علاقة العرب بالحيوانات ....... شعرا ... وفقا لحالات الاحباط ....

الصامت

عضو بلاتيني
وصية خروووف لابنـــــــه :

ولدي إليك وصيتي عهد الجدود
الخوف مذهبنا نخاف بلا حدود
نرتاح للإذلال في كنف القيود
و نعاف أن نحيا كما تحيا الأسود

كن دائما بين الخراف مع الجميع
طأطئ وسر في درب ذلتك الوضيع
أطع الذئاب يعيش منا من يطيع
إياك يا ولدي مفارقة القطيع

لا ترفع الأصوات في وجه الطغاة
لا تحك يا ولدي ولو كموا الشفاه
لا تحك حتى لو مشوا فوق الجباة
لا تحك يا ولدي فذا قدر الشياة

لا تستمع ولدي لقول الطائشين
القائلين بأنهم أسد العرين
الثائرين على قيود الظالمين
دعهم بني و لا تكن في الهالكين


نحن الخراف فلا تشتتك الظنون
نحيا وهم حياتنا ملء البطون
دع عزة الأحرار دع ذاك الجنون
إن الخراف نعيمها ذل وهون


ولدي إذا ما داس إخوتك الذئاب
فاهرب بنفسك وانج من ظفر وناب
و إذا سمعت الشتم منهم والسباب
فاصبر فان الصبر اجر وثواب

إن أنت أتقنت الهروب من النزال
تحيا خروفاً سالماً في كل حال
تحيا سليماً من سؤال واعتقال
من غضبة السلطان من قيل وقال

كن بالحكيم و لا تكن بالأحمق
نافق بني مع الورى وتملق
و إذا جررت إلى احتفال صفق
و إذا رأيت الناس تنهق فأنهق

انظر ترى الخرفان تحيا في هناء
لا ذل يؤذيها ولا عيش الإمــاء
تمشي ويعلو كلما مشت الثغاء
تمشي و يحدوها إلى الذبح الحداء


ما العز ، ما هذا الكلام الأجوف
من قال إن الذل أمر مقـر ف
إن الخروف يعيش لا يتأفـف
ما دام يسقى في الحياة ويعلف


وصية أسد إلى ابنه :



ولدي إليك وصيتي عهد الأسودْ

العز غايتنا نعيش لكي نسود
و عريننا في الأرض معروف الحدود
فاحم العرين و صنه عن عبث القرود

أظفارنا للمجد قد خُلقت فدى

و نيوبنا سُنَّت بأجساد العدى
و زئيرنا في الأرض مرهوب الصدى

نعلي على جثث الأعادي السؤددا

هذا العرين حمته آساد الشرى
و على جوانب عزه دمهم جرى
من جار من أعدائنا و تكبرا
سقنا إليه من الضراغم محشرا

إياك أن ترضى الونى أو تستكينْ
أو أن تهون لمعتدٍ يطأ العرين
أرسل زئيرك و ابق مرفوع الجبين
و الثم جروحك صامتاً و انس الأنين


مزق خصومك بالأظافر لا الخطابْ

فإذا فقدت الظفر مزقهم بناب
و إذا دعيت إلى السلام مع الذئاب
فارفض فما طعم الحياة بلا ضراب
اجعل عرينك فوق أطراف الجبالْ
ودع السهول ... يجوب في السهل الغزال

لا ترتضي موتاً بغير ذرى النصال

نحن الليوث قبورنا ساح القتال
ولدي إذا ما بالسلاسل كبلوكْ
و رموك في قعر السجون وعذبوك
و براية الأجداد يوماً كفنوك
فغداً سينشرها و يرفعها بنوك

إياك أن ترعى الكلا مثل الخرافْ

أو أن تعيش منعَّماً بين الضعاف
كن دائماً حراً أبياً لا يخاف

و خض العباب و دع لمن جبنوا الضفاف

هذي بنيَّ مبادئ الآسادِ
هي في يديك أمانة الأجداد

جاهد بها في العالمين و نادي
إن الجهاد ضريبة الأسياد

ـــــــــــــــــــــــــــــ
قرأت القصيدتين بتمعن وحرقة ايضا وودت لو اعرف قائلهما ..

اضحت الشعوب العربية تنافس حدائق الحيوان

وحالة الاحباط التي تنتشر بالاخص بين الشباب وقبله كانت بين المثقفين العرب !!

ولنا في الشاعر المبدع احمد مطر في رائعته زمن الحمير :



المعجزات كلها في بدني ،
حي أنا لكن جلدي كفني ،
أسير حيث أشتهي لكنني أسير ،
نصف دمي بلازما، ونصفه خبير ،
مع الشهيق دائما يدخلني، ويرسل التقرير في الزفير ،
وكل ذنبي أنني آمنت بالشعر، وما آمنت بالشعير ،
.في زمن الحمير

ـــــ

هذا جلت للذات اذا ؟
بدأت ابحث ايضا في تناول التشبيه بين الحيوان والانسان ووجدت نفس الشاعر المبدع يقول :
الثور والحضيرة


الثور فر من حضيرة البقر، الثور فر ،
فثارت العجول في الحضيرة ،
تبكي فرار قائد المسيرة ،
وشكلت على الأثر ،
محكمة ومؤتمر ،
فقائل قال : قضاء وقدر ،
وقائل : لقد كفر ،
وقائل : إلى سقر ،
وبعضهم قال امنحوه فرصة أخيرة ،
لعله يعود للحضيرة ؛
وفي ختام المؤتمر ،
تقاسموا مربطه، وقسموا شعيره ،
وبعد عام وقعت حادثة مثيرة ، .لم يرجع الثور ، ولكن ذهبت وراءه الحضيرة


ـــ

كأنها صدفه ؟؟ لم يرجع الثور ولكن ذهبت وراءه الحضيره ...
لدينا نموذج آخر قديم :

المتنبي شاعر من فطاحل الشعراء العرب يقول في هجاءه لقوما توعدوه


اماتكم من قبل موتكم الجهل
وجركم من خفة بكُمْ النَّمْل
ؤلَيْدَ ابي الطيب الكلب مالكم
فطنتم الى الدعوى ومالكم عقل


اختم موضوعي بقصيده الشاعر احمد شما (حديقة الحيوان) (مع التحفظ ):


في جهةٍ ما



من هذي الكرة الأرضية



قفصٌ عصريٌ لوحوش ِا لغاب



يحرسُهُ جُندٌ وحراب



فيه فهودٌ تؤمنُ بالحرية



وسباعٌ تأكلُ بالشوكة ِوالسكين



بقايا الأدمغة ِالبشرية



فوقَ المائدةِ الثورية




الى ان يقول :

فيه ِغرابٌ



لا يُشبههُ في الأوصافِ غـُراب



(( أ يـلـو لـي )) الريشِ



يطيرُ بأجنحة ٍملكيه



ولهُ حجمُ العقرب



لكن له صوتَ الحية



يلعنُ فرخَ (( النسر ِ))



بـكـلّ السُبـل ِالإعلامية



ويُقاسمُهُ ــ سِـراً ــ بالأسلاب



ما بين خراب ٍوخراب



فيه ِنمورٌ جمهوريّة



وضباعٌ د يمقـراطية



وخفافيش ٌدستوريه



وذبابٌ ثوريٌ بالمايوهات


(( الخا كية ))



يتساقطُ فوق الأعتاب



ويُناضـلُ وسط الأكواب



(( ويدُ قُ على الأبواب



وسيفـتـحُـها الأبواب )) !



قفصٌ عصريٌ لوحوش ِا لغاب



لا يُسمحُ للإ نسانية



أن تد خُـلـهُ



فلقد كتبوا فوق الباب :



(( جامعةُ الدول ِالعربيّة )) !




 
أعلى