نقد كتاب الاسقاطات العلمية فى الرسالات السماوية

رضا البطاوى

عضو ذهبي
نقد كتاب الاسقاطات العلمية فى الرسالات السماوية
المؤلف سيد جمعة من أهل العصر والرجل كتب عدة بحوث في المجال عبر ما سماه نظرية التكامل الطبائعى وهو كلام قائم على نظرية رقمية لا تقدم ولا تؤخر لأن القرآن كتاب هداية وليس كتاب رقمى نتعامل فيه مع اعداد تقابلها حروف وقد استهل جمعة البحث بأن القرآن فيه شفرة فك الطلاسم فقال :
"من نتاج الاعجاز (العلمى) والانجاز (العملى) لمنظومة قواعد نظرية التكوين والنشاة (التكامل الطبائعى) هو الوقوف على حقيقة الاعجاز العلمى الالهى (القرآن الكريم) من خلال فك شفرة طلاسم لوغاريتمات بعض نصوصه الدفينة: ......
وبما أن الله تعالى قد أودع كافة اسراره الإلهية خزينته القدسية (القرآن الكريم) وجعل منه (الجامعة العلمية الإلهية) بما حوت جنبات صفحاته من علوم أصول التكوين والنشأة وحتى التكوير والبغتة فقد أن الاوآن فى تحديد زمن اماطة اللثام عن كافة تلك اللوغاريتمات التى أحارت العلماء على مدار الماضى فى زمن السلف والحاضر فى زمن الخلف .. بل وجعلتهم يتفقون على الا يتفقوا.!!!
وعليه نقدم من خلال منظومة قواعد نظرية (التكامل الطبائعى) علميا وعمليا وعلى الملا وبين اشهاد العالمين رؤى ورؤيا ...
الاسقاطات العلمية فى الكتب القدسية ... بما اننا ننتهج مبدا الاعجاز العلمى من قلب نصوص قدسيات الله تعالى، وهذا النهج مؤداه المسلك الرقمى من خلال منظومة قواعد نظرية (التكامل الطبائعى) فانه طبقا للقواعد الرقمية تطالعنا المسيرات على اعجازيات الله تعالى فى نظم تكوينه وتوقفنا على ادق التفاصيل العلمية .. لذلك ومن خلال ذلك النهج تم التعرض على اسقاطات لا يمكن التجاوز عنها او تجاهلها، حيث أن كافة تلك الاسقاطات متعلقة بالذاتية الإلهية للخالق الأعظم وعلوم نصوص كلماته القدسية، وعلى سبيل التبيان نضع أمام العالم وبين الاشهاد وعلى الملأ بعض الحقائق العلمية الدامغة من قلب الكتب القدسية ونظم تشريعات الديانات. ... "
وتحدث الرجل عما سماه التوراة وهى قطعا ليست توراة الله وانما كما يسميها أصحابها العهد القديم ليبين التحريف فيه فقال:
"أولا: ـ من قلب التوراة ... عندما ترجم الكاهن السامرى (ابو الحسن اسحاق الصورى) احدى المخطوطات للتوراة السامرية، اتضح أن المزمور رقم 133 - تسبيحة الدرج جاء فيها: ... (ها باركوا الرب يا عبيد الرب، القائمين فى بيت الرب، فى ديار بيت الهنا، بالليالى ارفعوا ايديكم الى القدس وباركوا الرب يبارككم الرب من صهيون الصانع للسموات والأرض). ... بينما ظهر ذات النص فى التوراة العبرانية تحت رقم 134 – ترنيمة المصاعد - وجاء فيه: ..... (هو ذا باركوا الرب يا جميع عبيد الرب الواقفين فى بيت الرب بالليالى، ارفعوا ايديكم نحو القدس وباركوا الرب يباركك الرب من صهيون الصانع السموات والأرض) 0"
من خلال مناظرة علمية بين النصين نجد ان: .......... ...
(1) جاء فى النص الأول (ها باركوا الرب يا عبيد الرب) ... بينما جاء فى النص الثانى (هو ذا باركوا الرب يا جميع عبيد الرب) وعليه فإن الاختلاف الرهيب والاسقاط الفظيع هنا فى تواجد كلمة (يا جميع) حيث أنفى تلك الكلمة قد تواجد حرف (ج) وبالرجوع فى النص الأول لا يوجد حرف (ج) فى جميع الكلمات.!!!
بيد أن الأدهى هو التواجد الأصلى لحرف (س) وبالتالى تم اختلاق جزئية (جس) بصرف النظر عن حرف (ذ) الذى لم يتواجد بقية حروف جزئيته. (2) بتواجد جزئية (جس) فى النص الثانى اصبح التواجد للاسم (الباطن) داخل الآيات مختلف شكلا وموضوعا عن التواجد للاسم (الباطن) الموجود فى النص الأول. ...
(3) بما أن(ظاهر) النصين متوحد، الا أن(الباطن) لكل منهما اصبح مختلف تمام الاختلاف عن الاخر. ...
(4) بما أن لكى يتفاعل الاسم الأعظم (الباطن) المكنون داخل الآيات مع آيات (الظاهر) للنص القدسى فلا بد علميا أن يتطابق لكل نص (ظاهر) اسمه الأصلى (الباطن) ومن هنا يعرف النص القدسى من عدمه، ومن هنا يتم التفاعل الديناميكى طبقا لمؤشر بيان محركات البحث، وباختلاف ذلك لا يكون هناك تفاعل فى الاصل والواقع والحقيقة. ...
(5) من كافة تلك النقاط اصبح احد النصين فى واد ومفعول تشغيله فى وادى اخر، كما اصبح احد النصين فى جهة والنص الاخر فى جهة اخرى. ...
وعليه يكون هذا الاسقاط العلمى الحرفى والعددى قد استوجب نقض النص واسقاطه شكلا وموضوعا من النصوص القدسية، ولا يعتد به نص الهى ابدا ونهائيا. ..."
بداية كلام سيد جمعة لا قيمة له لأن العهد القديم مترجم عن لغات غير اللغة الأصلية فاللغة الأصلية هى العبرية كما يزعمون كما يقال في الكتب بينما هذا الكتاب مترجم عن الآرامية والسريانية واليونانية وغيرهم ومن ثم لا يمكن أن نحاسب الكتاب ولا الترجمة على شىء
فلكى نطلق على تلك الحسابات حسابات دقيقة لابد أن يكون الحكم على الكتاب في لغته الأصلية لأن الله أرسل كل رسول بلسان قومه كما قال :
"وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم"
والحقيقة أن النصين معناهما واحد لا يوجد أى فرق بينهما لأى قارىء سوى سيد جمعة وهما:
(ها باركوا الرب يا عبيد الرب) (هو ذا باركوا الرب يا جميع عبيد الرب)
النص الثانى الذى تحدث عنه سيد جمعة هو :
" ورد فى التوراة – السامرية – الاصحاح الثانى عشرة (التكوين) آيات 1: 3 (وقال الله لابرام امض من أرضك ومن مولدك ومن بيت أبيك الى الأرض التى ارشدك، لاجعلك شعبا عظيما وأباركك واعظم اسمك، وتكون بركة وأبارك مباركيك ولاعنيك العن ويتبارك بك كل قبائل الأرض). ... *** اما فى التوراة العبرانية فقد جاء فى - الاصحاح الثانى عشر (التكوين) 1: 3 (وقال الرب لابرام اذهب من ارضك ومن عشيرتك ومن بيت ابيك الى الأرض التى اريك، فاجعلك امة عظيمة، وأباركك واعظم اسمك وتكون بركة وأبارك مباركيك ولاعنك العنه وتتبارك فيك جميع قبائل الأرض).
من خلال مناظرة علمية بين النصين نجد ان: ....... ...
(1) تواجد حرف (ذ) فى النص الثانى جعله يتكامل ويتوحد تلقائيا مع حرفى جزئيته الموجودتين فى النص وهما (ض، ش) وبالتالى اكتملت جزئية (ذضش). ...
(2) بتواجد جزئية (ذضش) والخاصة بالمشيئة فى النص الثانى، اصبح التواجد للاسم (الباطن) تلقائيا غير مواكب لنصوص آيات (الظاهر) ومختلف عنها شكلا وموضوعا. ...
(3) يعتبر توحد نصين فى (الظاهر) واختلافهما فى (الباطن) هو اسقاط شنيع يلغى بالتبعية كافة الاعتقادات القدسية للكلمات حيث انه لايبدل الكلم لدى الله تعالى فى نصوصه القدسية. ...
وعليه يكون هذا الاسقاط العلمى الحرفى والعددى قد استوجب نقض النص ورفضه نصا قدسيا شكلا وموضوعا وعدم الاعتداد به وحذفه من النصوص الإلهية."
كالنص السابق لا يوجد أى فارق في المعنى وكما سبق القول الفرق هو في المترجمين وليس في النص وبدلا من أن يناقش سيد جمعة أخطاء النص ومخالفاته للقرآن يذكر لنا عدم وجود الاسم الباطن الذى لا وجود له في الشرع الإلهى
المثال الثالث هو :
"جاء فى التوراة السامرية –الاصحاح السادس والعشرون (التكوين) اية 2: 6 (تجلى له ملاك الله وقال لا تنحدر الى مصر اسكن فى الأرض التى اقول لك استجز فى الأرض هذه لأكون معك وأباركك، أنلك ولنسلك أعطى كل الأراضى هذه واثبت القسامة التى اقسمت لابراهيم ابيك واكثر نسلك ككواكب السماء وأعطى نسلك كل الاراضين هذه ويتبارك بنسلك كل شعوب الأرض، جزاء ما سمع ابراهيم ابوك من قولى وحفظ حفظى ووصاياى وسننى وشرائعى). ...
*** أما فى التوراة العبرانية فقد جاء فى -الاصحاح 26– (التكوين) آية 2: 6 (وظهر له الرب وقال لا تنزل الى أرض مصر، اسكن فى الأرض التى اقول لك تغرب فى هذه الأرض فأكون معك وأباركك، لأنى لك ولنسلك أعطى جميع هذه البلاد وافى بالقسم الذى اقسمت لابراهيم ابيك، وأكثر من نسلك كنجوم السماء واعطى نسلك جميع هذه البلاد وتتبارك فى نسلك جميع امم الأرض من جل أن ابراهيم سمع قولى وحفظ ما يحفظ لى أوامرى وفرائضى وشرائعى).
من خلال مناظرة علمية بين النصين نجد ان: ......... ...
(1) خلافا عن النص السامرى تواجد حرف (غ) فى النص العبرانى وبما أنفى اصل النص حرف (ح) فقد توحدت وتواجدت تلقائيا جزئية (حغ) والذى بمقتضى ذلك أن اصبح فى الاسم الأعظم (الباطن) النص الثانى جزئية لا تتواجد اطلاقا فى الاسم (الباطن) الأعظم بالنص الأول. ...
(2) بتواجد جزئية (حغ) والخاصة بالعلويات فى النص العبرانى اصبح
لتواجد تلك الجزئية فى الاسم (الباطن) اسقاطا رهيبا من حيث التواجد فى مجمل (الظاهر) وبالتالى اصبح كل منهما فى واد بعيد عن تفاعلات الاخر. ... (3) يعتبر توحد نصين من واقع (الظاهر) واختلاف الاسم الأعظم ... (الباطن) لكل منهما هو عيب يشوبه الانتقاص ويسقط عنهما قدسية اليقين والاعتقاد لكونهما كلمات نصية من قبل الله تعالى الذى لا يعدل ولا يبدل لديه الكلم.
** وعليه يكون هذا الاسقاط العلمى الحرفى والعددى قد فند حيثيات بنود عدم الاعتداد به كنص قدسى واسقاطه من النصوص الإلهية. ... ** وهكذا يتضح مدى الاسقاط المذرى فى التدوين (البشرى) لنصوص من المفترض قدسيتها لأنها تعبر عن مفردات الهية بحتة.!؟!؟"
نفس ما قلته سابقا عن أن الموجود هو العهد القديم وليس التوراة والفوارق بين النصوص هى فوارق بين المترجمين
كمأن العهد في القرآن هو مخالف لهذا العهد تماما فلا وجود لعهد الأرض وإنما العهد على الإمامة وهى الإسلام كما قال تعالى :
"وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إنى جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتى قال لا ينال عهدى الظالمين"

البقية https://betalla.ahlamontada.com/t85163-topic#88228
 
أعلى