قراءة فى كتاب وفاة النبي (ص)

رضا البطاوى

عضو ذهبي
قراءة فى كتاب وفاة النبي (ص)
مؤلف الكتاب أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن علي الخراساني، النسائي (المتوفى: 303هـ)
1 - وفاة النبي (ص):
تأويل قول الله تبارك وتعالى {إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا}
1 - حدثنا أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن علي النسائي قال أنا محمد بن المثنى عن يحيى بن سعيد قال ثنا عبد الملك بن أبي سليمان قال لنا سعيد بن جبير عن ابن عباس إن عمر كان يسأل المهاجرين عن هذه الآية {إذا جاء نصر الله والفتح} فيم نزلت فقال بعضهم أمر نبيه (ص) إذا رأى الناس ودخولهم في الإسلام وتشددهم في الدين أن يحمدوا الله ويستغفروه قال عمر ألا أنبأكم عنه ابن عباس يا اين عباس مالك لا تتكلم قال علمه الله متى يموت قال {إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا} فهي آيتك من الموت قال صدقت والذي نفسي بيده ما علمت منها إلا الذي علمت"
والخطأ العلم بالغيب الممثل فى أن آية موت النبى(ص) النصر والفتح ودخول الناس فى الدين أفواجا ويخالف هذا أن النبى (ص)لا يعلم الغيب مصداق لقوله تعالى "ولا أعلم بالغيب ".
كما أن الفارق الزمنى بين الفتح والموت فى كتب التاريخ أربع سنوات فكيف يكون آية موته وقد مات بعدها بأربع 8و9و10و11؟
2 - ذكر ما استدل به النبي (ص) على اقتراب أجله:
2 - أخبرنا معمر بن محمد ثنا أبو داود قال ثنا أبو عوانة عن فراس عن الشعبي عن مسروق قال أخبرتني عائشة قالت كنا عند رسول الله (ص) جميعا ما تغادر منا واحدة فجاءت فاطمة تمشي ولا والله إن تخطئ مشيتها مشية رسول الله (ص) حتى انتهت إليه فقال مرحبا يا بنتي فأقعدها عن يمينه أو عن يساره ثم سارها بشيء فبكت بكاء شديدا ثم سارها بشيء فضحكت فلما قام رسول الله (ص) قلت لها خصك رسول الله (ص) من بيننا بالسرار وأنت تبكين أخبريني ما قال لك قالت ما كنت لأفشي على رسول الله (ص) سره فلما توفي رسول الله (ص) قلت لها أسألك بالذي لي عليك من الحق ما سارك به رسول الله (ص) فقالت أما الآن فنعم سارني مرة الأولى فقال إن جبريل كان يعارضني بالقرآن في كل عام مرة وأنه عارضني به العام مرتين ولا أرى الأجل إلا قد اقترب فاتقي الله واصبري ثم قال (ص) يا فاطمة ألا ترضين أنك سيدة هذه الأمة أو سيدة نساء العالمين فضحكت"
الخطأ علم النبى (ص)بالغيب الممثل فى علمه بموعد موته وفاطمة من بعده وهذا كله يخالف أنه لا يعلم الغيب مصداق لقوله تعالى "ولا أعلم الغيب "وقال "لو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسنى السوء " والخطأ الثانى وجود سيادة فى الجنة فى الأخرة وهو يناقض أن الجنة ليس فيها سادة أو عبيد لأن الكل إخوة كما أن الله أذهب أسباب الغل بين المسلمين ومن هذا السيادة والعبودية وفى هذا قال تعالى "ونزعنا ما فى صدورهم من غل تجرى من تحتهم الأنهار "كما أن لا أحد يملك شيئا يومها حتى يكون سيدا وإنما السيادة وهى الملك لله وحده وفى هذا قال تعالى "لمن الملك اليوم لله الواحد القهار "
3 - بدء علة رسول الله (ص):
3 - أخبرني عمرو بن هشام قال ثنا محمد بن سلمة عن ابن إسحاق عن يعقوب بن عتبة عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن عائشة قالت رجع رسول الله (ص) من جنازة وأنا أجد صداعا في رأسي وأنا أقول وارأساه قال بل أنا وارأساه ثم قال ما ضرك لو مت قبلي فغسلتك وكفنتك وصليت عليك ثم دفنتك قلت لكأني بك لو فعلت ذلك رجعت إلى بيتي فأعرست فيه ببعض نسائك فتبسم رسول الله (ص) ثم بدئ في مرضه الذي مات فيه خالفه محمد بن أحمد فرواه عن محمد سلمة عن أبي إسحاق عن يعقوب عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن عروة"
4 - أخبرني محمد بن أحمد الرقي أبو يوسف الصيدلاني من كتابه قال ثنا محمد بن سلمة عن ابن اسحاق عن يعقوب بن عتبة عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن عروة بن الزبير عن عائشة قالت رجع رسول الله (ص) ذات يوم من جنازة بالبقيع وأنا أجد صداعا في رأسي وأنا أقول وارأساه فقال بل أنا يا عائشة وارأساه ثم قال والله ما ضرك لو مت قبلي فغسلتك وكفنتك وصليت عليك ثم دفنتك قلت لكأني بك والله لو فعلت ذلك لقد رجعت إلى بيتي فأعرست فيه ببعض نسائك فتبسم رسول الله (ص) ثم بدئ بوجعه فخذيني ذلك يعني منه خالفه صالح بن كيسان فرواه عن الزهري عن عروة"
فى الروايتين قول وا رأساه بعد قول عائشة مباشرة وهو ما يناقض أنه لم يقل هذا إلا بعد الممازجة فى الرواية التالية:
5 - أخبرنا عبد الرحمن بن محمد بن سلام قال ثنا يزيد بن هارون قال ثنا إبراهيم بن سعد عن صالح بن كيسان عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت دخل علي رسول الله (ص) في اليوم الذي بدئ فيه فقلت وارأساه فقال وددت أن ذلك كان وأنا حي فهيأتك ودفنتك فقلت (غيرة) كأني بك ذلك اليوم عروس ببعض نسائك قال أنا وارأساه ادع لي أباك وأخاك حتى أكتب لأبي بكر كتابا فإني أخاف أن يقول قائل ويتمنى أنا أولى ويأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر"
الخطأ إرادة كتابة كتاب لخلافة أبى بكر وهو خبل لكونه علم بالغيب وهو موته قبل أبى بكر وهو ما لا يعلمه أى بشر ولو كان رسولا كما قال تعالى" وما تدرى نفس ماذا تكسب غدا وما تدرى نفس بأى أرض تموت" والخطأ الثانى أنه يريد أن يعصى كتاب الله فى قوله " وأمرهم شورى بينهم " فالحديث يجعله يلغى كلام الله لينفذ كلامه وهو الذى بم يحدث
4 - ذكر ما كان يعالج به النبي (ص) في مرضه
6 - أخبرنا محمد بن يحيى بن عبد الله قال ثنا عبد الرزاق قال أنا معمر عن الزهري عن عروة وأخبرني معاوية بن صالح قال ثنا يحيى بن معين قال ثنا هشام بن يوسف عن معمر قال قال الزهري اخبرني عروة عن عائشة ان النبي (ص) قال في وجعه الذي قبض فيه صبوا علي من سبع قرب لم تحل أوكيتهن لعلي أعهد إلى الناس فأجلسناه في مخضب لحفصه فما زلنا نصب عليه حتى طفق يشير إلينا أن قد فعلتن قال ابو عبد الرحمن خالفهما عبد الله بن المبارك فرواه عن معمر ويونس عن الزهري عن عبيد الله عن عائشة"
الخطأ إرادة العهد لخلافة أبى بكر وهو خبل لكونه علم بالغيب وهو موته قبل أبى بكر وهو ما لا يعلمه أى بشر ولو كان رسولا كما قال تعالى" وما تدرى نفس ماذا تكسب غدا وما تدرى نفس بأى أرض تموت" والخطأ الثانى أنه يريد أن يعصى كتاب الله فى قوله " وأمرهم شورى بينهم " فالحديث يجعله يلغى كلام الله لينفذ كلامه وهو الذى بم يحدث
7 - أخبرنا سويد بن نصر قال أنا عبد الله عن معمر ويونس قالا قال الزهري وأخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن عائشة زوج النبي (ص) قالت لما ثقل رسول الله (ص) واشتد به وجعه استأذن أزواجه أن يمرض في بيتي فأذن له فخرج بين رجلين تخط رجلاه في الأرض بين عباس ورجل آخر قالت عائشة قال رسول الله (ص) بعد ما دخل بيتها واشتد وجعه أهريقوا علي من سبع قرب لم تحل أوكيتهن لعلي أعهد إلى الناس قالت عائشة فأجلسناه في مخضب لحفصة زوج النبي (ص) ثم طفقنا نصب عليه من تلك القرب حتى جعل يشير إلينا بيده أن قد فعلتم قالت ثم خرج إلى الناس فصلى بهم وخطبهم"
فى الرواية أن الرجل اغتسل بالقرب وخرج فصلى بالناس وخطب فيهم وهو ما يناقض أنه لم يخرج للصلاة ولم يخطب فى الرواية التالية:
8 - أخبرنا سويد بن نصر قال أنا عبد الله عن زائدة قال انا موسى بن أبي عائشة عن عبيد الله بن عبد الله قال دخلت على عائشة فقلت لها ألا تحدثيني عن مرض رسول الله (ص) قالت ثقل النبي (ص) فقال أصلى الناس قلنا لا هم ينتظرونك يا رسول الله قال ضعوا لي ماء في المخضب ففعلنا فاغتسل ثم ذهب ليتوضأ فاغمى عليه ثم افاق فقال (أصلى الناس قلنا لا هم ينتظرونك يا رسول الله قالت والناس عكوف في المسجد ينتظرون رسول الله (ص) لصلاة العشاء قالت فأرسل رسولا إلى أبي بكر بأن يصلي بالناس فقال أبو بكر وكان رجلا رقيقا يا عمر صل بالناس فقال له عمر أنت أحق بذلك فصلى أبو بكر تلك الأيام"
9 - أخبرنا عمرو بن على قال ثنا يحيى قال ثنا سفيان قال حدثني موسى بن أبي عائشة عن عبيد الله بن عبد الله عن عائشة قالت لددنا رسول الله (ص) فقال لا تلدونى قلنا كراهية المريض للدود فلما أفاق قال لا يبقى أحد منكم إلا لد غير العباس فإنه لم يشهدكم"
الخطأ عقاب النبى (ص)لمن لدوه باللد وهم أهله وهو يخالف أن المريض لا يحكم على الأصحاء بشىء إذا أرادوا علاجه حتى ولو كان هذا العلاج كريه له ،زد على هذا أن من غير المعقول أن يعالج النبى (ص)أهله فى وجود أطباء فهل عجزوا عن إحضار طبيب ؟قطعا لا ثم إن المعقول هو أن يأمرهم النبى (ص)بإحضار الطبيب لعلاجه .

البقية http://vb.7mry.com/t355334.html#post1821375
 
أعلى