رضا البطاوى
عضو ذهبي
قراءة فى كتاب صرخة عانس..
المؤلف هو سالم العجمي وأما الموضوع فهو الكلام عن عنوسة بعض النساء وقد تساءل عن سبب كلامه فى الموضوع فقال:
"لماذا هذا الموضوع…؟
الحقيقة.. أنني على علم بأن موضوع هذه الرسالة غاية في الحساسية، وعلى درجة كبيرة من الخطورة، ومع ذلك فإنني على قناعة تامة بأن مثل هذا الموضوع يجب أن يطرق مرارا، وبأساليب مختلفة رزينة، تفي بالغرض، وتوضح الأسباب والآثار المترتبة عليه، لا سيما وأن كثيرا من الناس في غفلة عنه، ولم يقدروا له قدره.."
وقال أن أهم أسباب العنوسة هو الدراسة وعمل المرأة فقال:
"فقد تبين لي من خلال المعايشة أن "عمل المرأة ودراستها المتأخرة" من أعظم أسباب "العنوسة" ، وأكثرها تفشيا في وقتنا الحالي."
وبالقطع هذا كلام قد يصح فى مجتمع ولا يصح فى مجتمع أخر فإذا كان كلامه صحيحا فى بلد كالكويت فهو خاطىء فى بلد كمصر فمن أهم أسباب زواج المرأة فى مصر أمرين الأول أن يكون لديها مال ممثلا فى أرض أو غيرها والثانى أن يكون لديها وظيفة تقبض منها خاصة مع تفشى البطالة بين الرجال وقيام الحكومة بتعيين النساء على وجه الخصوص نتيجة تفوقهن الدراسى أو لأن الدولة تريد أن توظف من أكثر سماعا لكلامها
وتحدث عن أهم ما دفعه للكتاب فى الموضوع فقال :
"وقد كان وراء كتابتي حول هذا الموضوع دوافع عديدة؛أهمها: تلك الرسائل التي سطرتها صاحبات هذه المأساة، تملؤها الصرخات المدوية، وتحس وأنت تقرؤها بحشرجة صدور صاحباتها، ونبرة الحزن في حروفهن..
فمن قائلة:" أتوق إلى بيت وأسرة مثل باقي البنات .. أصبحت مثل الرجال في تحمل كل شيء، ولكن قلبي قلب طفل.. طالما بكيت بيني وبين نفسي حتى لا يرني أحد…"
وقائلة: " أصبحت كلمة " عانس" بمثابة الخنجر الذي يصيب صميم فؤادي.."
وأخرى يعبر عنها قول القائل:
فعبرت سور الأربعين ولم تزل
بي للطفولة عودة وصهيل
فعند ذلك لملمت أوراقي،وجمعت شتات فكري، وقصاصات الورق التي أحتفظ بها، وشرعت بكتابة هذه الرسالة، سائلا الأجر من الله وحده، ومستلهما الصواب منه؛"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب".
ورجائي أن لا يفهم من وراء نقلي لهذه الآهات والحسرات أنني أوردها من أجل التسلية والقراءة، أو من أجل التجريح، وإثارة الأشجان..
كلا وحاشا..
يعلم الله أنني ما كتبت ذلك إلا من اجل الاعتبار، وتجنب الأسباب التي تجر إلى الوقوع في هذه المعضلات، التي راح ضحيتها فتيات لا ينقصهن شيئا ليكن ربات بيوت لهن أزواج وأبناء، ويمارسن حياتهن كغيرهن من النساء، ولكن غلطة لم ينتبه لها، وسوء تقدير، وجهل في العاقبة، هو الذي أوصل إلى هذه الحال..
فكان لا بد من تناول الموضوع بجدية، لا سيما ممن يظن بهم الخير والحرص على حال إخوانهم وأخواتهم، واستشعار مآسيهم.. لأن الفاجر لا تهمه إلا نفسه وشهوته.. بل لعله يتمنى ويعمل جاهدا على تفشي هذه المشكلة، لما لها من دور عظيم في نشر الفساد والرذيلة، والمعصوم من عصمه الله تعالى."
ومما سبق نجد العجمى يبين أن خير ما يعبر عن المشكلة هى أقوال العوانس أنفسهن ومن ثم حاول نقل كلام فى الموضوع من هنا وهناك فقال:
"فهذه مقاطع أنقلها إبراء للذمة، وتصويرا للمأساة بما استطعت، وبحوادث واقعية، وإحساسا بحال أخوات لنا بعضهن أفصحن،وبعضهن كتمن، ولكن من عظم ما يحملن في قلوبهن من الهم والحزن نطق لسان حالهن.. فكن كما قال القائل:
عام وآخر والحرمان مركبتي
وفي دمي من رياح الشوق إعصار
ثقيلة هذه الأسرار أحملها
وربما تقتل الإنسان أسرار
قد افتضحت ولم أفصح فكيف إذا
صبابتي أفصحت وانثال إجهار؟
فلا المشوق له أمر على نظر
ولا تخبىء ذل الدمع أنظار
فهذا هو بالضبط حال أخوات لنا،ضن الموجه لهن وندر؛ في فترة مهمة من فترات العمر، فانخدعن بزيف الإدعاءات، ثم لم يفقن إلا على الحقيقة المرة.
فهل ننتظر أن تتوالى المآسي، وتنضم إليهن الضحايا فوجا بعد فوج..؟!
إذا فالواجب علينا أن نبين للناس ما غفلوا عنه، ونذكرهم بما نسوه، فإن الامر جد خطير.. إن لم يقم به عقلاء قوم، فستكون عواقبه وخيمة، ونتائجه فادحة..
نسأل الله اللطف بعباده، والوقاية من كل سوء، إنه ولي ذلك والقادر عليه."
قطعا العجمى يتحدث عن المشكلة وكأن النساء العوانس هن سبب مشكلة العنوسى بينما الحقيقة تقول أن الحكومات القائمة هى سبب شيوعها أولا بسبب تركها توظيف الرجال وبسبب عملها على تشجيع النساء على العمل والدراسات العليا من خلال توظيف النساء وفى أحيات تخصص نسب معينة من الوظائف لهن كما أنها سبب أصيل فى عمل الكثير من النساء المطلقات والأرامل من خلال منع صرف معاشات لهن للقيام على أمور أسرهن
وطرح العجمى تساؤلات كان أولها عن عمل الفتاة ودراستها قبلها فقال :
"تساؤلات
هذه الفتاة التي ترفض الارتباط بزوج من أجل الدراسة.. أما توقفت قليلا لتفكر في عاقبتها ومآل أمرها؟.. هل وردت في ذهنها هذه التساؤلات؟..
أما قالت: وماذا سأفعل بعد الحصول على المؤهل العلمي.. وما الذي سأجنيه؟..
ماذا لو وصل عمري إلى الثلاثين أو الأربعين وأنا لم أتزوج؟..
هل ستحقق الشهادة لي الاستقرار الذي سأجده في الزواج؟..
هل ستسليني الشهادة في وحدتي؟.. هل ستغنيني عن الأمومة؟..إلى أين سآوي في زحمة الحياة إن لم يكن لي زوج يشاركني همومي ومشاكلي؟
كل هذه التساؤلات يجب أن تضعها الفتاة نصب عينيها فإنها إن لم تسأل نفسها هذه الأسئلة قبل الانخراط في زحمة الدراسة والعمل، فإن ذلك "نذير الخطر" ، ودليل الغفلة، ولكن قد لا تتكشف لها الحقائق إلا في وقت متأخر.. حين يذهب شبابها، ويذبل عودها، وتفقد كثيرا مما يرغب الرجال في الزواج منها..
مهلا.. فكري بتعقل…
عندما تنهي الفتاة دراستها الثانوية، وتلتحق بالدراسة الجامعية، فإن هذا يعتبر مؤشرا خطيرا وخيفا، وذلك أن بعض الفتيات ترفض الارتباط بزوج حتى تنهي دراستها الجامعية، وربما فكرت بالدراسات العليا.. وهذا يعني تقدمها في العمر إلى سن الخامسة والعشرين أو يزيد، على حسب التخصص الدراسي.. وذلك في وقت امتلأت فيه البيوت بصغيرات السن..
فهل تظن هذه الفتاة بأن فرصة الزواج بالنسبة لها مهيأة كما لو كانت وهي صغيرة؟.."
قطعا تخوف الرجل ىمن دراسة الفتاة فى الجامعات هو كلام غير مبرر فى مجتمع لا يحكم بحكم الله فالمفروض هو أن تدرس النساء ما يدرسه الرجال حتى إذا حدثت كوارث أو حروب أودت بحياة الكثير من الرجال أو جعلتهم ينضمون للمجاهدين منعا لهزيمة اخوانهم عملت النساء فى وظائف الرجال التى درسنها من قبل فالمسألة هى تخطيط دولة وقطعا فى دول المنطقة الكافرة وجميعها كافرة لأنها لا تحكم بحكم الله ى أحد يخطط لذلك وإنما يخططون لتمكين الأعداء من رقابنا بتوظيف النساء على وجه الخصوص
ونقل العجمة بعض أقوال العوانس فقال :
"قالت:
" لقد كنت في مقتبل عمري أحلم بذاك القدر العالي من التعليم، ولا أنكر أنني كنت احلم بالرغبة في أن أصبح أما وزوجة في المستقبل، ولكن كان التعليم عندي يسبق كل الأهداف، لدرجة أنني كنت أرفض الاعتراف برغبتي في الزواج..
وبقي الحال كذلك حتى حصلت على " الماجستير"، وانتهت رحلة المعاناة الدراسية، وبدأ القلق بتسرب إلى الاعماق، واستيقظت على الحقيقة، وهي أنني أصبحت أكثر رغبة في الزواج.. ومضت ست سنوات بعد تخرجي حتى تجاوزت الثلاثين من عمري، وهنا كانت الصدمة عندما جاء أحد الخطاب، والذي أنشد فيه مواصفاتي،ولكنه احتفظ لنفسه بهذا الحق.. حق وضع الشروط والمواصفات، وقد جمع حقائبه وانسحب حينما علم بعمري الحقيقي.. بل قالها صريحة: لا حاجة لي بامرأة لم يعد بينها وبين سن اليأس سوى القليل..
سمعت هذا لأدرك الهزيمة المرة، وأيقنت أنني دخلت في زمن " العنوسة" ، الذي تتحدث عنه وسائل الإعلام من حين لآخر..
واليوم وبعد أن كنت أضع الشروط والمواصفات والمقاييس في فارس أحلامي، وكنت اتعالى يوم ذاك، بدأوا هم يضعون مقاييسهم في وجهي، وهو ما دفعني أن أفكر كثيرا في أن أشعل النار في جميع شهاداتي، التي أنستني كل العواطف، حتى فاتني القطار..
" بدأت أحمل في نفسي الحسرة على أبي الحنون، الذي لم يستعن بتجاربه في الحياة في تحديد مسار حياتي"..
نعم.. إن تعليمي قد زادني وعيا وثقافة، ولكن كلما ازددت علما وثقافة ازددت رغبة في أن أكون أما وزوجة.. لأنني أولا وأخيرا إنسانة.. والإنسان مخلوق على فطرته"."
هذا كلام مع صحته فهو حالة فردية لا تعبر عن أن العنوسة سببها الوحيد العلم والعمل
وتساءل العجمى فقال :
"هل التعليم الجامعي نقمة؟!!
بعض النساء وللأسف الشديد- رغم وصولها إلى سن متقدم- لا تريد أن تقدم ولو بعض التنازلات ، بل إنها تعيش في حلمها القديم، فتظن أنها لم تزل تلك الفتاة الصغيرة المرغوب فيها.. التي تضع الشروط لزوج المستقبل،فلا يملك الرجل سوى التسليم..
وهذا خطأ.. فيجب أن تفهم أن تلك الفترة التي كانت تعيشها.. تحولت وتبدلت، وأن ترضى بالواقع، وتعلم أنها في وقت لا تملك فيه إلا أن تتنازل عن المواصفات التي وضعتها للرجل الذي تريد الارتباط به.
فالتنازل في هذا الموضع ممدوح، فهو من أجل الحصول على غاية أكبر وفائدة أعظم، ولا يستغرب هذا ، فإن هذه سنة الله التي لا تتبدل..
فقد يكون الإنسان يوما من الأيام يملك زمام الأمور في مسألة ما، وفي يوم آخر لا يملك سوى التنازل عنها أو عن بعضها..
ولأنها إن لم تفعل ذلك،وتوافق على رجل يحمل بعض المواصفات، فلعلها تضطر في وقت من الأوقات أن توافق على أي رجل ، ولو لم يحمل أدنى المواصفات، من اجل أن تهرب من الوحدة والخوف على ما بقي من العمر..وهذا لأن لكل فترة ما يناسبها، ولا يتصور في مثل هذا الموضوع أن المرحلة التي ستقدم عليها هي خير من التي تعيش فيها.. إلا أن يشاء الله .
المؤلف هو سالم العجمي وأما الموضوع فهو الكلام عن عنوسة بعض النساء وقد تساءل عن سبب كلامه فى الموضوع فقال:
"لماذا هذا الموضوع…؟
الحقيقة.. أنني على علم بأن موضوع هذه الرسالة غاية في الحساسية، وعلى درجة كبيرة من الخطورة، ومع ذلك فإنني على قناعة تامة بأن مثل هذا الموضوع يجب أن يطرق مرارا، وبأساليب مختلفة رزينة، تفي بالغرض، وتوضح الأسباب والآثار المترتبة عليه، لا سيما وأن كثيرا من الناس في غفلة عنه، ولم يقدروا له قدره.."
وقال أن أهم أسباب العنوسة هو الدراسة وعمل المرأة فقال:
"فقد تبين لي من خلال المعايشة أن "عمل المرأة ودراستها المتأخرة" من أعظم أسباب "العنوسة" ، وأكثرها تفشيا في وقتنا الحالي."
وبالقطع هذا كلام قد يصح فى مجتمع ولا يصح فى مجتمع أخر فإذا كان كلامه صحيحا فى بلد كالكويت فهو خاطىء فى بلد كمصر فمن أهم أسباب زواج المرأة فى مصر أمرين الأول أن يكون لديها مال ممثلا فى أرض أو غيرها والثانى أن يكون لديها وظيفة تقبض منها خاصة مع تفشى البطالة بين الرجال وقيام الحكومة بتعيين النساء على وجه الخصوص نتيجة تفوقهن الدراسى أو لأن الدولة تريد أن توظف من أكثر سماعا لكلامها
وتحدث عن أهم ما دفعه للكتاب فى الموضوع فقال :
"وقد كان وراء كتابتي حول هذا الموضوع دوافع عديدة؛أهمها: تلك الرسائل التي سطرتها صاحبات هذه المأساة، تملؤها الصرخات المدوية، وتحس وأنت تقرؤها بحشرجة صدور صاحباتها، ونبرة الحزن في حروفهن..
فمن قائلة:" أتوق إلى بيت وأسرة مثل باقي البنات .. أصبحت مثل الرجال في تحمل كل شيء، ولكن قلبي قلب طفل.. طالما بكيت بيني وبين نفسي حتى لا يرني أحد…"
وقائلة: " أصبحت كلمة " عانس" بمثابة الخنجر الذي يصيب صميم فؤادي.."
وأخرى يعبر عنها قول القائل:
فعبرت سور الأربعين ولم تزل
بي للطفولة عودة وصهيل
فعند ذلك لملمت أوراقي،وجمعت شتات فكري، وقصاصات الورق التي أحتفظ بها، وشرعت بكتابة هذه الرسالة، سائلا الأجر من الله وحده، ومستلهما الصواب منه؛"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب".
ورجائي أن لا يفهم من وراء نقلي لهذه الآهات والحسرات أنني أوردها من أجل التسلية والقراءة، أو من أجل التجريح، وإثارة الأشجان..
كلا وحاشا..
يعلم الله أنني ما كتبت ذلك إلا من اجل الاعتبار، وتجنب الأسباب التي تجر إلى الوقوع في هذه المعضلات، التي راح ضحيتها فتيات لا ينقصهن شيئا ليكن ربات بيوت لهن أزواج وأبناء، ويمارسن حياتهن كغيرهن من النساء، ولكن غلطة لم ينتبه لها، وسوء تقدير، وجهل في العاقبة، هو الذي أوصل إلى هذه الحال..
فكان لا بد من تناول الموضوع بجدية، لا سيما ممن يظن بهم الخير والحرص على حال إخوانهم وأخواتهم، واستشعار مآسيهم.. لأن الفاجر لا تهمه إلا نفسه وشهوته.. بل لعله يتمنى ويعمل جاهدا على تفشي هذه المشكلة، لما لها من دور عظيم في نشر الفساد والرذيلة، والمعصوم من عصمه الله تعالى."
ومما سبق نجد العجمى يبين أن خير ما يعبر عن المشكلة هى أقوال العوانس أنفسهن ومن ثم حاول نقل كلام فى الموضوع من هنا وهناك فقال:
"فهذه مقاطع أنقلها إبراء للذمة، وتصويرا للمأساة بما استطعت، وبحوادث واقعية، وإحساسا بحال أخوات لنا بعضهن أفصحن،وبعضهن كتمن، ولكن من عظم ما يحملن في قلوبهن من الهم والحزن نطق لسان حالهن.. فكن كما قال القائل:
عام وآخر والحرمان مركبتي
وفي دمي من رياح الشوق إعصار
ثقيلة هذه الأسرار أحملها
وربما تقتل الإنسان أسرار
قد افتضحت ولم أفصح فكيف إذا
صبابتي أفصحت وانثال إجهار؟
فلا المشوق له أمر على نظر
ولا تخبىء ذل الدمع أنظار
فهذا هو بالضبط حال أخوات لنا،ضن الموجه لهن وندر؛ في فترة مهمة من فترات العمر، فانخدعن بزيف الإدعاءات، ثم لم يفقن إلا على الحقيقة المرة.
فهل ننتظر أن تتوالى المآسي، وتنضم إليهن الضحايا فوجا بعد فوج..؟!
إذا فالواجب علينا أن نبين للناس ما غفلوا عنه، ونذكرهم بما نسوه، فإن الامر جد خطير.. إن لم يقم به عقلاء قوم، فستكون عواقبه وخيمة، ونتائجه فادحة..
نسأل الله اللطف بعباده، والوقاية من كل سوء، إنه ولي ذلك والقادر عليه."
قطعا العجمى يتحدث عن المشكلة وكأن النساء العوانس هن سبب مشكلة العنوسى بينما الحقيقة تقول أن الحكومات القائمة هى سبب شيوعها أولا بسبب تركها توظيف الرجال وبسبب عملها على تشجيع النساء على العمل والدراسات العليا من خلال توظيف النساء وفى أحيات تخصص نسب معينة من الوظائف لهن كما أنها سبب أصيل فى عمل الكثير من النساء المطلقات والأرامل من خلال منع صرف معاشات لهن للقيام على أمور أسرهن
وطرح العجمى تساؤلات كان أولها عن عمل الفتاة ودراستها قبلها فقال :
"تساؤلات
هذه الفتاة التي ترفض الارتباط بزوج من أجل الدراسة.. أما توقفت قليلا لتفكر في عاقبتها ومآل أمرها؟.. هل وردت في ذهنها هذه التساؤلات؟..
أما قالت: وماذا سأفعل بعد الحصول على المؤهل العلمي.. وما الذي سأجنيه؟..
ماذا لو وصل عمري إلى الثلاثين أو الأربعين وأنا لم أتزوج؟..
هل ستحقق الشهادة لي الاستقرار الذي سأجده في الزواج؟..
هل ستسليني الشهادة في وحدتي؟.. هل ستغنيني عن الأمومة؟..إلى أين سآوي في زحمة الحياة إن لم يكن لي زوج يشاركني همومي ومشاكلي؟
كل هذه التساؤلات يجب أن تضعها الفتاة نصب عينيها فإنها إن لم تسأل نفسها هذه الأسئلة قبل الانخراط في زحمة الدراسة والعمل، فإن ذلك "نذير الخطر" ، ودليل الغفلة، ولكن قد لا تتكشف لها الحقائق إلا في وقت متأخر.. حين يذهب شبابها، ويذبل عودها، وتفقد كثيرا مما يرغب الرجال في الزواج منها..
مهلا.. فكري بتعقل…
عندما تنهي الفتاة دراستها الثانوية، وتلتحق بالدراسة الجامعية، فإن هذا يعتبر مؤشرا خطيرا وخيفا، وذلك أن بعض الفتيات ترفض الارتباط بزوج حتى تنهي دراستها الجامعية، وربما فكرت بالدراسات العليا.. وهذا يعني تقدمها في العمر إلى سن الخامسة والعشرين أو يزيد، على حسب التخصص الدراسي.. وذلك في وقت امتلأت فيه البيوت بصغيرات السن..
فهل تظن هذه الفتاة بأن فرصة الزواج بالنسبة لها مهيأة كما لو كانت وهي صغيرة؟.."
قطعا تخوف الرجل ىمن دراسة الفتاة فى الجامعات هو كلام غير مبرر فى مجتمع لا يحكم بحكم الله فالمفروض هو أن تدرس النساء ما يدرسه الرجال حتى إذا حدثت كوارث أو حروب أودت بحياة الكثير من الرجال أو جعلتهم ينضمون للمجاهدين منعا لهزيمة اخوانهم عملت النساء فى وظائف الرجال التى درسنها من قبل فالمسألة هى تخطيط دولة وقطعا فى دول المنطقة الكافرة وجميعها كافرة لأنها لا تحكم بحكم الله ى أحد يخطط لذلك وإنما يخططون لتمكين الأعداء من رقابنا بتوظيف النساء على وجه الخصوص
ونقل العجمة بعض أقوال العوانس فقال :
"قالت:
" لقد كنت في مقتبل عمري أحلم بذاك القدر العالي من التعليم، ولا أنكر أنني كنت احلم بالرغبة في أن أصبح أما وزوجة في المستقبل، ولكن كان التعليم عندي يسبق كل الأهداف، لدرجة أنني كنت أرفض الاعتراف برغبتي في الزواج..
وبقي الحال كذلك حتى حصلت على " الماجستير"، وانتهت رحلة المعاناة الدراسية، وبدأ القلق بتسرب إلى الاعماق، واستيقظت على الحقيقة، وهي أنني أصبحت أكثر رغبة في الزواج.. ومضت ست سنوات بعد تخرجي حتى تجاوزت الثلاثين من عمري، وهنا كانت الصدمة عندما جاء أحد الخطاب، والذي أنشد فيه مواصفاتي،ولكنه احتفظ لنفسه بهذا الحق.. حق وضع الشروط والمواصفات، وقد جمع حقائبه وانسحب حينما علم بعمري الحقيقي.. بل قالها صريحة: لا حاجة لي بامرأة لم يعد بينها وبين سن اليأس سوى القليل..
سمعت هذا لأدرك الهزيمة المرة، وأيقنت أنني دخلت في زمن " العنوسة" ، الذي تتحدث عنه وسائل الإعلام من حين لآخر..
واليوم وبعد أن كنت أضع الشروط والمواصفات والمقاييس في فارس أحلامي، وكنت اتعالى يوم ذاك، بدأوا هم يضعون مقاييسهم في وجهي، وهو ما دفعني أن أفكر كثيرا في أن أشعل النار في جميع شهاداتي، التي أنستني كل العواطف، حتى فاتني القطار..
" بدأت أحمل في نفسي الحسرة على أبي الحنون، الذي لم يستعن بتجاربه في الحياة في تحديد مسار حياتي"..
نعم.. إن تعليمي قد زادني وعيا وثقافة، ولكن كلما ازددت علما وثقافة ازددت رغبة في أن أكون أما وزوجة.. لأنني أولا وأخيرا إنسانة.. والإنسان مخلوق على فطرته"."
هذا كلام مع صحته فهو حالة فردية لا تعبر عن أن العنوسة سببها الوحيد العلم والعمل
وتساءل العجمى فقال :
"هل التعليم الجامعي نقمة؟!!
بعض النساء وللأسف الشديد- رغم وصولها إلى سن متقدم- لا تريد أن تقدم ولو بعض التنازلات ، بل إنها تعيش في حلمها القديم، فتظن أنها لم تزل تلك الفتاة الصغيرة المرغوب فيها.. التي تضع الشروط لزوج المستقبل،فلا يملك الرجل سوى التسليم..
وهذا خطأ.. فيجب أن تفهم أن تلك الفترة التي كانت تعيشها.. تحولت وتبدلت، وأن ترضى بالواقع، وتعلم أنها في وقت لا تملك فيه إلا أن تتنازل عن المواصفات التي وضعتها للرجل الذي تريد الارتباط به.
فالتنازل في هذا الموضع ممدوح، فهو من أجل الحصول على غاية أكبر وفائدة أعظم، ولا يستغرب هذا ، فإن هذه سنة الله التي لا تتبدل..
فقد يكون الإنسان يوما من الأيام يملك زمام الأمور في مسألة ما، وفي يوم آخر لا يملك سوى التنازل عنها أو عن بعضها..
ولأنها إن لم تفعل ذلك،وتوافق على رجل يحمل بعض المواصفات، فلعلها تضطر في وقت من الأوقات أن توافق على أي رجل ، ولو لم يحمل أدنى المواصفات، من اجل أن تهرب من الوحدة والخوف على ما بقي من العمر..وهذا لأن لكل فترة ما يناسبها، ولا يتصور في مثل هذا الموضوع أن المرحلة التي ستقدم عليها هي خير من التي تعيش فيها.. إلا أن يشاء الله .