر ذي الحجة قالوا يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله قال ولا الجهاد في سبيل الله إلا أن يخرج بنفسه وماله ثم لا يرجع من ذلك بشىء .
(11) حدثنا الحسن بن علي المعمري ثنا أبو كامل الجحدري ثنا أبو النضر يعني عاصم بن هلال عن أيوب السختياني عن أبي الزبير عن جابر قال قال رسول الله (ص)أفضل أيام الدنيا أيام العشر قالوا يا رسول الله ولا مثلهن في سبيل الله قال ولا مثلهن في سبيل الله إلا من عفر وجهه في التراب .
(12) حدثنا عبدان بن أحمد العسكري ثنا محمد بن عمرو بن جبلة ثنا محمد بن مروان عن هشام بن أبي عبد الله عن أبي الزبير عن جابر قال قال رسول الله (ص)ما من أيام أفضل من عشر ذي الحجة فقال رجل يا رسول الله أفضل من عدتهن جهاد في سبيل الله فقال هذا أفضل من عدتهن جهاد في سبيل الله إلا عفيرا يعفر في التراب .
(13) حدثنا معاذ بن المثنى بن معاذ العنبري ثنا مالك بن عبد الله ابن غسان المسمعي ثنا مسعود بن واصل السابري ثنا النهاس بن قهم عن قتادة عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال قال رسول الله (ص)ما من أيام العمل أفضل فيهن من عشر ذي الحجة قالوا يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله قال ولا الجهاد في سبيل الله إلا من عقر جواده وأهريق دمه."
والخطأ المشترك بين الأحاديث 13 هو أن ذكر الله فى عشر ذي الحجة أفضل من كل الأعمال وهو يخالف كون الجهاد أفضل الأعمال مصداق لقوله تعالى "وفضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة "فالمجاهدين فضلوا على القاعدين مهما فعلوا من ذكر الله وغيره
والملاحظ هو التناقض بين الروايات التى تقول أن الجهاد أفضل العمل شرط الاستشهاد وهى كل الروايات عدا 4و5و6 التى تقول أن الجهاد الاستشهادى ليس أفضل العمل
وبالقطع الجهاد أفضل العمل سواء استشهد المجاهد أم انتصر وظل حيا
والملاحظ أن السؤال المشترك فى الروايات يتحدث عن أفضلية العمل دون استثناء أى عمل ومع هذا فالإجابة جاءت مخالفة وهى التفريق بين الأعمال مع أن مع الجائز وقوع أى عمل من الصالحات فى تلك الأيام
والخطأ المشترك الثانى هو كون العمل فى العشر أجره أفضل من باقى الأيام وهو ما يخالف قواعد الأجر فى القرآن وهى قواعد ثابتة لا تتغير بتغير الزمان أو المكان وهى :
عشر حسنات للعمل غير المالى مصداق لقوله تعالى "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها "
العمل المالى بـ700 أو 1400حسنة مصداق لقوله تعالى "مثل الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل فى كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء "
ثم تناول الرجل ذكر الروايات فى الباب التالى:
باب تأويل قول الله عز وجل{واذكروا الله في أيام معدودات}{معلومات}
(14) حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا الحجاج بن منهال ثنا حماد ابن سلمة عن حميد عن الحسن قال الأيام المعلومات عشر ذي الحجة والمعدودات أيام التشريق.
(15) حدثنا محمد بن علي الصائغ المكي ثنا سعيد بن منصور ثنا أبو عوانة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير قال الأيام المعلومات أيام العشر.
(16) حدثنا الحسين بن اشراق التستري ثنا يحيى الحماني ثنا هشيم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في أيام معلومات قال العشر.
(17) حدثنا أحمد بن ابراهيم بن عنبر البصري ثنا العباس لبن الوليد النرسي ثنا يزيد بن زيع عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة قال الأيام المعلومات أيام العشر والأيام المعدودات أيام التشريق.
(18) حدثنا الحسين بن اسحاق التستري ثنا يحيى الحماني ثنا جرير عن منصور.
(19) حدثنا الحسين بن اسحلق التستري ثنا يحيى الحماني ثنا أبو معاوية عن عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء قال الأيام المعلومات أيام العشر."
الخطأ كون الأيام المعلومات الأيام العشر والأيام المعدودات أيام التشريق وهو ما يناقض كونها يومين أو ثلاثة فى قوله تعالى :
"واذكروا الله فى أيام معدودات فمن تعجل فى يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى "
وقال :
"فإذا أمنتم فمن تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهدى فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام فى الحج وسبعة إذا رجعتم تلك عشرة كاملة"
بعد ذلك تناول روايات عشر الميقات فقال :
"باب تأويل قول الله تعالى
{وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر}
(20)حدثنا ابراهيم بن محمد بن برة الصنعاني ثنا عبد الرزاق ثنا الثوري عن مجاهد في قول الله تعالى وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر قال ذو القعدة وأتممناها بعشر من ذي الحجة."
لا يوجد فى القرآن نص على كون الأربعين فى أى شهرين
بعد ذلك تناول روايات الليالى العشر فقال :
"باب تأويل قول الله عز وجل
{والفجر وليال عشر}
(21) حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة الدمشقي ثنا أبو الجماهر محمد بن عثمان التنوخي ثنا سعيد بن بشير عن أبي بشر عن عكرمة في قول الله تعالى والفجر وليال عشر قال الفجر الصبح وليال عشر عشر الأضحى.
(22) حدثنا أحمد بن ابراهيم بن عنبر البصري ثنا العباس بن الوليد النرسي ثنا يزيد بن زريع عن سعيد عن قتادة في قوله عز وجل والفجر وليال عشر قال كنا نحدث أنها عشر الأضحى.
(23) حدثنا جعفر بن إلياس المصري ثنا أصبغ بن الفرجثنا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم في قول الله عز وجل وليال عشر قال عشر ذي الحجة.
(24) حدثنا اسحاق بن ابراهيم عن عبد الرزاق عن معمر عن الأعمش عن أبي الضحى قال سئل مسروق عن قوله عز وجل والفجر وليال عشر قال هي أفضل أيام السنة."
لا يوجد دليل فى الوحى على كون الليالى العشر هى عشر ذي الحجة
بعد ذلك تناول روايات فضل صيام أيام العشر فقال :
باب فضل صيام أيام العشر
(25) حدثنا اسحاق بن ابراهيم عن عبد الرزاق عن جعفر بن سليمان عن هشام بن حسان عن الحسن قال صيام يوم من أيام العشر يعدل شهرين."
الخطأ أن صوم يوم من العشر يعادل أجر صوم شهرين وهو ما يناقض كون أجر العمل غير المالى واحد وهو عشر حسنات مصداق لقوله تعالى "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها "
كما أن صوم ما لم يفرضه الله هو بدعة لكون الله جعل الصوم عقاب على بعض الذنوب أو كفارة لنقص فى العمل ومن ثم لا يمكن أن يكون الصوم نافلة من النوافل المزعومة
بعد ذلك تناول روايات فضل صيام يوم عرفة فقال :
باب فضل صيام يوم عرفة
(26) حدثنا الحسن بن علي المعمري وعبدان بن أحمد قالا ثنا محمد بن عمرو بن جبلة ثنا محمد بن مروان العقيلي عن هشام بن أبي عبد الله عن أبي الزبير عن جابر عن النبي (ص)قال ما من يوم أفضل عن الله من يوم عرفة ينزل الله تعالى الى سماء الدنيا فيباهي بأهل الأرض فيقول انظروا الى عبادي شعثا غبرا جاؤوا من كل فج عميق لم يروا رحمتي ولا عذابي فلم ير يوم أكثر عتيقا من النار من يومئذ."
والخطأ الأول هبوط الله للسماء الدنيا وهو ما يخالف قوله تعالى "ليس كمثله شىء "فكان الله مخلوق يتعامل مع مخلوقات مثله فيغيظهم بغيرهم وهو تخلف عقلى والخطأ الثانى هو مباهاة الله للملائكة بالناس وهذا جنون حيث يصور الله مثل المخلوقات يباهى غيره وهو ما يخالف قوله "ليس كمثله شىء "زد على هذا أن المباهى يهدف لإغاظة من يباهيهم والملائكة هنا ليست أعداء لله أو منافسين له حتى يغيظهم وهو ما لم يحدث ولن يحدث لأنه لعب عيال
(27) حدثنا أبو مسلم الكجي وعلي بن عبد العزيز ومعاذ بن المثنى قالوا ثنا أبو الوليد الطيالسي ثنا عبد القاهر السري عن ابن لكنانة بن عباس بن مرداس السلمي عن أبيه عن جده العباس ابن مرداس أن النبي (ص)دعا لأمته عشية عرفة بالمغفرة والرحمة فأكثر الدعاء فأجابه الله تبارك وتعالى اني قد غفرت لهم إلا ظلم بعضهم لبعض فأما ذنوبهم فيما بيني وبينهم فقد غفرتها فقال يا رب انك قادر أن تثيب هذا المظلوم خيرا من مظلمته وتغفر لهذا الظالم فلم يجبه تلك العشية فلما كان غداة المزدلفة أعاد الدعاء فأجابه إني قد غفرت لهم ثم تبسم رسول الله (ص)فقال له بعض أصحابه تبسمت في ساعة لم تكن تبتسم فيها فقال تبسمت من عدو الله إبليس لعنه الله انه لما علم أن الله قد استجاب لي في أمتي أهوى يدعو بالويل والثبور ويحثو التراب على رأسه. لم يسم أبو الوليد ابنا لكنانة."
الكتاب تأليف أبي القاسم سليمان بن أحمد الطبراني(260- 360 هـ) وهو جمع لروايات الموضوع الذى تدور حول فضل الأيام العشر الأوائل من شهر ذى الحجة والروايات هى:
(1) ثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري أبنا عبد الرزاق وثنا إدريس بن جعفر العطار ثنا يزيد بن هارون ثنا سفيان الثوري عن الأعمش عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنه قال قال رسول الله (ص)تسليما كثيرا ما من أيام العمل فيهن أفضل من العمل في عشر ذي الحجة قالوا ولا الجهاد في سبيل الله قال ولا الجهاد في سبيل الله إلا من عقر جواده وأهريق دمه لفظهما واحد
(2) حدثنا موسى بن زكريا أبو عمران التستري ثنا الأزرق ابن علي ثنا حسان بن إبراهيم عن سفيان الثوري عن حبيب بن أبي عمرة والأعمش عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن النبي (ص)تسليما كثيرا ما من أيام الدنيا أيام العمل فيها أفضل من أيام العشر فقال رجل وما مثلها في سبيل الله فأعادها ثلاث مرات فقال له (ص)في الثالثة إلا لمن يرجع .
(3) حدثنا أحمد بن زهير التستري ثنا عمر بن الخطاب السجستاني ثنا محمد بن أبي يعقوب الكرماني ثنا حسان بن إبراهيم عن سفيان الثوري عن مخول بن راشد عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن النبي (ص)مثله.
(4) حدثنا العباس بن الفضل الأسطافي ثنا علي بن المدني ثنا معتمر بن سليمان قال قرأت على الفضيل بن ميسرة عن أبي حريز عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال قال رسول الله (ص)ما من أيام العمل فيهن أفضل من أيام العشر قيل ولا الجهاد فى سبيل الله عز وجل قال ولا الجهاد في سبيل الله عز وجل.
(5) حدثنا معاذ بن المثنى العنبري ثنا مسدد ثنا خالد بن عبدالله عن يزيد بن أبي زياد عن مجاهد عن ابن عباس قال قال رسول الله (ص)ما من أيام العمل فيهن أفضل من أيام العشر فأكثروا فيهن التسبيح والتهليل والتكبير .
(6) حدثنا فحص بن عمر بن الصباح الرقي ثنا أبو غسان مالك ابن اسماعيل النهدي ثنا مسعود بن سعد الجعفي عن يزيد بن أبي زياد عن مجاهد عن ابن عمر عن النبي (ص)قال ما من أيام أعظم عن الله عز وجل ولا أحب فيهن إليه العمل من هذه الأيام أيام العشر فأكثروا فيهن من التحميد والتهليل والتكبير.
(7) حدثنا محمد بن عمر بن خالد الحراني ثنا أبي ثنا زهير بن معاوية ثنا ابراهيم بن مهاجر عن عبدالله بن باباه عن عبد الله بن عمر قال كنت عند رسول الله (ص)فذكرت الأعمال فقال ما من أيام أفضل فيهن العمل من هذا العشر قالوا يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله فأكبر قال ثم قال ولا الجهاد في سبيل الله إلا أن يخرج رجل بنفسه وماله ويكون مهجة نفسه فيه .
(8) حدثنا علي بن عبد العزيز البغوي ثنا زيد العمي ثنا عبد العزيز بن المختار عن يحيى بن أبي إسحاق ثنا عبدة بن أبي لبابة عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي عبد الله مولى عبد الله ابن عمرو قال قال عبد الله بن عمرو ونحن نطوف بالبيت قال نبي الله (ص)في هذه الأيام يعني العشر ما من أيام أحب الى الله عز وجل العمل فيهن من أيام العشر فقيل يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله قال ولا الجهاد في سبيل الله إلا من خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع حتى يهراق دمه قال يحيى فلقيت حبيب بن أبي ثابت فسألته عنه فحدثني نحوا من هذا أو قيل ليحيى لم تخالفه في اللفظ فقال لأمر.
(9) حدثنا علي بن عبد العزيز وأبو زرعة الدمشقي قالا ثنا أبو نعيم ثنا مرزوق مولى طلحة الباهلي حدثني أبو الزبير عن جابر ابن عبد الله قال رسول الله (ص)ما من أيام أفضل عند الله من أيام العشر قالوا ولا مثلها في سبيل الله قال إلا من عفر وجهه في التراب .
(10) حدثنا مصعب بن ابراهيم بن حمزة الدينوري حدثني أبي وحدثنا محمد بن محمد التمار البصري حدثنا محمد بن الصلت أبو يعلى التوزي قال ثنا عبد العزيز بن محمد الدراودي عن ابراهيم ابن اسماعيل بن مجمع الأنصاري عن أبي الزبير عن جابر قال قال رسول الله (ص)ما من أيام الدنيا أيام العمل فيها أفضل من عشر ذي الحجة قالوا يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله قال ولا الجهاد في سبيل الله إلا أن يخرج بنفسه وماله ثم لا يرجع من ذلك بشىء .
(11) حدثنا الحسن بن علي المعمري ثنا أبو كامل الجحدري ثنا أبو النضر يعني عاصم بن هلال عن أيوب السختياني عن أبي الزبير عن جابر قال قال رسول الله (ص)أفضل أيام الدنيا أيام العشر قالوا يا رسول الله ولا مثلهن في سبيل الله قال ولا مثلهن في سبيل الله إلا من عفر وجهه في التراب .
(12) حدثنا عبدان بن أحمد العسكري ثنا محمد بن عمرو بن جبلة ثنا محمد بن مروان عن هشام بن أبي عبد الله عن أبي الزبير عن جابر قال قال رسول الله (ص)ما من أيام أفضل من عشر ذي الحجة فقال رجل يا رسول الله أفضل من عدتهن جهاد في سبيل الله فقال هذا أفضل من عدتهن جهاد في سبيل الله إلا عفيرا يعفر في التراب .
(13) حدثنا معاذ بن المثنى بن معاذ العنبري ثنا مالك بن عبد الله ابن غسان المسمعي ثنا مسعود بن واصل السابري ثنا النهاس بن قهم عن قتادة عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال قال رسول الله (ص)ما من أيام العمل أفضل فيهن من عشر ذي الحجة قالوا يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله قال ولا الجهاد في سبيل الله إلا من عقر جواده وأهريق دمه."
والخطأ المشترك بين الأحاديث 13 هو أن ذكر الله فى عشر ذي الحجة أفضل من كل الأعمال وهو يخالف كون الجهاد أفضل الأعمال مصداق لقوله تعالى "وفضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة "فالمجاهدين فضلوا على القاعدين مهما فعلوا من ذكر الله وغيره
والملاحظ هو التناقض بين الروايات التى تقول أن الجهاد أفضل العمل شرط الاستشهاد وهى كل الروايات عدا 4و5و6 التى تقول أن الجهاد الاستشهادى ليس أفضل العمل
وبالقطع الجهاد أفضل العمل سواء استشهد المجاهد أم انتصر وظل حيا
والملاحظ أن السؤال المشترك فى الروايات يتحدث عن أفضلية العمل دون استثناء أى عمل ومع هذا فالإجابة جاءت مخالفة وهى التفريق بين الأعمال مع أن مع الجائز وقوع أى عمل من الصالحات فى تلك الأيام
والخطأ المشترك الثانى هو كون العمل فى العشر أجره أفضل من باقى الأيام وهو ما يخالف قواعد الأجر فى القرآن وهى قواعد ثابتة لا تتغير بتغير الزمان أو المكان وهى :
عشر حسنات للعمل غير المالى مصداق لقوله تعالى "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها "
العمل المالى بـ700 أو 1400حسنة مصداق لقوله تعالى "مثل الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل فى كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء "
ثم تناول الرجل ذكر الروايات فى الباب التالى:
باب تأويل قول الله عز وجل{واذكروا الله في أيام معدودات}{معلومات}
(14) حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا الحجاج بن منهال ثنا حماد ابن سلمة عن حميد عن الحسن قال الأيام المعلومات عشر ذي الحجة والمعدودات أيام التشريق.
(15) حدثنا محمد بن علي الصائغ المكي ثنا سعيد بن منصور ثنا أبو عوانة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير قال الأيام المعلومات أيام العشر.
(16) حدثنا الحسين بن اشراق التستري ثنا يحيى الحماني ثنا هشيم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في أيام معلومات قال العشر.
(17) حدثنا أحمد بن ابراهيم بن عنبر البصري ثنا العباس لبن الوليد النرسي ثنا يزيد بن زيع عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة قال الأيام المعلومات أيام العشر والأيام المعدودات أيام التشريق.
(18) حدثنا الحسين بن اسحاق التستري ثنا يحيى الحماني ثنا جرير عن منصور.
(19) حدثنا الحسين بن اسحلق التستري ثنا يحيى الحماني ثنا أبو معاوية عن عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء قال الأيام المعلومات أيام العشر."
الخطأ كون الأيام المعلومات الأيام العشر والأيام المعدودات أيام التشريق وهو ما يناقض كونها يومين أو ثلاثة فى قوله تعالى :
"واذكروا الله فى أيام معدودات فمن تعجل فى يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى "
وقال :
"فإذا أمنتم فمن تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهدى فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام فى الحج وسبعة إذا رجعتم تلك عشرة كاملة"
بعد ذلك تناول روايات عشر الميقات فقال :
"باب تأويل قول الله تعالى
{وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر}
(20)حدثنا ابراهيم بن محمد بن برة الصنعاني ثنا عبد الرزاق ثنا الثوري عن مجاهد في قول الله تعالى وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر قال ذو القعدة وأتممناها بعشر من ذي الحجة."
لا يوجد فى القرآن نص على كون الأربعين فى أى شهرين
بعد ذلك تناول روايات الليالى العشر فقال :
"باب تأويل قول الله عز وجل
{والفجر وليال عشر}
(21) حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة الدمشقي ثنا أبو الجماهر محمد بن عثمان التنوخي ثنا سعيد بن بشير عن أبي بشر عن عكرمة في قول الله تعالى والفجر وليال عشر قال الفجر الصبح وليال عشر عشر الأضحى.
(22) حدثنا أحمد بن ابراهيم بن عنبر البصري ثنا العباس بن الوليد النرسي ثنا يزيد بن زريع عن سعيد عن قتادة في قوله عز وجل والفجر وليال عشر قال كنا نحدث أنها عشر الأضحى.
(23) حدثنا جعفر بن إلياس المصري ثنا أصبغ بن الفرجثنا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم في قول الله عز وجل وليال عشر قال عشر ذي الحجة.
(24) حدثنا اسحاق بن ابراهيم عن عبد الرزاق عن معمر عن الأعمش عن أبي الضحى قال سئل مسروق عن قوله عز وجل والفجر وليال عشر قال هي أفضل أيام السنة."
لا يوجد دليل فى الوحى على كون الليالى العشر هى عشر ذي الحجة
بعد ذلك تناول روايات فضل صيام أيام العشر فقال :
باب فضل صيام أيام العشر
(25) حدثنا اسحاق بن ابراهيم عن عبد الرزاق عن جعفر بن سليمان عن هشام بن حسان عن الحسن قال صيام يوم من أيام العشر يعدل شهرين."
الخطأ أن صوم يوم من العشر يعادل أجر صوم شهرين وهو ما يناقض كون أجر العمل غير المالى واحد وهو عشر حسنات مصداق لقوله تعالى "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها "
كما أن صوم ما لم يفرضه الله هو بدعة لكون الله جعل الصوم عقاب على بعض الذنوب أو كفارة لنقص فى العمل ومن ثم لا يمكن أن يكون الصوم نافلة من النوافل المزعومة
بعد ذلك تناول روايات فضل صيام يوم عرفة فقال :
باب فضل صيام يوم عرفة
(26) حدثنا الحسن بن علي المعمري وعبدان بن أحمد قالا ثنا محمد بن عمرو بن جبلة ثنا محمد بن مروان العقيلي عن هشام بن أبي عبد الله عن أبي الزبير عن جابر عن النبي (ص)قال ما من يوم أفضل عن الله من يوم عرفة ينزل الله تعالى الى سماء الدنيا فيباهي بأهل الأرض فيقول انظروا الى عبادي شعثا غبرا جاؤوا من كل فج عميق لم يروا رحمتي ولا عذابي فلم ير يوم أكثر عتيقا من النار من يومئذ."
والخطأ الأول هبوط الله للسماء الدنيا وهو ما يخالف قوله تعالى "ليس كمثله شىء "فكان الله مخلوق يتعامل مع مخلوقات مثله فيغيظهم بغيرهم وهو تخلف عقلى والخطأ الثانى هو مباهاة الله للملائكة بالناس وهذا جنون حيث يصور الله مثل المخلوقات يباهى غيره وهو ما يخالف قوله "ليس كمثله شىء "زد على هذا أن المباهى يهدف لإغاظة من يباهيهم والملائكة هنا ليست أعداء لله أو منافسين له حتى يغيظهم وهو ما لم يحدث ولن يحدث لأنه لعب عيال
(27) حدثنا أبو مسلم الكجي وعلي بن عبد العزيز ومعاذ بن المثنى قالوا ثنا أبو الوليد الطيالسي ثنا عبد القاهر السري عن ابن لكنانة بن عباس بن مرداس السلمي عن أبيه عن جده العباس ابن مرداس أن النبي (ص)دعا لأمته عشية عرفة بالمغفرة والرحمة فأكثر الدعاء فأجابه الله تبارك وتعالى اني قد غفرت لهم إلا ظلم بعضهم لبعض فأما ذنوبهم فيما بيني وبينهم فقد غفرتها فقال يا رب انك قادر أن تثيب هذا المظلوم خيرا من مظلمته وتغفر لهذا الظالم فلم يجبه تلك العشية فلما كان غداة المزدلفة أعاد الدعاء فأجابه إني قد غفرت لهم ثم تبسم رسول الله (ص)فقال له بعض أصحابه تبسمت في ساعة لم تكن تبتسم فيها فقال تبسمت من عدو الله إبليس لعنه الله انه لما علم أن الله قد استجاب لي في أمتي أهوى يدعو بالويل والثبور ويحثو التراب على رأسه. لم يسم أبو الوليد ابنا لكنانة."