مقابلة مع الدكتور خالد القحص والكلام عن الجهراء

الرقم الصعب

عضو ذهبي
نتائج بعض الدوائر كانت متوقعة عند من حللها بشكل منطقي ومحايد
د.خالد القحص: الجهراء لم تظلم بل ظلمت نفسها لأنها لم تحسن التعامل مع المتغيرات الانتخابية بشكل جيد.. وأشك في أنها ستتعلم من الدرس!

wf2-052808.pc.jpg

رأى استاذ الاعلام في جامعة الكويت د.خالد القحص ان نتائج انتخابات 2008 كانت منطقية ولم تخرج عن توقعات المراقبين و»إن حدثت بعض المفاجآت هنا وهناك«.
واضاف في حديثه لـ»ملف الاسبوع« المفاجآت التي حدثت قليلة ولكن النتائج في أغلبها متسقة مع المنطق، والواقع ولاشك في ان اختلاف القراءات يؤدي دائما الى اختلاف الاحكام فالبعض مثلا يرى أن الحركات السياسية وتحديدا »حدس« و»التحالف الديموقراطي« قد خسر كثيرا في هذه الانتخابات بسبب فكرهما ومواقفهما وأنا اقرأ النتائج بشكل مغاير فأرى أنهما خسرا بسبب خطأ في الحسابات الانتخابية أو بسبب اختيار الشخص الخطأ أو بسبب اختيار الدائرة الخطأ، أو بسبب جميع ما سبق!.

لماذا خسرت؟!

ـ لنتوقف عند حدس قليلا حيث يرى أغلب المراقبين انها الخاسر الاكبر وخصوصا في الدائرة الرابعة عندما فشل ثلاثة من مرشحيها في الوصول للبرلمان كما خسر مرشحهم في الدائرة الثانية النائب السابق دعيج الشمري وفي الأولى النائب السابق ايضا جمال الكندري، فمن ناحية العدد فقد خسرت الحركة ثلاثة مقاعد ومن ناحية المرشحين فقد خسرت الحركة خمسة مرشحين.. كيف تقرأ هذه النتيجة أليس بسبب مواقف حدس السابقة لهذا ابتعد الناخبون عنها؟
ـ لا أنا أقرأ النتائج بشكل مختلف، وأرى أن فشل خمسة مرشحين من حدس في الوصول لم يكن بسبب ايديولوجية الحركة او مواقفها.. نعم ربما يكون للمواقف بعض التأثير ولكنها لم تكن العامل الحاسم هنا اعتقد أن حدس خسرت بسبب أخطاء قاتلة في حساباتها الانتخابية وقراءتها الدوائر بشكل خاطئ.

ـ ماذا تعني بالحسابات الخاطئة؟
ـ »حدس« في النظام الانتخابي القديم طرحت خمسة مرشحين بشكل رسمي ودعمت جمال الكندري وبقوة ولكنه لم يترشح تحت مظلتها، ونجحت في ادارة الحملة الانتخابية بامتياز وقرأت الدوائر بشكل جيد وعملت تحالفات وتنسيق عال مع بعض المرشحين الآخرين، فنجحت في ايصال جميع مرشحيها الستة ولكنهم في الانتخابات الاخيرة وفي نظام جديد قامت الحركة بأول اخطائها عندما قررت النزول بثمانية مرشحين دفعة واحدة، ولو كنت صاحب القرار في »حدس« لنزلت بعدد اقل ليس بسبب مواقفي ولكن بسبب منطق الحسابات الانتخابية.

خطأ قاتل

واضاف ثم قامت »حدس« بخطأ قاتل عندما قامت بطرح ثلاثة مرشحين في دائرة واحدة وهي الرابعة وكلهم ينطلقون من الجهراء وليس لهم امتداد انتخابي كبير خارجها واعني البصيري وخضير ومحمد دهيم الظفيري فالدائرة الرابعة كانت واضحة لأي متابع من انها دائرة مغلقة على قبائل مطير والرشايدة وبالتالي فهناك ثمانية مقاعد محجوزة للقبيلتين ويتبقى مقعدان ولديك مرشح قوي جدا وهو مسلم البراك وبورمية فكان من المتوقع ان يحظي احدهما بالمقعد التاسع، واذا تبقى مقعد نيابي واحد لكل محافظة الجهراء ولباقي المرشحين في الدائرة.
وتابع تأتي »حدس« وتقوم بطرح ثلاثة مرشحين يتنافسون فيما بينهم على مقعد نيابي واحد ويشاركهم هذا التنافس محمد الخليفة وعلي دخيل »التجمع السلفي« وضيف الله بورمية وبقية المرشحين وهنا اخطـأت الحركة كما ذكرت لان المنطق الانتخابي يشير بصراحة الى ان الحركة سوف تخسر جميع مقاعدها بسبب الحسبة الانتخابية بالدرجة الاولى، يرافق هذا هجوم كبير على حدس واعضائها في الدائرة الرابعة بسبب موضوع القروض وهذا يقودنا للحديث عن القصورالاعلامي الواضح للحركة بتوضيح موقفها السليم في وقته وليس انتظار ايام معدودات على الانتخابات لكي تبين موقفها، وذلك بعد ان تشكلت قناعات الناخبين بأن حدس كانت ضد اسقاط القروض مع ان موقف الحركة كما يرى العقلاء كان منطقيا وعقلانيا ويهتم بالمصلحة الشعبية.
وزاد: لم تكن نتيجة الدائرة الرابعة مفاجأة لي بل كانت متوقعة لكني لم اتوقع ان يحصل البصيري على المركز الذي حصل عليه او حتى على عدد الاصوات التي حصل عليها فتاريخ البصيري وعطائه يستحقان اكثر ولو كنت صاحب القرار لطرحت مرشحا واحدا وحبذا لو كان جديدا لكي تتم تهيئته للمستقبل.
واضاف: نفس الامر حصل مع دعيج الشمري لأن المنطق الانتخابي يقول بأن ترشيحه كان خطأ لانها دائرة كبيرة والمتنافسون اشداء واداء الاخ الفاضل دعيج الشمري لم يكن مميزا بالمقارنة مع الحربش،ولذا سقط بسبب قراءة خاطئة للدائرة وليس بسبب فكرالحركة والدليل نجاح الحربش.
أما عن جمال الكندري فلم يفشل لانه يمثل الحركة بل فشل بسبب حسابات انتخابية في دائرته التي تضم الشيعة والعوازم والحضرالسنة وهذه كلها قللت من فرص نجاحه مع انه ابلى بلاء حسنا وكاد ان ينجح لو تعاطف مع الحضر السنة بشكل اكبر.
واما في الدائرة الثالثة فقد نجحت الحركة بامتياز ونجحت بطرح وجه جديد ومقبول وهو عبد العزيز الشايجي وناصر الصانع.
ولكن تبقى حدس حركة سياسية كبيرة يحتاجها العمل السياسي الكويتي لما لها من ثقل واعتقد ان ما مرّ بها كبوة ستخرج منها اقوى عوداً واكثر نضجا وهذه هي ميزة العمل السياسي وان كل ما تفعله يزيد من خبرتك التراكمية فالتاريخ القريب يشير بوضوح بأن حدس دائما ما تستفيد من كبواتها.

توجه فكري

ـ اراك تركز كثيرا على الحسابات الانتخابية وليس على تـأثيرالتوجه والفكر في فشل ونجاح المرشح؟
ـ لا يمكن ان نقيس مخرجات الانتخابات البرلمانية على انها مؤشر لنجاح الفكر او التوجه السياسي للمرشح والا بمعنى هذا ان بإمكان اي مرشح ان ينزل في اي دائرة يريدها لانه يستند على توجهه الفكري والسياسي وليس على الواقع الاجتماعي والانتخابي.
انا اقرأ نجاح خالد السلطان ليس بسبب توجهه الديني وان كان لهذا تأثير ولا شك ولكن نجاحه بالدرجة الاولى يعود الى عائلته وعلاقاته الاجتماعية والاقتصادية وكذلك نجاح الصقر والخرافي ونجاح صالح لملا وعبد العزيز الشاجي ومحمد هايف المطيري بل وحتى مسلم البراك لا ينجح بسبب مواقفه السياسية ولكنه نجح بسبب ثقله القبلي وانجازه معاملات الناخبين ثم تأتي مواقفه السياسية.
العامل في نجاح او فشل اي مرشح في نظري هو الواقع الاجتماعي والانتخابي في الدائرة وليس بسبب التوجه السياسي او الفكري للمرشح مرة اخرى انا لا انفي تأثير الفكر والمواقف على بعض الناخبين، ولكن ما يؤثر بقوة هو العلاقات الاجتماعية واسم المرشح وعائلته او قبيلته.
واضاف: في الكويت من وجهة نظري ينبغي ان ننظر الى العامل الا جتماعي و الى الحسابات الانتخابية فهما اكثر ما يؤثر في نجاح او فشل اي مرشح ثم تأتي المواقف السياسية مرة اخرى انا لا الغي دورالمواقف السياسية من التأثير لكنها تأتي بعد العامل الاجتماعي فالناس ان تقبلتك فسوف تبرر مواقفك وان كرهتك فسوف تدقق في كل كلمة تقولها.
وزاد: لا ينبغي ان نفسر نتائج بعض التوجهات السياسية على انه قبول او رفض المجتمع الكويتي لهم فمواقف حدس والتجمع السلفي تقريبا في مجلس الامة المنحل »القروض، استجواب الصبيح« ولكن نتائج الانتخابات تظهر ان حدس خسرت والتجمع السلفي ربح مقاعد اكثر فهل هذا معناه ان فكر حدس قد انحسر بينما فكر السلف قد انتشر، بل حتى في الدائرة الرابعة نجد أن مرشحي حدس فشلوا جميعهم ومرشح التجمع السلفي علي دخيل قد حصل على رقم كبير جداً، بينما المواقف السياسية متشابهة، العامل الاجتماعي والحسبة الانتخابية فعلا فعلهما هنا، ثم جاءت المواقف السياسية!
ـ هل هناك أي ملاحظات أخرى بخصوص نتائج الانتخابات بشكل عام؟
ـ أستطيع أن ألخص وبسرعة أهم النتائج في نظري، لاحظنا أن نظام الدوائر الخمس قد كرس القبلية بشكل كبير وهذا واضح في الدائرة الرابعة والخامسة والأولى وفي الثانية على استحياء، الآن بدأنا نرى قوائم قبلية واصطفاف خلف القبيلة بشكل يكاد يكون كاملا، والدليل نجاح مرشحي التصفيات الفرعية جميعهم ما عدا عوازم الدائرة الأولى حيث وصل فقط مخلد العازمي.
وبالمقابل نرى أن هناك أكثر من مرشح قبلي مما لم يوافقوا على الدخول في تصفيات قبائلهم نجحوا في الوصول للبرلمان وأبرزهم مسلم البراك وبورمية والحريتي.
ونلاحظ كذلك فشل كثير من الأعضاء السابقين في العودة لمقاعدهم ولعل أبرزهم البصيري والخليفة وفيصل الشايع وجمال العمر ودعيج الشمري وجمال الكندري وعكاش وسعدون حماد، ونجح التجمع السلفي بشكل لافت في انتخابات هذا العام حيث نجح في إيصال عدد كبير من أعضائه أو القريبين منه حيث وصل عددهم إلى سبعة مما يجعله أكثر التكتلات السياسية نجاحاً في هذه الانتخابات.
وآخر هذه الملاحظات هي كما نلاحظ خروج محافظة الجهراء للمرة الأولى في تاريخها في إيصال أي مرشح لها في الدائرة الرابعة.
ـ لنتوقف قليلا عند الجهراء حيث يرى البعض أنها ظُلمت بسبب النظام الانتخابي الجديد؟
ـ من وجهة نظري أرى أن الجهراء لم تظلم فهي تملك عدداً كبيرا من الناخبين ولكنها لا تحسن التعامل مع المتغيرات الانتخابية جيدا، فنحن في الجهراء ليس لدينا ثقافة النزول في قوائم أو عمل تحالفات علنية، وإذا استطعنا التغلب على هذه المشكلة، فسوف نقع في مشكلة الإلتزام بالتصويت للقائمة التي اتفقنا عليها، ولذا فنحن ظلمنا أنفسنا ولم يظلمنا النظام الانتخابي الجديد، فقبيلة مثل عنزة تطرح عشرة مرشحين مختلفين فيما بينهم، والظفير طرحت أربعة مرشحين وهكذا تم طرح عدد كبير من المرشحين كلهم ينطلقون من الجهراء في مقابل قائمة قوية من مطير يقابلها أخرى قوية من الرشايدة، ولذا كانت النتيجة منطقية وحتمية.
وأضاف: مازلنا في الجهراء لم نستوعب النظام الجديد الذي يتطلب النزول في قائمة سواء من نفس القبيلة أو مشتركة مع قبيلة أخرى، لقد تلقت الجهراء درساً قاسياً وآمل أن تتعلم منه في الانتخابات القادمة وإنني أشك بأنها ستتعلم.
ـ كيف تقرأ نتائج المرأة في هذه الانتخابات؟
ـ لاحظنا حصول بعض المرشحات على عدد كبيرمن الأصوات مقارنة بنتائج الانتخابات السابقة وعطفاً على حداثة التجربة النسائية في الانتخابات، فمثلا لاحظنا عدد الأصوات التي حصلت عليها أسيل العوضي (مرشحة التحالف الوطني) ورولا دشتي في الدائرة الثالثة كان كبيرا، بل ولاحظنا الرقم الجيد التي حصلت عليه ذكرى الرشيدي في دائرة قبلية رجالية وهي الرابعة، مما اعتبره البعض مفاجأة كبيرة، كلها إرهاصات ومؤشرات يراها المراقبون على قرب وصول المرأة لقبة البرلمان، ربما أسرع مما كنا نتصور المنطق يقول إنه كلما ازدادت المحاولات، كلما ازدادت فرص النجاح، وهذا ما يحصل حاليا مع المرأة، الوقت هو أكبر عامل لتغيير القناعات (سلبية أو إيجابية)، فالناس في السابق كانت ترفض مجرد الحديث عن السماح للمرأة بالانتخاب، واليوم نرى امرأة قبلية كذكرى الرشيدي تحصل على رقم كبير في الدائرة الرابعة.

اتجاه صحيح

ـ هل استطاع النظام الجديد القضاء على سلبيات النظام القديم؟
ـ من الناحية النظرية يفترض أن يقضي النظام الجديد على سلبيات مثل القبلية والطائفية وتوظيف المال السياسي، ولكن من الناحية العملية والتي لمسناها في هذه الإيجابيات أن القبلية تكرست بشكل كبير جدا وكذلك الطائفية، بل حتى توظيف المال السياسي اشتد بشكل كبير وواضح، وعليه فإن السلبيات القديمة قد تعززت أكثر ولهذا نسمع دعوات البعض بالانتقال إلى الدائرة الواحدة أو العودة إلى نظام العشر دوائر لكن بالمجمل فإن النظام الجديد خطوة في الاتجاه الصحيح.
ـ ما رأيك فيما حصل من أخطاء في التغطية التلفزيونية الإعلامية خاصة مع تضارب الأنباء في عدد المقاعد التي حصل عليها كل مرشح أثناء الفرز مما أوقع الناس في حيرة وشك؟
ـ أعتقد أن التغطية الإعلامية لفرز النتائج أولا بأول لم يكن على مستوى الحدث وهذا لم يسلم التلفزيون الرسمي للدولة كما لم تسلم منه كذلك القنوات الخاصة، فكان هناك تناقض بين النتائج المعلنة في التلفزيون وبين النتائج الفعلية التي حصل عليها كل مرشح، طبعا يصبح الأمر أكثر دراماتيكية حين نتحدث عن المركز العاشر والحادي عشر والثاني عشر حيث النتائج عادة تكون متقاربة وتنافسية، الأمر الذي قد يدفع بمعلومة خطأ بأن المرشح الفلاني قد نجح في حين أن شخصاً آخر فعل، بل وصل الأمر كما حدث في الدائرة الرابعة أن احتفل البعض في حين حزن البعض ما اتضح العكس.
ولا يمكن أن نقبل هذه الأخطاء من التلفزيون الرسمي للدولة الذي يفترض فيه أن ينقل النتائج المؤكدة فقط لا أن ينجرف وراء الشائعات أو أن يظهر بمظهر المتابع للنتائج أولاً بأول! هذا درس للتلفزيون الحكومي والقنوات الخاصة بضرورة تحري الدقة حتى لا تفقد مصداقيتها أمام المشاهدين، ونحن نتحدث عن دولة صغيرة مثل الكويت.
ـ هل من كلمة أخيرة في هذا الموضوع؟
ـ أتمنى للمجلس الجديد التوفيق وأن تتعاون الحكومة مع البرلمان لمصلحة البلاد، لكي ننهض بعملية التنمية التي تعطلت بسبب حالات الاحتقان السياسية المتعددة التي مررنا بها.

تاريخ النشر: الاربعاء 28/5/2008


المصدر/ جريدة الوطن الكويتية
 

الرقم الصعب

عضو ذهبي
الدكتور خالد القحص نحن من باب الحمية اندافع عن الجهراء


ومقابلتك اكثر من رائعة

لكن ارجو تعيد حساباتك فيما يتعلق بالجهراء
 

الرقم الصعب

عضو ذهبي
مقال د/ خالد القحص عن الجهراء

كتب:د. خالد القحص
<DIV class=pnlBody id=_ctl52_pnlBody><SPAN class=MagazineBreif id=_ctl52_lDetails>أعتقد أنه حان الوقت لكي نتوقف عن هذا العبث المسمى »الجهراء وخذت«. لقد مللنا هذه النكتة السمجة التي تعدت مرحلة رد الفعل المقبول بعد ظهور نتائج الانتخابات الى مرحلة غياب المنطق والعقل والمبالغة في رد الفعل، لدرجة عقد الندوات للحديث عن حرمان الجهراء من أعضاء لها في مجلس الأمة، وكأن الجهراء دولة داخل دولة أو أنها لا تشبه أية مدينة أو محافظة كويتية أخرى!
ان الذين نجحوا في الدائرة الرابعة أناس أخيار أفاضل يقفون معنا على مسافة واحدة من حب الوطن والعمل لمصلحته، بغض النظر عن انتمائهم القبلي، فلا مزايدة هنا وليس هناك حاجة لكي يرفع كل واحد منا سعره!
أحد الكتاب المشاكسين كتب مقالاً قبل الانتخابات بأيام في إحدى الصحف اليومية ذكر فيه أن الجهراء لم تستفد من نوابها، وربما لو جاءها نواب جدد من خارج الجهراء لتغير حالها للأفضل. وأضم صوتي لما خطه الكاتب لأن الجهراء فعلاً لم تستفد من نوابها حين كانوا أربعة ولسنوات متواصلة، وأنا لا أتحدث عن انجاز معاملة هنا أو واسطة هناك، ولكني أتحدث عن الانجازات العامة التي يستفيد منها الجميع وليس حالة فردية!.
خبروني بربكم ماذا فعل نواب الجهراء بمشكلات مستشفى الجهراء، وماذا فعلوا بانشاء فروع للتطبيقي، وهل تابعوا مشروع الواجهة البحرية في الجهراء وتأهيل شواطئها، وهل جلسوا مع وزير الداخلية ومدير الأمن لكي يتحدثوا عن انتشار المخدرات وشقق الفساد في الجهراء بشكل ملحوظ وعن سبب اغلاق مخفر سعد العبدالله؟! بل سأتجرأ قليلاً هنا وأسأل نواب الجهراء السابقين عن رأيهم في عدم توزيع جمعيات الجهراء الثلاث للأرباح للعام الثاني على التوالي، وماذا عن حل مجلس جمعية النسيم، وماذا عن ودائع الجمعيات الثلاث التي تم تسييلها بحسب التقارير المالية المثبتة بوزارة الشؤون، وماذا عن مشكلات المنطقة التعليمية، وماذا عن مشكلات اخواننا البدون، وماذا عن معسكرات الجيش التي تحيط بالجهراء بذخائرها، وماذا عن انتشار بيوت العزوبية في الجهراء، وماذا عن ضعف أداء بلدية الجهراء، وماذا عن عدم نقل مضخة الجهراء خارجها، وماذا عن توقف العمل بدوار مجمع وارة؟!.
الجهراء بلا نواب.. ما الجديد هنا؟ صدقوني، لن يتغير شيء ولو نجح من الجهراء خمسون نائباً، لأن نوابنا السابقين كانوا بلا أنياب! الجهراء »وخذت«.. كلا، بل عقولنا هي التي »وخذت«!.

kalqahas@alwatan.com.kw

<SPAN class=issuedDate>تاريخ النشر: الاربعاء
 

السلطاني

عضو مخضرم
32 منع اقتصار مساهمات أحد أعضاء منتدى الشبكة الوطنية الكويتية على النقل. دون إبداء وجهة نظره في النص المنقول.


مغلق.
 
أعلى