أطلال الأمل

هارون الرشيد

عضو بلاتيني
تلك الشجرة في وسط ذلك البستان إستوقفتني فهي الوحيدة جرداء! وأوراقها المتساقطة تحتها، حتى الريح لم تقوى على حملها فهي مليئة بالأحزان والآهات. جلست أتفحص تلك الأوراق ورقة ورقة وبدقة متناهية فهي تحكي قصتها. رتبتها ثم بدأت بقراءة الورقة الأولى فوجدت فيها حلم، ثم إنتقلت إلى الثانية فوجدت فيها الحلم أصبح واقعا ومنها إنتقلت إلى الثالثة فوجدت فيها شوق وحنين للقاء، وبعدها الرابعة فوجدت فيها إمنية البقاء، ومن ثم الخامسة فوجدت فيها دمعة فراق لأنتقل منها إلى السادسة، فوجدت فيها الأطلال. فإنتقلت منها سريعا إلى السابعة وهي الأخيرة لأجد فيها الأمل. كنت جالسا على الأرض أثناء قراءتي لقصة تلك الشجرة، فلما انتهيت من ذلك أردت أن أقوم فإختل توازني فحاولت أن أتمسك بجذع الشجرة الجرداء فلما أمسكت به وجدته يهوي معي على الأرض. فلما نهضت وأردت أن أسير إلى خارج البستان شعرت بتفتت شيء ما تحت قدمي اليمني، فلما نظرت تحت قدمي وجدت أني سحقت الورقة السابعة! تلك هي قصة أطلال الأمل.
 
أعلى